03-09-2022, 01:39 PM
|
|
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,403
الدولة :
|
|
ما خاب من تمنى
ما خاب من تمنى
أحمد الجوهري عبد الجواد
الأمنية جِبلَّة وطبعٌ في الإنسان، ونِعمَ هي! مَن لم يكن من أهلها كان ميتًا ولو تحرك بين النَّاس.
والأمنية لا تُحمد ولا تُذمُّ لذاتها، إنَّما تُصنَّف بغايتها وهدفِها ومحورها.
• إنني أدعوك ونفسي أن تكون حالِمًا؛ فالأحلام هي نقطة البداية لأيِّ نجاح، ولكَم وُلدَت نجاحاتٌ باهرة من داخل حلم عابر! وما نَيل المطالب بالتمنِّي، بل أول النَّيل التمنِّي.
• وأدعوك أن تبعث في أمانيِّك روح الحياة، فتحدِّث بها دائمًا، وتجدِّد فيها الأمل، وتبعث فيها الإشراق.
• وأدعوك أن تتمنَّى لنفسك بنفسك؛ لا تترك أحلامَك لغيرك يصوغونها عنك، ويرسُمونها لك، بل ارسُم لنفسك أحلامها وآمالَها وتطلعاتها.
• وأدعوك أن تعمل على تحقيق أمانيك مهما رأيتَها صعبة أو مستحيلة، فإن حلمت فجرِّب، فإن فشلت فكرِّر، فإن عجزتَ فثابِر وصابِر واصطبر.
فكم من إنسانٍ صدَق وصبر، فنال كلَّ أو بعضَ ما تمنَّاه!
على حدِّ قول القائل:
لأستسهلنَّ الصعبَ أو أدركَ الْمُنى
فما انقادتِ الآمالُ إلاَّ لصابرِ
هذه دعوة للتمني، وما خاب من تمنى!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|