|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() لم يكن في حسباني أن أرى بأم عيني، ما شاهدته وأنا في كامل وعيي ويقظتي وقواي العقلية، ولكن أحياناً يحدث أن يرى المرء ما لا يسره، ولا يستطيع أن يفعل شيئاً خصوصاً إذا كان هو المتسبب في ذلك. ذات مرة وبينما كنا عائدين من جولة ترفيهية، زوجي وأنا، وابنتنا الصغيرة (..) والخادمة الآسيوية (..) وكانت السيارة تتهادى عبر الطريق الخالي من الحركة إلا في فترات متقطعة.. حدث خلاف في الرأي حول أحد الموضوعات التي تهمنا، واحتد الكلام بيننا وتعصب كلانا لرأيه، رفض التنازل فهو رجل له شخصيته وليس من السهل أن ينثني، وأنا اعتبرت المسألة تتعلق بالكرامة وعزة النفس، وقلت طالما أنا على حق.. فلن أرجع عن رأيي. نصف مسافة الطريق تقريباً، أمضيناها في صمت رهيب، كأننا ركاب في أحد القطارات الأوروبية، حيث لا يعرف أحد الراكب الذي بجواره، ولا حديث ولا مؤانسة، ومرت تلك الدقائق ثقيلة ومملة وقاتلة، حتى وصلنا إلى منزلنا، وبعد أن أدخلنا ما معنا من أمتعة دخل كل منا غرفة، ولم نجلس سوياً.. كان يتوقع أن أعتذر له، وأتودد إليه، وأذهب إليه في الغرفة التي بقي فيها كنوع من الترضية وتطييب الخاطر. لكنني لم أفعل شيئاً من ذلك.. صار لا يكلمني ولا يقترب من غرفتنا التي نقيم فيها سوياً، ولا يطلب أكلاً ولا شرباً ولا سلام بيننا، تأزمت الأمور ووصلت حد القطيعة، صار يذهب إلى المطاعم ليتناول الوجبات، ويعود إلى المنزل ليقضي تلك السويعات في غرفة خاصة به، حتى إذا طل الصباح نهض وأعد نفسه للعمل.. وإذا جاء ومعه بعض الأغراض أو المواد التموينية، ناولها للخادمة لتضعها في أماكنها المحددة. كان يتحرق من الداخل ويتألم ولكنه لا يبوح بذلك.. حيث كان يأمل أن آتيه سعياً أو (حبواً) لكنني (للأسف) لم أفعل ذلك.. كنت مثله أيضاً.. أحترق داخلياً وأتألم.. وربما أكثر منه، لكن لم تبدر مني كلمة تعبر عن فقدي له بجواري واحتياجي له في كل الأوقات، وعذابي النفسي لابتعاده عنا.. وكنت أكتم ذلك أشد ما يكون الكتمان.. لكن الكبرياء والغرور.. جعلني أتجاهل كل معاناتي وأصر على ألا أنكسر له، وأقول في نفسي: طالما أراد ذلك فليكن له ما أراد، ولا شك أنه كان يكظم غيظه، ويعتصر ألمه، ويداري معاناته، ولكن ماذا كان يجري في الخفاء؟ الله وحده أعلم بذلك.. لم يتراجع أحدنا ويتنازل للآخر، مرت الأيام، والقطيعة قائمة، ومتفاقمة، والأثر النفسي يفيض، ويبدو أن حالته كانت أسوأ مما أتصور، خصوصاً أنه كان يتوقع ألا تطول مدة القطيعة، وألا أعامله بتلك القسوة. خلال هذه الفترة، كانت علاقته بالخادمة أكثر مما سبق حيث كانت هي التي تعد له مستلزماته، وتجهز ملابسه وتستلم منه الأغراض المحضرة من السوق، وتبلغه بالطلبات الناقصة في البيت. فكان التواصل معها تمليه ظروف عدم التواصل بيننا.. لكن هذه العلاقة – فيما يبدو – لم تقف عند حدود الضروريات وقضاء الحاجات.. بل تعدت ذلك ووصلت إلى مستوى الزيارات والمحادثات، وقد أحسست بذلك قبل أن أراه بأم عيني. ذات ليلة استيقظت في ساعة متأخرة، وسمعت صوت حركة مشي داخل البيت، وخرجت أتتبعه، وقبل أن أعرف عنه شيئاً سمعت باب غرفة الخادمة يغلق بعنف.. اتجهت نحوه وقلبي يخفق، فوصلت عنده وطرقت الباب فإذا هي مستيقظة، مرتبكة.. قدمت من الغرفة التي ينام فيها زوجي.. وبتوجيه الاتهام لها والضغط عليها انهارت وأقرت بأنها كانت معه على اختلاء. وفيما بعد عرفت أنها كانت تزوده بالخمر عبر طرف ثالث بواسطة أحد السائقين من بني جلدتها.. فاكتشفت أن الضغط النفسي الذي تعرض له، وأن وجود فرصة لتواصله مع الخادمة كانا سبباً في أن يضعف أمامها وينحرف في الهلاك.. لا أخفيكم انهارت الثقة بيننا بعد أن انكشف المستور، وتم القبض على الخادمة والشبكة التي تتعامل معها من أبناء جلدتها. المجرم الخائن.. الذي يمكن أن يطلق عليه (الضحية) أصبح هائماً.. تعيساً، يعيش بمفرده في شقته، ومبلغ علمي أن ظروفه العملية ساءت، وكذلك حالته النفسية، صار كثير الغياب عن العمل وكثير السفر، والانزواء بعيداً عن الأهل والأصدقاء. أما أنا فقد عدت إلى بيت أهلي، أحمل (..) الصغيرة وأحمل هماً في رأسي، وهماً في أحشائي، وفقدت زوجي ولم أرض نفسي، وكان بالإمكان معالجة الأمر في مراحله الأولى.. ولكن ذلك لم يحدث.. وبسبب عنجهتي وكبريائي.. أضعت زوجي ومستقبل ابنتي وكذلك المجهول الذي حملته في بطني.. والذي صار اليوم (الشاب ..). أما الحد الفاصل في العلاقة مع أبيهما.. فكانت علاقته بالخادمة فأصبحت بعد ذلك كل علاقاته الاجتماعية سيئة، وتجاربه فاشلة، فلم ينجح في الزوجة الثانية، ولا الثالثة ولا في حياته العملية.. إنها مأساة إنسانية لا أبرئ نفسي من المشاركة في صنعها، وإزكاء النار التي احترق فيها زوجي السابق كإنسان!!. ** |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لا حول ولا قوة ألا بالله العلى العظيم أختى الحبيبة / فتاة القسام . قصة ألامتنى كثيرا وأحزننى الوضع الذى أنتهت بة حياتكم ولكن لا اريد أن أزيد من لومك لأنك تعلمين أنك سبب قوى فيماحدث بينكم . رغم أنى لم أتزوج بعد لكنى أعلم أن الحياة الزوجية ليست حياة ندية كل طرف يصر على أثبات رئية بل بالعكس أن جمال المرأة يكمن فى طاعتها لزوجها، ومن قال ان المراة تصير هى الطرف الضعيف عندما تسمع كلام زوجها ، بل هى بذلك تكون قد أمتلكت قلبة . أتمنى من الله التوفيق لكل زوجين فى حياتهم ويديم بينهم المودة والحب والرحمة |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم اختى الكريمة فتاة القسام جزاك الله خيرا على المشاركة القصة مؤلمة فعلا ..فلو تفهمت زوجها و تنازلت قليلا لما دمرت حياتها فالرجل طفل صغير فى قلبه, المراة الذكية من عرفت كيف تعامله عند الغضب و عند الانفعال نسال الله ان يوفق الازواج لما هو خير و صلاح شكرا لك ..و يعطيك العافية
__________________
------- ![]() فى الشفاءنرتقى و فى الجنة.. ان شاء الله نلتقى.. ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ |
#4
|
||||
|
||||
![]() يالها من قصة مؤلمة جدا جدا ....واسال الله ان يوفق ويجمع بين كل زوجين بالخير والحب والتفاهم
شكرا لكِ على الموعظة والعبرة لمن لا يعتبر ............ انتظر المزيد من تميزك واختيارك الرائع..... |
#5
|
|||
|
|||
![]() أسأل الله أن يصلح الحال بينكما وترجعوا لبعض ولا شىء بعيد عن ربنا ويبرد ناركما آمين
|
#6
|
||||
|
||||
![]() شكرا لك اختي الكريمة فتاة القسام على اختيارك لهذه القصة المؤلمة والمؤثرة
فعلا لو تمت معالجة الأمر منذ بدايته لما انتهى إلى هذا الحد بارك الله فيك وجزاك خيرا عزيزتي
__________________
ودي اموت اليوم وأعيش باكر.. وأشوف منهو بعد موتي فقدني.. ______________ |
#7
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ اختي فتاة التوحيـد على مروركِ الكريم .. اكيد الكلام مو الي لصاحبة القصة .. ![]() غاليتي قطرات النـدى بارك الله فيكِ على الكلام الطيب جزيتم خيراً على مروركم دمتم بحمى الرحمن .. ![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() اختي الكريمة زهرة الياسمينا بارك الله فيكِ على مروركِ العطر اختي مريـــم مشكــورة على المرور الكريم غاليتي عاشقة فلسطيــن بوركتِ على المرور الرائع جزيتم خيراً على المرور دمتم بحمى الرحمن .. ![]() |
#9
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الحبيبة ** فتاة القسام ** أرجو منك المعذرة ، سامحينى لقد فهمت خطأ ، تقبلى أسفى مرة أخرى يااااااااااااااااااااااارب يديم حياتك بكل الحب والود والتوفيق ، سامحينى أختى .
__________________
( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }
|
#10
|
|||
|
|||
![]() جزاكي الله خيرا القصة فعلا مؤثرة جدا
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |