النظرة سهم مسموم فاحذروا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 81 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5039 - عددالزوار : 2194124 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4622 - عددالزوار : 1475070 )           »          تطبيق خرائط جوجل وسيلة لـ"اللصوص" لتنفيذ جرائمهم.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          هل يتجسس هاتفك عليك؟.. اختبار بسيط هيقولك الحقيقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          جوجل تطلق نسخه تجريبية من Google Drive لمستخدمى ويندوز 11 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الذكاء الاصطناعي واستخدام البيانات الضخمة.. مستقبل التعليم في عصر التكنولوجيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          كل ماتريد معرفته عن تطبيق Android Switch لمستخدمي iOS (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          تطبيق Google Maps لنظام iOS يحصل على تغيير جديد في التصميم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ليه بطارية الموبايل بتضعف بعد فترة من الاستخدام؟ دليلك الكامل لحمايتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-07-2020, 12:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,687
الدولة : Egypt
افتراضي النظرة سهم مسموم فاحذروا

النظرة سهم مسموم فاحذروا


لبنى شرف



دعتْنِي مرَّةً أمُّ إحدى الأخوات لحضور حفْل زواج ابنِها، فسألتُها: هل سيدخل ابنُك صالةَ النِّساء؟
فأجابت: طبعًا، فهذه عادة الناس.

قلتُ لها: وكيف - يا خالة - يَحدث هذا؟!
قالت: وماذا سيقول الناس عنَّا؟
فقلتُ لها: هذه هي المصيبة، إننا نخاف كلام الناس أكثَرَ مِن خوفنا من الله!!

ولِمَن لا يَعرف؛ نحن عندنا عادةٌ قبيحة جدًّا تَحدث في الأعراس، وهي دخول الزَّوج مع عروسه إلى صالة النِّساء، فيجلس قليلاً ثم يخرج، ثم يَدخل مرَّةً أخرى فيُلْبِسها الحُلي، ويصوَّر معها، وقد يَسوء الأمر أكثر، فيَرقص معها ومع أَخَواته، حتى تكتمل المهزلة أمام النساء!!

النِّساء عندما أقول لهنَّ هذا الكلام، يقلْنَ لي: الزوج في شُغل عن أن يَنظر إلى النساء.
فأجيبهن: وماذا عن نظَرِ النساء له؟ هذا إذا سلَّمْنا بأنه لن تقع عينُه على النساء.
أَلْقَاهُ فِي الْيَمِّ مَكْتُوفًا، وَقَالَ لَهُ:
إِيَّاكَ إِيَّاكَ أَنْ تَبْتَلَّ بِالْمَاءِ



ثم لا يخفى عليكم أنَّ الزوج سيكون بَهِيَّ الطَّلْعة، وفي كامل زِينته، أليس في هذا فتنةٌ للنساء؟! وقد يولِّد الحسرة في قلوب نساء، والغَيرةَ عند أُخْريات، أو قد يُثير دَواعيَ الحسد في نفوس ضعيفات الإيمان.

أنَا أَذْكر أنَّ إحدى الأخوات قالت لي مرةً: لو أننا وضعْنا آلةَ تصوير، وسلَّطناها على النساء لحظةَ دخول العروسين الصالة؛ لِنَرَ كم واحدةً منهنَّ ستَغُضُّ بصرَها عن الزوج؟

وحتى يزداد الأمر قُبحًا، وَضَعت بعضُ الصالات شاشاتٍ يَظهر فيها العروسان بوضوح؛ حتى يتسَنَّى لمن لم ترَ عن قُرْب!

هذا عَدَا الأمور المستقبَحة الأخرى التي تَحدث في الأعراس، وفي صالة النساء بالذَّات، حتى إنِّي ما عُدْتُ أرغب بحضورها؛ لما تُثيره في نفسي من شُعور بالاشْمِئزاز، بل إنني شَعَرْتُ بالخِزْي؛ لِما ذَكَرتْه إحدى الأخوات، مِن أنَّ امرأةً من الغَرْب وصفَتْ ما رأتْه مِن لباس النساء عندنا في تجمُّعاتِهنَّ بأنه شُذوذ!!

وأَزِيدكم: كنتُ ذاتَ مرَّةٍ أجلس بجانب إحدى الأخوات، وإذا بها تُخرِج صورة خطيبها (الخاطب عندنا هو العاقد)؛ لتُرِيَها صديقتَها، فقفزت الأختُ التي تجلس عن جانبي الآخر تطلب رؤيةَ الصورة، فقلتُ أنْهَرُها - متزوِّجة ومنتقِبَة وثالثةُ الأَثَافِي أنها طالبةٌ في كلية الشريعة! -: ما لَكِ وما له؟ وما حاجتُك للنظر إليه؟

قلتُ ذلك عَلَّها ترتَدِع، لا أنَّ غير المتزوجة أو غير المنتقبة لها أن تتساهل في النظر، والنظر المقصود غير النظر العَفَوِي.
ولكنها ضربَتْ بكلامي عُرْضَ الحائط، وأخذَتِ الصُّورة، وجعلت تنظر وتُحَمْلق فيها!

لستُ أدري كيف تنظر امرأةٌ إلى غير زوجها بهذا الشكل؟! وماذا يا ترى بعد هذه النظرات؟! وأين غَيرةُ تلك على خطيبها؟!

توجَّهتُ بكلامي إلى صاحبة الصورة؛ أعِظها أنه ما كان ينبغي أن تُحضرها، فكيف سنُعِين بعضَنا على غضِّ البصَر، ونعيش في مجتمع نظيف، لا تُهاج فيه الشَّهوات؟! ألا يَكفي هذا الفساد وهذه الفتن في الشوارع والطُّرقات، حتى نُحضر الشر نحن بأيدينا إلى الناس؟!

هل ترون أني أبالغ؟ لا، أنا لا أبالغ، فالنظرة قد تَتْبعها نظرات، وقد تترك آثارًا في النفس لا يَعلم مَدَاها إلا الله، وخاصَّةً إذا وافقَتْ قلبًا خاليًا، أو لحظَةَ ضعْفٍ في النَّفْس.

والنظرة تُثير، واللهُ - سبحانه وتعالى - خالِقُ هذه النفس الإنسانية، والعليمُ بمكنوناتِها وما يثيرها - أَمَرنا بإجراءٍ وِقَائيٍّ فيه طهارة القلوب، نتَّقي به أسباب الفتنة؛ للحيلولة دون وصول هذا السَّهْم المسموم.

يقول - تعالى -: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ... ﴾ [النور: 30]، ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ... ﴾ [النور: 31].

وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((يا علِيُّ، لا تُتْبِع النظرة، فإن لك الأُولى، وليست لك الآخِرة))؛ ذَكَره الألبانِيُّ في "صحيح الجامع"، 7953، وقال: حديث حسن.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.60 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]