|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمان الرحيم
لمّا أنهيت دراستي الجامعية، قصدت مبنى الجامعة في بداية السنة الجامعية الجديدة بغاية الحصول على بطاقة الأعداد. كان عدد الطلبة قليلا وعدد الزوار غير كثير. لفت انتباهي طالب كفيف يجلس على عتبات درج يسأل المارة كلما صادف احدهم بجانبه، لما تعمدت أن أمر بجانبه سألني: هل أنت زميل: أجبت بالسلب "لا" فاعتذر مني ثم مررت باحثا عن مقصدي. عند عودتي من المكان نفسه سألني السؤال نفسه:هل أنت زميل؟ أجبته هذه المرة :نعم. فسألني : هل عندك وقت؟ قلت : لماذا؟ قال: أنا طالب في المرحلة الثالثة، أدرس بقسم التاريخ، ولي بحث أنا بصدد إنجازه، وقد أخرجت كتابا من المكتبة وأبحث منذ وقت طويل عن زميل يقرأ لي الكتاب بصوته لاحتفظ به في مسجلتي. اعتذرت بلطف عن التزاماتي العديدة في ذلك الحين. ولكن فيما بعد سألت نفسي : هذا الطالب لا يجد من يقرأ له كتابا ومع ذلك لم ييأس أن يسأل كل من يمر بجانبه السؤال نفسه: هل انت زميل؟ تحصلت على بطاقة أعدادي وعزمت ان اكون في مستوى إصرار ذلك الكفيف حمدا لله على نعمة البصر والصحة والفراغ. منذ ذلك الحين وأنا في صراع مع الزمن من أجل قراءة الكتب المناسبة للبحث. وكلما حدثتني نفسي بالتقاعس حدثتها حديث ذلك الزميل. الآم مضت على تلك الحادثة تسع سنوات حصلت على إثرها شهادة الدكتوراه، ولم انس صوت ذلك الطالب لعله قد سبقني في التخرج أو لايزال يبحث عن زميل يقرأ له كتابا سيجله على آلة التسجيل لينجز البحث. |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا اخى الكريم.. الحمدلله على نعم الله علينا.. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |