|
ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر من المؤهل لأن يرقي ؟ س 1 : نحن نعلم بأن الرقية الشرعية وممارستها لعلاج الناس , ليست حكرا على أحد من المسلمين أو على جماعة معينة أو على جماعات محددة بل هي مفتوحة لكل واحد من المسلمين . ولكن ما هي الشروط التي يجب توفرها فيمن يتصدى للرقية ؟ . يمكن أن يتصدى لذلك : ا- الذين لهم نصيب لا بأس به من الثقافة الإسلامية العامة ومن المعرفة بالحد الأدنى من العلم الشرعي وبعالم العين والسحر والجن ومن فهم الأساسيات في طب الأعشاب والطب النفسي . ب- الذين لهم نصيب لا بأس به من الوقت الذي يمكن أن يضحوا به لعلاج الناس . جـ- الذين يعلمون من أنفسهم أنهم لن يطلبوا مالا على الرقية أبدا . وحتى إن جوَّز بعضُ العلماء أخذ الأجرة على الرقية , فإنه لا خلاف في أن عدم أخذها أفضل مليون مرة من أخذها . د- الذين يحرصون كل الحرص على أن لا يستعينوا في الرقية بجن أبدا , سواء كان صالحا أو طالحا . هـ- الذين لا يرجمون بالغيب أثناء تشخيصهم للداء مع المرضى , فلا يقولون لشخص : " بك كذا " إلا بناء على يقين , وإلا فقول" الله أعلم " هو المطلوب , وهو الواجب . وـ الذين عاهدوا الله على أن لا يخالفوا أمرا من أوامره المتعلقة بالحدود التي يجب أن يلتزموا بها كرجال مع المرأة , فلا ينظر أحدهم إلى عورة امرأة ولا يمسها ولا يخـتلي بامرأة أبدا ولا يكذب على امرأة مادام حيا . ي-والذين أخلصوا دينهم لله وتوكلوا عليه سبحانه وتعالى وحده واعتمدوا عليه. ولكننا مع ذلك ننصح الذي يريد أن يتعلم كيف يرقي الناس بالحذر , لأن الساحة الإسلامية حُبلى بالمعالجين بالقرآن وأصبحوا كثيرين وأصبحت تأتي من قبلهم أو من قبل الجاهلين منهم وكذا الانتهازيين , تأتي المشاكل والفوضى والكذب والرجم بالغيب حتى أصبح الكثير من الناس لا يثقون بالرقاة , وكل ذلك بسبب المتطفلين على الرقية الشرعية الذين يريد كل واحد منهم أن يصبح معالجا مع عدم توفر الشروط المذكورة سابقا فيه سواء كلها أو جلها . س 2 : هل يجب على الراقي قبل أن يتصدى للرقية أن لا يكون مصابا بسحر أو عين أو جن ؟ . قبل البدء بمعالجة الناس يجب على من أراد ذلك أن يعرض نفسه على أحد الرقاة من أهل الثقة كي يرقيه للتأكد من خلوه من الأمراض التي تعالج بالرقية الشرعية , فإذا بدا بأنه سليم فليرق غيره بدون حرج وإلا فعلاج نفسه هو الواجب والمطلوب . وهذا الشخص إن أصرَّ على علاج الغير وهو مريض فإنه يكون قد فتح بابا لا يُسد غالبا إلا بعد فوات الأوان . وإذا جاز للطبيب العضوي أن يعالج غيره حتى ولو كان هو مريضا , فلا يجوز في مجال الرقية أن يرقي مريضٌ ( كالمُصاب بجن مثلا ) مريضا مثله مصابا بسحر أو عين أو جن . نقول هذا لأن بعض الناس الذين كانوا مرضى نلاحظ أن منهم من يتحول فجأة إلى أن يصبحوا معالجين لغيرهم . وعندما تتطور بهم الأحوال ويبدءون بعلاج غيرهم يتضح أنهم مرضى وأن فيهم جن( مثلا ) هم الذين أمروهم بأن يعالجوا الناس . ولا يمكن للجن أن يأمر شخصا إنسيا بعلاج الغير حبا فيه ولا حبا في الإسلام والمسلمين , ولن يأمره بالعلاج إلا بالطريقة غير الشرعية حتى ولو كان فيها شيء من القرآن والحديث الصحيح . والتجربة تؤكد على أن الذين يأمرهم الجن بعلاج الغير هم غالبا سذج وضعاف إيمان وجاهلون بالإسلام . وعلى سبيل المثال أتت إلى امرأة من ضواحي ميلة تعاني من جملة أعراض بدا لي بأنها يمكن أن تكون أعراض مس من الجن وقالت لي بأنها ترى امرأة ( كأنها جنية ) تطلب منها أن تبدأ في معالجة الناس بالقرآن على اعتبار " أنك امرأة مباركة ويدك فيها الخير و.." فرقيتها وحذرتها من ممارسة الرقية لغيرها ( أما لنفسها فلا بأس ) لأنها جاهلة من جهة ومريضة من جهة ثانية ولأن الجن يريدون من خلالها أن ينشروا الدجل والشعوذة من جهة ثالثة . استمعتْ إلي المرأة وقبلت مني وأخبرتني بعد مدة بأنها شفيتْ والحمد لله رب العالمين مما كانت تعاني منه . س 3 : ما معنى أن الراقي يجب أن يكون داعيا لا قاضيا ؟. معناه أنعلى الراقي أن يحرص- أثناء الرقية وقبلها وبعدها- على أن يكون مع المريضِ طبيبا وداعيا إلى الخير ( يعالج السحرَ أو العينَ أو الجنَ ) لا بوليسيا ولا قاضيا . فإذا جاءه مثلا شخصٌ شاربٌ للخمر يطلبُ رقيةً فعليه أن ينصحْه وأن يوجِّهه وأن يدعوَه إلى التوبة , ثم أن يرقيه إن كان يحتاج بالفعل إلى رقية , لكن إياك - أيها الراقي- أن تطردَه أو تعنِّفَه أو تجرَحَه بقول أو فعل . ويستثنى من ذلك من يطلب الرقية لتُسهل عليه فعل الحرام كمن يريد الرقية لتقوية نفسه ... من أجل ممارسة الحرام , فهذا شخصٌ ساقطٌ لا تصلحُ معه إلا الشدة مع وعظ أو طرد . س 4 :هل يُعذر الراقي عن تخليه عن الرقية أساسا أو عن الرقية لناس معينين بسبب أنه قدم لهم خدمات من قبل فلم يشكروه ؟. كلا ! إنه ليس معذورا لأن الراقي إذا أراد بالرقية وجه الله أولا فإنه لا ينتظر الشكر من أحد . يجب أن يتوقع الراقي باستمرار أن يبذل جهودا كبيرة ومحمودة وكذا أوقاتا نفيسة مع الرقية لناس حتى إذا شفاهم الله ( أو لم يشفهم الله ) نظروا إليه جامدين أو دعوه بكلمات باردة وأعصاب فاترة وولوا عنه مدبرين , وربما حاسدين ومنتقدين . قال تعالى " وقليل من عبادي الشكور ". لا تتوقع أيها الراقي الشكر من أحد وإلا أنقصت أجرك عند الله وجلبت على نفسك متاعب أنت في غنى عنها . عليك أن تكون من عباد الله الذين قال الله فيهم :" ويطعمون الطعام على حبه,مسكينا ويتيما وأسيرا . إنما نطعمكم لوجه الله.لا نريد منكم جزاء ولا شكورا". لا تغرنك - أيها الراقي-كلمة ثناء أو ذم . إن دعا لك أحد فتلك عاجلة بشرى للمؤمن , وأما جعل كلام الناس مقياسا للاشتغال بالرقية فهذا هو الوهم بعينه . إن مشاعر الناس وقتية , وهم مشغولون جل أوقاتهم بأنفسهم , ومجرد شعورهم بالراحة والشفاء من المرض كفيل بنسيانك في غالب الأحوال إلا من رحم الله من الناس , فلا تعر الأمر أهمية بالغة . س 5 : ما معنى أن الراقي سيدٌ مع المريض وأهله ؟. معناه أن الكلمة الأخيرة له مادامت في مجال اختصاصه . ونفس الشيء يقال عن الكهربائي والحداد والنجار والمهندس والطبيب والإداري والميكانيكي و..كل واحد منهم يعتبر سيدا في مجال اختصاصه . إن الراقي أمام المريض سيدٌ قبل أن يكون أهلُ المريض سادة , وكلمتُه مقدمة على كلمتهم , ورأيه نافذٌ قبل رأيهم . يستطيع أن يُخرِج أثناء العلاج من يُعطِّل علاجَه - أيا كان - كما يمكن له أن يأمر بما يشاء وينهى عما يشاء في حدود ما هو داخل في اختصاصه وبدون ان يخالف شرعا . قلت: الراقي سيدٌ حتى يُشخِّص الداء ويعطي الدواء ويخفِّف عن المريض مرضَه . لكن يجب أن يكون الراقي راقيا بالفعل ولن يكون كذلك إلا إذا كان له النصيب الكافي من العلم بالشرع عموما وبالرقية الشرعية خصوصا , أما أن يكون جاهلا فلا هو سيدٌ ولا يشبهه ولا يجوز أن يُحتَرَم ولا أن يُطاع . والله ورسوله أعلم
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وحفظك المولى عز وجل
__________________
![]() ![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() يجب ان نفرق بين من يتصدى لرقية نفسه وأهل بيته وبين من يتصدى لرقية الناس .
ففي الأولى فالمستحب لكل مسلم ان يرقي نفسه وأهل بيته . بالقرآن الكريم والصحيح من الأذكار النبوية . ولا يشترط في هذه الحالة أن يكون الشخص مصابا حتى يرقي نفسه أو احد افراد أسرته. بل الرقية في جمع الأحوال . أما من تصدى لرقية غيره . فالأمر مختلف . وقد اشار الأخوة والأخوات إلى جانب كبير وهام من الشروط ( المواصفات ) في الراقي الشرعي لأن بعضا منها تعد من قبيل الشروط والأخرى هي مواصفات للراقي . لكن من اهم هذه الشروط سلامة المعتقد . وهنا يجب عليه أن يدرس على يد شيخ أو استاذ لأصول وفروع العقيدة السليمة عقيدة السلف الصالح . ولا يتلقاها من المنتديات لان من يكتب بالمنتديات يصيب احيانا ويخطىء احيانا أخرى . كما اننا لا يمكننا معرفة مدى الثقة بعلمه ، وأن أخطأ فمسألة الاعتقاد مسألة في غاية الحساسية .أن نتلقى علما لا نثق فيه وقد يتبين خطأه فيما بعد.ومن مطالعاتي لما يكتب في الشبكة العنكبوتية لمن يدعون بسلامة الأعتقاد . يحتاجون سنين عديدة فقط لتصحيح ما وقعوا فيه من أخطاء قاتلة في مسألة العقائد . وهم يظنون انهم يحسنون صنعا. وإذا ما حاولت بيان وجه الحق صفعوك بأقسى التهم ، علما انك قد تجد بعضهم لم يطلع على كتاب واحد في االعقيدة بالدراسة والفهم . ومن يطلع منهم لم يأخذ حظه فيه . والسؤال لماذا سلامة وفهم العقيدة شرط أساسي ( للمسلم ) و لمن يتصدى الرقية . الحديث يقتصر على الراقي الشرعي بشأن ما يواجهه من الناس. لأن الراقي يواجه أصناف مختلفة من البشر ويتعامل معهم وهم مختلفون في الخلق والطبيعة والدين . والعلم. وقد يواجه منهم سواء من خلال التعامل أو من خلال حديث العارض ما يتوقعه . أو يواجهه مع غيره . فيجب ان تتوفر له قاعديه فقهية وعقدية تمكنه من التصرف السليم ازاء اي شئ يواجهه. وحتى لا يقع فريسة لمعتقدات الناس الذين يقصدونه أو تلبيس العوارض والشيطان . وحينها إن لم تتوفر له مثل هذه القاعدة خسر الدنيا والآخرة . نعم الرقية ليست حكرا على احد . ولكن ايضا لا يجوز ان يتصدى للرقية من هو فاقد التأهيل الشرعي والعلمي . ونحن في زمن ابتعدنا كثيرا عن جوهر الأسلام او بعضا منا . وأصبح العلم الشرعي المتخصص مرغوبا عنه . ومعرفة بعض احكام في المعاملات او البيوع أو الصلاة او الزكاة لا تجعلنا نزكي انفسنا بأننا على معرفة حتى ( بالإجمال ) بهذا الدين . |
#4
|
||||
|
||||
![]() بسم الله
بين الرقية والطبيب س 1 : هل يحسن بالراقي أن يرقي مريضا حالته الصحية خطيرة جدا قبل أن يوجه إلى الطبيب ؟ . لا يجوز أن يؤثر المريض أو أهلُه على الراقي من أجل أن يرقيَ شخصا مريضا مرضا مستعجلا قبل أن يُؤخَذَ إلى الطبيب إذا غلب على ظن الراقي أن المريض مصاب بمرض عضوي,بل حتى إذا لم يكن الراقي يعلم بحقيقة المرض. يجب أن يُقدَّم في حالة مثل هذه العلاجُ الطبي أولا.فإذا ظهر للأطباء بأن المريضَ لا يعاني من أي شيء عضوي أو نفسي فإن الرقية تصبح هي الحل بإذن الله,ولكنها أخرت لأنها ليست مستعجلة . س 2 : ما علاقة الراقي بطب الأعشاب ؟. الأفضل أن يكون للراقي إلمام ولو بسيط بطب الأعشاب يمكن أن يساعده أكثر في تعامله مع المرضى,وذلك لأن المريض قد يكون مصابا بسحر أو عين أو جن ومصابا كذلك بمرض عضوي معروف لم ينفع الطبيب في علاجه.لكن مع ذلك لا يجوز له أن ينصح المريضَ بشيء من الطب الشعبي أو من طب الأعشاب إلا إذا كان متأكدا من حقيقة الإصابة العضوية ومن طريقة الاستعمال,لأنه عندئذ وعندئذ فقط سيعطي الوصفة المناسبة للمرض الواقع والحقيقي الذي يعاني منه المريض, وإلا فقد يضرَّ الراقي المريضَ من حيث يظن أنه يعملُ من أجل نفعه . س 3 : أخاف أن أذهب إلى الطبيب النفسي خوفا من أن يعطني دواء فيه نسبة من مخدر فأرتكب حراما بشربي لدواء هو عبارة عن خمر حرمه الإسلام . ما الجواب ؟. ما جعل الله داء إلا وجعل له دواء , وكما أن صنع نافدة يلزمه حداد أو نجار وإصلاح خلل كهربائي يلزمه اختصاصي في الكهرباء والبحث عن فتوى دينية لا بد له من مفتي أو عالم أو مجتهد أو على الأقل مطلع على الدين اطلاعا لا بأس به , فكذلك المرض النفسي لا بد له من طبيب نفساني . هذا هو مقتضى العقل والمنطق . أما بالنسبة للمخدر في بعض الأدوية ( والموجود بنسبة قليلة ) فقد أفتى العلماء قديما وحديثا بأن تناول هذا الدواء جائز من باب أن الضرورات تبيح المحظورات . لكن هذا شيء وقول بعض الجاهلين أو الحاقدين على الدين بأن شرب الخمر كدواء لعلاج بعض الأمراض جائز شيء آخر لأنه كلام لا يقول به عالم مسلم ولا طبيب يحترم نفسه . س 4 : ألا يحدث أن يُؤخذ المريض عند الأطباء الاختصاصيين للعلاج فلا يُشفى ثم يُرقى من طرف راق فيشفى في الحين بإذن الله ؟. من الطبيعي جدا أن يحدث هذا , وذلك في الحالات التي يكون فيها سبب المرض سحرا أو عينا أو جنا. ولقد عاينت بنفسي أشخاصا عُرضوا على أطباء كبار داخل الجزائر وخارجها فلم يُكتب لهم الشفاء لأن مشكلة الواحد منهم ليست عضوية ولا نفسية ولا عصبية ولا عقلية . وعندما لجأوا إلى الرقية الشرعية ( والبعض منهم جاء من فرنسا إلى الجزائر خصيصا من أجلها ثم رجع إلى فرنسا حيث مكان إقامته ) شفوا تماما وفي الحين بإذن الله والحمد لله . ومع هذا التأكيد أقول مستدركا بأنه قد يبدو في بعض الأحيان ( حيث تكون الإصابة نفسية )أن العلاج النفسيلم ينفع في علاج أمراض نفسية معينة ونفع معها العلاج بالرقية , ولكن الواقع أن سبب الشفاء هو الطب النفسي الذي يحتاج إلى أيام أو أسابيع حتى يبدأ ظهور فعاليته , وبالصدفة عندما يُرقى المريض النفسي بالرقية الشرعية يبدأ الدواء في إيتاء فائدته , ويظهر- لمن ينظر فقط أمام أنفه - أن الرقية الشرعية هي السبب في الشفاء . يتبع :...
__________________
![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() بسم الله
مس الجن للإنس حق س 1 :هناك علماء قالوا بعدم إمكانية مس الجن للإنس مثل الشيخ محمد الغزالي رحمه الله . ما هي الأدلة على هذه الإمكانية ؟. أنا أعتقد بأن هذه من زلات الشيخ رحمه الله ( مع كثرة حسناته وإصاباته ) التي لم يتابعه فيها إلا القليل من العلماء . وإن كنا نحترم الشيخ ونجله ونقدره ونأخذ منه الكثير من آرائه فإننا نرفض أن نأخذ منه هذا الرأي لأن الحق أحب إلينا منه ومن كل العلماء , والله أعلم . والمعلوم أن تجارب مئات وآلاف الرقاة في كل زمان ومكان تؤكد أن الجن يمكن أن يؤذوا الإنس إيذاء ماديا ملموسا , وكذا فإن بن تيمية رحمه الله قال بأن الإجماع منعقد على أن الجن يمكن أن يتسلط على الإنسي تسلطا حسيا . وفيما يلي يمكن أن نذكر البعض من الأدلة من السنة المطهرة على إمكانية مس الجن للإنس , أما الأدلة من القرآن الكريم فيمكن اعتبارها ظنية لا قطعية : 1- عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس-رضي الله عنه -:" ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟. فقالت : أصبر، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها" متفق عليه . وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء . وفي رواية أخرى أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، ( والخبيث هو الشيطان ) فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها . ويؤخذ مما سبق أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط ( أي أنه ليس عضويا) . 2- عن أم أبان بنت الوازع بن زارع ، عن أبيها " أن جدها الزارع انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق معه بابن له مجنون ، أو ابن أخت له- قال جدي : فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي– مجنون ، أتيتك به تدعو الله له ، قال : ( ائتني به ) ، قال : فانطلقت به إليه وهو في الركاب ، فأطلقت عنه ، وألقيت عنه ثياب السفر، وألبسته ثوبين حسنين ، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: (ادنه مني،اجعل ظهره مما يليني ) …، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ، ويقول : أخرج عدو الله ، أخرج عدو الله ) ، فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول ثم أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ، فدعا له بماء فمسح وجهه ودعا له، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضل عليه"رواه الطبراني. قال الأستاذ عبد الكريم نوفان عبيدات: " فهذا الحديث قد دل على أن الشيطان يصرع الإنسان بحيث يصير مجنونا ، وعلى أن جنون الصبي كان بفعل صرع الشيطان له ، فما كان الشيطان يملك إلا أن يطيع المصطفى فيخرج من الصبي ، فيعود مشافى معافى ، ليس في القوم أحد أفضل منه". 3- عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه- قال:( رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ، ولا يراها أحد بعدي ، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها ، فقالت يا رسول الله : هذا الصبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء ، يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة، قال : ( ناولينيه ) ، فرفعته إليه، فجعله بينه وبين واسطة الرحل، ثم فغر( فاه) ، فنفث فيه ثلاثا ، وقال : (بسم الله، أنا عبد الله ، اخسأ عدو الله)، ثم ناولها إياه ، فقال: ( ألقينا في الرجعة في هذا المكان ، فأخبرينا ما فعل ) ، قال : فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها ثلاث شياه ، فقال( ما فعل صبيك؟ ) فقالت : والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة ، فاجترر هذه الغنم ، قال : انزل خذ منها واحدة ورد البقية ". يقول الدكتور عبد الحميد هنداوي المدرس بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة : " تفل النبي- ص- في جوف المريض في هذا الحديث ، وتوجيه الخطاب إلى الجني في جوفه بأي لفظ كان هو أقوى دليل على دخول الجني ، واستقراره في جوفه . فضلا عن أن لفظ : " اخسأ " يعني الطرد ، والزجر ، والإبعاد كما تبينه المعاجم ، وهذا يدل على أن الجني إما مستقر في جوفه ، أو ملازم له مقترن به ، مماس له ، ولو من الخارج . ومعلوم أنه لو كان الجن خارجا عنه ما كان النبي- ص- يثـفل في جوف المريض ، بل كان يثـفل حيث يستقر الجني ". س 2 : ما الرد على من ينكر مس الجن للإنس ؟. قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله "والصرع نعوذ بالله منه نوعان : 1- صرع بسبب تشنج الأعصاب : وهذا مرض عضوي يمكن أن يعالج من قبل الأطباء الماديين بإعطاء العقاقير التي تسكنه أو تزيله بالمرة . 2- وقسم آخر بسبب الشياطين والجن : يتسلط الجني على الإنسي فيصرعه ويدخل فيه ويضرب به على الأرض ويغمى عليه من شدة الصرع . ويتلبس الشيطان أو الجني بنفس الإنسان ويبدأ يتكلم على لسانه ، والذي يسمع الكلام يقول أن الذي يتكلم الإنسي ولكنه الجني !. ولهذا تجد في بعض كلامه الاختلاف , لا يكون ككلامه وهو مستيقظ لأنه يتغير بسبب نطق الجني . هذا النوع من الصرع - نسأل الله أن يعيذنا وإياكم منه ومن غيره من الآفات - هذا النوع علاجه بالقراءة من أهل العلم والخير . أحيانا يخاطبهم الجني ويتكلم معهم ويبين السبب الذي جعله يصرع هذا الإنسي , وأحيانا لا يتكلم . وقد ثبت هذا , أعني صرع الجني للإنسي بالقرآن والسنة والواقع ". انتهـى . هذا ويذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله الإجماع الواقع بين العلماء على الوقوع الفعلي لمس الجن للإنس . وحتى هو – رحمه الله - أخرج الجن من المصابين به . قد ذكر ابن القيم - رحمه الله - عن شيخه ابن تيمية أنه جئ إليه مصروع قد أصابه الجن ، فقرأ عليه فخاطبته الجنية التي في هذا الرجل ، فقالت له إني أحبه فقال لها شيخ الإسلام : " لكنه لا يحبك "، فقالت : إني أريد أن أحج به ،فقال : " هو لا يريد أن يحج معك "، فجعل يحاورها وأبت أن تخرج فجعل يضربه يضرب الرجل المصروع ، لكن الضرب يقع في الظاهر على المصروع وهو في الحقيقة على الجني ، حتى يقول إن يده قد تعبت من الضرب ، ثم قالت : أنا أخرج كرامة للشيخ ( يعني : شيخ الإسلام ابن تيمية ) فقال : " لا تخرجين كرامة لي ، أخرجي طاعة لله ورسوله ". فخرجت فأفاق الرجل فتعجب الرجل . قال : " ما الذي جاء بي إلى حضرة الشيخ ؟! " ، قالوا : " أما أحسست بالضرب الذي كلّت منه يد الشيخ ". قال : " والله ما أحسست به. ولماذا يضربني الشيخ ؟! " , لأن الضرب كان يقع على الجنية . فخرجت ولمتعد . ومن حيث الواقع فإنني أشهد –ويشهد معي وأكثر مني وأحسن مني الكثيرون في كل زمان ومكان - أنني عاينت بنفسي خلال ما يزيد عن ال 22 سنة من ممارستي للرقية الشرعية في كثير من ولايات الوطن , عاينتُ - بالأدلة والبراهين القطعية - عشرات بل مئات المصابين بكل تأكيد بمس من الجن . نعم ليس كل من ادعى أنه مصاب بالجن هو مصابٌ بالفعل , ولكن هذا شيءٌ وإنكار مس الجن للإنس مطلقا شيء آخر , وخيرُ الأمور أوسطها . والله أعلم بالصوابُ .
__________________
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() بسم الله
من تجاربي في مجال الرقية الشرعية أسجل في هذه الرسالة البعض من تجاربي البسيطة في مجال الرقية الشرعية التي مارستها ( وما زلتُ ) لما يزيد عن 22 سنة.في هذه الرسالة أسجل- للاختصار- القليل جدا (على سبيل المثال لا الحصر) من النماذج المختلفة للمرضى الذين يزورونني أو أزورهم وكذا من الحوارات التي تتم أحيانا بيني وبين المريض أو أهله . وأحكي كذلك البعض من قصص وحكايات المرضى التي فيها جهل فضيع أو علم غزير, وفيها غباء زائد أو ذكاء خارق , وفيها سذاجة مفرطة أو تحايل كبير كتحايل الثعلب الماكر, وفيها الإيمان القوي جدا بالله واليوم الآخر أو التعلق الزائد بالدنيا , وفيها الثقة الهائلة بالرقية كوسيلة وحيدة للتخلص من السحر أو العين أو الجن أو الإنكار لأي شيء غيبي والاستهزاء بالرقية والرقاة , وفيها التواضع الجم أو التكبر الممقوت , وفيها تعظيم العقل والمنطق أو تجاهلهما والتعامل مع الحياة كالمجانين , وفيها ... وفيها.... أحكي عن كل ذلك وغيره من خلال تجربتي الخاصة مع الحياة والناس , وأسأل الله أن يجعل كتابتي صوابا وخالصة لوجهه الكريم . إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأستغفر الله على ذلك . 1- توقفُ الإنسان عن الكلام لأسباب نفسية : هذا ممكن جدا ولأسباب نفسية مختلفة.وقد يفعل الشخص ذلك طواعية وقد يحدث له ذلك بالرغم عنه. والطبيب الكيس الفطن هو الذي ينتبه إلى الفرق بين حالة وأخرى , ويعالج كل حالة بما يناسبها . ومما وقع لي في عالم الرقية أن بنتا عمرها حوالي 15 سنة أتى إلي بها أهلها (حوالي عام ... م ) من ولاية من الولايات الجزائرية بعد أن عرضوها على الطبيب وبقيت مريضة ولم تُشفَ . سمعتُ ممن جاء بها من أهلها , ثم سألتُـها فأجابت على أسئلة بالإشارة ولم تجب البتة على أسئلة أخرى . رقيتُها في نفس الجلسة فلم يظهر لي أي أثر للسحر أو العين أو الجن , ثم سألتُ وسألتُ فعرفت في نهاية جلسة دامت حوالي ساعتين أنه وقعت خصومة بين هذه الفتاة وأختها الصغرى ورأت بأن أهلها تعاطفوا مع الأخرى (كما هي عادتهم ) ولم يتعاطفوا معها , بل إن بعضَهم سخرَ منها , فلم تتحمل الصدمةَ وعزمتْ على أن تقوم بهذه المسرحية التي استمرت أياما طويلة , وذلك حتى تُـلفتَ الانتباهَ إليها وتجلبَ الاهتمام بها . وعندما أعلنتُ للأهل عن خلاصتي رأيتُ بطرفي العين علاماتِ الغضب بادية على وجهها لأنني كشفتُ عن لعبتها!. نصحتُ الأهل بأن يتركوها وشأنها وأن يُعرضوا عنها حتى تتكلمَ من تلقاء نفسها في أقرب وقت بإذن الله , ونصحتُـهم كذلك بالعدلِ بين الأولاد الذي أوصى به ربنا ونبينا وديننا . غادرت الفتاةُ وأهلُها بيتي قبيلَ صلاة العصر , وفي المساء من نفس اليوم ( قبيل العشاء ) اتصلَ بي أهلها عن طريق الهاتف وأخبروني بأنها تكلمتْ أخيرا وبأنها بخير والحمد لله رب العالمين . 2- المرة الوحيدة التي أخذتُ فيها دراهمَ من مريض رقيتُه : أنا لم آخذ منذ أن بدأت أمارسُ العلاج بالقرآن عام 1985 م وحتى الآن ( 2007 م ) شيئا على الرقية الشرعية . لقد رقيتُ خلال هذه الفترة آلاف الأشخاص فلم آخذ ( وأتمنى أن لا آخذ في المستقبل ) ولو سنـتيما واحدا أو نصف سنتيم على الرقية من أحدٍ ممن رقيتُ . وأقول بين الحين والآخر لمن أرقيهم : " إذا سمعتم أحدا قال عني بأنني أخذتُ الأجرة على الرقية في يوم من الأيام فاعلموا أنه إما مخطئ أو كاذب ". وأنا لا آخذ الأجر على الرقية سواء جاء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة , وسواء طلبتُه أو أعطي لي بدون أن أطلبه . وسواء أعطي لي أنا بالذات أو أعطي لزوجتي على شكل هدية أو أعطي لأولادي كذلك على اعتبار أنه هدية (!) . وكما يقال : " لكل قاعدة استثناء ", وأنا الآن أحكي هنا الاستثناء , أي الحالة الوحيدة التي أخذتُ فيها أجرا على الرقية . جاءتني – منذ سنوات - أختٌ من الأخوات الجزائريات , مع زوجها , جاءت – في الصيف - من دولة أوروبية إلى الجزائر من أجل أن أرقيها , بعد أن يئستْ من الدواء الطبي الاصطناعي الكيميائي (على يد أطباء كبار من هذه الدولة الأجنبية ) الذي لم يُفدها . رقيتُـها , وكان من توفيق الله أن كانت الرقيةُ سببا في شفائها من مرض استمرت مدته سنوات . والطريفُ في هذه القصة أن المرأة عندما كانت خارجة من بيتي – بعد الرقية - هي وزوجها حاولت أن تعطيني دراهم فلم أقبلْ ورفضتُ بقوة , فتحايلتْ على ولدي ( عمره في ذلك الوقت حوالي 7 سنوات ) وأعطته 10000 (عشرة آلاف ) سنتيما , وهو مبلغ زهيد جدا كما يعرف الجزائريون , وهو لا يكاد يكفي من أجل غذاء بسيط لشخص واحد في مطعم متواضع . ولأن الزوجةَ والأولاد يعرفون وصيتي وأمري الجازم ( بأن لا يقبل واحدٌ منهم ولو سنتيما واحدا من مريض أو من أهل مريض مهما كانت الظروف ) , فإن الولدَ جرى لأمه ( لأنني خرجتُ مع المريضة وزوجها إلى السيارة لأودعهما ) وأخبرها بالأمر فقالت له " إذهبْ بسرعة وأخبر أباك بالأمر! ". ولكن لما جاءني الولدُ ليخبرني كانت السيارةُ قد تحركتْ بالزوجين . لمتُ زوجتي كثيرا وتشددتُ معها في اللوم – حتى أبكيتُها - مع أنها معذورة إلى حد كبير . وحرتُ في أمري " ماذا أفعل , وليس عندي وسيلة لأتصل بها بالزوجين لأُرجعَ إليهما الدراهمَ , ولم يبق لهما إلا أيام قليلة ليرجعا إلى مقر سكناهما في أوروبا . ماذا أفعل ؟!. لا أدري !". سلمتُ أمري لله . وبعد عام كامل أرادتْ نفسُ المرأة أن ترجعَ إلي لتشكرَني ولأرقيها مرة ثانية لتطمئن أكثر, مع أنها كانت قد شفيت تماما - والحمد لله - من مرضها الذي كانت تشتكي منه لسنوات . عندما انتهيتُ من الرقية , وكانت المرأة تُـعِدُّ نفسَها للخروج من بيتي هي وزوجها , قلت لها " على خلاف العادة : أنا اليوم من أعطي الدراهمَ للمريض وليس العكس . خذي هذه 10000 سنتيما يا هذه ! ", قالت متعجبة " لماذا ؟! " قلتُ لها " ألا تذكرين هذا المبلغ ؟! " , فأخذتْ الدراهمَ وابتسمتْ – هي وزوجُها - وتعجبتْ وحمدتْ ربَّـها . ثم قال لي زوجها " هذه نكتةٌ جميلة يا أستاذ : لقد أصبحَ الراقي هنا هو الذي يدفعُ المالَ للمريضِ !" , فقلتُ له " قد تكون نكتة , ولكنها نكتة فيها أكثر من عبرة , والحمد لله رب العالمين" . نسأل الله أن يرزقنا القناعة , وأن يثبتنا على الحق ما حيينا , وأن يُرغِّبنا فيما عنده وأن يُزهِّدنا فيما عند الناس آمين . 3 - إياكم والمشعوذين !: أذكر أن شابة عمرها 18 سنة , مصابة بجن رقيتها منذ سنوات وتعطل الشفاء قليلا , وعوض أن أرقيها مرة أخرى أو يرقيها شخص آخر, تعجَّل أهلها في الأمر وأتوا لها بمشعوذ وبدا لهم بعدها بأنها شُفيت تماما وإن كان قد بقي في نفسي شيء جعلني أشك في شفائها الفعلي . لقد لمتُ عندئذ أهلها لأنهم طلبوا العلاج بالطريقة غير الشرعية . ومرت حوالي 3 سنوات على ذلك , ثم جاءني أهلها واشتكوا بأن ابنتهم التي كانت شديدة المحافظة على الصلاة في وقتها لم تُصلِّ ولو صلاة واحدة منذ أن أتوا لها بذلك المشعوذ ! . قلتُ لهم في الحين : الآن زال العجبُ , لأنني الآن عرفتُ السببَ . إن الشياطينَ التي تتعامل مع المشعوذ يمكن أن تكونَ قد طلبتْ ممن يؤذي الشابةَ بدنيا ونفسيا أن يبتعدوا عنها في مقابل أن يمنعوها من الصلاة ( عماد الدين ) , فاعتبروا يا أولي الألباب! . 4 - عسكر كامل يسكن في جسدك ! : أذكر أن شابة ( والذي ظهر لي فيما بعد , بعدَ طول الحديث معها وبعد أن رقيتها أنها مريضة نفسيا . وهذا هو الذي أكده أكثر من طبيب قبل ذلك . والمرض كان بسيطا لكن الراقي الجاهل عقَّدهُ ) عمرها 20 سنة اشتكى أهلها من أنها تغضب وتثور لأتفه الأسباب , وتتكلم كثيرا , وتحب العزلة , وتسمع القرآن والدروس الدينية في البيت بصوت مرتفع يؤذي أهل البيت وكذا الجيران , وتقلق فوق اللزوم , وتريد أن تخرج من البيت لتذهب إلى أماكن مهجورة وخالية , ومن أنها عنيفة ومستعدة لتتشابك مع أي كان يعترض هوى من أهوائها , و...سألتها : "ما بك ؟ " فقالت والألم يعصر قلبها :" وكيف لا أكون كما قال لك أهلي , وقد ذهبتُ عند الراقي ( فُلان ) فأخبرني في نهاية الرقية بأن معسكرا كاملا من الجن يسكن في جسدي ! ". ثم أضافت قائلة : "وإذا كان الأمر كما قال بالفعل فما فائدة بقائي مقيمة مع الإنس ؟!. إن السكن مع الجن أولى لي من السكن مع الإنس !!!". جلستُ معها حوالي ساعة , سمعتُ خلالها منها وقدمتُ لها النصائح والتوجيهات المناسبة وبسطتُ لها مرضها , ثم رقيتُـها ( وأنا مقتنع بأنها لا تحتاج إلى رقية ) . وخلال مدة قصيرة – وربما كذلك مع دواء الطبيب النفساني - شُفيتْ والحمد لله رب العالمين . نسأل الله الهداية لكل الرقاة , وكذا العلم والوعي لكل الناس , حتى لا ينخدعوا بالرقاة الجهلة والكاذبين والآكلين لأموال الناس بالباطل . يتبع :...
__________________
![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
قصص عجيبة سبحان الله الله يشفي مرضانا ومرضى المسلمين أجمعين الله يوفقك ويجعل عملك هذا في ميزان حسناتك اللهم آمين
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
#8
|
||||
|
||||
![]() الفراشة المتألقة : جزاك الله خيرا أختي الكريمة , وبارك الله فيك ونفع الله بك وجعلك الله وأهل المنتدى جميعا من أهل الجنة آمين .
__________________
![]() |
#9
|
||||
|
||||
![]() اللهم آمين
دعواتكم القلبية لي شيخي الفاضل فأنا مصابة بعين حاسدة قوية أسأل الله أن يعجل بشفائي اللهم آمين
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
#10
|
||||
|
||||
![]() أختي الكريمة : أسأل الله أن يشفيك وأن يعافيك وأن يحفظك من أي اثر من آثار العين أو السحر أو الجن . اللهم اغفر لأختي وارحمها واهدها وارزقها وعافها , آمين .
ثم : 5-يُصبحُ الذنبُ ذنبين: عندي - منذ كنتُ صغيرا- صفتان تبدوان متناقضتين وهما غير متناقضتين في حقيقة الأمر , بل إنني أرى أنهما يمكن جدا أن تكونا مكملتين لبعضهما البعض . أنا من جهة حساس وعاطفي وصاحب مشاعر مرهفة و... بحيث أبكي بسهولة لأنني أحببتُ أو لأن غيري أحبني , وأبكي بسهولة من شدة الفرح وكذا من شدة الحزن , وأبكي بسهولة عندما أتفرج أو أسمع قصة مؤثرة أو حزينة , وأبكي بسهولة فرحا لانتصار من انتصارات المسلمين ( مهما كان بسيطا ) أو لانتصار مظلوم على ظالمه ( حتى ولو كان المظلوم كافرا , والظالمُ مسلما ) , وهكذا... وأنا من جهة أخرى شديدٌ جدا عندما أرى منكرا يصدرُ من شخص معين , خاصة إن كان الشخص غنيا يتكبر بغناه , أو مسؤولا يتعالى بنفوذه , أو إسلاميا يرتكب المنكرات باسم مصلحة الدعوة والحزب والتنظيم و..., أو إسلاميا يتشدد في الدين ويتعصب ويتزمت بسبب جهله الذي لا يريدُ أن يعترف به ( لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ) . أنا في العادة شديدٌ جدا مع كل هؤلاء , وتزداد شدتي معهم إن كان الواحدُ منهم يسيءُ ولا يعترف بأنه يسيء , بل ربما ادَّعى بأنه يحسنُ " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا . الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا , وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" . والمسلمُ الذي يعصي الله وهو معترف بأنه يعصي , هو يرتكبُ ذنبا واحدا . وأما الذي يعصي الله ولا يعترف بأنه يعصي بل ربما اعتبر نفسه طائعا , فهو يرتكب ذنبين : الأول أنه عصى الله , والثاني أنه أحل ما حرم الله , مثل الرجل الذي يُـدخن ويقول لك " ليس في الدخان شيء من الناحية الشرعية " !!!. ومما يتصل بهذه المسألة وكمثال على من يرتكب ذنبين في نفس الوقت لا ذنبا واحدا , وكمثال كذلك على الإسلامي الذي يشوه بسلوكه صورة الإسلام البيضاء , والذي أجد نفسي مندفعا اندفاعا كبيرا للتشدد معه , قلت : كمثال على هذا وذاك , أذكر أن راقيا – منذ حوالي 10 سنوات- من الرقاة الذين يسمون أنفسهم رقاة شرعيين (!!!) كان يعالجُ المرضى عن طريق الجن الذي يسكنُ في جسد صاحب الراقي الممسوس , وهذه الطريقة محرمة بلا شك ولا ريب . وفي نفس الوقت كان هذا الراقي يزعم للناس بأنهم مصابون بسحر أو عين أو جن بلا دليل , فقط من أجل أكل أموالهم بالباطل . ذهبتُ إليه من أجلِ أن أنصحَه فما قبلَ مني نصيحتي وركبَ رأسه . وفي نهاية حديثي معه قلت له : أنا لا أناقشك في النهاية في هل يجوز أخذ الأجرة على الرقية أم لا ؟. ولكنني أسألك 3 أسئلة أرجو أن تجيبني عليها بصراحة وبصدق : الأول : هل الأجر عند الله أكبر عندما لا تأخذ من الناس مالا على الرقية أم أنه أقل ؟. قال : لا أدري !. قلت له : والله أنت تدري بكل تأكيد . الثاني : هل بركة الرقية وفائدتها ونفعها أكبر عندما لا تأخذ من الناس مالا على الرقية أم أنها أقل ؟. قال : لا أعلم !. قلت له : والله أنت تعلم بلا أدنى شك . الثالث : هل قيمتُـك عند الناس ومنزلتك ومكانتك أكبر عندما لا تأخذ منهم مالا على الرقية أم أنها أقل ؟. قال : لا أعرف !. قلت له : والله أنت تعرف بلا أدنى ريب . والمشكلة هنا عند هذا الراقي ليست في الجهلِ بالإسلام وإنما هي في ضعف الإيمان وطغيان الهوى على العقل وتقديم النفس والشيطان على الرحمان . اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة آمين . 6- أخوكم مسحورٌ !!! : أذكرُ أنَّ أهلَ مريض ( مصاب من مدة طويلة ) قالوا لي مرة أن راقيا رقى أخاهم بالقرآن (وكان ذلك بعد الانتهاء من الغذاء مباشرة حيث أكل المريض فوق ما يلزمُه ) وأثناء الرقية قال الراقي للمريض : " أليست لك رغبة في القيء ؟ " قال : لا , فضغط الراقي على بطنه ضغطا قويا من الأسفل متجها نحو الأعلى فتقيأ المريض , فقال الراقي بسرعة لأهل المريض : " أخوكم مسحور , وهذا الذي تقيأه الآن هو ما سُحِر به من زمان "!!! , فابتسموا لهذه النكتة " البايخة " ولم يقولوا له شيئا . والحقيقة أنه ما تقيأ إلا تحت الضغط , وما تقيأ إلا ما أكله في غذائه قبل قليل كما أخبرني إخوتُـه . رقيتُ الشخصَ فلم يظهر لي عليه شيء من السحر أو العين أو الجن , فأخبرتُ المريضَ وأهله برأيي وطلبتُ منهم أن يبقوا على اتصال مع الأطباء عوض أن يضيعوا الوقت مع الرقاة . وبعد أسبوعين أو ثلاثة تبين للأطباء بأن المريض مصاب بمرض عضوي لم يقدروا على علاجه , فمات المصابُ رحمه الله رحمة واسعة . ورقاةٌ من النوعِ الذي ذكرتُـه قبل قليل- أي من النوعِ الذي يُضحكُ ويُبكي في نفس الوقتِ- وممارساتٌ مثل التي أشرتُ إليها تسيءُ إلى الرقية وإلى الدين وإلى المتدينين أكثر مما تحسنُ , وهي سببٌ من أسباب نُفور بعض المثقفين من الرقية ومن الرقاة ومن المتدينين , وحتى من الدين. نسأل الله أن يحفظنا وأن يجعلنا صالحين مصلحين آمين . 7 - ماذا عن نية المريض في أن يرقيه فلان دون غيره ؟ : يجب على المريض أو يستحب له – قبل أن يتجه إلى راق معين- أن يقويَ نفسه بالصبر والأمل, وأن يعتقد بأن الله هو وحده الشافي وأن الرقية سببٌ وأن الأصل في الرقية المقروء ( وهو كلام الله ) وليس القارئ , فلا ينبغي تعليق القلوب بالأشخاص.ولكن أكثر الناس متعلقون فوق اللزوم ببعض الرقاة لأنهم يرون أنهم أنفع لعباد الله من غيرهم . وإذا كنتُ أجد عذرا لشخص واحد حين يقول : " أنا نويتُ أن أذهب عند فلان الراقي بالذات أو أنني قصدتُه هو بالذات أو أن من أثق فيه أرسلني إليه هو بالذات " لأنني أرى أن هذه الثقة من المريض في مُعالج معين قد تُساهم مساهمة لا بأس بها في العلاج , لكنني لا أجد العذر لعشرة أشخاص آخرين يقولون نفس القول لكن بإصرار أكبر (حتى أن بعض المرضى يُفضلون البقاءَ في الفراش ولو لمدة طويلة من أجل أن لا يرقيَهم إلا " فلانٌ " الراقي ) لأن المبالغَة في هذه النية قد تُوقع الناس المرضى أو أهاليهم- خاصة منهم النساء- في الشرك والعياذ بالله الذي قد يُبطل الأعمال ويُؤخر الشفاء . وأذكرُ بالمناسبة رجلا أخبرني من أيام أن ابنته في حال خطرة جدا (يكفي أنها لم تأكل من حوالي أسبوع ) زارت أطباء وما أفادوها في شيئ . طلب مني أن أعطيه موعدا لأرقي ابنته . اعتذرت إليه بأنني مشغول وأعطيته إسمي راقيين في ميلة ومكان إقامة كل منهما , وقلت له : " إذا لم تجدهما أو وجدتهما مشغولين فارجع إلي أو اتصل بي عن طريق الهاتف لأعطيك موعدا لابنتك " , فسمعتُ منه جوابا عجيبا وغريبا فيه من الجهل ما فيه : " أنا نويتُ الرقيةَ لابنتي عندكَ أنتَ بالذات . اعطني موعدا للغد لترقي ابنتي أنتَ بالذات . وحتى لو ماتت ابنتي في الغد , فلستُ مستعدا لأن آخذها عند غيرك ليرقيها اليوم !!!". وأتركُ الكلمة "الجاهلية" بدون تعليق . ومنه فإننا نقول : يا ناس بالله عليكم لا تبالغوا في التعلق بالأشخاص , وتعلقوا عِوضا عن ذلك بربِّ الأشخاص أولا وأخيرا يعطيكم الله ما تتمنوا منه في الدنيا وفي الآخرة . يتبع :...
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |