ليس دفاعا عن مبارك ولكن.........

[ابو ايوب الجزائري]

مبارك تولى الحكم ومصر علاقتها مقطوعة مع معظم الدول العربية بسبب اتفاقية السلام المنفردة التي وقعها الرئيس السادات
ويبدوا أن مبارك منذ توليه السلطة قرر ألا يتركها أبدا ولذلك عمل بجد لتهيئة كل الظروف للحفاظ على الحكم
فعلى الصعيد العربي تصالح مبارك مع كل الدول العربية وعمل علاقات طيبة معها
وعلى الصعيد الدولي أيضا عمل مبارك على تحسين علاقاته مع معظم الدول الغربية وبالذات أمريكا
واسرائيل ولكن علاقته مع اسرائيل لم تكن بمثل هذا التطرف في المودة والعمالة فما الذيجرى
على الصعيد العربي كان مبارك يسعى لوحدة عربية, نعم كان يسعى لذلك, قد يستغرب البعض أو يفهم خطأ ولكن مبارك لم يكن يسعى للوحدة لايمانه بها ولكن لتحل له مشاكله الاقتصادية كحاكم لدولة من أفقر الدول العربية وهذا الفقر لا يعمل على استتباب السلطة لأنه يجعل الشعب في حالة دائما من عدم الرضا ,لذلك كان يردد دائما أن السوق العربية المشتركة تسبق الوحدة الكاملة , وكما نعلم فقد تهرب الجميع من الوحدة فهناك دول غنية ستشكل الوحدة مع دول فقيرة مثل مصر وسوريا واليمن عبئا عليها ودول تهربت لأنها دول صغيرة ويخشى حكامها أن تسيطر على دولهم الدول الكبيرة
لذلك كانت ولا زالت الوحدة العربية حلما مستحيلا . حتى الدول الخليجية الغنية لم تنجح في عمل وحدة خليجية حتى الآن لصراعات قيادية وتخوفات اقتصادية أيضا
وعلى الصعيد الفلسطيني فلو استعرضنا التاريخ الفلسطيني أثناء حكم مبارك سنكتشف أن مبارك ترمومتر للقيادة الفلسطينية فقد كان أبو عمار رحمه الله مفرطا ولكن تفريطه لم يصل لحد العمالة والخيانة لذلك فأيامه كان مبارك ايضا لم يصل لهذه الدرجة من العمالة الحالية. وعندما تولى أبومازن السلطة بعمالتة وخيانتة الفجة بدأ مبارك بالتحول أيضا لينافسة في العمالة
وزاد الأمر تولي حماس لغزة فارتعب مبارك من نجاح تجربة حماس وعينه على الاخوان في مصر
وعلى الصعيد الدولي مثل مصير صدام كابوسا للحكام العرب وعلى رأسهم مبارك وهو يعلم أن الشعب لا يحبه فالولاء لأمريكا أأمن من الولاء للشعب وعينه على اسرائيل التي أقامت علاقات جيده مع بعض دول حوض النيل وعلى راسهم أثيوبيا الصليبية وبدأت توسوس لهم بالغاء اتفاقية حوض النيل وبدلا من أن يحسن مبارك علاقته مع هذه الدول انشغل بالحفاظ على الكرسي وقرر أن ينصاع لاسرائل كحل سهل
هذه بعض الأسباب التي زادت من تطرف مبارك في عمالته فقد ساعده في ذلك التشرذم العربي وانشغال كل الزعماء بالحفاظ على كرسيه والأنانية وانتشار التعصب للدول والحدود التي وضعها المحتل والسقوط الكبير والخيانة الرهيبة للسلطة الفلسطينية فمبارك على جرمه الكبير وذنبه العظيم وعمالتة الفجه له شركاء وليس مسئولا وحده عما يحدث