الإسلام والوطنية المزعومة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334053 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2011, 06:33 PM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي الإسلام والوطنية المزعومة




بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تصبح الوطنية عبادة!


لم تكن الوطنية تمثل يوما للمسلمين هاجسا أو تصورا، أو حتى شعورا يحرك الواحد منهم تجاه الأشياء والحوادث والأشخاص تحريكا متميزا.

بل إن العرب أنفسهم، وقبل ظهور الإسلام؛ لم يكن للوطنية مفهوم عندهم، ولم تكن تتجاذبهم من العنصريات إلا الرابطة العرقية أو القبلية، وما ينتج عنها من التفاخر والتناصر فيما بينهم.

أما الوطن والأرض والتراب؛ فلم يكن يمثل لهم إلا السكنى والمال المرتبط بالأرض والأهل والولد، ولا غضاضة لدى الواحد فيهم أن يرحل من أرضه طالبا الرعي والزرع وغير ذلك من بسائط مقومات الحياة عندهم، تاركا أرضه بكل سهولة ويسر.

ولولا الترحال والتنقل بين الشعوب قاطبة لما وجدت الحضارات والدول القديمة.

كما أنه لم يرد في
الإسلام - لا في نصوص القرآن الكريم، ولا في نصوص السنة الشريفة، ولا حتى في آثار الصحابة والصالحين - ما يدل على مفهوم الوطنية والوطن.

وبالمناسبة؛ فحديث: (حب الوطن من الإيمان)، ليس بحديث، ولم يرد في كتب الحديث.

والفقهاء عندما بحثوا الأرض وارتباط الإنسان بها، قالوا عنها؛ "الدار".

والدار ليست الوطن، بل هي الأرض بما عليها من بشر وأحكام، واستندوا في ذلك لحديث سليمان بن بريدة الذي بين فيه الرسول الكريم عليه وآله أفضل الصلاة والسلام؛ أن من يدخل من الأعراب في
الإسلام عليه أن يتحول إلى دار المهاجرين، ليكون له ما لهم من الإنصاف، وعليه ما عليهم من الإنتصاف.

والدار؛ عندما بحثها الفقهاء اشترطوا لكونها "دار إسلام" أن تحكم بالإسلام، وأن يكون أمانها بأمان المسلمين، ومن رضي أن يسكن هذه الدار ويصبح من رعاياها؛ يكون من أهلها، بغض النظر عن دينه أو عرقه أو موطنه الأصلي، فتجد غير المسلم في دار الإسلام؛ يتمتع بما لا يتمتع به المسلم خارج دار الإسلام.

أما اليوم؛ فقد حرص الغرب الكافر وبمعونة عملاءه - حكام المسلمين - على زرع الناحية الوطنية، وحب الوطن والتضحية في سبيله، وجعلها رابطة بين أبناء الوطن الواحد، تميزهم عن غيرهم من المسلمين.

وما ذلك كله إلا زيادة في تفرقة المسلمين، ووضع العراقيل والمصاعب في وجه وحدتهم إذا ما تطلعوا لها وعملوا لها، بل إنهم لم يكتفوا بذلك، بل أثاروا في الناس كل ما يزيد بعدهم عن
الإسلام ويحول دون وحدتهم مع إخوانهم المسلمين.

فبثوا في مصر؛ "الفرعونية"، وفي تركيا؛ "الطورانية"، وفي الشام؛ "الفينيقية"، وفي العراق؛ "الآشورية"، وآخرها في جزيرة العرب؛ "الخليجية"، حتى صدقت الشعوب فعلا أنها "فرعونية" و "طورانية" و "فينيقية" و "آشورية" و "خليجية"، فتوحدت على هذه السخافات، ونظرت إلى غيرها من الشعوب بفوقية وتعالي.

لقد جاء
الإسلام للبشر عامة لينقذهم من براثن العبودية لغير الله، وذلة البشر والجور والجهل إلى عزة العبودية لله تعالى، والعيش وفق طريقة الإسلام، فنظم حياتهم - مسلمين وغير مسلمين - دون النظر إلى أصولهم وألوانهم وأوطانهم، وجعل الأفضلية بينهم التقوى، {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}.

فلندع عنا التفاخر بالأوطان والأنساب، ولنتفاخر بعبوديتنا لله تعالى وحده، ولنعمل سويا لإقامة دولة
الإسلام التي توحد الناس تحت رايتها، فترعى شئونهم بالإسلام، وتنقذهم من الدنيا إلى الآخرة بسلام.

وأينما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني



هذا والله اعلم
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
  #2  
قديم 28-08-2011, 07:26 AM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي رد: الإسلام والوطنية المزعومة

" الوطن " الحقيقي في مفهوم " الهوية الإسلامية " هو ( الجنة ) حيث كان أبونا آدم في الإبتداء , ونحن في الدنيا منفيون عن هذا الوطن , ساعون في العودة إليه , و"المنهج الإسلامي" هو الخريطة التي ترسم لنا طريق العودة إلى الوطن الأم , كما أعرب عن ذلك الإمام المحقق ابن القيم بقوله :
فحي على جنات عدن فإنها *** منازلِنا الأولى وفيها المخيم

ولكننا سبي العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلمُ ؟
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.88 كيلو بايت... تم توفير 2.16 كيلو بايت...بمعدل (4.08%)]