|
ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() فتاوي مختلفة في السحر والمس والحسد .. المشرف العام : الشيخ محمد صالح المنجد طريقة شعوذة يدعي معرفة السارق بها السؤال: وقعت سرقة لمبلغ من المال من مكتب أحد الزملاء ، والمبلغ كبير جدا ، ولم نصل إلى السارق ، ولكن دارت الشكوك نحو أحد الأشخاص ، ولكي نبتعد عن الظن السوء لم نجد أي وسيلة للوصول إلى السارق ، ولكن وجدنا أحد الزملاء المتدينين يعرض علينا طريقة معينة لكشف السارق ، وهي كالتالي : توضأ اثنان من الزملاء ، وصلوا ركعتين بنية قضاء الحاجة ، ودعوا بإظهار الحق ، وبعد أن انتهو من الصلاة أحضر أحدهما المصحف الكريم ، ووضع بداخله مفتاحا في سورة (يس) ، ثم ربط المصحف بالمفتاح ، وأمسك الاثنان المصحف من المفتاح بالإصبع ، وفى وضع مستقيم ، ثم تلى أحدهما سورة (يس) وفى نيته الشخص المشكوك فيه ، وبعد أن انتهى من آية (16) ، بدأ يتحرك المصحف في أيديهم دورة سريعة واضحة ، وكرر مرتين على نفس الشخص ، وحدث ما حدث من قبل ، وأجرى مرة ثانية على شخص آخر ولم يتحرك المصحف نهائيا . برجاء من فضيلتكم الإجابة على تلك المسألة في أقصر وقت ، أفادكم الله ، لكي نتخلص من تلك المشكلة . الجواب : الحمد لله حرم الله تعالى إتيان الكهان والعرافين وسؤالهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) رواه مسلم (2230) . "والعراف هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة " انتهى. قاله البغوي نقلا عن "الزواجر" لابن حجر (2/178) . وقال ابن تيمية – كما في "مجموع الفتاوى " (35/173) - : " العراف : قد قيل إنه اسم عام للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلم في تقدم المعرفة بهذه الطرق " انتهى . فكل من يدعي العلم بالأماكن المسروقة أو الضائعة أو العلم بمن سرقها وأخذها بغير حجة عقلية مقبولة فهو من العرافين الذين نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيانهم ، وشدَّد في ذلك . ثم إن الطرق التي يذكرها العرافون والمشعوذون لمعرفة شخص السارق كثيرا ما تكون كاذبة ، وقد يعتمد فيها الساحر على ما سمعه قرينه من الجن من اتهام لأسماء معينة من قبل أصحاب المال ، فينقل القرين اسم المتهم إلى ذلك العراف أو الكاهن ثم يخبر به أصحاب المال ، فيظنون أنه جزم باسم هذا المظنون ، وإنما هو تكرار لتهمتهم التي لا يملكون عليها دليلا . وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : يوجد عندنا ظاهرة منتشرة تسمى بـ : ( الوخذة ) ، وصورتها كالتالي : أن يسرق من إنسان مثلا ذهب أو سيارة ، أو يضيع له قطيع من الغنم ، فيذهب إلى شخص معين معروف بالوخذة ، فيتكلم هذا بكلام غريب غير مفهوم ، وربما قرأ شيئا من القرآن الكريم ، فيرد له ماله المسروق أو الضائع ، وبعضهم يُسأل عن طريقته في رد المال فيرفض الإخبار . ما حكم هذه الظاهرة ، وحكم الذهاب إلى هؤلاء الأشخاص ؟ فأجابوا : "إذا كان الواقع كما ذكر من حال ذلك الشخص من ادعاء معرفة مكان الأشياء المسروقة وردها - فإنه كاهن وعرَّاف ، وذلك إما بنظره في النجوم أو في كتاب ، أو بخط في الرمل ، أو استعانة بالجن ، أو نحو ذلك من الأسباب غير المشروعة ، وهذا كله كفر بالله ؛ لادعائه علم الغيب ، وذلك من خصائص الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : ( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ) ، وقال تعالى : ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ) ، وعلى ذلك فإنه يحرم إتيان هذا الشخص ، ويحرم تصديقه فيما يدعيه من علم الغيب ؛ لورود النهي الشديد عن ذلك ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) رواه مسلم في صحيحه ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد ) - رواه الأربعة والحاكم وصححه - ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من تطير أو تطير له ، أو تكهن أو تكهن له ، أو سحر أو سحر له ، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد ) - رواه البزار بإسناد جيد ، وما يتظاهر به هذا الشخص من قراءة القرآن إنما هو من باب التلبيس على الناس ، لإيهامهم بأن ما يقوم به حق ، بقصد ترويج باطله والاستيلاء على عقولهم وابتزاز أموالهم ، وذلك كله كذب وافتراء ، فمجرد قراءة القرآن لا يعرف به مكان الشيء المسروق ، ولا يسترجع به ، وعلى من يعلم حال هذا الشخص أن يحذر الناس من الإتيان إليه أو تصديقه ، ويبين لهم حكم ذلك ، وأن ينكر على هذا الشخص عمله وينصحه ، ويبين له حكم الكهانة وعاقبة عمله ، فإن ارتدع وتاب توبة نصوحا ، وإلا رفع أمره للجهات المختصة للأخذ على يديه ، وكف أذاه عن المسلمين " انتهى . "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/213) . وانظر جواب السؤال رقم : (60431) ، (85541) . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب ............................. هل للجن القدرة على التشكل على صورة إنس ؟ وهل يظهر في رمضان ؟ السؤال: زميلي يقول إن زوجته يظهر لها جن أحياناً على صورة أختها وأحياناً على طبيعته ، وهل الجن يظهر في رمضان ؟ . الجواب: الحمد لله أولاً: ذهب أكثر أهل العلم إلى أنه لا يمكن لأحدٍ من الإنس – واستثني من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وإخوانه الأنبياء – رؤية الجن على أصل خلقتهم ، وهي غير معلومة أصلاً ، فالجزم بأنها على صورة معينة لا يسلم لقائله ، واستدل القائلون بعدم إمكانية رؤيتهم على صورتهم الحقيقية بقوله تعالى ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) الأعراف/ 27 . قال الشافعي رحمه الله: من زعم من أهل العدالة أنه يَرى الجن أبطلتُ شهادته ؛ لأن الله عز وجل يقول ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) إلا أن يكون نبيّاً . انظر " أحكام القرآن " ( 2 / 195 ، 196 ) للقرطبي . وقال ابن حزم رحمه الله : وأن الجن حق ، وهم خلْق من خلق الله عز وجل ، فيهم الكافر والمؤمن ، يروننا ولا نراهم . " المحلى " ( 1 / 34 ) . ولا ينافي هذا ما ثبت من رؤيتهم على صورة إنسي أو بهيمة ، فالقدرة على الرؤية إنما هي منفية عن رؤية صورتهم الحقيقية . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وأنه – أي : الشيطان - قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته ، وأن قوله تعالى ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) مخصوص بما إذا كان على صورته التي خُلق عليها . " فتح الباري " ( 4 / 489 ) . ثانياً: جعل الله تعالى للجن القدرة على التشكل على صورة إنس وبهائم ، وقد صحت بذلك أدلة ، وعُلم ذلك بالواقع المشاهد . عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : ( إِنَّ بِالْمَدِينَةِ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ قَدْ أَسْلَمُوا فَمَنْ رَأَى شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْعَوَامِرِ فَلْيُؤْذِنْهُ ثَلاثًا فَإِنْ بَدَا لَهُ بَعْدُ فَلْيَقْتُلْهُ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ ) . صحيح مسلم ( 2236 ) . والعوامر : الحيات والثعابين التي تكون في البيوت . وقد جاء على صورة إنسي لأبي هريرة يدَّعي الفقر والحاجة ، وسيأتي الحديث . وروي أنه قد تشكل على صورة " سراقة بن مالك " . قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم ، فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير ، وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر ، قال تعالى ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) الأنفال/ 48 . " مجموع الفتاوى " ( 19 / 44 ، 45 ) . وقال - رحمه الله – أيضاً - : الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيراً ، وكذلك بصورة القط الأسود ؛ لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة . " مجموع الفتاوى " ( 19 / 52 ) . وقال الدكتور عمر الأشقر – حفظه الله - : أحياناً تأتي الشياطين الإنسان لا بطريق الوسوسة ، بل تتراءى له في صورة إنسان ، وقد يسمع الصوت ولا يرى الجسم ، وقد تتشكل بصور غريبة ، وهي أحياناً تأتي الناس وتعرفهم بأنها من الجن ، وفي بعض الأحيان تكذب في قولها فتزعم أنها من الملائكة ، وأحياناً تسمِّي نفسها بـ " رجال الغيب " ، أو تدَّعي أنها من عالم الأرواح ، وهي في كل ذلك تحدث بعض الناس وتخبرهم بالكلام المباشر ، أو بواسطة شخص منهم يسمَّى " الوسيط " ، تتلبس وتتحدث على لسانه ، وقد تكون الإجابة بواسطة الكتابة ، وقد تقوم بأكثر من ذلك فتحمل الإنسان وتطير به في الهواء وتنقله من مكان إلى مكان ، وقد تأتي بأشياء يطلبها ، ولكنها لا تفعل هذا إلا بالضالين الذين يكفرون بالله رب الأرض والسماوات ، أو يفعلون المنكرات والموبقات ، وقد يتظاهر هؤلاء بالصلاح والتقوى ، ولكنهم في حقيقة أمرهم من أضل الناس وأفسقهم ، وقد ذكر القدامى والمحدثون من هذا شيئا كثيراً لا مجال لتكذيبه والطعن فيه لبلوغه مبلغ التواتر . " عالم الجن والشياطين " ( ص 119 ) . ثالثاً: لا فرق بين شهر رمضان وغيره في رؤية الجن متشكلاً ، بل قد ثبت في حديث صحيح أنه جاء متشكلاً على صورة إنسي في شهر رمضان . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ وَاللَّهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ قَالَ فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ) قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ ( أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ ) فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ سَيَعُودُ فَرَصَدْتُهُ فَجَاءَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ لَا أَعُودُ فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ ) قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ ( أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ ) فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ فَجَاءَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهَذَا آخِرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ قَالَ : دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا ، قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ) قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ ( مَا هِيَ ) قُلْتُ : قَالَ لِي : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ ( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) وَقَالَ لِي : لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ - وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ - فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ) قَالَ : لَا ، قَالَ ( ذَاكَ شَيْطَانٌ ) . رواه البخاري ( 3101 ) - معلَّقاً بصيغة الجزم - والنسائي في " عمل اليوم والليلة " ( ص 533 ) . والحديث فيه قدرة الجن على التشكل ، وفيه ظهوره في رمضان ، والصحيح : أن التصفيد في شهر رمضان يكون لمردة الشياطين ، لا لعمومهم . وانظر جوابي السؤالين ( 12653 ) و ( 39736 ) . فقد تبين مما سبق : 1. أن الجن لا يظهرون لأحد – سوى الأنبياء – على صورتهم الحقيقية . 2. أنهم يمكن أن يتشكلوا على صورة إنس وبهائم . 3. أنه لا يمتنع ظهورهم متشكلين في شهر رمضان . والله أعلم الإسلام سؤال وجواب ............................... يشك أنه أصاب شخصاً بالعيْن فمرض هذا الشخص بعدها ومات السؤال: في إحدى المرات شاهدت أحد الرجال المسنين في قريتي والذي كان غائباً منذ زمن ولم أره منذ فترة ، فقلت في نفسي : هل ما زال هذا الشيخ حيّاً ؟! ولست أدري ما كنت أقصد بها لكن حدثتني نفسي بأن هذا كان نوعاً من الحسد ، فمرض هذا الشيخ بعدها تقريباً لمدة أسبوعين ومات ، فهل أتحمل وزراً إن كان هذا بسببي ، وما رأي الدين في حالتي هذه ؟ . وجزاكم الله خيراً . الجواب : الحمد لله مما ينبغي أن يُعلم في مسألة العيْن : أنها حق ، كما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( الْعَيْنُ حَقٌّ ) رواه البخاري ( 5048 ) ومسلم ( 2187 ) ، ومعنى كونها حقّاً أنها سبب للإصابة بالأمراض أو الموت إذا شاء الله تعالى أن يجعل لك تلك الآثار ، ويُعلم كذلك أن الإصابة بها قد تكون من نفس حاسدٍ خبيثة وقد تكون من نفس معجَبة وقد يكون هذا المُعجَب من الصالحين ، كما روى ابن ماجه ( 3509 ) بإسناد صحيح عن سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رضِيَ الله عنه قَالَ : مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ فَقَالَ لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ !! فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ !! فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا قَالَ ( مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ ) قَالُوا : عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ قَالَ ( عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ ) ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَأَمَرَ عَامِرًا أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيَغْسِلْ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَرُكْبَتَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُبَّ عَلَيْهِ . قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في فوائد هذا الحديث - : " وأنَّ العيْن تكون مع الإعجاب ولو بغير حسد ، ولو من الرجل المحب ومن الرجل الصالح ، وأن الذي يعجبه الشيء ينبغي أن يبادر إلى الدعاء للذي يعجبه بالبركة ويكون ذلك رقية منه " . انتهى من " فتح الباري " ( 10 / 205 ) . وعليه نقول : إن كان ما حصل لذلك الشيخ الكبير بعد رؤيتك له ليس من المحتم أنه من أثر عينك ؛ لأمور : 1. أن ما حصل منك هو مجرد حديث نفس تعجبت فيه من بقائه إلى الآن على قيد الحياة ، ولا نرى أن هذا يشمله النهي الوارد في الحديث السابق ؛ لأن التعجب من الشيء غير الإعجاب به وتمنيه للنفس فضلا عن تمني زواله عن ذاك الشخص وهو ما لا نظنه وقع منك ، والإعجاب هو الاستحسان للشيء والرضا به ، وهو غير التعجب من الشيء الذي يكون أصله سؤال في النفس يسأل صاحبه عن إجابة . 2. أن الإصابة بالعين تكون مباشرة بعد النظر ، وما قلته عن واقع حاله لم يكن كذلك ، ولو أنك ذكرت أنه سقط أمامك مباشرة فلعله يقوي جانب إصابته بالعين من قبَلك . 3. ثم إنه لا يمكن لأحدٍ أن يجزم أن ما حصل لذلك الشيخ الكبير – رحمه الله – قد حصل فعلاً بسبب نظرتك له وإصابته بالعين من قبلك . فنرى أن لا تقلق مما حصل وخاصة أن الرجل قد توفي ، ولو أنه مرض لأمكن نصحك بأن تتوضأ وتغسله بماء وضوئك ، وادع لذلك الشيخ أن يرحمه ربه تعالى وأن يعفو عنه . ولينظر جواب السؤال رقم ( 20954 ) ففيه بيان حقيقة العيْن وطرق الوقاية منها وعلاجها. ثم تعلم من هذا درسا مهما : أن تحفظ عينك من مثل ذلك ، فإن أعجبك شيء فبادر بما أدبك به النبي صلى الله عليه وسلم : أن تدعو بالبركة عليه ، قبل كل قول أو نظر ، فتقول ـ مثلا ـ : تبارك الله ، بارك الله ، ما شاء الله اللهم بارك . والله أعلم الإسلام سؤال وجواب ............................ ما هي وظيفة القرين من الجن ؟ وهل له تأثير في الاستحاضة والمرور أمام المصلي ؟ السؤال: سمعنا عن " القرين " وأنه لا يتعدى الوسوسة ، ولكن هناك أثر كبير يبين دور " القرين " وتفلته بالأذى مثل الاستحاضة للصحابيات ، فلو كان بهنَّ مسٌّ أو عين لكان أوصاهن رسول الله وبيَّن أن بهن أذى من سحر أو مس ، ولكن اكتفى صلى الله عليه وسلم بأنها ركضة من الشيطان ، وأيضا الأثر " فإن معه القرين " ، وأيضاً الأثر لابن عمر عندما دخل إلى أهله وكانوا يضعون الخيط فوق عيونهم ، وأيضا الأثر في عمر بن الخطاب عندما كان يسحب الشيطان - وأظنه القرين - ثوبه حين صلاته ، لأن الشيطان المنفلت المنطلق لا يقرب ابن الخطاب رضي الله عنه . فما هو قولكم ، رحمكم الله وبارك الله فيكم ؟ الجواب : الحمد لله أولاً: القرين هو الشيطان الموكَّل بكل إنسان لإغوائه وإضلاله ، وقد جاء ذكر ذلك في القرآن والسنَّة الصحيحة ، وقد سبق بيان ذلك ثانياً: الذي يتبين من النظر في أدلة الكتاب والسنَّة أن لا عمل للقرين إلا الوسوسة والإغواء والإضلال ، وبحسب قوة إيمان العبد يضعف كيد الشيطان القرين ، وأنه ليس هناك عمل حسي آخر للشيطان ، وتنتهي مهمة هذا القرين بموت المسلم ، ولا ندري عن مصيره بعدها . سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : ما هو القرين ؟ وهل يرافق الميت في قبره ؟ . فأجاب : القرين هو شيطان مسلَّط على الإنسان بإذن الله عز وجل ، يأمره بالفحشاء وينهاه عن المعروف ، كما قال عز وجل : ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَآءِ وَاللهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ، ولكن إذا منّ الله سبحانه وتعالى على العبد بقلب سليم صادق متجه إلى الله عز وجل مريد للآخرة ، مؤثر لها على الدنيا : فإن الله تعالى يعينه على هذا القرين حتى يعجز عن إغوائه . ولذلك ينبغي للإنسان كلما نزغه من الشيطان نزع فليستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، كما أمر الله ، قال الله تعالى : ( وَإِمَّا يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) . والمراد بنزغ الشيطان : أن يأمرك بترك الطاعة ، أو يأمرك بفعل المعصية ، فإذا أحسست من نفسك الميل إلى ترك الطاعة : فهذا من الشيطان ، أو الميل إلى فعل المعصية : فهذا من الشيطان ، فبادر بالاستعاذة بالله منه : يعذك الله عز وجل . وأما كون هذا القرين يمتد بأن يكون مع الإنسان في قبره : فلا ، فالظاهر - والله أعلم - بمجرد أن يموت الإنسان يفارقه ؛ لأن مهمته التي كان مسخراً لها قد انتهت ، إذ إن ( الإنسان إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) – رواه مسلم - . " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 17 / 427 ، 428 ) ، ويراجع أصل الكلام في " فتاوى نور على الدرب " ( شريط رقم 315 ) . ثالثاً: لا يقتصر دور إبليس وجنوده مع بني آدم على وسوسة القرين التي سبق بيانها ، وإنما لإبليس أعوان آخرون ، يقومون بوظائف مختلفة ، وكل ما ذكر في السؤال من تصرفات لإبليس وجنده ، ليس فيها ما يدل على أنها من عمل القرين الخاص الموكل بكل شخص . فالشيطان الذي يوسوس للإنسان في صلاته ليس هو القرين ، بل هو شيطان خاص لهذا الأمر ، وقد سمَّاه النبي صلى الله عليه وسلم " خِنْزَب " – بفتح الخاء أو كسرها - ، وليس هو الذي يعقد على قافية المسلم قبل نومه ثلاث عُقَد – كما في الصحيحين - ، وليس هو الذي يبول في أذن من نام الليل كله حتى أصبح – كما في الصحيحين - ، وهكذا في مسائل كثيرة ، فكل أولئك جنود لإبليس – على الراجح - ابتلى الله تعالى بهم المسلمين ، وأمرهم بالاستعاذة منهم ، واتخاذهم أعداء ، وأما القرين فله الوسوسة والإغواء لا غير . رابعاً: وبناء على ما سبق ، يتبين لنا أن الاستحاضة ليست بالضرورة من فعل هذا القرين ، وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر أنها من الشيطان . وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم سبب دم الاستحاضة بعدة أشياء ، وهي : 1. ( هَذَا عِرْقٌ ) رواه البخاري ( 321 ) ومسلم ( 334 ) من حديث عائشة رضي الله عنها. 2. ( هَذَا مِنْ الشَّيْطَانِ ) رواه أبو داود ( 296 ) من حديث أسماء بنت عميس رضي الله عنها ، والحديث صححه الألباني في " صحيح أبي داود " . 3. ( رَكْضَةٌ مِنْ الشَّيْطَانِ أَوْ عِرْقٌ انْقَطَعَ أَوْ دَاءٌ عَرَضَ لَهَا ) رواه أحمد ( 45 / 602 ) من حديث عائشة رضي الله عنها ، والحديث صححه محققو المسند . 4. ( رَكْضَةٌ مِنْ الرَّحِمِ ) رواه النسائي ( 209 ) من حديث عائشة رضي الله عنها ، والحديث صححه الألباني في " صحيح النسائي " . 5. ( رَكْضَةٌ مِنْ الشَّيْطَانِ ) رواه الترمذي ( 128 ) وأبو داود ( 287 ) من حديث حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها ، والحديث حسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود " . ولا تنافي بين الروايات ، فدم الاستحاضة يخرج من عرق انفجر في أدنى الرحم ، والمرأة المستحاضة يلبَّس عليها الأمر فتظنه حيضاً وتترك الصلاة ، وأما قوله صلى الله عليه وسلم ( رَكضة من الشيطان ) وقوله ( هذا من الشيطان ) ليس فيه ما يدل على أنه من فعل القرين ؛ لما سبق بيانه من اختلاف الشياطين وأعمالهم . مع أنه قد قيل : إن المراد به ما يحصل من تلبيس الشيطان بذلك ، لا أن نفس الدم من عمل الشيطان حقيقة . ينظر : " شرح سنن أبي داود " ، للعيني ( 2 / 69 ) . خامساً: مما يصلح أن يكون من فعل القرين – احتمالاً قويّاً - هو ما ذكره الأخ السائل من دفع القرين للمقترن به ليمرَّ بين يدي المصلي ، فقد جاء النصٌّ الصحيح على هذا أنه من فعل القرين ، وهذا ليس خارجاً عمّا ذكرنا من أعمال القرين من الوسوسة والتزيين والإغواء . عن أَبِى سَعِيدٍ الخدْرِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ( إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شيء يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْ فِى نَحْرِهِ فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ ). رواه البخاري ( 3100 ) ومسلم ( 505 ) . وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ( إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّى فَلاَ يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ فَإِنَّ مَعَهُ الْقَرِينَ ) . رواه مسلم ( 506 ) . قال ابن رجب الحنبلي – رحمه الله - : وقد اختلف في معناه : فقيل : المعنى : أن معه الشيطان المقترن به ، وهو يأمره بذلك ، وهو اختيار أبي حاتم ، وغيره ، ويدل عليه : حديث ابن عمر : ( فإن معه القرين ) . وقيل : المراد : أن فعله هذا فعل الشيطان ، فهو بذلك من شياطين الإنس ، وهو اختيار الجوزجاني ، وغيره . " فتح الباري " لابن رجب ( 2 / 676 ) . والمراد بأبي حاتم في كلام ابن رجب : هو الإمام ابن حبَّان صاحب الصحيح ، فقد بوَّب على الحديث بقوله " ذكر البيان بأن قوله صلى الله عليه وسلم ( فَإِنّمَا هُو شَيْطَان ) أراد به : أن معه شيطاناً يدله على ذلك الفعل ، لا أن المرء المسلم يكون شيطاناً . " صحيح ابن حبان " ( 6 / 133 ) . سادساً: لم نقف على ما أورده الأخ السائل عن أن الشيطان كان يسحب ثوب عمر أثناء صلاته ، ولا نعلم لذلك أصلا ، فالله أعلم به . وأما الذي دخل على أهله فوجدهم يضعون خيطا على أعينهم ، فليس هو ابن عمر ، كما ورد في السؤال ، وإنما القصة كانت لابن مسعود مع امرأته : عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا جَاءَ مِنْ حَاجَةٍ فَانْتَهَى إِلَى الْبَابِ تَنَحْنَحَ وَبَزَقَ ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَهْجُمَ مِنَّا عَلَى شَيْءٍ يَكْرَهُهُ ، قَالَتْ : وَإِنَّهُ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَتَنَحْنَحَ ، وَعِنْدِي عَجُوزٌ تَرْقِينِي مِنْ الْحُمْرَةِ ، فَأَدْخَلْتُهَا تَحْتَ السَّرِيرِ ، فَدَخَلَ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي ، فَرَأَى فِي عُنُقِي خَيْطًا ، قَالَ : مَا هَذَا الْخَيْطُ ؟ قَالَتْ : قُلْتُ خَيْطٌ أُرْقِيَ لِي فِيهِ . قَالَتْ : فَأَخَذَهُ فَقَطَعَهُ : ثُمَّ قَالَ : إِنَّ آلَ عَبْدِ اللَّهِ لَأَغْنِيَاءُ عَنْ الشِّرْكِ ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ ) . قَالَتْ : فَقُلْتُ لَهُ : لِمَ تَقُولُ هَذَا ، وَقَدْ كَانَتْ عَيْنِي تَقْذِفُ فَكُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى فُلَانٍ الْيَهُودِيِّ يَرْقِيهَا وَكَانَ إِذَا رَقَاهَا سَكَنَتْ ؟! قَالَ : إِنَّمَا ذَلِكَ عَمَلُ الشَّيْطَانِ ؛ كَانَ يَنْخُسُهَا بِيَدِهِ ، فَإِذَا رَقَيْتِهَا كَفَّ عَنْهَا ؛ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكِ أَنْ تَقُولِي كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَذْهِبْ الْبَاسَ ، رَبَّ النَّاسِ ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا ) . رواه أحمد (6/110ط الرسالة ) واللفظ له ، وأبو داود (3883) وغيرهما ، وحسنه محققو المسند ، والشيخ الألباني في المشكاة وغيرها ، ثم إنه عاد فتوسع في تخريجه ، ورجح ضعفه في "السلسلة الصحيحة" (6/471ـ رقم2972) . والقصة لا تخرج عما ذكرناه سابقا ، من أن مثل ذلك ، لا يلزم أن يكون من فعل القرين الخاص بكل امرئ ، وقد سبق الفرق بين "الشيطان" عموما ، والقرين . وأما على القول بضعف القصة ، فلا مجال للبحث فيها من أصله . موقع الإسلام سؤال وجواب .............................. هل يتأثر الجنين بالسحر المعمول لأمِّه وهو في بطنها ؟ هل إصابة الأم بالمس نتيجة سحر مأكول تؤثر على الجنين أثناء الحمل فيصاب به مثلها ؟ . الجواب : الحمد لله بعد الاطلاع على ما كتبه الرقاة والمختصون في مسألة تأثير السحر على جنين الحامل تبيَّن لنا : 1. أن السحر إذا قُصِد به الأم : فإنه يختص بها ، ولا يظهر أنه ينتقل بمجرد ذلك إلى الجنين ، ولا نعلم أصلا شرعيا ولا طبيا لما يسمى : " السحر الوراثي " . 2. أن السحر إذا قُصدت به المرأة وجنينها بعد تخلقه ، أو قُصد به الجنين وحده ، أو قُصد به المرأة لئلا تلد – وقدَّر الله تعالى وقوع ذلك - : فإنه يكون له تأثير على الجنين ، سواء بعد تخلقه ، أو لئلا يتخلَّق تخلُّقاً كاملاً ويُولد . ومما رأيناه يؤيد هذا الذي قلناه : ما ثبت أن اليهود – وهم أهل خبث وسحر - سحروا المسلمين في المدينة لئلا يولد لهم ، فلما وُلد أول مولود لهم وهو عبد الله بن الزبير فرحوا فرحاً شديداً . عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ رضي الله عنهما أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ قَالَتْ فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ ، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَنَزَلْتُ قُبَاءً فَوَلَدْتُ بِقُبَاءٍ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعْتُهُ فِى حَجْرِهِ ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا ، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ فَكَانَ أَوَّلَ شَيءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ ، ثُمَّ دَعَا لَهُ فَبَرَّكَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِى الإِسْلاَمِ ، فَفَرِحُوا بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا ؛ لأَنَّهُمْ قِيلَ لَهُمْ إِنَّ الْيَهُودَ قَدْ سَحَرَتْكُمْ فَلاَ يُولَدُ لَكُمْ . رواه البخاري ( 5152 ) – واللفظ له - ، ومسلم ( 2146 ) . مُتِمُّ : المرأة الحامل التي دَنَا ولادها . حَنَّكَه : التحنيك : أن يَدْلكَ بالتَّمر أو أي شيء حلو – كالعسل - حنك الصبي . وبَرَّك عليه : أي : دعا له بالبركة . وهذا الحديث يدل على أن للسحر تأثيراً في العقم ، وتأثيراً في موت الجنين وعدم تخلقه أو عدم اكتمال نموه وولادته ، ولا شك أن هذا السحر الذي حصل من اليهود كان مقصودهم منه الجنين والولادة ، وهنا يقال بالتأثير لذلك السحر إن شاء الله تقديره ووقوعه ، وأما أن تُسحر المرأة ثم ينتقل الأثر لجنينها : فلا يثبت ذلك . سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله: عن إمكانية أن يكون العقم لدى الرجل أو المرأة بسبب السحر ؟ فأجاب : الأصل : أن العقم من تقدير الله تعالى وخلقه ، كما قال تعالى : ( وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا ) الشورى/ 50 ، وقال عن زكريا : ( وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا ) مريم/ 5 ، فالله سبحانه قدَّر أن بعض خلقه لا يولَد له ، سواء من الرجال أو من النساء ، وقد يوجد لشيءٍ من ذلك علاج مؤثِّر بإذن الله تعالى ، فيزول العقم بواسطة بعض الأدوية والعقاقير ، وقد يكون خلقة أصلية لا تؤثر فيه العلاجات ، وقد يكون العقم بسبب عمل شيطاني من بعض السحرة والحسدة ، فيعمل أحدهم للرجل أو المرأة عملاً يبطل به أسباب الإنجاب ، وذلك بحيل خفية تساعده عليها الشياطين ، أو أن نفس الشيطان الملابس له يعمل في إبطال تأثير الوطء في الحبل ، سواء من الرجل أو المرأة ، فالشياطين الملابسة للإنس لهم من التمكن في جسم الإنسان ما أقدرهم الله عليه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) متفق عليه ... فيسعى في علاجه بالرقى والتعوذات والأدعية النافعة ، وكثرة ذكر الله تعالى ، وتلاوة القرآن ، والتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة ، والتنزه عن المحرمات والمعاصي ، وتنزيه المنزل عن آلات اللهو والباطل ونحو ذلك مما تتسلط به الشياطين ، وتتمكن من التأثير في الإنسان ، ويسبب بُعد الملائكة عن المنازل التي تظهر فيها المعاصي ، وبهذه الإرشادات يخف تأثير السحرة بإذن الله تعالى . " الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة " أسامة بن ياسين المعاني ( ص 184 - 186 ) . وقد قال المؤلف نفسه – وهو من أهل الاختصاص العلمي والعملي– ردّاً على السؤال : " هل من الممكن أن يؤثر السحر على الجنين في بطن المرأة إذا كان السحر معمولاً داخل البطن حيث إن هناك آلاماً بالبطن بسبب السحر ؟ " - : " يعتمد على قصد الساحر ، فإن كان السحر في الأصل لإيذاء الجنين أو قتله : فيقع ذلك بقدر الله الكوني لا الشرعي ، إما إن كان القصد من السحر غير ذلك : فلا يؤثر السحر على الجنين بإذن الله عز وجل " . انتهى من " منتدى الرقية الشرعية " بإشراف أسامة المعاني . http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=1142 والله أعلم الإسلام سؤال وجواب .................................... يكفي في علاج العين أن يؤخذ شيء مما باشر جسد العائن ويوضع في الماء السؤال: نعلم أن علاج الحسد أن نأخذ وضوء الحاسد ونغتسل به ؛ ماذا نفعل إذا كان الحاسد على النصرانية ؟؟؟ الجواب : الحمد لله تقدم الكلام على الحسد والعين والفرق بينهما وطرق العلاج لمن أصيب بذلك ، والعين تقع من الكافر كما تقع من المسلم ، قال تعالى : ( وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ ) القلم/51 . قال السدي : يصيبونك بعيونهم . تفسير البغوي (8/ 202 ). ويدلّ عليه عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الْعَيْنُ حَقٌّ ) رواه البخاري (5740) ومسلم (2187). وإذا عُرف العائن أمر بالاغتسال أو الوضوء ، وأخذ ماؤه وصب على المعيون . ولعل مبعث هذا السؤال أن الكافر لا يصح وضوؤه ولا غسله ، وهذا صحيح ، لكن لا يلزم في الرقية أن يتوضأ العائن وضوءا كاملا ، ولا أن يغتسل الاغتسال المشروع ، بل يكفي أن يغسل شيئا من بدنه ، أو ما يباشر بدنه كالفانيلة أو الطقية ، بل لو أُخذ التراب الرطب الذي مشى عليه ، أو المناديل التي استعملها ونحو ذلك ، ووضعت في الماء ، كان ذلك نافعا بإذن الله . جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/ 548) : " إذا علم المعيون من أصابه بعينه ، فإنه يشرع له أن يطلب منه أن يغسل وجهه ويديه وداخلة إزاره في إناء ، ثم يغتسل المَعين بذلك " انتهى. وجاء فيها (1/ 274) : " وإذا علم أن إنسانا أصابه بعينه أو شك في إصابته بعين أحد فإنه يؤمر العائن أن يغتسل لأخيه فيحضر له إناء به ماء فيدخل كفه فيه فيتمضمض ثم يمجه في القدح ويغسل وجهه في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى في القدح ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته اليسرى ثم يغسل إزاره ثم يصب على رأس الذي تصيبه العين من خلفه صبة واحدة فيبرأ بإذن الله "انتهى . وهذه الكيفية رواها البيهقي عن الزهري رحمه الله . وينظر : سنن البيهقي (9/ 352). وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ولكن من أصيب بالعين فماذا يصنع؟ يعالج بالقراءة وإذا علم عائنه فإنه يطلب منه أن يتوضأ ، ويؤخذ ما يتساقط من ماء وضوئه ثم يعطى للعائن يصب على رأسه وظهره ويسقى منه ، وبهذا يشفى بإذن الله . وقد جرت العادة عندنا أنهم يأخذون من العائن ما يباشر جسمه من اللباس مثل الفنيلة والطاقية وما أشبه ذلك بالماء ثم يسقونها العائن ، ورأينا ذلك يفيده حسبما ما توارد عندنا من النقول. فضيلة الشيخ: يسقونها من أصابته العين؟ فأجاب رحمه الله تعالى : أي نعم ؛ فإذا كان هذا هو الواقع فلا بأس باستعماله لأن السبب إذا ثبت كونه سبباً شرعاً أو حساً فإنه يعتبر صحيحاً ، أما ما ليس بسببٍ شرعي أو حسي فإنه لا يجوز اعتماده " انتهى من "فتاوى نور على الدرب". وقال رحمه الله في "شرح كتاب التوحيد" : " ويستعمل للعين طريقة أخرى غير الرقية ، وهو الاستغسال ، وهي أن يؤتى بالعائن ، ويطلب منه أن يتوضأ ، ثم يؤخذ ما تناثر من الماء من أعضائه ، ويصب على المصاب ، ويشرب منه ، ويبرأ بإذن الله. وهناك طريقة أخرى ، ولا مانع منها أيضا ، وهي أن يؤخذ شيء من شِعاره ، أي: ما يلي جسمه من الثياب ؛ كالثوب ، والطاقية ، والسروال ، وغيرها ، أو التراب إذا مشى عليه وهو رطب ، ويصب على ذلك ماء يرش به المصاب أو يشربه ، وهو مجرب " انتهى من "مجموع مؤلفات ابن عثيمين" (9/ 88). وما ذكرنا من هذه الطرق اليسيرة تصلح في حال كون العائن كافرا ، وفي حال رفض المسلم الاغتسال أو الوضوء ، أو إذا خشي ترتب مفسدة على الطلب منه . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب ............................ يتبع بإذن الله .. باقي الفتاوي جزاكم الله خيرا حفظكم الله من كل شر وسوء في رعاية الله .. ![]() ![]() التعديل الأخير تم بواسطة البتار الساطع ; 19-12-2011 الساعة 02:05 AM. |
#2
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله كل الخير شيخنا الفاضل ونفع بك
|
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() أختي الكريمة دموع السحاب حياك الله .. وبارك الله فيك ومرحبا بك في قسم الرقية الشرعية وأنت نورت القسم ترحيب خاص بك من هنــــا وجزاك الله خيرا أسعدني وشرفني مرورك الطيب والكريم في رعاية الله وحفظه ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() ![]() نكمل بإذن الله .... تريد الذهاب لساحر ليعمل لها عملاً حتى تكره شخصاً تعلقت به السؤال: انا سؤالي يتلخص في : ماهو حكم ان اعمل عمل عند دجال او ماشبه ذلك حتى اكره انسان معين لانه لا يجوز ان يكون زوجا لي وهذا لمصلحتي ولمصلحته . مع العلم انى احبه لدرجه المرض النفسى وحياتى جحيم بسبب ذلك والعمر يجرى ولا ادرى ماذا افعل وارفض كل شخص فى حياتى مهما كان كويس وعارف ربنا بسبب ذلك ارجوكم أحد يجاوبني لأني متعبة جداً . الجواب : الحمد لله أما عن عمل السحر الذي تريدينه فلا يجوز لك ، بل هو محرم ، وكبيرة من الكبائر ، وقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن ذهب إلى السحرة ، أو تعاطى أعمالهم . فقال : ( ليس منا من تطير أو تطير له ، أو تكهن أو تكهن له ، أو سحر أو سحر له ) رواه البرزار وغيره ، وحسنه الألباني . انظر : السلسلة الصحيحة (2195) . وأما تعلقك بهذا الشاب : فإن كنت ترينه صالحا للزواج ، صاحب دين وخلق : فلا مانع من أن يتزوجك ، ولعل هذا أن يكون راحة لكما . وأما إن كان الأمر كما تقولين ، من أنه ليس من مصلحتك ولا من مصلحته ذلك الزواج ، فماذا تنظرين بعد من هذا التعلق المرضي ، إلا أن يزداد عذابك ، ويتصل عناؤك . يا أمة الله ، أنت في حاجة إلى أن تفيقي مما أنت فيه من السكرة ، أنت في حاجة إلى أن تكون قوية أمام نفسك ، جادة ، لا أن تذهبي إلى ساحر ، يعقد عليك حياتك ، ويزيد مشكلاتك ، ويفسد عليك دينك ، بل أنت في حاجة إلى الجد ، والصدق ، واللجوء إلى الله لينجيك مما أنت فيه من البلاء . وإن من أهم ما يساعدك على التخلص مما أنت فيه أن تبادري إلى الزواج من أول رجل صالح يتقدم إليك ، بل لا حرج عليك إذا أنت أوزعت إلى بعض المقربات منك ، أن تبحث لك عن ذلك الرجل الصالح ، فلعل الله أن يعفك به ، فتقر عينك ، ويهدأ قلبك مما به ، وكم من شباب وفتيات ، عاشوا وهم العشق قبل الزواج ، فإذا هو قد زال بعدما يسر الله لهم السكن الصالح ، وقرة العين . ولا مانع أيضا من أن تستعيني براق يرقيك ، وقبل ذلك عليك أن تكثري من ذكر الله في كل حين ، فلعل الله أن يذهب عنك ما بك . نسأل الله أن يهدي قلبك ، ويشفيك مما أنت فيه . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب .................................. هل يقرأ القرآن بنية الرقية لرجل في بلد آخر؟ السؤال : هل يجوز أن أقرأ سورة البقرة بنية شفاء قريب لي من السرطان ؟ وهل يجوز أن أنوي هذه القراءة عنه ؟ علما أن المريض ببلد خارج البلاد .. يتعالج وقد اتضح أن لديه عيناً ويحتاج لرقية ، فلو قرأت سورة البقرة كرقية لهذا الشخص هل يتأثر بها وهو بعيد عني؟ يعني أنا ببلد وهو ببلد ثاني ؟ الجواب : الحمد لله القرآن الكريم شفاء من كل سوء وداء بإذن الله ، قال تعالى : (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) فصلت/44 ، وقال سبحانه : (وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) الإسراء/82 . والشفاء الذي تضمنه القرآن الكريم عامٌّ لشفاء القلوب من الشبه والجهالة والآراء الفاسدة والانحراف السيئ والقصود السيئة . كما أن فيه شفاء للأمراض البدنية أيضاً . قال الشوكاني رحمه الله : " اختلف أهل العلم في معنى كونه شفاء على قولين : الأول : أنه شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وذهاب الريب وكشف الغطاء عن الأمور الدالة على الله سبحانه . القول الثاني : أنه شفاء من الأمراض الظاهرة بالرقى والتعوذ ونحو ذلك . ولا مانع من حمل الشفاء على المعنيين " انتهى . "فتح القدير" (3 / 362) . وكلما كان العبد قريبا من ربه ، تاليا لكتابه ، عاملا به ، قائما به ، كان انتفاعه به أعظم . وقد جرت السنة وعمل السلف في الرقية – سواء بالقرآن أو غيره من الرقى الشرعية - على مباشرة الراقي القراءة بنفسه على المرقي ؛ لما في ذلك من معانٍ تقوم فيهما لابد من اعتبارها : من التوكل على الله ، وحسن الظن به ، والعلم بأنه سبحانه الضار النافع ، والتماس الخير والبركة والشفاء بالأسباب الشرعية ، وحصول الانتفاع بما يتلى من القرآن ، والأدعية ، فينتفع البدن ، ويزداد إيمان القلب ، ويخنس الشيطان بالذكر والقرآن ، ويزول المرض ، بإذن الله . ولم تأت السنة ، ولا كان من عمل المتقدمين – فيما نعلم – برقية شخص غير موجود ، بل بعيداً عن الراقي . والرقية نوع من العلاج ، ولا ينتفع المريض بالعلاج إلا إذا تعاطاه ، فكذلك الرقية ، ولا يمكن تصور ذلك إلا بمباشرة الراقي القراءة على المريض . قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : "الرقية عمل يحتاج إلى اعتقاد ونية حال أدائها ، ومباشرة للنفث على المريض" انتهى . "فتاوى اللجنة الدائمة" (1 / 93) . أما الدعاء : فينفع به القريب والبعيد ، والحاضر والغائب ، بإذن الله . وقد روى مسلم (2733) عَنْ أبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ ) . قال النووي رحمه الله : " وَفِي هَذَا فَضْل الدُّعَاء لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِظَهْرِ الْغَيْب , وَلَوْ دَعَا لِجَمَاعَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ حَصَلَتْ هَذِهِ الْفَضِيلَة , وَلَوْ دَعَا لِجُمْلَةِ الْمُسْلِمِينَ فَالظَّاهِر حُصُولهَا أَيْضًا , وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة ; لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب , وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا " انتهى . وللمزيد : يراجع جواب السؤال رقم : (140183) . فيمكن قراءة القرآن الكريم ثم الدعاء بعد الانتهاء من القراءة ، فذلك من أسباب الإجابة . والله تعالى أعلم . الإسلام سؤال وجواب .................................... هل تتعامل مع هذا الموقع الذي يدعي صاحبه أنه يعالج السحر؟ السؤال : عندي سؤال عن المواقع التي تكشف عن السحر وربط البنات عن الزوج والمس والحسد . فأنا أعاني من تأخر الزواج ولقد كنت أتصفح الإنترنت ورأيت موقع يطلق عليه XXX فأخذت الإيميل وتحدثت عبر الماسنجر مع الشخص وهو يدعى XXX من XXX. فقلت له مشكلتي وعن تأخر زواجي مع أنني أملك قدرا كبيرا من الجمال والمال والحمد لله على خلق ودين وكل الناس تعلم بهذا ولله الحمد لكن كل من يأتي لخطبتي يذهب بدون أن يحدث أي شيء مع أنني دائما أكثر من الدعاء والصلاة . فقال لي هل لديك بعض الأعراض منها : هل تشعرين بضيق بالصدر ،, وألم بالظهر ،, بتنميل بالجسم ،, وخمول بالجسم ،, وقشعريرة . فقلت له : أنني أشعر دائما بضيق بالصدر وخمول وبعض الأحيان قشعريرة . فقال لي : إنه يجب أن يكشف علي . ولكن أنا ببلد وهو ببلد آخر . فقلت له كيف ؟ فأعطاني رقم الهاتف وقال لي : اتصلي وسوف أكشف عليك (وعلاجي هو بالقرآن) وأقول لك التكلفة ومدة العلاج وطريقته . أنا لم أتصل به فأنا خائفة أن يكون بالأمر سحر فلا أريد أن أفعل شيئاً يغضب الله عز وجل . أرجو منكم أن تساعدوني فأنا لا أعرف هل هو حقا يستطيع أن يعالجني وهل أنا فعلا متعرضة لسحر أو حسد أو ما شابه؟ الجواب : الحمد لله أولا : ما ذكرت من تأخر الزواج وانصراف الخطاب عنك قد يكون أمرا عاديا ، فإن الخاطب قد لا يستريح للمخطوبة ولو كانت جميلة ، وقد يصرفه الله عنها ليهيء لها من هو أفضل منه ، وقد يكون ذلك إلى وجود سحر أو عين ، ولهذا نوصيك بالرقية الشرعية والمداومة عليها مع الإلحاح في الدعاء والإكثار من الأعمال الصالحة ، والتوبة من الذنوب الخفية . ثانيا : لا يجوز التعامل مع الموقع المذكور لأنه موقع شعوذة وشرك وباطل ، فإن صاحبه ممن يدعو غير الله تعالى ممن أسماهم خدام سورة كذا وسورة كذا ، وممن يعتقد النفع والضر في الأحجار ، وفي الموقع جملة من البدع والخرافات الأخرى. فقد جاء فيه : "طريقة كشف الأثر: هو أنك تحضر شيء من أثرك أي شيء من ملابسك يكون نظيف وتفرده أمامك وتفرد كفك بمقدار شبر ثم تضع كفك على الأثر واعمل علامة بالقلم في أول الشبر وعلامة في آخر الشبر ... ثم اقرأ على الأثر سورة الهمزة 7 مرات وقول بعد كل مرة تقرأ فيها السورة توكلوا يا خدام هذه السورة الشريفة وبينوا لي إن كان بي سحر فطولوا الأثر وإن كان بي مس فقصروا الأثر" . وفيه : "تنام على فراش طاهر وملابسك نظيفة على وضوء وتقرأ قبل النوم سورة يس 7 مرات وعقب كل مرة تقول توكلوا يا خدام هذه السورة الشريفة وأروني في منامي كذا وكذا" . وهذا شرك وضلال ظاهر ، فليس في القرآن أو السنة ما يدل على أن لسور القرآن خداما من الجن أو الملائكة ، ولو فرض وجود هؤلاء الخدام لم يجز دعاؤهم وسؤالهم ؛ لأنه من دعاء غير الله . وفيه فوائد حجر جزع العقيق : "هذا الحجر يرد السحر على الساحر أي عندما يصاب إنسان بسحر ما فهذا الحجر يرد السحر على الذي سوى السحر" . وفي فوائد حجر الفيروز : "من خواصه يستعمل للحماية من العين والنظرة والحسد" . وهذا صنيع أهل الجاهلية ، يتعلقون بالأحجار ويزعمون أنها تجلب الحظ أو تدفع العين ، وفاعل ذلك يعاقب بنقيض قصده ، كما جاء في الحديث : (مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ ، وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً فَلَا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ) رواه أحمد (17404) وحسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "والودعة : واحدة الودع ، وهي أحجار تؤخذ من البحر يعلقونها لدفع العين ، ويزعمون أن الإنسان إذا علق هذه الودعة لم تصبه العين ، أو لا يصيبه الجن . قوله : (لا ودع الله له) ، أي : لا تركه الله في دعة وسكون ، وضد الدعة والسكون القلق والألم . وقيل : لا ترك الله له خيرا ؛ فعومل بنقيض قصده" انتهى من "شرح كتاب التوحيد" ضمن مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين (9/161) . والموقع مليء بالضلالات والجهالات والبدع ، فالواجب الحذر منه ومما شابهه ، وعدم الاغترار بزعمهم أنهم يعالجون بالقرآن ، فإنهم دجالون أفاكون ، وقد أحسنت في عدم الاتصال بهذا الرجل الضال . نسأل الله تعالى أن ييسر أمرك ويرزقك من فضله . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب ..................................... هل بعث من الجنّ رسل وأنبياء ؟ السؤال : هل كان هناك أنبياء من الجنّ ؟ الجواب : الحمد لله اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين: القول الأول : ليس في الجن أنبياء ورسل ، وإنما قد يكون منهم نذر ، وهذا قول جمهور أهل العلم ، واستدلوا على ذلك بأدلة عدة : 1-قوله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى ) يوسف/109. 2-قوله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأسْوَاقِ ) الفرقان/20. 3- قوله تعالى عن إبراهيم الخليل عليه السلام : (وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ) العنكبوت/27. يقول القرطبي رحمه الله : " وإنما الرسل من الإنس دون الجن " انتهى. " الجامع لأحكام القرآن " (17/163) ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى : (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ) الجن/29: " وقد استدل بهذه الآية على أنه في الجن نُذُرٌ ، وليس فيهم رسل ، ولا شك أن الجن لم يبعث الله منهم رسولا – ثم استدل لذلك بالآيات السابقة - " انتهى. " تفسير القرآن العظيم " (7/302) وهذا القول هو الذي قرره جمهور المفسرين في كتبهم . ينظر : " مفاتيح الغيب " (13/160)، " تفسير البيضاوي " (2/453)، " البحر المحيط " (4/225)، " زاد المسير " (3/125)، " أضواء البيان " (1/493) . وهو ما قرره ـ أيضا ـ شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " (4/234)، والسبكي في " الفتاوى " (2/618) دار المعرفة، وابن أبي العز في " شرح الطحاوية " (166)، والسفاريني في " لوامع الأنوار البهية " (2/223-224) ، وغيرهم . واختاره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، والشيخ ابن جبرين رحمه الله في شرح الطحاوية ، وكذا الدكتور عمر الأشقر في " عالم الجن " (43-44) القول الثاني : في الجن من الأنبياء والرسل من جنسهم ، وهذا رأي مقاتل ، والضحاك – كما رواه عنهما ابن جرير الطبري رحمه الله في " جامع البيان " (12/121) ، وذكر الخلاف في المسألة - وهو قول ابن حزم رحمه الله في " المحلى " (7/494) حيث يقول : " صح يقينا أنهم بعث إليهم أنبياء منهم " انتهى. واستدلوا لذلك بقول الله تعالى ![]() وقد أجاب عن هذا الاستدلال الحافظ ابن كثير رحمه الله بقوله : " فأما قوله تعالى في سورة الأنعام : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ) الأنعام/130، فالمراد من مجموع الجنسين ، فيصدق على أحدهما وهو الإنس " انتهى باختصار. " تفسير القرآن العظيم " (7/302) . والراجح هو قول جماهير أهل العلم أنه ليس في الجن نبي ، لصراحة أدلتهم ، وأما دليل أصحاب القول الثاني فهو محتمل يمكن الجواب عليه بما سبق . سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال الآتي : " هل أرسل من الجن رسول ؟ وما رأيكم بمن استدل بقوله تعالى : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ) الأنعام/130، على أن الجن أرسل منهم رسول ؟ فأجاب : لا ؛ لأن الله تعالى قال : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ) الحديد/26، والجن ليسوا من ذرية نوح ولا إبراهيم ، فليس منهم رسول . وأما قوله تعالى : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ) الأنعام/130، فقالوا : إن الخطاب للمجموع وليس للجميع ، فهو يخاطب الجمع كله ويقول : ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ) المراد : من أحد الجنسين ، يتعين حمل الآية على هذا ؛ لأن النصوص الأخرى دالة على أن الرسل من بني آدم ، على أنه يمكن أن يراد بالرسل النذر ، ويكون المراد برسل الجن النذر مثل الذين ولوا إلى قومهم منذرين ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى ) الأحقاف/30 " انتهى. والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب ........................... يتبع بإذن الله .. باقي الفتاوي جزاكم الله خيرا حفظكم الله من كل شر وسوء في رعاية الله .. ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() ![]() تكملة لما سبق .. هل ورد أن على الجن حافظين من الملائكة لمراقبة أعمالهم؟ السؤال: هل للجنّ حفظة يسجلون أعمالهم كما للإنس؟ الجواب : الحمد لله الجن مكلفون كما أن البشر مكلفون ، من أطاع منهم دخل الجنة ، ومن عصى دخل النار ، وهم مخاطبون بما جاء في القرآن الكريم ، وسيحاسبون يوم القيامة على أعمالهم كما قال عز وجل : ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ) الصافات/158، قال مجاهد : أنها ستحضر للحساب . كما في " جامع البيان " للطبري (21/122)، وقد عقد الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه بابا بعنوان : باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم ، وأورد فيه بعض الآيات ، منها هذه الآية ، وأورد فيه تفسير مجاهد رحمه الله . يقول العلامة السعدي رحمه الله : " أي : جعل هؤلاء المشركون بين اللّه وبين الجنة نسبا ، حيث زعموا أن الملائكة بنات اللّه ، وأن أمهاتهم سروات الجن ، والحال أن الجِنَّة قد علمت أنهم محضرون بين يدي اللّه ، ليجازيهم عبادا أذلاء ، فلو كان بينهم وبينه نسب لم يكونوا كذلك " انتهى. " تيسير الكريم الرحمن " (ص/708) ثانيا : أما كيف تحفظ أعمال الجن وهل شأنهم في ذلك شأن بني البشر الذين وكل الله بكل واحد منهم ملكان يكتبان أعماله ويراقبان أفعاله ، فذلك أمر غيبي لم يطلعنا الله عليه ، والآيات والأحاديث الواردة في هذا الشأن تتعلق بالإنس وليس بالجن ، كما قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ . الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ . فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ . كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ . وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَامًا كَاتِبِينَ . يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ) الانفطار/6-12. ويقول عز وجل : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ . إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ . مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق/16-18. ويبقى أمر الجن موكولا علمه إلى الخالق عز وجل ، مع قلة فائدة البحث والتنقير في أمر كهذا ، لا يتعلق به اعتقاد ، ولا ينبني عليه عمل . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب ............................ هل يجوز قراءة الرقية على الغائب؟ السؤال : هل يجوز أن أنوي الرقية عند قراءتها لإحدى أفراد عائلتي أو عائلتي جميعاً سواء كانوا في داخل أو خارج البيت دون الاتصال بهم ؟ وذلك لوجود سحر تفريق للعائلة جميعاً . وهل تؤثر هذه الرقية بهم عن بعد؟ الجواب : الحمد لله جرت السنة وعمل السلف على أن الرقية تكون بالقراءة على المريض مباشرة ، ولم يأت في السنة ما يدل على جواز الرقية عن بعد . ولهذا قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : "الرقية لا بد أن تكون على المريض مباشرة ، ولا تكون بواسطة مكبر الصوت ، ولا بواسطة الهاتف ؛ لأن هذا يخالف ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان في الرقية ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)" انتهى "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/92) . وإنما ينتفع من ليس موجودا بالدعاء ، فيُدْعى لأهل البيت جميعاً بالشفاء والعافية والسلامة ونحو ذلك ، فإن الدعاء يصح وينتفع به الحاضر والغائب ، بل رغَّب الرسول صلى الله عليه وسلم في دعاء المسلم لأخيه المسلم وهو غائب عنه ، فقال : (دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ) . رواه مسلم (2733) . قال النووي رحمه الله : "وَفِي هَذَا فَضْل الدُّعَاء لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِظَهْرِ الْغَيْب , وَلَوْ دَعَا لِجَمَاعَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ حَصَلَتْ هَذِهِ الْفَضِيلَة , وَلَوْ دَعَا لِجُمْلَةِ الْمُسْلِمِينَ فَالظَّاهِر حُصُولهَا أَيْضًا , وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة ; لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب , وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا" انتهى . وإذا كان هناك ما يخشى منه من عين أو سحر ، فعلى أهل البيت جميعا الالتزام بالأذكار الشرعية ، كالأذكار التي تقال دبر الصلوات ، وأذكار الصباح والمساء ، وأذكار النوم ، وقراءة المعوذات ، والإكثار من قراءة القرآن ، مع حسن الظن بالله والتوكل عليه ، والعلم بأن الأمة لو اجتمعت على أن يضروا أحدا لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب ....................................... هل يمكن للحيوانات أن ترى الجن أو تسمع أصواتهم ؟ السؤال: هل يمكن للحيوانات أن تسمع الجن وتراه؟ الجواب : الحمد لله ثبت في السنة الصحيحة أن الحمار يرى الشيطان ، فيكون سببا من أسباب نهيقه : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ؛ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا ) رواه البخاري (3303) ومسلم (2729) وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلَابِ وَنَهِيقَ الْحُمُرِ بِاللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْنَ ) رواه أبو داود (5103)، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ". وفي هذه الأحاديث دلالة صريحة على أن من الحيوانات ما يرى الشيطان – الذي هو من جنس الجن – رؤية حقيقية تفزعه ، ولا مانع من سماعها أصوات الجن والشياطين أيضا . يقول الدكتور عمر الأشقر حفظه الله : " ورؤية الحيوان لما لا نرى ليس غريباً ، فقد تحقق العلماء من قدرة بعض الأحياء على رؤية ما لا نراه ، فالنحل يرى الأشعة فوق البنفسجية ، ولذلك فإنّه يرى الشمس حال الغيم ، والبومة ترى الفأر في ظلمة الليل البهيم " انتهى. " عالم الجن والشياطين " (ص/16) والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب ........................... هل يجوز ضرب المصروع بالعصا وغيرها؟ السؤال : في الرقية الشرعية هل يجوز الضرب بالعصا أو غيرها ضرباً مبرحاً بعد استحضار الجن أثناء القراءة ورفضه الخروج من الجسد ؟ . الجواب : الحمد لله أولاً: أجمع أهل السنَّة على أنه يمكن للجن أن يصيب الإنس بمس ، وأنه يدخل الجن في بدن الإنسي . ثانياً : الطريقة المثلى الشرعية في علاج المصروع هو بالرقية الشرعية ، تُقرأ على المصروع ، ويؤمر الجني بالخروج من بدن من صرعه . وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ضرب على صدر مصروع ، وأمر الجني بالخروج من بدن من صرعه ، وهذا غاية ما ثبت في السنَّة بخصوص ضرب المصروع ، دون استعمال العصا أو السوط أو غيرهما . فعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطَّائِفِ جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صَلَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : (ابْنُ أَبِي الْعَاصِ؟) قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : (مَا جَاءَ بِكَ؟) قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي ، قَالَ : (ذَاكَ الشَّيْطَانُ ، ادْنُهْ) فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ قَالَ : فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ وَتَفَلَ فِي فَمِي وَقَالَ : (اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ) فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : (الْحَقْ بِعَمَلِكَ) قَالَ : فَقَالَ عُثْمَانُ : فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ . رواه ابن ماجه (3548) ، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" . وأما ضرب المصروع بعصا أو سوط أو غيرهما : فقد ورد عن بعض أئمة السلف : 1. جاء في "طبقات الحنابلة" (1/233) للقاضي أبي الحسين بن أبي يعلى الفرَّاء : أن الإمام أحمد بن حنبل كان يجلس في مسجده فأنفذ إليه الخليفة العباس المتوكل صاحباً له يعلمه أن جارية بها صرع ، وسأله أن يدعو الله لها بالعافية ، فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له ، وقال له : امض إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس الجارية وتقول له - يعني الجن - : قال لك أحمد : أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذه النعل سبعين ؟ فمضى إليه ، وقال له مثل ما قال الإمام أحمد ، فقال له المارد على لسان الجارية : السمع والطاعة ، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به ، إنه أطاع الله ، ومن أطاع الله أطاعه كل شيء ، وخرج من الجارية وهدأت ورزقت أولاداً ، فلما مات أحمد عاودها المارد ، فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروذي وعرفه الحال ، فأخذ المروذي النعل ومضى إلى الجارية ، فكلمه العفريت على لسانها : لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك ، أحمد بن حنبل أطاع الله ، فأمرنا بطاعته . انتهى 2. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فإنه يُصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ويضرب على بدنه ضرباً عظيما لو ضُرب به جملٌ لأثَّر به أثراً عظيماً ، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله . "مجموع الفتاوى" (24/277) . وقال رحمه الله : ولهذا قد يحتاج فى إبراء المصروع ودفع الجن عنه إلى الضرب ، فيُضرب ضرباً كثيراً جدّاً ، والضرب إنما يقع على الجني ولا يحس به المصروع ، حتى يفيق المصروع ويخبر أنه لم يحس بشيء من ذلك ، ولا يؤثر فى بدنه ، ويكون قد ضرب بعصا قوية على رجليه نحو ثلاثمائة ، أو أربعمائة ضربة وأكثر وأقل بحيث لو كان على الإنسى لقتله ، وإنما هو على الجني ، والجني يصيح ويصرخ ويحدِّث الحاضرين بأمور متعددة ، كما قد فعلنا نحن هذا ، وجربناه مرات كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثيرين . "مجموع الفتاوى" (19/60) . 3. وقال ابن القيم رحمه الله : وحدَّثني – أي : شيخه ابن تيمية - أنه قرأها مرة – أي : قوله تعالى : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ) المؤمنون/115 - في أُذن المصروع ، فقالت الروح : نعمْ ، ومد بها صوته ، قال : فأخذتُ له عصا ، وضربتُه بها في عروق عنقه حتى كَلَّتْ يدَايَ من الضرب ، ولم يَشُكَّ الحاضرون أنه يموتُ لذلك الضرب ، ففي أثناء الضرب قالت : أَنا أُحِبُّه ، فقلتُ لها : هو لا يحبك ، قالتْ : أنَا أُريد أنْ أحُجَّ به ، فقلتُ لها : هو لا يُرِيدُ أَنْ يَحُجَّ مَعَكِ ، فقالتْ : أنا أدَعُه كَرامةً لكَ ، قال : قلتُ : لا ، ولكنْ طاعةً للهِ ولرسولِه ، قالتْ : فأنا أخرُجُ منه ، قال : فقَعَد المصروعُ يَلتفتُ يميناً وشمالاً ، وقال : ما جاء بي إلى حضرة الشيخ ؟ قالوا له : وهذا الضربُ كُلُّه ؟ فقال : وعلى أي شيء يَضرِبُني الشيخ ولم أُذْنِبْ؟ ولم يَشعُرْ بأنه وقع به الضربُ البتة . "زاد المعاد في هدي خير العباد" (4/68 ، 69) . فتبين بما سبق أن ضرب المصروع جائز من حيث الأصل ، لكن له شروط ، منها : 1. أن يكون الضرب من خبير بمواضع الضرب ، وبحال المضروب ، وبحال الجني في بدن المصروع ، فقد يقع الضرب على مواضع حساسة فيؤثر فيها تأثيراً بالغاً أو يفقدها صاحبها ، وقد تُضرب المرأة الحامل فيسقط جنينها ، وقد يضرب المصروع ولا يكون الجني قد دخل في كامل بدن المصروع ، وكم حصل من ضربٍ من جاهل أحمق لمصروع فمات المصروع بين يديه ، فأسيء بعده للرقية ، وللإسلام . 2. أن لا يقع الضرب على المصروع بل على الجني ، وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – كما سبق - : " وإنما هو – أي : الضرب - على الجني " ، ويتبين ذلك بأمرين : أ. بوجود الأثر على البدن . وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – كما سبق - : "ولا يؤثِّر في بدنه" . ب. أو بإحساس المصروع به . وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – كما سبق - : "والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب" ، وقال : "لم يحس بشيء من ذلك" ، وقال عن المصروع – كما في نقل ابن القيم - : "ولم يَشعُرْ بأنه وقع به الضربُ البتة" . فهذه هي الضوابط الشرعية للذين يستعملون الضرب بالعصا في علاج المصروع ، وعلى من لا يحسن ذلك أن يكتفي بالضرب اليسير على الصدر ، أو بقراءة الرقية الشرعية ، وأن لا يزيد على قول "اخرج عدو الله" . قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله : ولكنني من جانب آخر أُنكر أشد الإنكار على الذين يستغلون هذه العقيدة ، ويتخذون استحضار الجن ومخاطبتهم مهنة لمعالجة المجانين والمصابين بالصرع ، ويتخذون في ذلك من الوسائل التي تزيد على مجرد تلاوة القرآن مما لم ينزل الله به سلطاناً ، كالضرب الشديد الذي قد يترتب عليه أحيانا قتل المصاب ، كما وقع هنا في "عمَّان" ، وفي "مصر" ، مما صار حديث الجرائد والمجالس . لقد كان الذين يتولون القراءة على المصروعين أفراداً قليلين صالحين فيما مضى ، فصاروا اليوم بالمئات ، وفيهم بعض النسوة المتبرجات ، فخرج الأمر عن كونه وسيلة شرعية لا يقوم بها إلا الأطباء عادة ، إلى أمور ووسائل أخرى لا يعرفها الشرع ولا الطب معا ، فهي - عندي - نوع من الدجل والوساوس يوحي بها الشيطان إلى عدوه الإنسان" انتهى . "السلسلة الصحيحة" (6/417) . والله أعلم الإسلام سؤال وجواب .................................... هل يدخل غرفة منفصلة داخل الحمام ليستتر عن أعين الجن؟ السؤال : هل من الضروري دخول غرف منفصلة داخل الحمامات في بيوتنا حتى نحتجب عن أعين الجن ، أم أن هذا غير ضروري؟ الجواب : الحمد لله لا داعي لدخول غرفة منفصلة داخل الحمامات للاحتجاب عن أعين الجن ؛ لأن الطريقة الشرعية للاحتجاب عنهم هي قول: ( بسم الله ) قبل دخول الحمام . ويدل على ذلك ما جاء عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ ، إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ : بِسْمِ اللَّهِ ) رواه الترمذي (606) وصححه الألباني في "الإرواء" (50) . وعن بكر بن عبد الله المزني قال : " كان يقال : إن ستر ما بين عورات بني آدم وبين أعين الجن والشياطين ، أن يقول أحدكم إذا وضع ثيابه : بسم الله ". رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (6/ 93) . فلا يحرز الإنسان نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (كَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنْ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّه) رواه الترمذي (2863) وصححه الألباني في صحيح الترمذي . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب ........................... يتبع بإذن الله .. باقي الفتاوي جزاكم الله خيرا حفظكم الله من كل شر وسوء في رعاية الله .. ![]() ![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل.. البتار الساطع .. بارك الله فيكم ونفع بكم على هذا الموضوع القيم .. اقتباس:
بارك الله فيكم شيخنا الكريم
__________________
. اللهم رضاك والجنة .. يا رب |
#7
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك شيخنا ونفع بك وجعلها بميزان حسناتك. اغلب الاسئلة مهمة جدا للجميع . |
#8
|
|||
|
|||
![]() فتاوي مهمة جدااا اسعدك الله يا شيخنا بارك الله في جهودك |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |