التفريق بين الفعلين (نفد) و (نفذ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لا يحدّث فيهما نفسه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طالب العلم المبهر حقًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الإيمان والإلحاد: من تعليم الأسماء إلى انهيار المعنى والحضارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          النفوس المشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من مقتضيات كلمة التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الصدق منجاة والكذب مهواة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          احذر المرةَ الأولى! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ترسيخ اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لإزالة عقوبة الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ( الزوجة الصالحة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2020, 05:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,577
الدولة : Egypt
افتراضي التفريق بين الفعلين (نفد) و (نفذ)

التفريق بين الفعلين (نفد) و (نفذ)


المؤلف: ماجد محمد الوبيران

كثيرون لا يفرِّقون بين الفعلين: نَفِدَ (ويعني: فَنِي، وانتهى)، ونَفَذَ (ويعني: اجتاز، وخرج)، ويظهر هذا من خلال الكثير مما يقال أو يُكتب.

وغالب الخطأ يقع في استخدام الفعل "نَفَذَ" حين يُستخدم بمعنى الانتهاء؛ حيث إن الكثيرين يغفُلون عن استخدام الفعل "نَفِدَ" عند التعبير عن الانتهاء والانقضاء، مع أن الفعل قد ورد في القرآن الكريم الذي جعله الله معجزةَ هذه الأمة، ونحن نتلوه ونستعذِبه ونسمعه ونتأثر به، قال الله تعالى: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: 96].
أي: إن ما عندكم - أيها الناس - من المال واللذات والنعيم ينقضي وينتهي ولو كان كثيرًا، وما عند الله من الجزاء باقٍ.


وقال عز وجل: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا } [الكهف: 109].

أي: قل - أيها الرسول -: إن كلمات ربي كثيرة، فلو كان البحر حِبْرًا لها تُكتَب به، لانتهى ماء البحر قبل أن تنتهي كلماته سبحانه، ولو أتينا ببحور أخرى لنفدت أيضًا.

قال الزجاج: "معناه: ما انقَطَعَتْ، ولا فَنِيَتْ".
وعن الفعل (نَفَذَ) قال تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن: 33].

يقول الله يوم القيامة إذا جمع الجن والإنس: يا معشر الجن والإنس، إن استطعتم أن تجدوا لكم مخرجًا من ناحية من نواحي السموات والأرض، فافعلوا، ولن تستطيعوا أن تفعلوا ذلك إلا بقوة وبينة، وأنَّى لكم ذلك؟

وبالعودة إلى معاجم اللغة، ولعل أشهرها "لسان العرب"، نجدها تقول: "نَفِدَ الشيءُ نَفَدًا، ونَفادًا: فَنِيَ، وذهَب. وأَنْفَدَ القومُ: إِذا نَفِدَ زادُهم، أَو نَفِدَتْ أَموالُهم؛ قال ابن هرمة:
أَغَرُّ كَمِثْلِ البَدْرِ يَسْتَمْطِرُ النَّدَى ♦♦♦ ويَهْتَزُّ مُرْتاحًا إِذا هو أَنْفَدَا" اهـ.

وأما النَّفاذ، فهو: الجواز، وفي المحكم: "جوازُ الشيء والخلوصُ منه. تقول: نَفَذْتُ؛ أَي: جُزْتُ، وقد نَفَذَ يَنْفُذُ نَفَاذًا ونُفُوذًا، ورجل نافِذٌ في أَمره، ونَفُوذٌ ونَفَّاذٌ: ماضٍ في جميع أموره" اهـ.

ومنه النافذة التي يجتاز منها الهواء، والضياء.

ومن الاستخدامات الخاطئة للفعل (نَفَذَ) التي نراها كثيرًا - قولهم: "العرض سارٍ حتى نفاذ الكمية"، وهذا خطأ؛ لأن "نفاذ" هنا يقصد بها الانتهاء، والصواب أن يقال: نفاد.

وكذا قولهم: نفذ صبري، بمعنى: انتهى. وقِس على هذا.

ولعل ما ذُكر يُصوِّب تصورنا عن هذين الفعلين؛ فنسعى إلى استخدام كل منهما الاستخدام الصحيح، ونعمل على نشر هذا في أوساط الناس.


• التفسير من: المختصر في تفسير القرآن الكريم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.79 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]