انتفاضة المحلة

[ياسمينة دمشق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كتب محمود الشيشتاوى - إنذار أخير الى مبارك وحاشيته ، نعم إنه الإنذار الأخير له ولكل الفاسدين من حوله قبل ان ينتقم منهم الشعب ، فما حدث في المحلة ما هو إلا صورة مصغرة لإنتفاضة شعبية التي ستجتاح كل أركان مصر بسبب ما آلت اليه الاحوال من سوء وتدهور وفقر وكل هذة الأشياء ما هي إلا نتيجة لحكم مبارك وحاشيته طوال العقدين السابقين انتشر فيهما الفساد في كل ركن من أركان مصر ، فمن سمع عن أحداث انتفاضة المحلة غير الذي عاشها، كنت من المحظوظين الذي عاشوا هذة الاحداث فبحكم العمل كصحفي قُدر لي أن أعيش هذة الأحداث وأغطيها وأشاهد ما يحدث بعيني ، فما حدث في المحلة ليس مجرد عمليات تخريب او تكسير كما أراد أن يصوره البعض من الساسة الفاسدين أو المنافقين الكاذبين ، وانما ما حدث هو انتفاضة شعبية على الفساد الذي تسببت فيه الإدارة الفاسدة لبلاد ورأسها مبارك رأس الفساد ، إنتفاضة ومحاولة إنتقام من أكثر من 25 عاماً من الذل والفساد والإفقار ،
وإنتفاضة المحلة هذة ما هي إلا مقدمة لإنتفاضة الكبيرة التي ستأتي حتماً وقريباً جداً بسبب السياسة الحمقاء التي يتبعها نظام مبارك الحالي المتهالك ، سياسة اعتمدت على القمع والذل والإفقار وكبت الحريات وانتهاك الدستور ، فلم يعد في مصر ما يؤجل الإنتفاضة الكبرى فالأوضاع تنتقل من سيئ إلى أسوأ فلأول مرة نسمع عن أبناء الوطن الواحد يتقاتلون ويقتلون بعضهم البعض من أجل رغيف خبز ، وفي ظل هذة السياسة أيضاً أصبحت يومية العامل تكاد لا تكفي لشراء زجاجة زيت واحدة فقط !!!! ، وفيها أيضاً اكلنا لحم الحمير والكلاب ! ، وفيها سُجن صاحب الرأي ومنعت الإنتخابات وزورت ، فيها عُطلت أحكام الدستور وأصبح المواطن أسير مكانه لا يستطيع التنقل او التحرك إلا بما تسمح له الاجهزة الأمنية رغم ان الدستور يكفل حق التنقل للمواطن داخل مصر بأكملها ، من النهاية أصبحت البلد بلد الحكومة كما قال لي أحد المواطنين في أرض الإنتفاضة أرض المحلة ولم يعد للمواطن مكان فيها ، النظام يعتقد انه بقبضته الأمنية يستطيع الحكم والسيطرة على غضب وسخط الشعب فتصور انه بهجمته الشرسة على مواطني المحلة الساخطون عليه وعلى سياساته يستطيع اسكاتهم و كسر شوكتهم ولكن هيهات هيهات لم يستطع النظام كسر شوكة شعب المحلة ومزق شعب المحلة صور مبارك وداسها بالأقدام وهتف ضده بما يستحقه فعلاً ( يا جمال قول لأبوك في المحلة بيكرهوك ) ، فإن كانت المحلة مدينة مصرية واحدة حدث فيها كل هذا لدرجة ان زارها بعد انتفاضة 6 ابريل رئيس الوزراء ، وووزير الداخلية ( كما يتحدث البعض ) وعدد من زوي المناصب العليا فإن كانت مدينة واحدة هزت نظام بأكمله والجدير بالذكر ان هذة المدينة لم تخرج عن بكرة أبيها بل خرج منها فقط الشباب الصغير بين سن الـ 15 الى سن الـ25 فما بالكم ان خرج كل المصريين ليعلنوا إسقاط هذا النظام المتهالك أركانه ؟؟
وأنا لا أدين ما حدث في المحلة سواء كان من فعله هم قلة مندسة كما يدعي النظام ( رغم ان هذا ليس صحيحاً ) ، أو كان من فعله هم أهلي المحلة أنفسهم فكلتا الحالتين المتهم في هذة الاحداث هو مبارك ونظامه وسياسته ، فمن بدا بإطلاق النار على المتظاهرين العزل الغير مسلحين هو أمن مبارك ، فكان من الطبيعي ان يرد الشعب على من يطلق عليه الرصاص ، ومن الطبيعي ان يشعر الشعب بأنه يريد ان ينتقم ممن أطلق عليه الرصاص لمجرد انه قال لا للغلاء ولا للجوع ، ومن الطبيعي ان يتم تكسير منشآت حكومية كنوع من أنواع الإنتقام من اي شيئ تتمثل فيه الحكومة فالغاضب ليس عليه لوم وانما اللوم على من جعله يغضب حتى يصل الى هذا الحد من الغضب ، ومن هنا أحذر وأنذر مبارك وحاشيته أحذروا غضبة الشعب فالإنتفاضة الكبيرة قادمة ولم يعد ما يمنعها ولم يستطع أمنكم منعها ....

اللهم بلغت اللهم فأشهد

منقول