البلاء بين النزول والإرتحال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 904 - عددالزوار : 119673 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الرقية الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-02-2010, 05:25 PM
الصورة الرمزية الكَلِمُ الطيب
الكَلِمُ الطيب الكَلِمُ الطيب غير متصل
معالج بالقرآن الكريم والحجامة
 
تاريخ التسجيل: May 2007
مكان الإقامة: السعودية - جده
الجنس :
المشاركات: 2,596
افتراضي البلاء بين النزول والإرتحال



الشفاء هو غاية كل مريض ، لايترك سبيلاً مشروعاً لتحصيله إلا سَلَكَه ، والإنسان قد تتجاذبه أكثر من علة ، فقد تجده أحيانا يخضع لضغوطات نفسية تكاد تفقده صوابه ، وقد تكون علته خلل عضوي قد أرَّق مضجعه ، وقد يكون تّسَلُط الجن على جسده هو الَّذي أورده المهالك ، وقد يجتمع على بعض الناس تلك العلل الثلاثة ، فيسعى ذلك المريض في الأرض طلباً للشفاء الذي ينشُده هو ومن يتطبب على يديه .

اليوم سأعود بذاكرتي لسنواتٍ مضتْ لأذكر قصة سيدة جاهدتْ لطلب الشفاء حتى منَّ الله به عليها ، فإليكم أحداث القصة :

تزوجتْ وهي في مطلع العقد الثاني من عمرها ، نسجتْ أحلامها الوردية التي تُحسن نسجها كل فتاة لتصنع بتلك الأحلام جلباب السعادة وتحيا به حياةً سعيدة ، وما هي إلا أشهر قليلة بعد خطبتها وإذ بها قد أوت إلى بيت زوجها .

اقترب منها زوجها في ليلة زفافها لينال منها ماينال الرجل من زوجته ، لكنها تّمَنَّعّتْ منه ، كان الزوج الحنون متفهماً لوضعها ، وقال في نفسه لعلها خائفة أو مضطربة ، تركها لليوم الثاني حتى تكون أهدأ نفساً وأحسن حالاً ، لكنها كانت في يومها التالي أشد تمنعاً .

أُسقط في يد الرجل

قرر عرضها على طبيب نفسي ، وتوالت جلساتها مع الطبيب لكنَّ الحال لم يتقدم ، بل أصبحت تنفر من زوجها على كل حال ، فهي لم تعد تطيق النظر إليه وتكره محادثته أو مجالسته ، وباتت مطالبها بالطلاق تتجدد في كل حين .

وفي ذات يوم قرر أن يعرضها على راقي شرعي ، وتفاجأ بأنها اضطربت اضطراباً شديداً عند القراءة عليها ، عُرضتْ على كثير من الرقاة فتعددت آرائهم على حسب خبراتهم ، فالعين والسحر والمس آراء ثلاثة قد اعتادت أذنه على سماعها .

بقي الزوج مع زوجته بضعة أشهر ، والحال لم يتغير ، فأخذ الزوجة ودفع بها إلى أهلها وقال : هذه ابنتكم قد كان من أمرها معي كذا وكذا ، فإن استطعتم علاجها أعدتها إلى بيتها ، وإن عجزتم عن ذلك فلا حاجة لي بها .

مكثتْ الزوجة في بيتها أهلها على مَضَضْ ، لم يكن حالها في بيت أهلها بأحسن من حالها مع زوجها ، فلا أحد يهتم برقيتها ، ولا مراعاة نفسها المنكسرة ، وكأن مطالبها بالطلاق التي كانت تطالب بها حين كانت في بيت زوجها لم تكن سوى كلمات غاب الوعي حين النطق بها .

أُغلقتْ الأبواب في وجهها ، فطرقتْ أبواب السماء ، وكان مما دعت به أن يملأ الله قلب زوجها حباً لها فلا يرى زوجة أحسن منها ، وكأن الله سبحان وتعالى قد أجاب دعائها فأعادها الله إلى بيتها بعد أن تعهد زوجها بعلاجها وإن طالت مدة مرضها .

عُرضت عليَّ حالة الزوجه وهي في منتصف عامها الثالث من الزواج ، وهي لم تزل بكراً ، وزوجها لم يزل صابراً محتسباً ، أخذتُ تفاصيل شكايتها ، فكان المس العاشق هو الذي يتصدر تشخيص حالتها ، كانت أعراضها متعدده فتشتكي من انتفاخ شديد في بطنها ، وأعراض أخرى في الرحم ، والرأس ، وقد أرادت أكثر من مرة أن تقتل نفسها ، لكن الله سبحانه وتعالى قد لطف بها .

الزوجة لايوجد لديها أي شكاية عضوية ، لكنَّ أعوامها الثلاثة قد أفرزت في نفسها ترسباً نفسياً شديداً .

دفعتْ لها بعلاج راجياً المولى سبحانه وتعالى أن يجعله سبباً لشفائها

كانت اضطراباتها أثناء العلاج قد بلغت ذروتها

تكررت محاولات الانتحار

بدأت حِدة الأعراض تخفُ شيئاً فشيئا حتى أذهبْ الله عنها أكثر ماتشتكي منه .

أتمتْ برنامجها العلاجي على أكمل وجه ، لكنَّ شيئا مهما لم يحدث حتى تلك اللحظة ، فالمرأة لمْ تزل تتمنع من زوجها ، كان كل شيء فيها يتغير بمجرد أن يقترب منها زوجها ، فلا يستطيع أن يفضي إليها بشيء ، بل إن قوة جسدية تنبعث فيها ، فلا يستطيع زوجها كسر تلك القوة إلا حين يقرأ عليها من كلام الله تعالى .

هاتفتني الزوجة مخبرةً إياي أن علاجي لم ينجح في إنهاء مأساتها ، فقلتُ لها : هذا مبلغي من العلم ، ولاأستطيع أن أقدم لك غير ماقدمتْ ، فلعلك تطرقين باب غيري من الرقاة ، ولعل الله سبحانه وتعالى أن يجري على يد غيري مالم يجريه على يدي .

شكرتني على مابذلت معها ، وانقطعت أخبارها عني ....

وبعد مُضى بضعة أشهر إذ بي استقبل مكالمة هاتفية من الزوجة المكلومة ...

وقالت لي : أنا لم أزل على حالي الذي عرفته عني .

قلتُ لها : أو لم تذهبي إلى غيري ؟

قالت : بلى ، ولكني انتهي في كل مرة إلى نفس النتيجة ، وهاأنا أعود إليك راغبة في تطبيق برنامجك العلاجي مرة أخرى .

فاعتذرت لها وقلت : قد جربتي برنامجي العلاجي وكان من أمرك ماكان ، أفلا تذهبين إلى غيري فذلك خير لك .

فقالت : ياشيخ والله إني أجد انشراحا في صدري لتطبيق البرنامج مرة أخرى ، فلا تحول بيني وبين ماأريد .

قلتُ : وهل لهذا الإنشراح من سبب ؟

قالتْ : رؤيا رأيتها وقد أُولت لي بشفاء وفرج قريب .

قلت : أنتِ وماتريدين ، فدفعت لها بالعلاج للمرة الثانية ، وأوصيتها بوصايا ودعوتُ لها بخير ، وبتُّ أترقب النتائج ، وأتتني البشارة بأن الله سبحانه وتعالى قد فرَّج عنها ، وقد باتت مع زوجها في أحسن ليلة تبيت فيها عروس ، ويزيد الله سبحانه وتعالى في الإنعام على الزوجين الصابرين لتحمل الزوجة في أحشائها جنينا منذ اللقاء الأول ، فلله الحمد أولا وآخراً .

انتهتْ أحداث القصة ، وحمدتُ الله سبحانه وتعالى على عظيم فضله ، كانت الزوجة تعتقد أن القراءة على العلاج الثاني تختلف عن العلاج الأول ، وكان هذا الإعتقاد هو الذي يبرر عندها أن الفرج حصل منذ اليوم الأول من أيام العلاج الثاني ولم يحصل مثله حين استخدمت العلاج الأول لشهر كامل .

تفاجئت حين قلتُ لها : لم تختلف قرائتي ولا بحرف واحد .

قالت : فكيف تبرر ماحصل ، علاجك الأول كان شهرا كاملاً ، ولم يدفع عني اعتداء المعتدي ، وعلاجك الثاني بدأت بشائره من أول يوم .

قلتُ : إن الله وقَّتَ لكل بلاء ينزل على عبدٍ من عباده وقت نزول ووقت ارتحال ، فوقت النزول هو ذلك الوقت الذي ينزل فيه البلاء بجسدك ، ووقت الإرتحال هو الوقت الذي يرتحل فيه البلاء عن جسدك ، لقد استخدمت برنامجا علاجيا مكثفا قد اختزلتُ فيه كامل خبرتي ، لكنَّ هذا البرنامج لم يدفع عنك البلاء فقد بقي من عمر البلاء الذي وقته الله تلك الأشهر التي انقطع عني فيها خبرك ، فلما انقضت المدة التي قدرها الله تعالى ، وحان وقت ارتحال البلاء قذف الله في قلبك انشراحاً لأخذ العلاج من جديد ، وشرفني الله بأن جعلني سبباً من أسباب تفريج الكرب ، والحمد لله فقد كان من الأمر ماطابتْ به نفسك وقرتْ به عينيك ، فاحمدي مولاك واقدري نعم الله عليك .

وفي ختام قصتي أسوق لكم جملة من الفوائد للمعَالِجْ والمعَالَجْ عسى الله أن ينفع بها :

* غاية مايريده الشيطان منك أن يزرع اليأس في نفسك ويقنطك من رحمة ربك ، فاحذر أن تقعَ في شَرَكِه فيُفْسِدَ عليك دنياك وآخرتك .

* البلاء يقع ويرتفع بإذن الله تعالى في وقتٍ وقَّته الله ، ولو اجتمع أهل الأرض جميعا على أن ينفعوك بغير ماأذن الله لك فلن ينفعوك بشيء .

* عند وقوع البلاء قد يصبر العبد وقد يضجر ، وعند رفع البلاء قد يشكر العبد وقد يكفر ، فكن صابرا شاكراً ولاتكن متسخطاً جاحداً .

* أدمْ قرع أبواب السماء حتى يفرج الله عنك ، واعلم أن النصر رديف الصبر وأن مع العسر يسرا ، وإن شئت أن يطيب خاطِرك وتطمئن نفسك فإني أدعوك إلى قراءة موضوع لي بعنوان (( كشف الكآبة في حجب الإجابة ))



أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتم عليكم نِعَمَه
وأن يكشف عنكم نِقَمَه
وأن يحشرنا جميعا في زمرة من رضي عنهم وأرضاهم



كتبه : عدنان بن علي المغربي
يوم الأثنين 1 ربيع الأول عام 1431هـ الموافق 15-02-2010 م .

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 123.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 121.88 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (1.38%)]