|
ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بدعوى وجود گنز: فقيه يتزعــم عــصابــة للنـصب
الخميس 5 ابريل 2007 استغل أحد الفقهاء بمنطقة تارودانت وعدد من أفراد عصابته عاملي الجهل والطمع لدى عدد من سكان المنطقة وقام بإيهامهم بإمكانية الاغتناء السريع واستخراج كنز مدفون في مكان محدد. وعن طريق حيلة محبوكة استطاع الفقيه الحصول على مبلغ مالي من ضحاياه بتواطؤ مع أشخاص آخرين أتقنوا الدور خلال تنفيذ جريمة النصب، ليختفي عدد من أفراد العصابة، حيث مازال البحث جاريا عنهم من لدن مصالح الدرك بالمنطقة. كانت البداية عندما تقدم أحمد لدى درك تارودانت بشكاية مفادها أنه في إحدى الليالي وبينما كان هو وأفراد أسرته مستغرقين في النوم، سمع صدى صوت الحفر بالمقبرة المجاورة لمسكنهم، الفضول والخوف من سرقة محصولهم الزراعي دفع والده للخروج لتفقد الأمر الذي بدا غريبا، وأول ما قام به الأب والابن هو التوجه نحو المكان الذي يصدر عنه الحفر، وأثناء وصولهما إلى عين المكان تم العثور على سيارة من نوع ميرسيديس متوقفة بجانب المقبرة، وقف أحمد بجانبها بينما أكمل الأب سيره. في الصباح الباكر عاد إلى نفس المكان للبحث عن والده، بعد أن تبين له وجود حفر بالمقبرة كما تم العثور على أجزاء من الأوراق تحمل واحدة منها اسم عزيز ورقم هاتف محمول أما الثانية فكتب عليها اسم احمد فقيه ورقم هاتفه وقطعة أخرى تحمل اسم سعيد ورقم هاتفه كذلك، أما الأب فلم يظهر له أثر. تحرگات الدرك في نفس اليوم الذي تقدم به أحمد بالشكاية حلت العناصر المذكورة بإدارة تسجيل السيارات بالمدينة، حيث تعرفت على مالك السيارة، وثبت لديها أنه يوجد داخل تراب الإقليم، مما سهل الوصول إليه وفتح تحقيق معه، غير أن تصريحه جاء منافيا لما جاء في شكاية أحمد. اعترافات المشتبه به الأول جعلت رجال الدرك يعتقدون أن المهمة التي بين أيديهم بدأت خيوطها تتشابك، وهذا ما جعلهم يسلكون طريقا جديدا عسى أن يكون أقرب من الأول. وكانت ثاني وجهة لعناصر الضابطة القضائية هي تسخير مكتب اتصالات المغرب للكشف عن صاحب رقم الهاتف المحمول الأول الذي يحمل اسم سعيد فاتضح لها أنها ليس في ملكية هذا الأخير بل في اسم شخص آخر يدعى عبد العزيز والذي يوجد هو الآخر داخل تراب الإقليم. هذا الأخير وأثناء البحث معه ضرب محتوى الشكاية التي تقدم بها العنصر الأول في حق والده عرض الحائط، كون ما جاء فيها مغايرا للصواب ولا أساس له من الصحة، والحقيقة، كما وردت حرفيا، تشير إلى أن الطمع كان وراء ما حدث. فبدأت القصة باتصال أحد أصهاره به طالبا منه الحضور في أقرب وقت ممكن دون أن يخبر بما هو مدبر، لبى عبد العزيز طلب صهره في وقت لاحق، وأثناء وجوده بمنزل هذا الأخير وجد فقيهين أحدهما يسمى أحمد والآخر يدعى سعيد ثم المشتكي، وبعد ثوان قليلة من جلوسه إلى جانب المجموعة، سلمه الفقهاء تميمة (حرز) وأمروه بأن يضعه بجيبه الأيمن، وبعد تناول وجبة العشاء طلب منه نقل الجميع بواسطة سيارته من نوع اسيزو إلى دوار انيف بدائرة اغرم لاستخراج كنز يوجد بملك المشتكي أحمد. وفعلا ودون تردد قام بتنفيذ الطلب في اتجاه مكان يجهله، وعند وصول المجموعة إلى عين المكان، شرع أحمد والفقيه بالحفر بينما كان الفقيه الثاني يتلو آيات من الذكر الحكيم، وما هي إلا لحظات حتى ظهرت للعيان شبه كرة من الطين، حينها أخبرهم الفقيه بحملها إلى مكان آخر تم الاتفاق على أن تكون الوجهة المقصودة هي منزل صهره عبد العزيز، وعند وصولهم من حيث أتوا تم كسر الكرة الطينية بطريقة الفقهاء الأذكياء، وتم العثور بداخلها على ورقة بها كتابة غير مبهمة، أكد لهم الفقيه أن الورقة تدل على وجود كنز كبير وثمين يحتوي على تسع ياقوتات وكيسين من الذهب، ويوجد هذا الكنز بمنطقة المعذر بنواحي تيزنيت. هذه العبارات والكلمات أسالت لعاب الجميع، حيث شمر كل واحد منهم على ساعده واستعدوا للسفر في اتجاه الوجهة التي دلهم عليها الفقهاء، لكن هذه المرة على متن سيارة خفيفة، كما أمر بذلك الفقيه المحترم، في الحين وجد عبد العزيز الحل المناسب، لم يتوان في مهاتفة صهره الثاني قصد مرافقته، حدد الشركاء وقت الانطلاقة في اتجاه منطقة المعذر بتزنيت. وعند الوصول إلى عين المكان، ظهرت بجوار أحد الجبال بناية قديمة مهملة، طلب الفقيه من الجميع الانتظار فيما أكمل هو سيره إلى داخل البناية، وبعد فترة من الزمن، عاد ليزف لشركائه على أن المكان المراد الوصول إليه هو هذه البناية القديمة وبها يوجد الكنز. مضيفا انه لا يمكن بدء الحفر الآن مخافة أن يكشف أمرهم. تقرر الانتظار إلى منتصف الليل ليشرع في العمل، وبعد تناول وجبة العشاء على حساب الشبان الثلاثة بإحدى محطات الوقود بالقرب من مدينة تزنيت، عاد الكل إلى وسط البناية، وقبل الشروع في استخراج الكنز، حدد أحد الفقهاء لكل واحد دوره، وكان من نصيب الشبان الجلوس وأمرهم بقراءة بعض السور القرآنية، ليشرع الفقيهان في الحفر، والكل على هذا الحال ظهر عنصران آخران في القضية. يتعلق الأمر بشخصين يحملان هراوة ومصابيح اليد ويرتديان بذلة حارس المياه والغابات، اللذين طالبا من عبد العزيز وسعيد وأحمد بطاقاتهم الوطنية، وبعد ذلك أخذا (الحارسان) في ترهيب الشبان الثلاثة باعتقالهم بتهمة الحفر والبحث عن الكنز كونها جريمة يعاقب عليها القانون. لم يكن أمام كل واحد من الثلاثة سوى الدخول مع الحراس في مفاوضات لإنقاذ ماء الوجه، هذه المفاوضات بدأت بمطالبة الحارسين مبلغ 50 ألف درهم للخروج من المتابعة، بقيت الأطراف بين الأخذ والرد إلى أن تم حسم الموقف بدفع الشبان مبلغ 30 ألف درهم كرشوة. وأضاف عبد العزيز أنه أثناء التفاوض تدخل عدة مرات أحد الفقهاء طالبا منهم تنفيذ الطلب حتى لا يكشف أمرهم ويتعرض الجميع للمحاكمة، أما الفقيه الثاني فقد أغمي عليه. انتهت المفاوضات بالاتفاق بالإبقاء على البطاقات الوطنية لدى حراس المياه والغابات على أمل إعادتها إلى أصحابها بعد دفع مبلغ 30 ألف درهم، كما اتفق على ذلك. وبعد هذه اللحظات العصيبة التي كانت بمثابة محاكمة قبل الأوان شعر بها الأصدقاء الثلاثة، عاد كل من أحمد وعبد العزيز وإبراهيم وكان برفقتهم الفقيه سعيد وأحمد (المشتكي) إلى مدينة تارودانت، أما الفقيه الرئيسي في القضية فبقي مع الحارسين حيث مكان الحفر. وانتهت القضية بين الأطراف بتسليم الشبان الثلاثة مبلغ 30 ألف درهم في حين أعاد لهم الحارس بطاقاتهم الوطنية. النصب والاحتيال مرت أيام وشهور على القضية، انقطع حبل الاتصال بباقي الشركاء الآخرين أي أحمد المشتكي والفقيه سعيد وكبير الفقهاء في النازلة، حينها شعر الأصهار وصديقهم أنهم تعرضوا لعملية نصب واحتيال لم تكن في الحسبان، وبطريقة ذكية اتفقوا على وضع شكاية في الموضوع لدى سرية الدرك الملكي والتي بدورها وبعد البحث والتحقيق في هوية المتهمين تمكنت من وضع اليد على أحدهم وتقديمه إلى العدالة بتهمة الوشاية الكاذبة والنصب والاحتيال، فيما لا زال باقي الاظناء في حالة فرار، أما الشبان الثلاثة فقد كان نصيبهم كلغ من الصابون «البلدي». تارودانت : موسى محراز
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |