|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فى قديـم الزمـان ، عاش رجـل حكيـم له أبن يحبـه حبا شديدا ويبذل فى سبيـل تربيتـه جهـدا كبيـرا ، وذات يوم استدعى الأب ابنه وقـدم إليه خاتمـا وقال له : * خذ يابنى هذا الخاتـم ، ضعـه فى يدك ليكون حارسا لك ، فكلما عزمت أن تعمـل عملا غير سليم سيلسعك هذا الخاتـم * فتناول الأبن الخاتـم ووضعه فى أحد أصابع يده ، وذات يوم كان الأبن فى المدرسـة وأكتشف أنه نسى قلمه فى البيت ، ففكر فى أخذ قلم زميل له بغير إذنه ، عندئذ شعر بلسعة فى أصبعه فتوقف عما إعتزم أن يفعل ، وفى مرة أخرى أهمل فى أداء واجب مدرسى وحاول أن يذكر سببا غير حقيقى يبرر به أهماله ، فشعر بلسـعه أخرى ، وهكذا صار الخاتـم ينبه الصبى كلما أراد أن يفعل شيئا غير سليـم ، وذات يوم صبر الابن على لسع الخاتـم وهو يرتكب بعض الأخطاء ، وكرر ذلك عدة مرات حتى أصبح لايشعر بلسع الخاتم وعندما عرف والده بما حدث وأن أبنه لم يعد يشعر بلسع الخاتـم ، قال لابنه فى حزن وأسف : * هذا الخاتـم مثل الضمير تماما ، إذا خالفته مرة بعد أخرى ، مـات ، ومن بعدها لايكون هناك ضمير يحذرك من فعل الأخطــاء ! * ( الــــــضميـــــــــــــــــــــــر ) .............. جموع عواطف و مشاعر تنشأ بالفطرة في الإنسان ، و تحتم على الإنسان ملازمة درب الخير و الهداية و بالأخص للمسلم التقي . تكبر الضمائر و تكبر معها شحنة العواطف الإيجابية و يعود الفضل في ذلك الى الله عز وجل ثم للإنسان نفسه و للمحيط الديني و الدنيوي المحيط به و عامل الوراثة الذي لا غنى عنه . أما عن أسباب موت الضمير بفيروس ( عشق الدنيا ) تزامنت الأنباء عن ظهور بعض الأعراض قبيل الوفاة و التي تثبت إصابة الضمير بالفيروس و من هذه الأعراض التي شاهدها و لازمها بعض شهور العيان : ********** بعد الضمير عن الأماكن التي يذكر فيها اسم الله . ( المساجد ، الندوات الدينية ) حيث لا يزورها إلا عند نزول أزمة عليه من موت أقارب أو أصدقاء أو عندما يحلف أحد عليه . ترك الركن الأساسي و العمود الفاصل بين المسلم و الكافر ألا و هي الصلاة و ذلك إما لإرهاق جسدي في غير مكانه أو من السهر و المسامرة و بها تذهب صلاة الفجر و بطريقها صلاة الظهر أو للقاء مع صديق أو إحدى الفتيات التي واعدها أو لمشاهدة أحدث فيديو كليب لأحد المطربين . عصيان الوالدين و التطاول عليهما و ذلك لأنهما لم يقصران عليه فتمادى به الأمر إلى ضربهما و شتمهما لعدم إمكانياتهما في إعطائه المصروف أو لنصحهما له بالصلاة و الرفقة الطيبة . البعد التام عن الله و عن ذكره و عن قراءة مقالة دينية أو السماع لقصة تائب أو نادم و ذلك لانشغاله بذكر الفن و الاستماع للأغاني و المطربين و متابعة آخر أخبارهم و مشاهدة المقابلات المباشرة معهم ثم متابعة برنامج إعادة المقابلة ثم الإعادة . رفقة السوء و مصاحبة الفاسدين أو من هم على حاله أو في طريقهم إلى الفساد و ذلك لأنهم يجاملوه و يدعوه إلى ما يلطف المزاج و إلى الممنوع بحيث أن كل ممنوع مرغوب بعكس الرفقة الطيبة و الحسنة التي تديم النصيحة و تبعده عن دروب الهلاك و ترشده إلى الدروب الواضحة المستقيمة و التي في نظره متعبة و مملة . الاستغلال السلبي لكل ما هو حديث و مخترع لتيسير أمور الحياة و زيادة التواصل بين العالم و من أمثال ذلك : الاستغلال السلبي لــ : ( الهاتف بأنواعه ، الكمبيوتر و الانترنيت ، التلفاز ، السيارة ) . و التجاهل بأن هذه المخترعات اخترعت للتطور الإيجابي فالإنسان و فكره و للتطور في كل أمور الحياة . السهو و اللهو عن شخصه و ذاته و عدم التفكر في حال الدنيا و أخذ العبرات من الغير ، فتلقاه يستغل نعمة العقل و التفكير فالتخطيط و التدبير لحلو الدنيا و للتمتع بالحياة الفانية ، و ينسى التخطيط و العمل لحياة الآخرة حياة البقاء و الخلود ، يقضي ليله بنهاره بالنوم و السهر و مشاهدة أسوأ البرامج و اللعب و اللهو ، و ينسى في زحمة يومه أن يجلس للتفكر في حاله و مراجعة نفسه و تحديد هدف أو أمل في صالحه و صالح أهله و دينه . و بذلك يحول حائل ( ديني و دنيوي و من الأشخاص ذاتهم ) من بلوغ شحنة العواطف الإيجابية بعكس التمام شحنات العواطف السلبية التي تبلغ لتصل الطور المناسب و الملائم للقضاء على أدنى شحنة عاطفية إيجابية و بذلك مــــــــــــــــات الضميــــــــــــــــــر . ترى هل سيتمكن العالم بعلماء و عالمات الدين بدكاترة الشريعة و القانون بأهالي و أبناء شعوب العالم من السيطرة و الحد و القضاء من فيروس ( عشق الدنيا ) الذي أخذ منا أغلى ما نملك ( الضميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــر ) هل نعلن حداد موت الضمير أم نزرع الأمل بعودته ؟ سؤال ينتظر الجواب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |