ماذا تعرف عن الزيارة (المقتدائية) الى السعودية ودول المنطقة.. أسبابها ودوافعها

[لبيك يا عراق]

ماذا تعرف عن الزيارة (المقتدائية) الى السعودية ودول المنطقة.. أسبابها ودوافعها.!

--------------------------------------------------------------------------------

المقتدائية جعلوا مثلهم الاعلى ظاهراً هو (محمد الصدر) ولايمكن تعديه لا قولاً ولا فعلاً، فصار القول ما يقوله محمد الصدر ..فما يثبت لا منفي له، وما ينفي فلا مثبت له، حتى لو كان المعارض له نبي مرسل او وحي منزّل فكل من يخالف السيد الصدر فقد خالف الله ورسوله..!!

لكنهم استغلوا ذلك الولاء الأعمى أبشع استغلال، فمن ارادوا العداء له سلطوا عليه التيار ليفتك بهم، وقالوا انه ضد إمامكم ومرجعكم وسيدكم ومن أراد التقرب اليهم أظهر الولاء للمثل محمد الصدر حتى لو كان ابليس اللعين، فيقربونه ويودونه لا عن دراية أو فهم، وانما بسبب اعلانه الولاء ظاهرا لمحمد الصدر وكلنا واقصد من تابع حراك التيار والذين اظهروا الولاء له من قبل الساسة كيف تملقوا لكسبه ، وكيف كان الجعفري والجلبي وغيرهما من ساسة الدنيا من المجرمين والخونة والساقطين ، كيف كانوا يضعون صورة الصدر وراءهم وفي مكاتبهم وكيف كانوا يظهرون بهذا اللعبة في الفضائيات وشاشات التلفاز يتظاهرون بحبه قصدا منهم في تقريب التيار..

ربما لم يسمع البعض ان الجلبي قبيل الانتخابات كان يضع في صدره وسام يحمل صورة محمد الصدر وهو يزور مناطق الشعلة ومدينة الصدر فكان المقتدائية يصلّون بمجيئة ( اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم وانصر ولدهم مقتدى مقتدى مقتدى ).!!
إن هذا المثل قد خانه الرموز الكبار في تيار مقتدى ومعهم الرعية والتابعين لأن التبعية لعدو محمد الصدر، يضرب مثلهم الذي اقتدوا به ..فايران التي اتخدها التيار وقادته وزعيمه مقتدى مأواً وملاذاً ومحطاً لرحالهم وافكارهم وشرفهم وعزتهم يعتبر خرق لدى عامة التيار المقتدائي والموالون له لأن المتابعون لحياة محمد الصدر سمعوا منه كيف كان يئن من ايران ورجالتها ومؤسساتها الدينية ، وكيف كانت تعارض محمد الصدر وترسم المؤمرات أمامه وحاكت له الإشاعات بأنه ملازم في المخابرات العراقية وانه احدث فتنة وانه صاحب بدعه.. حتى قال قولته المشهورة واسألوا رموز مقتدى ممن عايش الصدر اسألوهم ربما مقتدى بوقتها كان مع مايسمونه بالسلك الحوزوي ( بالسلوكية ) ولم يسمعها من ابيه ، انه قال ( حبيبي محمد الصدر بايران شارينه على الحبل ) ومقولته ان المجتهد في العراق وليس في ايران وان الحوزة في النجف وليس في قم وان المجتهد بقم هو طالب مقدمات في النجف الخ من الكثير من تصريحات الصدر بوقتها .

إن قيام مقتدى واتخاذه لطهران مقراً ، أحدث الشك عند الصدرية وحرك ألسنة النقاد عليهم وسجل عليهم مؤشر واضح للعمالة والانقياد السياسي للمحرك الإيراني وأحدث نوعا من الضجة ضدهم.. اذ ما معنى ان تكون ايران عدوة المثل الصدر صاحبتهم وامرهم وسيدهم وآلهتهم ونسوا معاناة الصدر من ايران.. وكيف اغلقوا مكتبه بوقتها والأشد والأهول هو ائتلافهم مع رموز ايران بائتلاف اسمه الائتلاف الوطني العراقي .

هذا الأمر أراد رموز مقتدى لملمته بعد ان تشرذمت امورهم وانفضحت وجهتهم.. كيف يقنعون التيار ويرفعون عنه فكرة العمالة وشك العامة ، فحتى يبددون الشك حول انتماءهم لايران وامتصاص الريب لدى الموالي والمخالف لهم والمحايد لتيارهم.. فكانت زيارة السعودية حركة سياسية لأمتصاص انفعال العامة.! وكأنهم يقولون بلسان حالهم للناس ( اننا نذهب لدول الجوار ولايهمنا انتماء وتوجه تلك الدول ومن هذه الدول ايران ) وهذه اللعبة لم تكن فكرتهم بل المحرك الرئيس والمؤثر الرئيس هي ايران التي شأنها ان تمتص انفعال الجمهور ضد تيار مقتدى لأن العداء والتملص وعدم الثقة بتيار مقتدى من قبل جمهورة لا يصب في مصلحة ايران الان لأنها انما تريد الولاء له كما تريد الولاء للسيستاني ايضا فهي تعمل على ضم جميع التيارات لصالحها لما فيهم من احتياجات مستقبلية .

هذه واحدة من اهداف الزيارات المقتدائية الى الدول العربية ولا ننفي بأن هناك دوافع اخرى من تلك الزيارات التي كان المحرك الفاعل فيها هي حكومة طهران وآخر تلك الدوافع ما طرح زميلي المحلل لما قال بخصوص زيارة زعماء التيار المقتدائي الى السعودية ودول المنطقة العربية معتبراً انه تحريك ايراني قال: ( ايران بأمس الحاجة لتحييد اي دولة تستشعر منها أي مقاومة لبرنامجها النووي .. وكما تمكنت ايران من تغيير الوضع في العراق لصالحها وتمكنت من الاستحواذ على جميع احزاب المقاومة في العالم العربي بل واجزاء كبيرة من شعوبها .. وتمكنت من مكامن التجارة والاقتصاد في معظم دول المنطقة العربية .. وتمكنت من احتلال اجزاء من الارض العربية بدون مقاومة تذكر .. وقبلها تمكنت من توريط أكبر دولة مغفلة في العالم .. وها هي تدير الحرب في افغانستان لصالحها .. وتغلغلت في جميع اجزاء العالم العربي ولها سرايا نائمة في كل بلد من بلداننا .. والآن هي تحرك احجار عساكر الشطرنج في العراق ليمتصوا غضب الجيران لا خوفا منهم بل تملقا مؤقتا والى حين ..

أتدرون ما مشكلتنا في العالم العربي .. لا يوجد عندنا استراتيجية طويلة المدى .. فقط اجتماع حميم وفنجان بن رمادي وبوس لحى في اجتماع يبدو وكأنه خاتمة المطاف .. ثم انفرطنا تدرون ليش .. لان الثقة بالنفس وبالشعوب وبالداعم الخارجي غير موجودة وغير مطمأنه ..
يعني هياكل في مهب الريح لان الاساسات لها غير فاعلة .. فقط استفتاء واحد وترى من دهرك وصولجاناتك عجب العجاب