لا تدر أى عمل يدخلك الجنه وأى عمل يدخلك النار...

[مدحت سالم]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاه والسلام على خير الخلق وسيد المرسلين

محمد صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين

اما بعد

هل تدرى أى الاعمال الصالحه التى ستدخلك الجنه؟؟؟
وأى الاعمال الخبيثه التى من الممكن ان تدخلك النار؟؟؟


وهل تدرى بأى الكلمات الصالحه التى سوف يرضى الله بها عنك؟؟؟
وبأى الكلمات الخبيثه التى من الممكن ان يسخط بها الله عليك؟؟؟

والله لاندرى اخى الفاضل واختى الكريمه

بأى الاعمال نفوز بالجنان والقرب من الرحيم الرحمن
وبأيها نهوى فى جهنم والعياذ بالله

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (بينما بغي من بغايا بني إسرائيل تمشي، فمرت على بئر ماء فشربت، وبينما هي كذلك مر بها كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فعادت إلى بئر الماء؛ فملأت موقها، -أي: خفها- ماءً، فسقت الكلب فغفر الله لها)


وانا اريد ان اقول هل كانت تلك البغيه تدرى ان هذا العمل هو الذى سيدخلها الجنه؟؟

وهى بغيه اى زانيه وتتاجر بعرضها
حرفتها الاساسيه الزنا

فلا يجب علينا ان نستهين بأقل الاعمال الصالحه فربما هذا العمل او هذه الكلمه هى التى تنجينا من جهنم

وكذلك العكس لا نستهين باقل المعاصى وصغائر الذنوب

لاتنظر الى صغر المعصيه ولكن انظر الى عظمه من عصيت


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( عُذّبت امرأة في هرّة ، سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ؛ لا هي أطعمتها ، ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) متفق عليه.


اللهم ازقنا عملا صالحا يقربنا اليك

وكذلك


هل تدرى بأى الكلمات الصالحه التى سوف يرضى الله بها عنك؟؟؟
وبأى الكلمات الخبيثه التى من الممكن ان يسخط بها الله عليك؟؟؟

وفى الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي أن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها درجات
وأن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوي بها فى نار جهنم


وسئل النبي عن أكثر ما يدخل النار فقال الفم والفرج وقال الترمذي حديث حسن صحيح


فعليك اخى بحفظ لسانك ولا تتكلم به إلا بالخير ولا تقول به إلا الحق

وفى اللسان آفتان عظيمتان إن خلص العبد من احدهما لم يخلص من الآخرة آفة الكلام وآفة السكوت وقد يكون كل منهما أعظم إثما من الاخري في وقتها فالساكت عن الحق شيطان أخرس عاص لله مراء مداهن إذا لم يخف علي نفسه والمتكلم بالباطل شيطان ناطق عاص لله وأكثر الخلق منحرف فى كلامه وسكوته فهم بين هذين النوعين وأهل الوسط وهم أهل الصراط المستقيم كفوا ألسنتهم عن الباطل واطلقوها فيما يعود عليهم نفعه فى الآخرة فلا يرى أحدهم أنه يتكلم بكلمة تذهب عليه ضائعة بلا منفعة فضلا أن تضره فى آخرته

وإن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها ويأتي بسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله عز وجل وما اتصل به


واخيرا اذكركم ونفسى
بمراقبه الله فى الاقوال والاعمال والاحوال

وجزاكم الله خيرا