أهلا وسهلا.. بباراك أوباما - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141354 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-06-2009, 10:58 AM
الصورة الرمزية ahmad12
ahmad12 ahmad12 غير متصل
*مشرف ملتقى البرامج*
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: في أرض الله
الجنس :
المشاركات: 4,155
Cool أهلا وسهلا.. بباراك أوباما



د. عائض القرني
يقول الله تعالى لعباده المؤمنين (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) وقد حياكم أيها المسلمون الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتحية الإسلام فردوا عليه التحية، لقد أرسل الله موسى وهارون إلى فرعون طاغية زمانه فقال لهما: (فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً) وقد أتانا رئيس أعظم دولة في العالم إلى دارنا وقال لنا قولا لينا، مع العلم أنه يتكلم من مركز قوة، فهو ليس رئيس جامعة ولا مدير شركة ولا عميد كلية، إنه صاحب القرار الخطير في العالم، والشاعر العربي يقول: لا تعاند من إذا قال فعل، لقد قدم لنا باراك أوباما خطابا جميلا، فيه من الذكاء واللباقة واللياقة والكياسة الشيء الكثير، بخلاف سلفه بوش، المملوء صلفا وكبرا وطيشا وعتوا، ولقد قدم باراك أوباما، شهادة حق أمام العالم لم يقلها رئيس أمريكي، فذكر عظمة الإسلام واستشهد بالقرآن أكثر من مرة، ورد السلام على رسولنا وعلى موسى وعيسى عليهم السلام، وشهد بأننا كنا أعظم من قدم جهودا للعلوم والفنون كالطب والجبر والهندسة، وأننا صنعنا حضارة إسلامية عظيمة استفاد منها البشر، وأنه ليس في حالة حرب مع الإسلام بل في شراكة، وأن المسلمين جزء من أمريكا، ودعانا لنسيان الماضي، وطالبنا بالحوار والتسامح وفتح صفحة جديدة، وأن لا نكون سجناء الماضي، فأي عقل هذا وأي منطق هذا؟ وأي خطاب هذا؟ وقارنت هذا الخطاب بخطابات الأنظمة القمعية الثورية العربية، التي ما جرت لبلادها إلا الدمار والحروب والهزائم، التي يقول ثوارها في خطاباتهم: باسم الشعب بدل باسم الله، وسوف نرمي إسرائيل في البحر، وليخسأ الخاسئون، وقائمة من الشتائم والصراخ والهذيان، التي لا يقولها إلا معتوه أو ثمل، لقد اختار باراك أوباما، مفردات خطابه بعناية، فلم يجرح مشاعرنا، بل تصرف في رحلته وخطابه تصرف أكبر مسؤول في العالم، فهو بدأ بالرياض عاصمة مهد الإسلام، وثنى بالقاهرة ملتقى الحضارات وأم الثقافة العربية ومد يده للعالم الإسلامي، وأيد دعوة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان، فما هو اللائق بنا أمام هذا الموقف؟ إن على عقلائنا وصناع القرار فينا وأهل الرأي والقلم أن يجيبوه بخطاب رشيد سديد ملؤه الحكمة والرفق واللين، وأن يشكروه وأن يشجعوه على تنفيذ ما وعد وأن يمشوا معه خطوة بخطوة، أما خطابات التنديد والوعيد وسوء الظن به واستهجان ما قال فهو منطق فج أهوج أعوج، لماذا نخاف من المصارحة والحوار والمكاشفة، التي دعا إليها باراك أوباما؟ لماذا نخجل ونتوجس ونشك ونحن أصحاب رسالة ولدينا حجة ومعنا كتاب ونحن أصحاب حق، وقد قدمنا أعظم حضارة وفينا عقلاء وعلماء وراشدون؟ لماذا نقابل اللين بالفظاظة؟ والرفق بالعنف؟ والبشر بالعبوس؟ والوعد الجميل بسوء الظن؟ إن بعضنا يريد من باراك أوباما أن يوافقنا في كل ما نريد، ونسوا أنه في الأخير أنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ثم أين استلهام سيرة المعصوم رسول الهدى صلى الله عليه وسلم في باب السياسة، أما ذهب بنفسه إلى اليهود في دورهم وخاطبهم خطابا لينا؟ أما أكل طعامهم؟ أما استضافهم في بيته وكذلك النصارى؟ بل أمره ربه أن يعطي عابد الوثن فرصة السماع والحوار فقال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ) لماذا نغلق أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا؟ لماذا لا نواجه الحقائق؟ لماذا نهرب إلى الظلام ؟ لماذا لا نأخذ ونعطي، ونحاور ونناور، ونجامل ونجادل؟ أما كفانا ما فعل بنا سلفه بوش، يوم احتل أرضنا وقتل أطفالنا ودمر منازلنا واستهتر بقيمنا وجرح مشاعرنا ووضعنا جميعا في قفص الاتهام؟ فلما أزاله الله وأراح العالم منه وجاءنا رئيس مثقف عاقل له أصول في الإسلام، ومعرفة بالتاريخ، وقدم في الكياسة، ومذهب في الرفق، ومشروع للحوار والمصارحة، رد بعضنا: لا نسمع ولا نعي، ولا نأخذ ولا نعطي، لأننا مصابون بعقدة المؤامرة، بل هدده بعضنا فذكرونا بقول جرير:

زَعَمَ الفَرَزدَقُ أَن سَيَقتُلُ مَربَعا أَبشِر بِطولِ سَلامَةٍ يا مَربَعُ

بل نقول لباراك أوباما: وش ها الساعة المباركة يابو حسين؟ مرحبا ألف.


* نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية
__________________
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 143.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 141.45 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (1.20%)]