لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2008, 11:19 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
Angry لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟

لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟

علي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في
منزل كبير حياة سعيدة هنيئة ، كان صبيا مجتهدا في دراسته
محبا لأسرته ، مطيعا للكبار ، حريصا على الصلاة في أوقاتها ،
وكان يحب جده العجوز كثيرا و يقضي معه معظم وقته ، يتجاذبان
أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان
في أحد الأيام بعد أن انتهى علي واجباته المنزلية وأنهى
جميع ما عليه من دروس ، ذهب كعادته إلى غرفة جده و سلم
عليه و جلس معه يحدثه عما تعلمه في المدرسة من أمور
دخل والد علي على والده و ابنه الدار و ألقى التحية عليهما ثم
جلس نائيا و التزم الصمت لبرهة قصيرة و كأن أمرا ما يشغل باله
سأله أبوه برفق
ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ماتود أن تخبرني به ؟ -
رد أبو علي : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و
أخشى أن تسبب لك هذه العزلة الحزن و الاكتئاب فلماذا لا
تحاول أن تكون بعض الصداقات مع غيرك ؟
استغرب كلا من الجد و علي من هذا السؤال ، فهذه هي المرة
الأولى التي يطرح فيها هذا الموضوع
قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟
رد أبو علي : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من
الشيوخ و الرجال للسمر و تكوين الصداقات و الترويح عن النفس
بالأحاديث اللطيفة .. فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟
بدا الأمر لعلي غريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل
إلا أن جده أبدى حماسة شديدة لهذا الأمر الذي بدا لهو مشوقا و مثيرا
قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت

ابتسم أبو علي ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن
و لكن علي .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار ..
فماذا يكون سرها يا ترى ؟
قال على لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟
تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر
دروسك ..
تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري إذا
أنهيت دروسك باكرا
و هكذا كان .. حرص علي على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة
و عندما حان موعد الانطلاق كان أكثرهم استعدادا و فضولا لكسف
سر " الدار " التي تحدث عنها والده

و ركب ثلاثتهم السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد منتشيا
مسرورا ، و كان علي متوجسا متشككا يكاد الفضول يقتله ، في
حين كان الأب – و يا للعجب – متوترا عصبيا منزعجا
ترى ما السبب ؟
كانت الطريق التي سلكتها السيارة طويلة جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا ..
و فعلا ، رأى علي الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير
من الشيوخ و العجائز الذين سرعان ما وجد الجد مكانا بينهم ،
و كانت هناك لائحة كبيرة معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض
(( دار العجزة و المسنين ))
دهش علي مما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد
العجوز بنقله إلى دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟
لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟
تساؤلات حائرة ثارت في عقل علي الذي تملكه القلق الشديد
والخوف على جده المسكين ، أما بالنسبة للأب فما إن رأى أن الجد
قد استقر في مكانه و انغمس في الحديث مع غيره حتى شد
علي من يده و غادر الدار

أدرك علي أن والده يريد التخلص من الجد العجوز و سرعان ما
فكر بطريقة ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت لا يسعفه ، فسرعان
ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقها قافلة إلى المنزل

كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله
:
أبي .. أين جدي ؟ -

تركناه في الدار -

لماذا ؟ -

لأنها مكان الكبار -

لزم علي الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟
رد الأب بضجر : شارع السعادة
و ما اسم هذه المنطقة ؟ -
منطقة الشهيد -

و ما اسم000 -
قاطعه ابوه بحدة وضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة
المزعجة ! لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟
رد علي بهدوء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى أحضرك إلى هنا
عندما تكبر كما أحضرت جدي
أولم تقل بأن هذا مكان الكبار ؟
أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها
جانب الطريق و راح يحدق في ابنه بدهشة و بلسان معقود لا
يدري ماذا يقول
و فوجئ علي بأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي ندما و هو يردد
" سامحني يا أبي "
" سامحني يا أبي "
جزع علي من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه
في كبره و إلقائه في دار العجزة ، وضع علي يده على كتف أبيه
وقال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت
وقد كان
**********
ان كنت تفكر أن ترسل والدك أو والدتك الي دار مسنين
ففكر مرتين
قال الله سبحانه وتعالى
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )
إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل
لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض
لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما
( ربياني صغيرا
صدق الله العظيم
__________________




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-01-2008, 11:48 AM
الصورة الرمزية عاشقة فلسطين
عاشقة فلسطين عاشقة فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى أطياف المجد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: _
الجنس :
المشاركات: 2,182
افتراضي

جزاك الله كل الخير على القصة المؤثرة اختي الغالية

ودائما تكون نتيجة عقوق الابن لوالده او امه عقوق ابنائه له ولكن حمدا لله ان لم يحدث هذا في القصة

وان ذكاء الطفل الصغير وحبه لجده انقذ الموقف

اللهم اجعلنا بارين بوالدينا ،، اللهم آمين...
__________________
ودي اموت اليوم وأعيش باكر.. وأشوف منهو بعد موتي فقدني..

______________

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-01-2008, 02:47 PM
الصورة الرمزية زهرة الياسمينا
زهرة الياسمينا زهرة الياسمينا غير متصل
مشرفة ملتقى القصة والعبرة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: alex
الجنس :
المشاركات: 4,147
الدولة : Egypt
افتراضي

قصه معبرة جدا ومؤلمة وعبره لمن لا يعتبر .... جزاكِ الله خيرا على الافاده والموعظة .... واسال الله تعالى بان نكون دائما مطيعين بارين لوالدينا ......
__________________








رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-01-2008, 05:20 PM
الصورة الرمزية al_nawras66
al_nawras66 al_nawras66 غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: أرض الله واسعة
الجنس :
المشاركات: 1,209
الدولة : Albania
افتراضي الله يجزاك الخير

بسم الله الرحمن الرحيم
الله يجزاك الخير على هذه القصه التي أبكتني فعلا وللأسف نسمع عنها كل يوم ولكن لا يوجد رد من الأبناء مثل هذا الولد الصالح لأن التربيه الدينيه الصحيحه تنشأ مثل هذا الولد والجيل اليوم نسأل الله له الهدايه والرحمه الا مارحم ربي.......
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18-01-2008, 02:45 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي

جزاكم الله خيراً على مروركم اسعدني كثيراً
__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.05 كيلو بايت... تم توفير 3.51 كيلو بايت...بمعدل (4.84%)]