|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله
وقفات مع ذكريات حسنة أو سيئة ( أكثر من مائة وقفة بإذن الله ) منقول من أحد المنتديات 1- قراءة القرآن الكريم على الميت : هذه ذكرى لحادثة وقعت يوم ... بعد صلاة العشاء مباشرة , وهي ذكرى طريفة بعض الشيء . ذهبت لأعزي رجلاأعرفه في موت أبيه الذي توفي يوم ...صباحا.وكعادتي في مناسبات الأفراح أوالأحزان إما أن أجدا جوا مناسبا ( فرح أو حزن) , ونظيفا نتذاكر من خلاله أمور ديننابما يوافق المناسبة , وإما أن أنصرف راشدا. دخلت البيت فوجدت الجو غير مناسبللموعظة والتذكير , حيث أن أغلبية الحاضرين كانوا مستغرقين إلى أعناقهم مع أحاديثالدنيا والسياسة ومع اللغط والضحك ومع شرب الدخان والأكل والشرب و...فناديتُ بنَالميت الذي أعرفه جيدا وجلست معه حوالي ربع ساعة أعظه وأذكره بالبعض من الأحكامالإسلامية التي لها صلة بالموت والعزاء وزيارة المقبرة وإكرام الناس الضيوفوبواجبات الحي اتجاه من مات وبصلاة الجنازة وبالميرات و...وأكدتُ من ضمن ما أكدتعليه على أن حكاية الأربعين بدعةٌ محرمةوأكدتُ كذلك على أن قراءة القرآن على الميتبعد موته مباشرة وجماعيا لا تجوز سواء بأجر أو بدون أجر و...وكان الشخص الذي يسمع ( بن الميت)خاشعا و...وكان يحترمني كثيرا ويقدرني كثيرا , إلا أنه ضعيف ,بحيث يمكن لأهله أن يغلبوه ويفرضوا عليه الحرام بكل سهولة. قلت له:"أفضل ماتقدمه لأبيك رحمه الله : الدعاء والصدقة " , وقلت له كذلك " أهل الميت يكذبون ألف مرةعندما يقرأون القرآن على الميت بعد موته ثم يزعمون أنهم بهذا يخدمون الميت في قبرهويثبتون محبتهم له.إنهم يكذبون ثم يكذبون" . قال لي " صحيح يا شيخ أصبتَ. ما أجهلالكثير من الناس وما أشد بعدهم عن الدين !". بعد قليل استأذنتُ فيالانصراف. وعندما خرج معي هذا الأخ أمام الدار ليودعني وجدنا رجلا آخر يقول لابنالميت" ها هم الجماعة الذين طلبتهم لقراءة القرآن على الميت قد حضروا . أين آخذهم ؟ ." نظرتُ إلى بن الميت فوجدتُ وجهه قد احمر من إحراجه أمامي .ومع ذلك أنا تركتُ المجاملةجانبا وقلتُ للشخص الآخر "حرام عليكم يا هذا ما تفعلون. والله ما هكذا نحب الميتوما هكذا نخدم الميت , ولا هكذا نحسن إلى الميت". فرد علي الشخصان معا وهما خجلان" كلامك صحيح يا شيخ.كل ما تقول على الرأس والعينولكن."!!! 2 -أحسن يوم في حياتي : هو اليوم الذيانتهيت فيه من حفظ القرآن الكريم مع بداية 1983 م (في سجن البرواقية) , وذلك خلالمدة 3 أشهر ونصف. بدأت بحفظ ثمن واحد في اليوم ثم تتقوى الذاكرة , حتى بعد شهرينونصف الشهر وصلتُ إلى نهاية سورة الكهف(أي أنني حفظت 30 حزبا خلال شهرينونصف) . 4-أحسن ليلة في حياتي ليلتان :ليلة ذكرتها من قبل , وليلة أذكرهاالآن :بعدها حفظت ال 30 حزبا الأخيرة بمعدل حزب واحد في اليوم. وكنت بطبيعةالحال متفرغا كل التفرغ للحفظ وللحفظ فقط. أبدأ الحفظ قبل الصبح بساعة وأنتهي بعدالعشاء بساعة تقريبا. وكنت أتمنى أن لا يخرجني المسؤولون الظالمون من السجن وأنلا يطلقوا سراحي إلا بعد إكمال حفظ القرآن الكريم. وتم لي ذلك بحمد الله . وفياليوم الذي انتهيت فيه من الحفظ احتفل الإخوة في السجن بختمي للقرآن (ومعي الأخمحمد السعيد رحمه الله الذي ختم معي القرآن في نفس اليوم ). وكان ومازال هذااليوم هو أفضل وأحسن وأطيب يوم في حياتي.لا أنساه أبدا ولا أنساه ماحييت ,وإن نسيتُ أياما أخرى كثيرة .والفرحة التي أحسستُ بها في ذلك اليوم , لا ولن يعرف قدرها إلا من عاشها , فلله الحمد والمنة. 3 -أحسن ليلة في حياتي : هي الليلة التي تزوجت فيها عشية يوم1984 / 7 / 12 م . كنت منذ الصغر أحلم باليوم الذي أتزوج فيه لأحقق نصف ديني , وأسأل الله أن يعينني على النصف الآخر. وكنت منذ الصغر أحلم باليوم الذيأتزوج فيه لأبدأ زواجي من أول يوم بالحلال . وكنت كذلك أحلم منذ الصغر باليومالذي أتزوج فيه , لأخدم زوجتي وأحسن إليها - مع بقاء رأس الحبل بيدي ومع بقاءالقوامة لي ومع الابتعاد عن ابتغائي لمرضاة زوجتي - أكثر مما تخدمني وأكثر مما تحسنإلي. ا- وتم لي هذا الأمر والحمد لله عشية يوم الخميس 12 جويلية 1984 م وليلة الجمعة 13 جويلية 1984 م , حين تزوجت من خلال عرس مبني على الحلال من أول خطوة فيه إلى آخرخطوة . تم حفل الزفاف كما أحببتُ أنا لا كمايحب أهلي ولا كما تحب النساء منأهلي.استشرت الجميعَ , ولكن الكلمة الأخيرة كانت لي في كل شيء والحمد لله. تمالزواج بعيدا عن كل محرمات وبدع الأعراس. وتم الزواج بعيدا عن الإسراف والتبذير. وتم الزواج بعيدا عن الإختلاط المحرم بين النساء والرجال. وتم الزواج بعيدا عنالغناء الذي لا يجوز و...ومع ذلك فرح الناسُ أيما فرح بما يتفق مع مناسبةالعرس.فرحوا وسهروا ليتفرجوا على حفل استمر من ال 10 ليلا وحتى الواحدة صباحا , عُرضت فيه مسرحية هادفة عن الأعراس , وسكاتشان مضحكان وهادفان , ودرس ديني له صلةبالزواج والأعراس والأفراح في الإسلام , و5 أو 6 أناشيد دينية عن الزواج والأعراسوعن الحياة الإسلامية بشكل عام , واستعراض "كاراتيه " رائع جدا , و... قُدم الكل منطرف فرق من الشباب المسلم المتدين من أهل بلدة زوجتي (ميلة) ومن أهل بلدتي أنا (سكيكدة). فرحالناس في تلك الليلة من خلال حفل حضره أغلبُ أهل القرية التي أسكن فيها-من دُعيللعشاء ومن لم يُدع-. وما زال الناسُ إلى اليوم يقولون عندما يسمعون أحدا يتحدث عنحفلات الأعراس الإسلامية " من كان محتفلا بزواجه فليحتفل كما فعل عبد الحميد رميته عام 84 م وإلا بلاش", والحمد لله رب العالمين. ب - وتم لي ما تمنيت من خلال هذاالزواج , حيث أنني منذ تزوجت وأنا أحرص على أن أنافس زوجتي في الإحسان إليها وفيخدمتها مع بقائي قواما عليها بدون أي تناقض بين هذا وذاك. بالمعاملة الطيبةوبالإحسان وبالكرم و...يملك الزوج قلب المرأة ويجعلها تحبه. وبالجد والحزموالشجاعة والجرأة والثبات على المبدأ وعدم المجاملة على حساب الحق والعدل والشرعيملك الزوج عقل الزوجة ويجعلها تحترمه وتقدره وتهابه. وهذه هي العلاقة المثلىبين الرجل والمرأة في الإسلام كما أفهمها أنا . هي زوجتي في الدنيا وأسأل اللهأن نكون في الآخرة زوجين في الجنة بإذن الله. هذه هي قصة زواجي باختصار . وليلةزواجي كانت هي أحسن ليلة في حياتي مع ليلة أخرى يمكن أن أذكرها لا حقا بإذنالله. أحسنُ يوم في حياتي هو اليوم الذي حفظتُ فيه القرآن , وأحسن ليلة في حياتيهي الليلة التي تزوجتُ فيها . وبعض الجهلة يقولون" لماذا الجمع بين القرآن والزواج؟!" , وكأن القرآن طيب والزواج خبيث أو كأن القرآن دين والزواج دنيا !!!.والحقيقة أن القرآن وحفظه دين , والزواجدين كذلك , وهما مكملان لبعضهما البعض بإذن الله تعالى. تم إدخالي السجن من يوم 30/9/1985 م إلى 15/1/1986 م بتهمة الانتماءلجماعة مصطفى بويعلي رحمه الله الذي لم أكن أعرفه وما عرفته من بعد قط , حتى سمعتخبرَ مقتله بعد ذلك بمدة.تم التحقيق معي 3 مرات (وتأكدتْ براءتي مما اتهمتُ به 3مرات كذلك) , وسلطتْ علي أشكال التعذيب المختلفة المادية والبدنية والنفسيةوالمعنوية , وعُذبت بالكهرباء وغير الكهرباء , بالضرب بالطرق المختلفة , بالسبوالشتم , بسب الله وسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والعلماء , بالتهديد بإجباريعلى الزنا وعلى شرب الخمر و...وتحت التعذيب يقال لي أحيانا " قل لربك ينزل ليدافععنك ويُخلصك مما أنت فيه!!!". وأثناء هذهالفترة كان أنيسي الأساسي هو الصلاةوالقرآن والذكر والدعاء , وخاصة القرآن الكريم الذي كنت حفظتُه في السجن الأول كاملا. وكنت أبكي باستمرار وأبكي وأبكي -لا جزعا ولا يأسا- وإنما من أجل أن أطمئن إلى أنالبلاء نزل لمغفرة الذنوب وتثبيت الأجور ورفع الدرجات (بإذن الله) لا كعقوبة منالله. كنت أبكي باستمرار وأقول "يا ألله أرني علامة تطمئنني من خلالها أن البلاءالنازل بي ليس عقوبة!!!" " يا ألله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله ياالله " وبقيتُ على ذلك أياما وأياما أبكي وأدعو الله وأتوسل إليه وأتضرع إليه وأرجوه " يا ألله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله ....... يا ألله ياالله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله ....... يا ألله يا الله يا الله ياالله يا الله يا الله يا الله". وفي ليلة من الليالي رأيتُ رسول الله عليهالصلاة والسلام في المنام (على صورته الواردة في السنة الصحيحة) , رأيته وكأنه فيغزوة من الغزوات , رأيته وهو ممتطي لجواده مع أصحابه. توقف ونظر إلي وكنت واقفا علىرجلي وقال لي : " إمض إلى الأمام , إنك على حق" . وعندها استيقظتُ من نومي علىفرحة لم أشعر بمثلها إلا في ليلة زواجي.استيقظت وأنا أضحك فرحا وأبكي فرحا واختلطتعندي دموعُ الفرح مع ضحكات وابتسامات الفرح. وأصبحتُ في ذلك اليوم وأنا أشكر اللهثم أشكره ثم أشكره بعد أن نزلت على قلبي سكينة وطمأنينة لم أعرفهما منقبل.وأصبحت أقول وبصوت مرتفع داخل زنزانتي , غير مهتم بمن يسمعني أو لا يسمعني , أقول والفرحة تغمر كياني كله " والله يا ...(رئيس الدولة في ذلك الحين) , أنا فيسعادة لو علمتَ بها لقاتلتني عليها بالقوة والسلاح ". "إفعلوا - يا جلادين - بي مناليوم فصاعدا ما تشاءون , فإنني لا أبالي . وإذا كنتم تملكون بدني فإنكم لا ولنتملكوا قلبي أبدا . بدني تفعلون به ما شئتم بإذن الله , وأما قلبي وعقلي وروحي فلاسلطان لكم عليه : إنه لربي أولا ثم لي ثانيا وليس لكم منه شيء." هذه أحسن ليلةفي حياتي مع ليلة زواجي . يتبع : التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 14-06-2007 الساعة 10:18 AM. سبب آخر: يُرجى عدم ذكر أسماء أو روابط لمنتديات أخرى |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخى
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() ما شاء الله وفقك الله وثبت خطاك وجزاك الله خيراً على النقل
لكن سؤال أخي بالله أبو خوله من هذه الشخصيه ؟ |
#4
|
||||
|
||||
![]() 5 - النكت المتعلقة بالقرآن أوالسنة : أنا من زمان ضد أن نحكي نكتا لها صلة بالقرآن أو بالسنة , ولو بنية حسنة , حتى لا يميل الشخصُ بعد ذلك إلى الابتسامة أو الضحك - ولو بنية حسنة ولو بدون أن يشعر ولو بدون إرادة منه - كلما قرأ الآية أوالحديث المتعلق بالنكتة.يميل المرء إلى ذلك عوض أن يخشع قلبه لذكرالله. ومنه فأنا أرى أن الأولى عدم حكاية النكت المتعلقة بالقرآن أو بالسنة للسبب المذكور سابقا , وليس من صلاحياتي أبدا أن أحكم أو أجزم بأن هذه الحكاية حرام (أو لا تجوز) , أو بأنها مكروهة كراهة تحريم أو تنزيه . وهاكم مثالا يبين لماذا قلتُ بأن الأولى عدم حكاية هذه النكت : في نوفمبر وديسمبر 1982 م كنت في زنزانة (داخل سجن البرواقية , ولاية المدية) مع أربعة أشخاص آخرين. وأنا من عادتي منذ كنت طالبا في الجامعة أقدم للناس دروسا ومحاضرات وندوات دينية وأدعو بالدعوة الفردية و...ثم اشتغلتُ بعد ذلك بالتعليم وبالرقية الشرعية و...وساعدتُ الناس على حل مئات أو آلاف المشاكل الاجتماعية و...ولكنني لا أحب أن أصلي بالناس جماعة خاصة في الصلوات الجهرية , لسببين إثنين : الأول أنني -عموما - لا أحب المسؤولية . الثاني أن صوتي بالقرآن ليس حسنا بالقدر الكافي بالمقارنة مع الكثيرين (مع أنني أحسنُ إلى حد كبير القراءة مع مراعاة أحكام التلاوة) , ورحم الله امرء عرف قدر نفسه. ومنه عرض علي الإخوة الأربعة في الزنزانة أكثر من مرة لأصلي بهم جماعة , ولكنني كنت أرفض بقوة . وكان الذي يصلي بنا أحيانا هو... وأحيانا أخرى هو.... وفي يوم من الأيام حكى بعض الإخوة - في الصباح - نكتة متعلقة بآية من سورة البقرة , فنصحتُ الإخوة أن يبتعدوا عن حكاية مثل هذه النكت. وفي المساء , وقبل العِشاء ألح علي الإخوة حتى غلبوني وصليتُ بهما العشاءَ صلاة جماعة . ومن الصدف أو الاتفاقات التي لم أحبها أنني ما انتبهتُ إلى نفسي إلا وأنا أقرأ في الصلاة نفس الآية التي ذُكرتْ النكتةُ في الصباح متعلقة بها. بدأتُ القراءة ثم انتبهت للأمر فأتممت الآية وركعتُ بسرعة. سمعتُ صوت من يريد أن يضحك يأتيني من شخصين هما ...و.... أسرعتُ في الصلاة قليلا حتى لا أُحرج من يريد الضحك ولا أفسدَ عليه صلاته. ولكن ...قبيل أن أقول "السلام عليكم" بدأ الشخصان في الضحك. سلمتُ على اليمين وعلى اليسار , ثم استدرتُ إلى الأخوين الكريمين وقلت لهما " هيا أعيدا صلاتكما ...لأنها باطلة " , ولكنهمالم يقوما لإعادة الصلاة إلا بعد أن أكملا ضحكهما. وبعد انتهائهما من الصلاة قلتلهما "أريتما صدق ما قلت لكما في الصباح ,عندما حذرتكما من حكاية النكت التي لها صلة بالشرع , وخاصة بالقرآن أو بالسنة.ألم تريا ماذا وقع لنـا الآن ؟!!!؟. ومنه فأنا أحذر ثم أحذر من حكاية النكت المتعلقة بالقرآن ولو تم ذلك بنية حسنة . 6 - كل ينفق مما عنده , وكل يعطي الجوائز على حسب اتجاهه: اتصلت بي امرأة من هيئة حكومية بالجزائر العاصمة - منذ حوالي 15 سنة - على الساعة الثانية صباحا تقريبا , وسألتني " نحن من ... , نقوم بمسابقة وطنية ونقدم عليها جوائز. قلت لها " تفضلي " لمجرد فضول لا طمعا في جائزة , قالت " كلمة متداولة عالميا يتحدث بها كل الناس في مكالماتهم الهاتفية. ما هي ؟ ". أجبتُ بدون أي تفكير " آلو " ( مع أنني أنا دوما أبدأ المكالمة ب" السلام عليكم" ) . قالت " بارك الله فيك , أصبت وفزت ".قلت لها " شكرا . في أمان الله ومع السلامة . والسلام عليكم ". قالت " إنتظر ! لاتقطع ! إعطنا عنوانك حتى نبعث لك الجائزة ". وقبل أن أسألها عن نوعية الجائزة , قالت: " سنرسل لك مجموعة رائعة من أشرطة كاظم الساهر الغنائية !!!". ضحكتُ وقلت لها " شكرا جزيلا , ولكنني لا أسمع هذا النوع من الغناء ". وسبحان الله : كل ينفق مما عنده. رحم الله أيام زمان : أيام فريد الأطرش وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب. لقد كان الكثير من الغناء المتداول آنذاك ساقطا وسيئا . أما اليوم فأغلب الغناء المتداول ساقط وهابط ومنحل وماجن ومائع ..في نفس الوقت. وأذكر بالمناسبة هناكلمة أضحكتني قالها لي تلميذ (جاهل بالدين ومستهتر ) منذ سنوات. قال لي : " يا أستاذ هناك غناء جميل جدا ولكنه حرام. " !!! قلت له :" هذا مصطلح غريب وعجيب على الشرع . هذا غير ممكن في ديننا ." إما أن يكون الغناء حراما فهو عندئذ سيئ , وأما إن كان الغناء جميلا بالفعل فهو إذن حلال بالتأكيد. أما أن الغناء حرام وجميل في نفس الوقت , فهذا مستحيل ثم مستحيل. 7 - بسبب رفضي لمصافحة امرأة أجنبية : ملاحظة : اختلف الفقهاء في حكم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية بين مبيح ومحرم , ولكل أدلته القوية أو الضعيفة , الراجحة أو المرجوحة. وأنا بسبب ذلك أوسع صدري مع من صافح لأن المسألة ليست محل اتفاق , ولكنني ألزمتُ نفسي منذ 1975 م بألا أصافح امرأة أجنبية عني قط . أنا أعمل منذ 29 سنة في التعليم بثانوية بميلة (الجزائر) التي لم أكن أعرفها ولم أكن أسمع بها إلا من خلال فريقها لكرة القدم حين أسمع محبي كرة القدم يذكرون فريق أولمبي ميلة . وأنا متزوج من مدينة ميلة منذ 1984 م , مع أن أهلي من مدينة القل , ولاية سكيكدة. وأنا - بسبب عملي وزواجي - أسكن بمدينة ميلة مع زوجتي وأولادي من زمان وحتى اليوم. والله يجعل -عادة- لكل شيء سببا , وسبب كوني بدأت التعليم (ثم الزواج والسكن) بمدينة ميلة , لا بمدينة سكيكدة , قلت : السبب هو رفضي لمصافحة أستاذة . سمعتُ بعد تخرجي من جامعة قسنطينة مباشرة ( بليسانس كيمياء ) , بأن التلاميذ بثانوية ب... ينتظرون أستاذا في العلوم الفيزيائية , أي أن هناك منصبا شاغرا يجب أن يُملأ . دخلتُ الثانوية وتوجهت إلى قاعة الأساتذة , حيث وجدتُ مجموعة من الأساتذة - ومعهم أستاذة -هناك (يعرفونني جدا ويحترمونني كثيرا بسبب أنني كنت أقدم دروسا دينية في المساجد في تلك الفترة ) . قاموا لاستقبالي ورحبوا بي ومدوا أيديهم للمصافحة . صافحتُـهم وتمنيتُ لو أن الأستاذة تكتفي بالترحيب بي من بعيد بدون أن تمد يدها إلي للمصافحة. لكن الذي تمنيته ما وقع. وقفتْ الأستاذة واتجهت نحوي لتصافحني . مدت يدها نحوي فأعطيتُـها ظهري .تحولت إلى أمامي ومدت يدها ثانية, فاضطررتُ لمصارحتها "أعتذر يا أستاذة , لأنني لا أصافح النساء ". احمر وجهها ثم اصفر ثم .... واتجهتْ من فورها إلى مكتب السيد مدير الثانوية لتخبره كذبا وزورا وبهتانا " هذا أستاذ خوانجي ( نسبة إلى الإخوان المسلمين , أي متدين ) يريد التدريس , فرجاء يا سيدي المدير لا تقبله مدرسا في ثانويتنا" !!! . ثم خرجتْ. دخلتُ بعدها إلى السيد المدير طالبا قبولي كمدرس للعلوم الفيزيائية بالثانوية فرفض وكأن الثانوية ملكه الخاص . رفض بسبب وشاية الأستاذة التي غضبتْ غضبا شديدا لأنني لم أصافحها واعتبرتني أهنتُها أمام زملائها , فإنا لله وإنا إليه راجعون , ولله في خلقه شؤون. نسأل الله لي ولها ولجميع المسلمين والمسلمات المغفرة والرحمة , آمين. يتبع : |
#5
|
||||
|
||||
![]() 8 "-السلام عليكم" تحية الإسلام:صحيح أن الصحوة الإسلامية اليوم في الجزائر ربما هي أقوى مما كانت منذ 20 سنة , ولكن صحيح كذلك أن الفساد انتشر بشكل أكبر في هذه السنوات ال 20 الأخيرة . التناسب طردي - بلغة الرياضيات- بين قوة الصحوة الإسلامية وزيادة انتشار الفساد الأدبي والأخلاقي و.... وسبب ذلك قد يرجع إلى الشيطان وأعوانه من الإنس والجن الذي ينشطون أكثر في محاربة الإسلام كلما قويت شوكة المسلمين.
ومن مظاهر غربة الإسلام في بلدنا منذ 20 سنة (عام 1986 م) أنني عندما دخلت إلى سكني الجديد بجوار ثانوية بوالصوف ( ميلة ) كنت كعادتي أسلم في كل مكان على الصغير وعلى الكبير , وعلى من أعرف وعلى من لا أعرف , كما يطلبُ منا ديننا . وكنت عندما أمر على أولاد جيراني الصغار (في حي سكني خاص بالأساتذة ) وبناتهم الصغيرات, أقول لهم دوما "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"وكان بعضهم يرد علي , والبعض الآخر لا يعرف كيف يرد فأعَلِّمه ذلك. ولكن كان جميع الأولاد والبنات يتعجبون مني لأنهم لا يعرفون شخصا كبيرا يسلم على الصغار إلا أنا . وكان السلام يعجبهم كثيرا , ومنه فقد أصبحوا يتسابقون عندما يرونني آتيا من بعيد , يتسابقون ليسبقوني بالسلام , أو ليستمتعوا بسلامي عليهم وبردهم السلام علي بعد ذلك . آه ! كم كانت فرحتهم ظاهرة على وجوههم البريئة , وهم يسلمون علي أو يردون السلام علي !!!. وفي يوم من الأيام كنت داخلا إلى العمارة (التي يقطنها 6 أساتذة) , فرأيت من بعيد بعض الجارات أمام بابين لجارين , داخل العمارة وأسفلها . والعادة جرت على أن النساء يبتعدن - في هذه الحالة - عن طريق الرجل الداخل إلى العمارة أدبا وحياء منه. ما الذي حدث في هذه المرة ؟!. تصايح الأولاد والبنات , وكلمن أمهاتهم قائلين لهن جماعيا ( أمي ابتعدي , لقد جاء " السلام عليكم " ). !!! وواضح أن "السلام عليكم " هو الأستاذ عبد الحميد . وأترك كلمة الأولاد بلا تعليق , لأنها غنية عن أي تعليق . 9 - مع "السلام عليكم" من جديد : رقيتُ بنتا صغيرة (عمرها حوالي 4سنوات ) منذ حوالي 15 سنة , ثم أخذتُ رقم هاتف أبيها من أجل أن أتصل به بعد أيام لأطمئن إلى حالة البنت الصحية . اتصلت بالأب بعد يومين أو ثلاثة من خلال الهاتف . وعندما رفع الطرف الآخر سماعة الهاتف تبين لي أنه بنت صغيرة , وفيما بعد عرفتُ أنها نفس البنت التي رقيتها منذ أيام . قالت "من ؟" قلتُ-كما هي عادتي-" السلام عليكم ". وكنت أنتظر حتى يقول الطرف الآخر"وعليكم السلام" ثم أسأل عن أحوال البنت ( التي سمعتُ فيما بعد من أبيها , بأنها بعد الرقية مباشرة شُفيت ولله الحمد والمنة ) . قالت مرة ثانية " من ؟ " فقلتُ " السلام عليكم " , قالت للمرة الثالثة " من ؟ " فقلت " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" . وكنت أنوي بها المرة الأخيرة . وقلت لنفسي " إذا لم تَرد علي السلام هذه المرة فسأطلب منها أن تنادي أباها لأكلمه . " ولكن المفاجأة هي أنني سمعتُ من تلك البنت وهي تنادي أباها - خائفة فزعة - " أبي أبي , إن رجلا مجنونا يتحدث إلينا من خلال الهاتف , ويقول لنا السلام عليكم . إلحقني بسرعة يا أبي "!!!. وأترك كلمة البنت بلا تعليق . 10 - رسول الله أعطى النساء 1/2 الدين وبقي لهن ال1/2 الآخر: ناقشي رجل في يوم منالأيام في حقوق المرأة وقال كلاما متهافتا . قال بأن "محمدا -صلى الله عليه وسلم- أعطى المرأة 50 % من حقوقها , واليوم (القرن ال 21)آن الأوان أن نعطي المرأة ال 50 % من حقوقها المتبقية . قلت له "وما هي الحقوقالمتبقية لها ؟!" قال " آن الأوان أن نسمح للمرأة أن تخرج من البيت بلا إذن منالرجل , وأن تختلط بالرجال كما تشاء , وأن تشارك في كل الميادين الاقتصاديةوالسياسية والإجتماعية و... بدون أي تفريق بينها وبين الرجل , وأن تتخلى عن وجوبلبس الحجاب , وأن تتخلص من قوامة الرجل عليها , وأن تتساوى في الميراث مع الرجل , وأن لا تقبل بأن يعطيها الرجل مهرا ليحل لنفسه الاستمتاع بها و."… وطبعاناقشتُ الأستاذ وبينتُ له أمام البعض من زملائه خطأ أفكاره وبعدها الكبير عن الصواب . ولكنالشاهد في هذه الحكاية هو أن الرجل قال لي في نهاية النقاش 3 كلمات كافية ووافيةيعترف من خلالها بطريقة غير مباشرة بأنه أناني مع المرأة وبأنه مناقض لثوابتالإسلام : 1- قال لي : أنا يا أستاذ أقول بين الحين والآخر لأصدقائي " أنا يمكنفي يوم من الأيام أن أصبح متدينا مثل عبد الحميد رميته , ولكن الأستاذ رميته لايمكن أن يتحول ليصبح متحررا مثلي "!!! .وأترك الكلمة بدون تعليق . 2- قال لي : ياأستاذ إن زوجتي وبناتي يقلن لي في بعض الأحيان " إن الكثير من كلامك مناقض لما يعرفه أغلب الناس عن الإسلام ."!!! وأترك الكلمة -هنا- كذلك بدون تعليق. 3- قال لي : " أنا أحب لسائر النساءالتحرر , ولكنني - بصراحة- لا أقبل لزوجتي وبناتي إلا الأحكام التي تذكر أنت ياأستاذ رميته على أنها من واجبات المرأة المسلمة . أنا لا أحب مثلا لزوجتي وبناتي أنيخرجن من البيت متبرجات , ولا أن يخرجن بدون إذني , ولا أحب أن يختلطن - بدون ضرورة - مع الرجال , ولا أحب أن تُطلب ابنتي للزواج بدون مهر, ولا ... ولا ..."!!!. ولاأعلق كذلك على هذه الكلمة الثالثة والأخيرة . انتهى النقاش . وسبحان الله كمهم جاهلون بعض الرجال , وكم هم متناقضون وكم هم أنانيون؟.!!!. يتبع : التعديل الأخير تم بواسطة أبو خولة ; 16-06-2007 الساعة 01:08 AM. |
#6
|
||||
|
||||
![]() 10 - رسول الله أعطى النساء 1/2 الدين وبقي لهن ال1/2 الآخر: ناقشي رجل في يوم من الأيام في حقوق المرأة وقال كلاما متهافتا . قال بأن "محمدا -صلى الله عليه وسلم- أعطى المرأة 50 % من حقوقها , واليوم (القرن ال 21) آن الأوان أن نعطي المرأة ال 50 % من حقوقها المتبقية . قلت له "وما هي الحقوق المتبقية لها ؟!" قال " آن الأوان أن نسمح للمرأة أن تخرج من البيت بلا إذن منالرجل , وأن تختلط بالرجال كما تشاء , وأن تشارك في كل الميادين الاقتصادية والسياسية والإجتماعية و... بدون أي تفريق بينها وبين الرجل , وأن تتخلى عن وجوب لبس الحجاب , وأن تتخلص من قوامة الرجل عليها , وأن تتساوى في الميراث مع الرجل , وأن لا تقبل بأن يعطيها الرجل مهرا ليحلها لنفسه و..."… وطبعا ناقشتُ الأستاذ وبينتُ له أمام البعض من زملائه خطأ أفكاره وبعدها الكبير عن الصواب . ولكن الشاهد في هذه الحكاية هو أن الرجل قال لي في نهاية النقاش 3 كلمات كافية ووافية يعترف من خلالها بطريقة غير مباشرة بأنه أناني مع المرأة وبأنه مناقض لثوابت الإسلام وأصوله : 1- قال لي : أنا يا أستاذ أقول بين الحين والآخر لأصدقائي " أنا يمكن في يوم من الأيام أن أصبح متدينا مثل عبد الحميد رميته , ولكن الأستاذ رميته لا يمكن أن يتحول ليصبح متحررا مثلي "!!! . وأترك الكلمة بدون تعليق . 2- قال لي : يا أستاذ إن زوجتي وبناتي يقلن لي في بعض الأحيان " إن الكثير من كلامك مناقض لما يعرفه أغلب الناس عن الإسلام ."!!! وأترك الكلمة - هنا - كذلك بدون تعليق . 3- قال لي : " أنا أحب لسائر النساء التحرر , ولكنني - بصراحة - لا أقبل لزوجتي وبناتي إلا الأحكام التي تذكر أنت يا أستاذ على أنها من واجبات المرأة المسلمة . أنا لا أحب مثلا لزوجتي وبناتي أن يخرجن من البيت متبرجات , ولا أن يخرجن بدون إذني , ولا أحب أن يختلطن - بدون ضرورة - مع الرجال , ولا أحب أن تُطلب ابنتي للزواج بدون مهر , ولا ... ولا ..."!!!. ولا أعلق كذلك على هذه الكلمة الثالثة والأخيرة . انتهى النقاش . وسبحان الله كم هم جاهلون بعض الرجال , وكم هم متناقضون وكم هم أنانيون؟.!!!. يتبع : |
#7
|
|||
|
|||
![]() الف شكر اخي العزيز
|
#8
|
||||
|
||||
![]() 11 - الأنثى خير :"البنات هبةٌ من الله تعالى , هبةٌ مقدمة على الذكور".....عثمان الخشب , والدليل قولهُ تعالى:"يهبُ لمن يشاء إناثا ويهبُ لمن يشاء الذكورَ".هذا صحيح بإذن الله حتى لو قال المجتمعُ خلافَ ذلك وتشاءم من الإناث واعتبرهن مخلوقات من طينة أحط من طينة الذكور . والغريبُ هنا أن المرأةَ فيكثير من الأحيان تُفضل الذكرَ على الأنثى لا لشيء إلا لأن المجتمع البعيد عن الدين قال هكذا! . أنا عندما كانت زوجتي حاملا بالمولود الأول كانت تقول لي : " أسأل الله أنيجعله ذكرا ", وكنتُ أقولُ لها : "في كلّ خير , ولكنني أتمنى أن يكون المولود أنثى" ( لأنه جاء في بعض الآثار أن من علامات يُمن المرأةِ أن يكون أول مولود لها أنثى ). وبحمد الله كان المولود -كما تمنيتُ - أنثى ( وهي الآن طالبة في علم النفس بالجامعة في سنتها الأخيرة ). سألني أحدهم بعد ذلك بيوم أو يومين , وكان داعية من الدعاة إلى الله " المولود يا شيخ عبد الحميد أنثى أم ذكر ؟!" قلت" أنثى " , فرد علي وكأنه يُصبرني على مصيبة نزلت بي " الخير فيما أعطى الله يا عبد الحميد " , فقلتُ له " لولم أكن أعرفك يا فلان وأحترمك لقلتُ لك كلمة قاسية تؤلمك . أنا يا فلان فرح جدا ومغتبط جدا ومعتز جدا لأن الله وهبني أول ما وهبني أنثى . أنا أحمد الله ثم أحمده على ذلك. إذن لا داعي لأن تأتي أنت أخي العزيز فتُـصبـِّرني , وتكاد تقول لي : عظم الله أجرك يا عبد الحميد فيما نزل بك !!! ". 12 - هاو مهبول ..هاو مجنون ..: منذ حوالي 20 سنة , وبعد أن حفظت القرآن في السجن .كنتُ أراجع القرآن غالبا في بيتي أو في المسجد. ولكنني كنت أراجع القرآن أحيانا في الطريق عندما أكون بعيدا عن الناس ووحدي . أستغل وقتي وأنا أمشي وحدي في الطريق , مع الذكر أو الدعاء أو مراجعة القرآن أو...( بحيث لا أشوش على أحد ولا يشوش علي أحد ) . ولما كنت وحدي في الطريق في يوم من الأيام , وفي مكان مهجور إلى حد ما , بدأت أراجع القرآن وبصوت شبه مرتفع , فظهر لي بعض الأولاد من بعيد ( سن الواحد منهم في حدود ال 6 أو 7 سنوات) فلم أهتم بهم كثيرا فبقيت على قراءتي للقرآن ( مما أحفظ , أي بدون مصحف في يدي ) مع بعض الإرتفاع في الصوت. ملاحظة : كان أغلبية الناس الكبار في ميلة , في ذلك الوقت (عام 86 م تقريبا ) يعرفونني - رجالا ونساء - ويحترمونني ويقدرونني , وأما الصغار فأغلبيتهم لا يعرفني . أواصل : وفجأة سمعتُ الأولاد من بعيد يصفقون ويقولون - وهم يشيرون إلي - وكأنهم يغـنون :" هاو مهبول ..هاو مجنون...هاو مهبول ..هاو مجنون" , أي : إنه مجنون إنه مجنون , وذلك بسبب أنهم رأوني أتكلم وحدي !!!. ناديتهم من بعيد ليتوقفوا في مكانهم لأتحدث إليهم فخافوا مني فطمأنتهم بالإشارة أن لا تخافوا فلن أضربكم . توقفوا وعندما وصلت إليهم قلت لهم "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" , فنظروا إلى بعضهم البعض متعجبين ولسان حالهم يقول " هو يُسَلِّم علينا هو يقول : السلام عليكم , إذن هو ليس مجنونا ". أفهمتهم بأنني أراجع القرآن فقط ولست مجنونا , وقلت لهم " حتى لو وجدتم مجنونا بالفعل , فالواجب عليكم أن تخففوا عـنـه أو تدعوه وشأنه , ولا يجوز لكم أبدا أن تضحكوا عليه وتزيدوا من محنته". نظروا إلى بعضهم البعض وكأنهم يتلاومون على سوء ما فعلوا , وقالوا لي مجتمعين " يا عمي إسمح لنا , ونحن نعدك أننا لن نعيدها مع أحد أبدا ". شكرتهم وانصرفت عنهم. 13- زميلي والماكياج : عندما كنت أدرس في المتوسطة منذ حوالي 38 سنة (حوالي 1969 م ) , وحيث كنتُ - والحمد لله - من أحب التلاميذ إلى أساتذتي بسبب سلوكي الحسن وبسبب أنني كنت دوما وفي كل المواد مع ال 3 الأوائل في القسم . في تلك الفترة كان الفساد في الجزائر قليلا وكان الصلاح قليلا كذلك . وكان الماكياج لا يستعمل في أوساط النساء إلا محدودا بسبب قلة وجوده في الأسواق خاصة والجزائر لم تستقل عسكريا واقتصاديا من ربقة الإستعمار الفرنسي البغيض إلا منذ سنوات قليلة , وبسبب بقية من دين وحياء عند نسائنا. ومع ذلك لاحظتُ في يوم من الأيام على وجه أحد زملائي ما يشبه الماكياج !!!. سألتُه عن ذلك فأكد لي - وهو محرج - بأنه ماكياج , وأعتذر إلي (عذرا أقبح من ذنب) بأنه لا يستعمله إلا قليلا . وأذكر أنني تعجبتُ كثيرا وكدتُ لا أصدق !!!. قلتُ له في ذلك الوقت (وعمري حوالي 14 سنة ) بأن المرأة يحرم عليها أن تستعمله أمام أجانب من الرجال , وأما الرجل فيحرم عليه استعماله لأن في ذلك تشبها منه بالمرأة , وأضفتُ قائلا له " لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء , والمتشبهات من النساء بالرجال ". ثم قلت له ثالثة " يا صاحبي ! أنا أعرف أنك تطلبُ بهذا نيل إعجاب زميلاتي بك . وأنا أجزم لك بأن المرأة - أية امرأة - لن تُعجب إلا برجل , لا بذكر . وأما من يتشبه بالمرأة فإنه ليس رجلا وليس امرأة , وإنما هو شبه رجل أو هو ذكرٌ فقط . ولا ولن ينال إعجاب امرأة به في كل الدنيا إلا أن تكون امرأة شاذة !!!". وهذه الحادثة ذكرتني بكلمة قالته لي تلميذة من التلميذات المجتهدات منذ 3 سنوات (كانت تدرس في السنة النهائية , وهي الآن في جامعة الجزائر العاصمة ) " والله يا أستاذ إن التلميذ الذي يبقى أمام المرآة في صبيحة كل يوم نصف ساعة أو أكثر , لا يمكن أن يملأ لي عيني , ولا أسمح لنفسي أن أقبله زوجا لي أبدا ". والله أعلم . يتبع : |
#9
|
||||
|
||||
![]() 14 - توقف الإنسان عن الكلام لأسباب نفسية : هذا ممكن جدا ولأسباب نفسية مختلفة.وقد يفعل الشخص ذلك طواعية وقد يحدث له ذلك بالرغم عنه. والطبيب الكيس الفطن هو الذي ينتبه إلى الفرق بين حالة وأخرى , ويعالج كل حالة بما يناسبها . ومما وقع لي في عالم الرقية أن بنتا عمرها حوالي 15 سنة أتى إلي بها أهلها (حوالي عام 1995 م) من ولاية من الولايات الجزائرية بعد أن عرضوها على الطبيب وبقيت مريضة ولم تُشف . سمعتُ ممن جاء بها من أهلها , ثم سألتها فأجابت على أسئلة بالإشارة ولم تجب البتة على أسئلة أخرى.رقيتها في نفس الجلسة فلم يظهر لي أي أثر للسحر أو العين أو الجن , ثم سألتُ وسألتُ فعرفت في نهاية جلسة دامت حوالي ساعتين أنه وقعت خصومة بين هذه الفتاة وأختها الصغرى ورأت بأن أهلها تعاطفوا مع الأخرى (كما هي عادتهم) ولم يتعاطفوا معها , بل إن بعضهم سخر منها , فلم تتحمل الصدمة وعزمت على أن تقوم بهذه المسرحية التي استمرت أياما طويلة , وذلك حتى تلفت الانتباه إليها وتجلب الاهتمام بها. وعندما أعلنتُ للأهل عن خلاصتي رأيت بطرفي العين علامات الغضب بادية على وجهها لأنني كشفت عن لعبتها!.نصحتُ الأهل بأن يتركوها وشأنها وأن يُعرضوا عنها حتى تتكلم من تلقاء نفسها في أقرب وقت بإذن الله , ونصحتهم كذلك بالعدل بين الأولاد الذي أوصى به ربنا ونبينا وديننا.غادرت الفتاةُ وأهلُها بيتي قبيل صلاة العصر , وفي المساء من نفس اليوم (قبيل العشاء) اتصل بي أهلها عن طريق الهاتف وأخبروني بأنها تكلمت أخيرا وبأنها بخير والحمد لله رب العالمين . 15 - إمتحان التلميذات لأستاذهن : خلال السنة الدراسية 1981 / 1982 م كنت أدرس العلوم الفيزيائية بثانوية أم البواقي . وكانت أم البواقي في ذلك الوقت ولاية جديدة وصغيرة , ولم تكن هناك ثانويات في الولاية إلا في عين بيضاء وعين مليلة , وطبعا في مدينة أم البواقي , أي في الثانوية التي كنت فيها أستاذا . ومنه كان التلاميذ يأتون إلى ثانوية أم البواقي من مختلف أنحاء الولاية الفتية.كنت أدرس العلوم الفيزيائية , وكانت لدي حصص فيزياء إضافية تطوعية مع التلاميذ , وكنت في نفس الوقت أقدم - بالتعاون مع بعض التلاميذ - دروسا دينية يومية في مصلى الثانوية الذي كان يرتاده حوالي 120 تلميذا : حوالي 80 من الإناث و 40 من الذكور. وكانت صلتي بالتلاميذ عموما وبالمصلين خصوصا , كانت وثيقة جدا جدا بسبب دروس الفيزياء , ثم بسبب الدروس الدينية , ثم بسبب سلوك الأستاذ المستقيم بشكل عام . وكانت محبة كبيرة متبادلة بيني وبين التلاميذ , وإن كانت محبتي لهم أكبر من محبتهم لي , حتى باعترافهم هم أنفسهم . وكانت كذلك محبة التلميذات لي عظيمة جدا , مع وجود فرق بين المتدينات اللواتي يحببنني جدا جدا , وغير المتدينات اللواتي لا يحببنني ولا يكرهنني . وقد نجد البعض منهن يردن أن يوقعنني في فخ ما ليشوهن الصورة الجميلة التي أمتلكها في أعين أغلبية تلميذات الثانوية ( سواء النصف داخليات اللواتي يحضرن دروسي , أو الخارجيات اللواتي يدرسن عندي العلوم الفيزيائية أو يقرأن مواضيعي الدينية التي كنت أضعها باستمرار تحت تصرف بنات الثانوية). وفي يوم من الأيام امتُحنتُ بدون سابق إنذار من طرف بعض البنات سامحهن الله . كنت أكلم تلميذتين في ساحة الثانوية لمدة بضع دقائق في مسألة لها صلة بالدعوة الإسلامية داخل الثانوية. وكانت مجموعة كبيرة من التلميذات المتحجبات والمتبرجات يراقبنني من بعيد : هل أغض بصري وأكلم التلميذتين بدون أن أنظر إليهما أم أنني سأرفع رأسي وأنظر.صحيح أن النظر إلى الوجه بشهوة هو الحرام , ومع ذلك كانت مجموعة كبيرة من التلميذات - غير المهتمات بالدين - في ذلك اليوم قد قلن للمتحجبات : " اليوم يُمتحنُ الأستاذ رميته , فيُكرمُ أو يهانُ" , " إذا رفع بصره إلى وجه المرأة وهو يكلم تلميذة خارج القسم , فهو غير أهل لأية ثقة , ولا نقبل منكن أن تكلمننا عنه بعد اليوم أو تحدثننا عن نصائحه وتوجيهاته ودروسه و..." " وأما إن غض بصره فلم ينظر ولو نصف نظرة إلى وجه التلميذة وهو يكلمها , فإنه يصبح من اليوم فصاعدا أستاذنا جميعا وإمامنا جميعا و...". وأنا بطبيعة الحال لم أكن قد سمعتُ بشيء من هذه القصة. كلمتُ التلميذتين ولم أرفع بصرا أو نصف بصر إلى وجه أي منهما , والحمد لله رب العالمين الذي ما أوقعني في فخ بعض التلميذات . ولم أسمع بالحكاية إلا في الغد.سمعت بالقصة ولا أخفي على القراء الكرام أنني فرحتُ كثيرا بنهايتها مع أن الإمتحان ليس سليما تماما من الناحية الشرعية. ومنذ ذلك اليوم ازدادت قوة الصلة بيني وبين التلاميذ عموما وبيني وبين التلميذات ( الأغلبية الساحقة منهن) على الأخص.وكم فرحتُ منذ حوالي 5 سنوات عندما استدعيتُ من طرف مديرية الثقافة لولاية أم البواقي لأقدم محاضرة دينية بمناسبة رمضان , وحضرتْ للإستماع إلى المحاضرة بعض النساء ومعهن أولادهن وبناتهن. وفرحتي كانت كبيرة عندما علمتُ بأن البعض من الحاضرات كن تلميذات عندي عام 1981 / 1982 م , وجئن ليستمعن مع الأولاد والبنات لمحاضرة يلقيها الذي كان أستاذهن أيام زمان.ولله الحمد والمنه أولا وأخيرا . يتبع : |
#10
|
||||
|
||||
![]() 16 - فاقد الطهورين: كنتُ في فترة ال عام ونصف العام التي قضيتها في سجن البرواقية ( بين نوفمبر 82 وماي 84 م ) مع 20 أخا كريما ,كنت أُقدم خلال الجزء الأكبر من هذه الفترة أُقدم للإخوة المحبوسين معي دروسا دورية في الفقه على المذهب المالكي (مقارنا بالمذاهب الإسلامية الأخرى) لأنه المذهب السائد عندنا في المغرب العربي . وكنت أركزُ فيما أقدم من دروس على فقه العبادات التي كنا في أشد الحاجة إليها في السجن , وكنتُ أركز على الأخص على فقه الصلاة . وفي البعض من هذه الدروس قدمتُ لإخواني بعض الدروس التي يحتاج إليها السجينُ أسميتُـها "فقه السجين". ومن ضمن المسائل التي كلمتُ الإخوة عنها في هذه الدروس مسألة "فاقد الطهورين". تحدث الفقهاء قديما عن فاقد الطهورين ( أي الذي لا يستطيع أن يتوضأ أو يغتسل , ولا يستطيع أن يتيمم ) ماذا يفعل بالنسبة للصلاة ؟. واختلف المالكية في الجواب عن السؤال على 4 أقوال :
الأول : أن المسلم يصلي , ولا يجب عليه القضاء بعد ذلك . الثاني : يصلي , ويجب عليه القضاء . الثالث : لا يصلي , ويجب عليه أن يقضي ما فاته بعد ذلك . الرابع : لا يصلي , ولا يقضي . وكنت أنصحُ نفسي وإخوتي بالأخذ بالقول الأول لأن فيه فائدتين أساسيتين : الأولى : أن فيه رفعٌ للحرج عن المسلم بعدم وجوب القضاء فيما بعد , خاصة وأن فترة السجن قد تطول. الثانية : أن فيه الإبقاء على المسلم مرتبطا ومتصلا بالله بشكل دائم ومستمر , من خلال أداء الصلاة في وقتها ولو بدون وضوء ولا تيمم . وهذه المسألة الفقهية مرتبطة دوما في ذهني بما وقع لي في السجن حين مُنعتُ في يوم من الأيام من الوضوء لصلاة العصر. طلبتُ عندئذ من الحارس (الجلاد , الفظ الغليظ , القاسي جدا ...) أن يعطيني حجرا مهما كان صغيرا لأتيمم به (والأحجار متوفرة وبكثرة داخل السجن أو خارجه ) . أتدرون ماذا كان رده على طلبي ؟. لقد كان ردا قاسيا , خاصة من حارس لا يصلي ولا يريد أن يرى مصليا أو يسمع عن مصلي في حياته كلها.قال لي" أسكت !" , ولما أعدتُ الطلب متوسلا إليه ( ولو كان المطلوبُ دنيا وليس دينا ما توسلتُ إليه أبدا ) بأن يعطيني حجرا قال لي " أغلِق فمك وإلا !" , فأعدتُ الطلب والرجاء مرة ثالثة , فقام عندئذ غضبانا وتوجه إلى زنزانتي وفتحها لا ليعطيني ما طلبتُ , وإنما ليُـسمعني الكثيرَ من الكلام الفاحش ومن "الكفريات" التي يهتز لها عرش الرحمان غضبا , ثم أوجعني ضربا , ثم أعادني إلى الزنزانة من جديد , حيث صليتُ العصر بلا وضوء ولا تيمم على رأي بعض الفقهاء المالكية. اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين وأصلح أحوالنا –حكاما ومحكومين- آمين. 17- قابلي -أختي المسلمة - السيئة بحسنة: اعلمي- أيتها الزوجة - أن العظمة ليست بالادعاء,وإنما بالفعل وبالعمل وبالجهد وبالتطبيق.فإذا أساء إليك أحد الناس وظلمك بالسب والشتم والضرب والحبس والكذب والافتراء عليك و..خلال زمن طويل ثم تمكنت منه في يوم من الأيام وقدرت على مقابلة سيئته بسيئة منك أو على معاقبته العقوبة الحلال في الدين ,ولكنك لم تفعلي بل عفوت وتسامحت , وربما قابلت السيئة بالحسنة , فهذا من أعظم الأدلة على عظمتكِ عند الله ثم عند الناس . أما إذا قابلت سيئة حقيقية بسيئة مثلها فقد فعلت الجائز وكفى , وهذا لا يرفع من قيمتك ولا يحط منها لا عند الله ولا عند الناس . أما إذا أنشأت من لا شيء شيئا مهولا , وضخمت ما كان تافها , وأساءت الظن و...وقالت: * "ما زارتني , إذن لن أزورها".* "ما باركت لي , إذن لن أبارك لها"."ما أعطتني , إذن لن أعطيها ". * "مرت بي فلم تكلمني , إذن لن أكلمها"."اتصلتُ بفلانة ولم تتصل بي , إذن لن أتصل بها" أو ... ثم بنت على ذلك مواقف معادية وقاطعت المرأة الأخرى وأهلها وحَرّشت زوجها وأولادها وإخوتها وأخواتها ليقاطعوها وأهلها كذلك . إذا فعلت كل ذلك فإنها تفعل ما من شأنه أن يحط من قيمتها عند الله وعند الناس , ولن تكون بهذا الفعل وبهذا العمل عظيمة ولا شبه عظيمة ولا فيها رائحة أدب وأخلاق ودين ولو ادعت غير ذلك. والمثال على كل ذلك المرأة التي قالت - منذ سنوات وسنوات , في جهة معينة من جهات الجزائر العريضة - عن أخت زوجها : "لقد أعطت مشروبات لغيري – في مناسبة فرح معينة - ولم تعطني شيئا " , ثم قاطعتها بناء على هذه الحادثة التافهة , وقاطع زوجُها أختَه وقاطع الأولادُ عمتَهم , وعادى الجميعُ المرأةَ وأهلها . والغريب أن المرأةَ عندما لامها من لامها قالت:"إذا سكتُّ عنها بعد أن حرمتني من ..., فإنني أكون قد أذللتُ نفسي لها , وهذا ما لا أقبله! ". والزوج عندما علمتُ بخبره ذهبتُ إليه في يوم عيد ( الذي لم يزر فيه أخته بسبب تضامنه بالباطل مع زوجته ) , ذهبتُ إليه قبيل منتصف الليل. ذهبتُ إليه ناصحا ومُوجِّها ومُعينا له على الشيطان حتى لا يقطع رحمه من أجل شيء تافه , وابتغاء مرضاة زوجته , وطلبتُ منه أن يزور أخته حتما وفي الغد إن شاء الله حتى لا يلقى الله وهو قاطع للرحم التي أمر الله أن توصل. والعجيب في الأمر أنه رد علي " أمن أجل هذا الأمر دققتَ علي في بيتي , وكدت توقظني من نومي ؟!!!" , وأضاف" هذا الأمر الذي تكلمني فيه يا عبد الحميد أمر تافه لا يجوز أن نهتم به !!!". وشر البلية ما يُضحك كما يقولون , سواء من كلام الزوجة آنفا أو من كلام الزوج الأخير . نسأل الله الهداية والعصمة من مثل هذا العوج الموجود عند البعض من نسائنا والذي يدل على ضعف رهيب في عقل المرأة وفي نفسيتها والذي تُرضعه المرأةُ لبناتها مع حليبها من ثدييها منذ سن الرضاعة , كما نسأله كذلك الهداية والعصمة من مثل هذا العوج الموجود عند البعض من رجالنا الذين يذوبون في زوجاتهم بحيث لا تبقى لهم أية شخصية , وتصبح زوجاتهم كلَّ شيء أما هم فيبقون مساويين للاشيء للأسف الشديد . يتبع : |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |