|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ( لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَ لأخيهِ ما يحبُ لنفسه )
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أية ُ عظمةٍ ! ..وأية ُ رفعة! ..وأية ُ قوامةٍ !.. لهذا الدين القويم الذي يفيضُ الحبُّ زلالاً من جوانبه, والتآخي والرحمة والتضحية من نبعه الثر,الذي يحرص فيه المسلم على مال أخيه المسلم كحرصه على ماله , والمحافظة على عرضه وشرفه كصيانته لعرضه وشرفه , وعلى سمعته ومكانته. ياله من ايمان مشرق يشع من سناه النور ليملأ َالإنسانية َجمالاً وبهاءً ورخاءً . ويتلألأ في سماء الكون كما تلألأ على جبين الدهر في حقبة من الزمن لأول مرة في تاريخ الإنسانية . عندما آخى (رسول الله صلى الله عليه وسلم) بين المهاجرين والأنصار, وجعلهم منارة َهدايةٍ وحب ورحمة وصدق وبرٍ ووفاء ويقين فوصفهم الله حيث قال: ( والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) هذا الرعيل الأول الفذ من صحابة رسول الهداية رسموا لنا معالم الطريق الذي سلكوه بتوجيهات قائدهم فكانوا خير أمة أخرجت للناس في البذل, والتضحية , والإيثار , والتواضع , ونكران الذات , والتفاني في الغير.ففتحوا القلوب المغلقة قبل القلاع والحصون, ونشروا العدل في أفعالهم قبل مقالهم, فدانت لهم الدنيا بمن فيها ومن عليها بحقبة من الزمن لم تزد على ربع قرن أو يزيد . فهذا نموذج لصحابي جليل عَرفَ معنى الحب والإخاء الحقيقي الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو سعد بن الربيع الأنصاري أحد نقباء بيعة العقبة الأولى عرض على أخيه المهاجر عبد الرحمن بن عوف نصف ما يملك.فقال كلمته التي دونها التاريخ بماء من ذهب يا أخي ليَّ حائطان فخذ أحدهما ودع الآخر, وليَّ زوجتان أُ طلق إحداهما لتتزوجها بعد انقضاء عدتها. فكان الجواب بارك الله لك في مالك وأهلك . دُلني على السوق كي أعمل وأتجر وأترفع عن السؤال, لأن في سؤال الغير منقصة لرجولتي , ولم أكن من العاجزين الذين ذكرهم الله.. هذه عزة المسلم , الذي يعلم بأنَّ الإسلام عزيزٌ يحث منتسبيه إلى العمل وكسب المال من طُرق الحلال.. ما هذه الأخلاق!!؟ وما هذا الحب!!؟ وما هذا الإيثار!!؟ وما هذا التواضع !!؟ وما هذه العزة التي سمت بها النفوس حتى صافحت إهاب السماء !!! إنه نموذج من الإخاء لم يَسمعْ به التاريخ من قبل ولا من بعد . هذه الفئة الصغيرة بعددها وعدتها. الكبيرة بفعالها وأعمالها خرج منها القادة والأمراء الذين نعمت بهم البلاد والعباد . فأين الآن الأحفاد من الأجداد ؟ وأين الحب من الحقد ؟وأين الإيثار من الأنانية ؟ وأين التضحية من الحرص ؟ وأين الشجاعة من الجبن ؟ وأين الحلال من الحرام ؟ وأين التقوى من الرياء والنفاق؟ وأين التواضع من الكبر؟ كلُّ ذلك كائنٌ الآن... حقدٌ وحسد وكبر وأنانية وحرصٌ وخوفٌ على متاع الدنيا .فأينَ الإيمانُ بالله والحبُّ في الله والرضى بقضاء الله وقدره ؟ يَحسدُ المسلمُ أخاه في كل شيءٍ في علمه ووفرة ماله وينسى أنَّ الله هو المتفضل بالعطاء للابتلاء والاختبار , ويريد أن يتطاولَ وإن كان قصيراً, ويتكبرَ وإن كان فقيراً ويتفلسفَ وإن كان جاهلاً , و حكيماً وإن كان أحمق َ,وبطلاً مقداماً وإن كان جباناً رعديداً ,ومحدثاً وإن كان عيياً , وتقياً وإن كان فاسقاً. لا يستوون... والرسول يقول: ( الحسدُ والإيمانُ لا يجتمعان) كيف يتمنى المؤمن زوال النعمة عن أخيه المؤمن ويجاهد لتكون له؟. والله هو المقدرُ للأرزاقِ والمواهبِ والقدراتِ ليكونَ بعضُنا لبعضٍ سُخْريا ً. قال الله تعالى ( أهم يقسمونَ رحمةَ ربكَ نحنُ قسَمنا بينهُم معيشَتَهُم في الحياةِ الدنيا ورفعنا بعضَهم فوقَ بعضٍ درجاتٍ ليتخذَ بعضُهُم بعضاً سُخْرياً ورحمتُ ربكَ خيرٌ مما يَجمَعون) صدق الله جلَّ في علاه . أيها الأخوة ... إن الذي أخرج إبليس من الجنة وطَردَهُ من رحمة الله هو الحسدُ. لأنَّ الله أمرَ الملائكةَ أنْ تسجدَ لآدمَ فسجدت الملائكة ُ إلا إبليسَ منعه الحسد والكبر. وإنَّ الله فضَّلَ آدم َ على العالمين. فهلْ لنا أنْ نسلك َ طريقَ الشيطان ؟ وندع َ ما أمر الرحمن.وكم من الذينَ ير يدون التقليل من قدر الآخرين..؟ ويرفعون من شأنهم أمام الجاهلين. ظناً منهم أنَّ الله لمْ يطلع ْ على خبايا أنفسهم . وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . حذار.. حذار.. أيها الأخ المسلم من نقض إيمانك وإنْ صمتَ وصليت و حججتَ وزكيت وادعيتَ ما ادعيت. تنفى عنك صفة الإيمان . مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اختنا الفاضلة على هذا الطرح الطيب وهذا الموضوع الهام وإسمحيلي بأضافة قصيرة لموضوعك الرائع. عباد الله: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا القول ليس للصحابة بل لجميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم، نسأل الله أن يجعلنا من أمة الإجابة الذين أجابوا رسول الله وسمعوا لما قال، يقول صلى الله عليه وسلم: {يا أيها الناس! اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وعلى قربهم من الله -الله أكبر! هؤلاء الناس من الآدميين، هؤلاء الناس من البشر يخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم- فقام رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وعلى قربهم من الله؟! صفهم لنا يا رسول الله؟ فسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي، فقال صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس وموازع القبائل لم تصل بينهم أرحامٌ متقاربة إنما تحابوا في الله وتصافوا في الله، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها فيجعل وجوههم نوراً وثناياهم نوراً يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون }. الله أكبر! بثمن بسيط نالوا تلك المنازل، بالحب في الله والبغض في الله. حفظك الله من كل سوء........
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
![]() جزاكى الله خيرا اختى الفاضلة على موضوعك الطيب
|
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته بارك الله فيك اختي الكريمة وفي نقلك الطيب. هذا هو إسلامنا وهذا هو ديننا الحنيف هذا هو الحق الذي انزله الله سبحانه على رسوله إلينا. |
#5
|
|||
|
|||
![]() جزاكي الله خيرا
__________________
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم جزاك الله كل خير ![]()
__________________
![]() ![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() اخوتي في الله بارك الله فيكم
وجعلكم الله من احباءه بوركتم وبورك الاسلام الذي انار هذه القلوب النيرة والمباركة تحيتي لم جميعا.. (اللهم ارزقهم زيارة المسجد الاقصى)
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |