المظاهرات العراقية تذهب بالسياسيين الى الهاوية

[المجهول العراقي]

المظاهرات العراقية تذهب بالسياسيين الى الهاوية






إن الأحداث التي رافقت مظاهرات الجمعة 4 آذار كانت بمثابة رسالة شديدة الوضوح مننظام نوري المالكي، وهي أنه على استعداد تام لقمع المظاهرات السلمية بأقصى درجاتالقوة والوحشية، وأنه سوف لن يقف مكتوف الأيدي أمام تنامي الغضب الجماهيري أسوة بماجرى في تونس أو مصر، ومن المؤكد أيضا أنه قد حصل على الضوء الأخضر من الادارةالأمريكية أنها سوف تغض الطرف عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي ترتكبهاقوات المالكي القمعية، وسوف لم تعترض على خرق أبسط مبادئ الديمقراطية التي يعرفهاالعالم، ألا وهي حق التعبير عن الرأي..!

كما اثبتت لنا الأحداث الأخيرة أنكثيرا من عناصر الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية ممن تم تجنيدهم بعد الاحتلال همحثالات من الأميين من شرائح اجتماعية منحطة لاترى الأمور الا بمنظار طائفي أو طبقيحاقد، ولن تتواني عن قتل أبناء شعبها إذا صدرت لهم الأوامر بذلك وقد تم أعتقال الابرياء من ابناء هذا الشعب المنكوب الذي اراد ألانتفاظ من اجل احلال وتطبيق ألاخذ بثأئره من هؤلاء الظلمة من السياسيين العراقيين ومن الاخوة العراقيين ألذين ألقيالقبض عليهم في مظاهرة يوم الغضب في 25 شباط، وحول التعذيب الوحشي الذي تعرض لهالابرياء منقبل حكومة المالكيوالذي أدى الى تعذيب احد الاخوة الذي ينقل لنا هذه ألخبر فقد كشف الاخ عدي عن كلام وجهه له ضابطالتحقيق في لواء بغداد، وننقله كما جاءنا بالنص حيث قال له الضابط: (ولك ابن الخـ.. مو انته شيعي شلون تتظاهر ضد حكومة شيعية)..! وهو ما يكشف عن طبيعة كثير من هؤلاءالضباط وطريقة تعبئتهم الطائفية والتي يتعاملون وفقها مع أبناء شعبهم..! وجديربالذكر أن عدي الزيدي تم اعتقاله في (معسكر الشرف) السري في المنطقة الخضراء والذييرتبط بنوري المالكي بشكل مباشر من خلال لواء بغداد سيء الصيت.

ومما أفرزتهتجربة الأسابيع القليلة الماضية هي أن طاقات شبابية عراقية كثيرة قد بدأت وللمرةالأولى تجد طريقها للظهور على مسرح الواقع العراقي، وهي الفئة التي عانت وتضررتكثيرا ولم تسنح لها الفرصة لكي تمارس حياة طبيعية في ظروف الحصار والحروبوالاحتلال. وقد أثبتت هذه المجاميع الشبابية قدرات لم يحسب لها حسابا في ترتيبوتنظيم نفسها والتخطيط بشكل سليم لادارة الانتفاضة فوق الأرض العراقية.. كما أثبتكثير من هؤلاء الشباب سموهم وارتقاءهم فوق الاعتبارات المذهبية والطائفية والحزبية،ونجحوا في تبني المفاهيم الوطنية الرائعة والعمل وفقها.

كما ثبت لنا في هذهالفترة وما قبلها أن شرائح كبيرة من المجتمع العراقي ما تزال تعيش في ظل عبوديةعمياء لقرار ما يدعى بـ (المرجعيات الدينية)، وقد فقدت مع الزمن وبفضل التعبئةالمذهبية المتواصلة بوصلتها الوطنية وانتماءها العراقي، وآثر كثير منهم أن يعيشأقسى درجات الحرمان والذلة والاهانة والتخلف على أن يخالف أمر المرجعية التي تسيرهكيفما شاءت لتحقيق أطماعها ومصالحها الخاصة، أو أطماع ومخططات جارة الشر الفارسي. لذا أصبح لزاما علينا أن نفترض، للمستقبل القريب على الأقل، بقاء هذه الشرائح بعيدةعن حركة التغيير التي نصبو لها جميعا. ولعل هذا الأمر سيكون في صالح الانتفاضةالعراقية لضمان نقاء حركة التغيير من الطامعين أو المشاركين وفق أجندات أحزابهموولاءاتهم.

ونستنتج مما سبق ذكره أعلاه أن النموذج العراقي يختلف في جوانبعدة عن النموذجين المصري أو التونسي، وأن علينا أن نبتكر أساليب في التغيير – بالاضافة الى المظاهرات - نابعة من فهم واقعنا ومجتمعنا وما تحيط بنا من معطياتواقعية.

لذا وبعد المشاورة مع مجاميع شبابية تعمل بشكل ميداني داخل العراقفقد تبنت الانتفاظة العراقية استراتيجية يمثلها شعار (الشعـب يريـد تدويـخ النـظام).. حيثستقنن وترسم وتخطط كافة الفعاليات المستقبلية لتحقيق أكبر قدر من الارهاق والاجهادوالحيرة والتخبط لدى نظام نوري المالكي وأجهزته الأمنية، حتى يرضخ لمطالب الشعبالعادلة والتي يضمنها حتى دستور العار الذي كتب في ظل الاحتلال. وهناك عدد منالفعاليات التي تندرج تحت مخطط (تدويخ النظام) والتي سوف يتم اقتراحها على المجاميعالشبابية العاملة في العراق.

هذا ونرجو من الجميع المشاركة معنا في وضعالاقتراحات الكفيلة بإدامة وتقوية الحوافز الجماهيرية للتظاهر، واقتراح الفعالياتوالنشاطات التي تصب في خدمة انتفاضة شعبنا المباركة والتخلص من العبودية العمياء للسياسيين العملاء الذين دمروا البلاد وبثوا فيها ألفساد المالي وكل انواع الفساد في ظل حكومة تربعت على أكتاف الفقراء من ابناء هذه البلد المنكوب
ولكن نقول الحمد لله ألذي قد أنتفظ هذه الشعب وعلم علم اليقين من هو الذي ينفعه ومن يظره ونقول لكم الشعب يريد تدويخ النظام