مصحف أسامه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2009, 03:43 AM
الصورة الرمزية نور النهار
نور النهار نور النهار غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 77
الدولة : Egypt
افتراضي مصحف أسامه

مـصـحـف أسـامـة


أفقت من قيلولتى ذات يوم قبل أذان العصر فلم أجد أسامه..


سألتُ عنه فأجابتني أمهُ وعلى وجهها ابتسامةٌ مشرقةٌ:

ـ لقد ذهبَ إلى المسجدِ ..
ـ ولكنّ الوقتَ ما زالَ مبكراً.
ـ لقد اصبحَ ينافسكَ، بل إنه يسبقكَ ..!
ـ هذا يسعدني والله ..
وأضافتْ وعلى شفتيها ابتسامةٌ عذبةٌ:
ـ لقدْ لاحظتُ إنه حريصٌ على اصطحابِ مصحفه الصغيرِ، والقراءة فيه كثيراً،
وأحسبهُ يحتضنهُ في حنو الآن وهو في رحاب المسجد ..
ابتسمتُ وأنا أشعرُ أن الدنيا لا تسع فرحتي بولدي المؤمن الصغير.
ووثبتُ إلى الوضوءِ، فلا أقل من أنْ ألحق به ..
بعدَ أسبوعين تقريباً ..
اقتربتْ أمُ أسامةَ مني وقالتْ بهمسٍ:
ـ أبا أسامة .. ألم تلاحظْ ما اعترى تصرفات أسامة هذه الأيام؟
ـ ماذا تعنين؟
ـ لستُ أدري يقيناً، لكني أتساءلُ: ما سر تشبثه بمصحفه كل هذا التشبث،
لقد طلبته البارحةَ منه فجاءني بمصحفِ أخته .. ولم يناولني مصحفه ..
بل لاحظتُ أنه يحرصُ على أن يخفيه، وهذا اليوم لاحظتُ أنه لم يحمله معه،
وأخذ مصحفاً آخر .. إنه لم يعتدْ هذه التصرفات من قبل، لست أدري ما حدث له؟
كنتُ أصغي إلى أم أسامة ملياً، فهي أكثر ملاحظة مني ..
وأحسستُ بالقلق، وغرقتُ في تفكيرٍ عميقٍ، قطعهُ صوتُ أسامة وهو يدخل مسلماً.
رددت السلامَ وأنا أظهرُ له البشرَ، وتفرستُ في وجهه،
وأنا أتذكر كلمات أمه، فأثار انتباهي شيءٌ من الاحمرار في عينيه ..
لعله اشتبك مع أحد أولاد الجيران الأشقياء ..
ولكن ليس من عادته أن يتشاجرَ مع أحد .. ولا يدع مجالا لأحد أن يعتدي عليه ..
بل هو سمح سهل يتجاوز ويعفو حتى عمن ظلمه ..
كثيرا ما سمعته يقول عن من ظلمه:
الله يسامحه .. أنا أريد أجري من الله .. أنا أغفر له حتى الله يغفر لي.
ولهذا ازداد قلقي وسألت اللهَ ألا يخيب أملي في ولدي ..
دعوته ليجلسَ بقربي، وقبلته وأخذت أداعبهُ ..
صرتُ أراقبه في المسجد .. في البيت .. في الطريق ..
بل وأخذتُ أسأل عنه في المدرسة .. كل شيء على ما يُرام .. لا شيء أنكره عليه ..
عدت من المسجد ذات يوم فسألتني أمه بلهفة:
ـ هيييه .. ماذا وراءك، طمئني؟!
ـ لا شيء .. لقد قرأ القرآنَ كعادته بعد الصلاة مع أترابه، وأثنى إمام
المسجد على قراءته المجودة المرتلة .. ولمحتُ شفتيه عن بعد تتمتمان ..
وأدركت أنه يستغفر الله .. كدأبه كلما سمع ثناءً عليه أو مدحاً له ..
وسألتُ عنه في المدرسة فوجدتُ الكل يثني عليه،
بل أكثر مدرسيه يقولون: ليت طلاب المدرسة في أخلاق أسامة ..
إذن لكنا بخير ..
تنهدت أمه بحرقة وهي تقول:
ـ والهفى عليك يا ولدي .. ترى ماذا تخفي؟
ـ هل لا زلتِ تلاحظين عليه تلك الملاحظات؟
ـ نعم .. له مع مصحفهِ قصة ولا بد ..
اصبحَ يحذر مني أن أمدَ يدي إلى جيبه لأخذ المصحف ..
وما كانت هذه عادته ..
ـ سبحان الله ..
وعزمتُ على كشف هذا السر ..
في أثناء ذهابِ أسامة إلى المدرسةِ، قررتُ أن أفتشَ حجرته ..
لأني كنتُ أعلمُ أنه لا يحملُ مصحفَه الصغيرَ إلى المدرسة ..
بسهولةٍ وصلتُ إلى المصحفِ،
فقد كان يضعه في درجِ مكتبه قربَ سرير نومه ..
كان من عادته أن ينظرَ في المصحف قبل أن ينامَ ..
سألته عن ذلك يوماً فقال: حتى يكون آخر ما رأيت بعيني كلام الله ..
ثم يقول وعيناه تلمعان: ويمكن أشوف رؤيا مفرحة ..
أخذتُ أقلبُ أوراق المصحفَ بين يدي .. فهالني ما رأيتُ ..!!
ـ يا إلهي .. ما هذا؟!
لقد وجدتُ بعضَ صفحاته قد ثُقِبَ أو كادَ، وصار الورق في حال يُرثى له ..!!
وأحسستُ بنيران الغضب تشتعلُ بين جنبيّ .. وفار دمي بشكل غير عادي ..
أسامة يفعل هذا؟! أسامة النقي الذي أصحو في جوف الليل
البهيم على صوت بكائه فأذهب لأجده صاكاً بيديه وجهه وهو ينتحب فاسأله عما به،
فيجيب: لا شيء، لا شيء يا أبي .. تذكرتُ النار فخشيتُ أن تمسني!
فأقبّل رأسه الصغير، وأضمه إلى صدري، وأدعو له، ثم أطمئنه،
وأعود إلى فراشي، وأنا اسأل الله أن يذيق قلبي حلاوة التقوى
والخشية التي ذاقها ولدي ..
أيعقل أن أسامة لا يحفظ حرمةَ كتاب الله، وهو خير تالٍ له؟!
سبحانك يا مقلب القلوب ..اللهم رحمتك نرجو ..
اللهم لا تخيب ظني بولدي .. اللهم لطفك ..
حملتُ المصحفَ معي، ووضعته في جيبي ..
وعندما عاد أسامة من مدرسته واجهته بمصحفه الصغير ..
وكنت أحاول أن أتماسك فلا يظهر غضبي ..
تراجع إلى الوراء خطوة، وقد أحمر وجهه، ومباشرة دمعت عيناه،
وتلعثم .. ومما زاد في غليان غضبي أنه لم يجب .. فصحتُ مهدداً:
ـ أسامة .. هل لي أن أعرف ما هذا الذي أراه في مصحفك؟!
ومن بين شهقاته وعبراته جاء صوته المتهدج:
ـ إنها دموعي يا أبي .. دموعي يا أبي ..!
وأجهش بالبكاء .. فوثبت إليه أحتضنه بقوة ودموعي تسبقني ...؟!
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-09-2009, 12:12 AM
الصورة الرمزية زهرة الياسمينا
زهرة الياسمينا زهرة الياسمينا غير متصل
مشرفة ملتقى القصة والعبرة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: alex
الجنس :
المشاركات: 4,147
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مصحف أسامه

بسم الله الرحمن الرحيم
قصه معبره
بارك الله فيكِ اختى الفاضله

__________________








رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.31 كيلو بايت... تم توفير 2.17 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]