تعلم كيف تتعامل مع الإكزيما الوراثية

[خويلد الجزائري]

تعلم كيف تتعامل مع الإكزيما الوراثية

الإكزيما الوراثية " التأتبية" من الأمراض الجلدية الشائعة خاصة فى المجتمعات العربية والتى يكثر فيها زواج الأقارب.. حيث يكون لدى الفرد الإستعداد للإصابة بالعديد من الأمراض ذات الأصل الجينى.. حيث يتم توارث الجينات من فرد إلى آخر .. ولكن هذا وحده ليس كافياً لإظهار المرض.. حيث تلعب عوامل محفزة مختلفة على تكوين العلامات المرضية.. مثل العوامل البيئية, كتغيرات الطقس والمناخ , والرطوبة, والغبار , والدخان, والشعير, والفضلات الحيوانية, والحشرات .. وأنواع الأكل مثل السمك, واللبن, والبيض, والفراولة, والمانجو, والموز.. وغيرها الكثير.. فضلاً عن العديد من الأدوية , والعطور, والبخور,والروائح المختلفة, بالإضافة إلى العامل النفسى الذى يشارك هو الآخر بنصيب كبير فى تنشيط هذا المرض.. ويكثر فى الأشخاص المصابين بالإكزيما الوراثية .. الإصابة بحساسية العين, والأنف, والجيوب الأنفية, والصدر.. وربما كان العامل المسبب لنشاط الإكزيما هو وحده أو مع مجموعة من العوامل هو المسبب أيضاً لتلك الأمراض المذكورة.. وللإكزيما الوراثية مراحل مختلفة.. ترتبط بالمرحلة العمرية للفرد المصاب .. وقد يمر الشخص بإحدى هذه المراحل , أو كلها.. سواء حدث هذا مبكراً أو متأخراً..فهناك المرحلة الأولى من سن 6شهور وحتى عمر سنتين..وتسمى بإكزيما الأطفال.. حيث تظهر علامات بالوجه وربما الساعد أو الساق..وهناك المرحلة الثانية مرحلة سن المدارس.. من سن سنتين وحتى سن 12 سنة..وتظهر العلامات الجلدية خاصة فى ثنايا الجلد مثل الإبطين, والكوعين , والركبتين وبعض العلامات فى الأطراف.. وهناك المرحلة الثالثة.. والتى تظهر فى سن النضوج.. ما بعد سن الثامنة عشر..وفيها تظهر علامات بالأطراف مع حكاك ليلى شديد.. ولذك تعرف هذه المرحلة بمرحلة الإكزيما العصبية..ويجب التعامل مع مثل هذه الحالات بالصبر والإرشاد.. إذ تعمل التعليمات المشددة على الوقاية من الكثير من العلامات المرضية.. مثل تجنب تعاطى المكملات الغذائية للطفل قبل سن 6شهور.. وكذا تجنب العوامل المختلفة المحفزة على إظهار المرض.. وذلك فى المراحل العمرية المختلفة.. هذا مع استعمال الأدوية المضادة للحكة, والكريمات الموضعية, وأدوية الحقن إذا لزم الأمر..لكن يبقى دائماً أن نقول أن الوقاية هى الأهم كثيراً من العلاج فى التعامل مع هذا المرض 00
بعض التعليمات الهامة:
1)تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التى ثبت بتناوله إياها أنها تسبب تهيج الجلد..حكة جلدية .. أو طفح جلدى..
2)تجنب التوتر والقلق والإجهاد الجسمى أو العصبى عموماً..
3)تجنب التغييرات المناخية وتقلبات الجو .. خاصةً فى فصلى الربيع والخريف..
4)تجنب تعاطى بعض الأدوية التى تزيد استجابته للتحسس.. وذلك بتجربته السابقة عند تعاطيه لها..
5)الإبتعاد عن تناول المصنعات الغذائية التى تحتوى على مواد حافظة أو مكسبات طعم ورائحة..
6)تجنب نزلات البرد.. وحالات السخونة.. والإصابة بالديدان المعوية..
7)الفهم الجيد لعوامل الوقاية من نشاط المرض..
8)المواظبة التامة على خطط العلاج المقترحة..