قصـــة عــجـــائــب الرحـــمــة بقــاتل أمـــه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 499 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          بداية تدوين علم التفسير ومعرفة نسخ التفسير القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وسائل الديمقراطيين في إقناع المسلمين بالنظام الديمقراطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-05-2009, 02:42 PM
om_islam om_islam غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 115
الدولة : Egypt
افتراضي قصـــة عــجـــائــب الرحـــمــة بقــاتل أمـــه


القصة تحكى أن أحدهم كان يريد أن يتزوج امرأة أجنبية، ففعل كل ما يستطيع حتى يحصل على مال من أمه لكي يتزوج هذه المرأة ولكن أمه رفضت،
وفي خلال مناقشته مع أمه ــ وقد كان شارد وبعيد عن الطريق إلى الله ــ نزغ الشيطان بينهم وفي لحظة

قتل أمه

ويشاء القدر أن يُسجن هذا الولد في سجن يوجد به أحد الصالحين، فيقول هذا الرجل الصالح: في إحدى المرات كان يسير، فلما رأى علىَّ سمت الصالحين،

جري عليَّ وقال: بالله عليك يا شيخ، هل من الممكن أن يغفر الله لي فقد قتلت أمي؟

قلت له: يا بني ،إن كان ذنبك عظيمًا فعفو الله أعظم،

الله جل في علاه القائل { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53]

فوجدت وجهه أضاء وقال لي: يا شيخ هل من الممكن أن يغفر الله لي هذا الذنب الثقيل ... يا شيخ لقد فعلت ذنب عظيم .. لقد قتلت أمي .. فالذنب هنا قتل وعقوق ... كيف سأقابل ربي؟؟


قلت له: أكثّر من الإستغفار والدعاء وأدع لوالدتك كثيرًا عسى أن يكون هذا سبب في عفو الله عز وجل عنك، فهي أيضًا لن تقتص منك يوم القيامة بذلك.

ويقول الشيخ: بعد ذلك أفترقنا وبعدها بمدة شاء المولى عز وجل أن نلتقي مرة أخرى ونصبح في مكان واحد، فأول ما رآني قال لي: أتتذكرني؟
قلت له: نعم أذكرك .. أنت فلان. فسألني عن شيء عملي أفعله أتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى ... فوجدته ما شاء الله مواظب على قراءة القرآن ولا يضيع أوراد الأذكار، وكان يختم القرآن كل أسبوع وما كان أحد يقول له على كلمة خير أو سُنة أو أي فضل من فضائل الأعمال إلا ونفذها في الحال.

ففي إحدى المرات سمع إنه من يختم القرآن حفظًا يُلبس والداه التاج ويُحلى بحلة الكرامة ويشفع في عشرة من أهله فيُكرمان على رؤوس الأشهاد ...

فقال الفتى: هذا هو ما أبحث عنه وهذا الذي أستطيع فعله لأمي.
فأتي بجانبي وقال: هل من الممكن أن أختم القرآن حتى فترة تنفيذ حكم الإعدام والله أعلم بمقدار المدة؟،

قلت له: هيا أستعن بالله وابدأ.
فيقول الشيخ: كان الولد ما شاء الله لا قوة إلا بالله هِمَة ما بعدها هِمَة، فقد كان يوميًا يحفظ ربع أو ربعين من القرآن حتى ختم القرآن كله، كان يصلي به في الليل لدرجة إنه كان يختم كل أربعة أو خمسة أيام في صلاة الليل.

وقد كان على إجتهاد عجيب في فعل الطاعات ولا يترك شيء منها يستطيع فعله إلا قام به.
وأتى إليَّ بعدها وقال لي: هل تظن أن بعد كل هذا يكون الله قد غفر لي ؟

بعد كل ما فعله من خيرات مازال قلبه يتقطع على الذنب ... أنظروا إلى ما يقوم به وقلبه مازال بداخله الندم على الذنب.

فقلت له: الله عز وجل رحمته أوسع مما تتصور ... تعرف أن الشيطان يوم القيامة يرفع رأسه ويتطاول بعنقه رجاء أن تصيبه الرحمة؟!

... من كثرة ما يرى ما وقع الناس فيه من ذنوب ثقيلة وكبيرة ولكن الله عز وجل رب غفور يغفر ويرحم ويتوب على عباده، فيرفع الشيطان رأسه رجاءًا أن تصيبه هو أيضًا الرحمة.
فيقول الشيخ: عندما قلت له هذا الكلام وجدت وجهه بدأ ينير وأبتسم، وقال: ياااااااه .. يالرحمة الله ... يااااه لعظمة الله.

سبحان الله بدأ هذا الولد يزيد في أوراده وطاعاته وبدأ يتعلم ، وبعدها بفترة بدأ يشعر أن الأجل قد أقترب ..

فأتي إليّ وقال لي: أنا أشعر أني قد أوشكت على الخروج من سجن الدنيا .. سأقابل حبيبي فأنا مشتاق له

"كفى بالموت تحفة للمؤمن"
[حسنه بن حجر في هداية الرواة(رقم:183/2)]

فأنا أشعر أني سأقابله قريبا فأوصيني بوصية أفعلها حتى لحظة الملاقاة لرب العالمين.


قلت له :أكثر من قول لا إله إلا الله،

فقال لي: ما رأيك لو جعلتها "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" ؟
فقلت له: ما شاء الله لقد أخترت أفضل مني، لقد أخترت دعاء فيه تهليل وتسبيح وإعتراف بالذنب،
يقول الشيخ: فأصبح هذا الذكر على لسانه دومًا وكل ما تمر عليه تجده يقول: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"

..
قبل الإعدام أُحضِرَ إليه طعام وبعض الزاد فتصدق به كله. قلت له: ما أبقيت لنفسك؟، فيقول: لقد أبقيت كل شيء لنفسي، فنصحه الشيخ بأن يكثر من الدعاء والذكر.

وجاءت اللحظة

.. أستيقظ لصلاة الفجر وأستيقظ كل من كان في السجن وقتها، وعندما فرغ من الصلاة، أمسك القرءان وأخذ يرتل آيات منه. وعندما شعر بأنهم أتوا ليأخذوه لتنفيذ الحكم،
أصبحت الكلمة على لسانه: لا إله إلا الله ..إنا لله وإنا إليه راجعون.


خرج وسلم على كل من كان معه في السجن وأوصى كل منهم ألا يفتر لسانه من ذكر الله .. وودعه الجميع وهو مازال يردد: لا إله إلا الله عليها نحيا وعليها نموت .. لا إله إلا الله.


ويقول الشيخ: ووقفت أمامه وأحتضنته وأوصيته وأنا أبكي،

فقلت له: "لا تنسى من كان آخر كلامه لا اله إلا الله"، فوجدته ثابت ما شاء الله عليه.
وعندما أخذوه لغرفة الإعدام تركوه قليلاً فأمسك بالمصحف وظل يقرأ فيه بمنتهى الثبات، وقدم له الضابط بعض الطعام فرفض وقال له: إني صائم ..

لإنه كان قد صام كفارة القتل شهرين متتابعين وبعدها عاهد الله عز وجل أن يصوم صيام داوود، فكان يصوم يوم ويُفطر يوم.

فشاء الله عز وجل أن اليوم الذي يُعدم فيه هو اليوم الذي كان يصومه ..

و"من ختم له بصيام يوم دخل الجنة"
[صححه الألباني في صحيح الجامع]

وقيدوه ووضع الحبل في رقبته وتلفظ بالشهادتين وحسُنت خاتمته .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"
[رواه أبو داوود وصححه الألباني]

كان قاتل فصار من أولياء الله الصالحين .. نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا

{..
إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ..}
[النجم: 32]

المصادر:

درس "آه ممكن" للشيخ هاني حلمي.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-05-2009, 02:50 PM
الصورة الرمزية سامي
سامي سامي غير متصل
مشرف الملتقى الإسلامي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: فلسـطيــن
الجنس :
المشاركات: 9,499
الدولة : Palestine
افتراضي رد: قصـــة عــجـــائــب الرحـــمــة بقــاتل أمـــه

سبحان الله العظيم

نسأل الله تعالى ان يختم لنا بالحسنى
وان يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه

مشكورة اختي الكريمة على الطرح المبارك

ينقل الموضوع الى قسم القصة والعبرة

بالتوفيق
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18-05-2009, 03:52 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قصـــة عــجـــائــب الرحـــمــة بقــاتل أمـــه

جزاك الله خيراًَ

نسأل الله الهداية والثبات على الحق
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-05-2009, 06:37 PM
الصورة الرمزية العائذة بالله
العائذة بالله العائذة بالله غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: ليبيا
الجنس :
المشاركات: 802
الدولة : Libya
افتراضي رد: قصـــة عــجـــائــب الرحـــمــة بقــاتل أمـــه

اللهم اختم لنا بخاتمة نعم الدار
بارك الله فيك على هذا الطرح القيم
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.06 كيلو بايت... تم توفير 3.06 كيلو بايت...بمعدل (4.70%)]