حِكَمٌ وطرائِف ***مواعِظَ ولطائِف *** علومٌ ومَعارِف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1054 - عددالزوار : 125383 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-09-2007, 08:59 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
Cool حِكَمٌ وطرائِف ***مواعِظَ ولطائِف *** علومٌ ومَعارِف



الأحد الحادي عشر من شهر رمضان


قال الإمام الواعظ يحيى بن عمار : العلوم خمسة : علمٌ هو حياة الدين وهو علم التوحيد ، وعلمٌ هو قوت الدين وهو العِظة والذكر ، وعلمٌ هو دواء الدين وهو الفقه ، وعلمٌ هو داء الدين وهو أخبار ما وقع بين السلف ، وعلمٌ هو هلاك الدين وهو الكلام . أضاف الذهبي رحمه الله : وعلم الأوائل .


**
قال ابن عثيمين رحمه الله : قال تعالى : " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما * واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما " . استدل بعض العلماء بهذه الآية على أن الذنوب تحول بين الإنسان وبين العلم ، ثم قال تعالى : " واستغفر الله " ، فدل هذا على أن الاستغفار من أسباب فتح العلم - وهو ظاهر - .

**
قال الشافعي رحمه الله :
شَكوتُ إلى وَكيعٍ سوءَ حفظي . . . فأرشـدني إلى تركِ المعـاصي
وقال اعلمْ بأنَّ العِلمَ فضلٌ . . . وفضـلُ اللهِ لا يُؤتاهُ عاصي
**
من ترك فضول الكلام مُنح الحكمة .
ومن ترك فضول النظر مُنح الخشوع .
ومن ترك فضول الطعام مُنح لذة العبادة .
ومن ترك فضول الضحك مُنح الهيبة .
ومن ترك المزاح مُنح البهاء .
ومن ترك الدنيا مُنح حب الآخرة .
ومن ترك الاشتغال بعيوب غيره مُنح الإصلاح لعيوب نفسه .
**
سمع بعض الملوك أن ملك الروم المجاور له عزم على أن يدخل أرضه ، ويحصر بعض بلاده ، فأراد أن يبعث إليه رسولاً يطلب منه الصلح ، فشاور وزرائه فيمن يبعث إليه ، فأشار عليه كل واحدٍ منهم برجل من كبار خدامه ونبهاء فرسانه ، وسكت منهم واحد ، فقال له الملك : لِمَ سكت ؟ . فقال له : لا أرى أن ترسل واحداً ممن ذكروا . فقال الملك : فمن ترى أن نرسل ؟ . فذكر له رجلاً ليس مشهوراً بنباهة ولا بفصاحة ، فقال له الملك بغضب شديد : أتهزأ بي في مثل هذا ؟ . فقال الرجل : معاذ الله يا مولاي ، ولكنك تريد أن تبعث إليه من ترجو رجوعه مقضي الحاجة . قال الملك : وذلك مرادي . فقال الرجل : إني فكرت ونظرت فلم أجد غير ذلك الرجل ، لأنك وجّهته في كذا فأنجح ، وفي كذا فقضى حاجتك ، وما ذلك إلا ببخته ، لا بفصاحته ولا نباهته ولا شجاعته ! . فقال له الملك : صدقت ! . فأمر بالرجل فأتى ، وأمره أن يأخذ كل ما يحتاج إليه في السفر ، فتزود الرجل وخرج قاصداً بلاد الروم ، فسمع ملك الروم أن رسولاً سيأتيه ، فقال لخدامه : إن هذا الرسول الآتي ، لَهوَ أكبر مَن عند المسلمين ، فإذا وصل فأدخلوه عليّ قبل إنزاله ، فإن فهم عني ما أقول له أنزلته وقضيت حاجته ، وإن لم يفهم عني لم أنزله ، ورددته غير مقضي الحاجة .
فلما وصل الرجل ، أُدخل على ملك الروم ، فلما سلّم عليه ، أشار إليه ملك الروم بإصبعه الواحد إلى السماء ، فأشار ذلك الرجل بإصبعه الواحد إلى السماء وإلى الأرض ! . فأشار الملك بإصبعه الواحد باتجاه وجه الرجل ، فأشار الرجل بإصبعين باتجاه وجه الملك ! . فأخرج الملك زيتونة من تحت بساطه ، وأشار بها إلى الرجل ، فأخرج الرجل بيضة من تحته وأشار بها إلى الملك ! .
فذهل الملك وأسقط بيده ، فأمر بإنزال الرجل وإكرامه ، ثم سأله فيما جاء ، فأخبره الرجل ، فقضى حاجته وصرفه ، فقيل لملك الروم : ما قلت له حتى فهمك وقضيت حاجته ؟ . فقال الملك : ما رأيت أفهم منه ولا أحذق ! . أشرت له بإصبعي إلى السماء أقول له : " الله يعلم ما في السماء " ، فأشار لي بإصبعه إلى السماء والأرض قائلاً لي : " هو في السماء والأرض " . ثم أشرت بإصبعي باتجاهه قائلاً له : " جميع ما ترى من الناس إنما أصلهم واحد وهو آدم " ، فأشار إليّ بإصبعين قائلاً : " أصلهم آدم وحواء " . ثم أخرجت له زيتونة ، أقول له : " انظر ما أغرب حال هذه " ، فأخرج بيضة وقال : " حال هذه أغرب من تلك ، لأنه يخرج من حيوان فهي أعجب " . فلذلك قضيت حاجته .
أما الرجل ، فقد سأله الناس عن هذه الحادثة فقال : والله ما رأيت أثقل روحاً ، ولا أجهل من ذلك النصراني ساعة وصولي إليه ، يقول لي : " آخذك بطرف إصبعي وأرفعك هكذا " ، فقلت له : " أنا أرفعك بإصبعي هكذا ، وأنزلك في الأرض هكذا " !! . فقال لي : " أَخْرِج عينك بإصبعي هكذا " ، فقلت له : " أنا أخرج عينيك الاثنتين بإصبعَيْ هكذا " !! . فقال لي : " ليس معي ما أعطيك إلا هذه الزيتونة بقيت لي من غدائي " ، فقلت له : " يا محروم ، أنا خير منك ، فإني بقي لي من غدائي هذه البيضة ، ودفعتها إليه " ، ففزع مني وقضى حاجتي !! .
**
قال الشاعر :
الموتُ بابٌ وكل الناس داخِلَهُ . . . يا ليت شعري بعد الباب ما الدارُ
الدار جنة خُلدٍ إن عملت بما . . . يُرضي الإله وإن قصَّرت فالنارُ

**
قال بعض الحكماء : مروءة الرجل صدق لسانه ، واحتماله عثرات جيرانه ، وبذل المعروف لأهل زمانه ، وكفّه الأذى عن أباعده وجيرانه .
**

عزل الاسكندر غلاماً كان يشغل عملاً كبيراً ، وولاه أمر عمل آخر حقير . فأتى ذلك الرجل في بعض الأيام ، وقال له : كيف تجد عملك ؟ . فقال : أطال الله بقاء الملك ، الرجال لا تشرف بالأعمال ، بل الأعمال تشرف بالرجال ، وذلك بحسن السيرة والإنصاف ، وإفاضة العدل وتجنب الإسراف . فاستحسن الاسكندر مقاله وأعاده إلى عمله .
**
أرسل رجل ولده ليشتري له حبلاً للبئر ، طوله عشرون ذراعاً ، فوصل الولد إلى منتصف الطريق ثم رجع فقال : يا أبت ، عشرون ذراعاً في عرض كم ؟ . قال الأب : في عرض مصيبتي فيك يا بُنيّ !! .
**
جاء رجل إلى الشعبي فقال : تزوجت امرأة وهي عرجاء ، أفلي أن أردها بالعيب ؟ . فقال الشعبي : إن كنت تريد أن تسابق عليها فلك ردها !! .
**
سُئل أحد الحمقى : ما سميت فرسك ؟ . فقام ففقأ إحدى عينيه وقال : سميته الأعور !! .

**
تعرض رجل أحمق لأحد العقلاء الحكماء ، وأسمعه كلاماً غليظاً ، وأفحش في القول ، فتحلّم عنه وتركه يُنوِّع سبه ولم يجبه بشيء ، فقيل له : لماذا لم تُجبه ؟ . فقال : أرأيت لو عضّك حمار أو رَمَحَك ، أكنت تعضّه أو ترمحه ؟ . قال : لا . فقال الحليم : أرأيت لو نبح عليك كلب أو عضّك ، أكنت تعضّه أو تنبح عليه ؟ . فقال الرجل : لا . فقال الحليم : فإن السفيه إما يكون كالكلب أو كالحمار ، لأنه ما يخْلُ من جهل وأذى وشر ، وكثيراً ما يجتمعان فيه ، فالإبعاد عنه غنيمة لتحصل على السلامة من شره وأذاه .
**

قال الشاعر :
لا تَغْبِطَنَّ أخا الدنيا لِزُخرُفِها . . . ولا لِلذةِ وقتٍ عَجَّلت فَرَحا
فالدهرُ أسرعُ شيءٍ في تَقَلُّبهِ . . . وفِعلهُ بَيِّنٌ للخلقِ قد وضحا
كم شاربٍ عسلاً فيهِ مَنِيَّتُهُ . . . وكمْ تَقَلَّدَ سيفاً مَنْ بهِ ذُبِحا


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-09-2007, 10:40 PM
الصورة الرمزية elmasry
elmasry elmasry غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: for the Islam
الجنس :
المشاركات: 1,293
الدولة : Egypt
افتراضي

من ترك فضول الكلام مُنح الحكمة .
ومن ترك فضول النظر مُنح الخشوع .
ومن ترك فضول الطعام مُنح لذة العبادة .
ومن ترك فضول الضحك مُنح الهيبة .
ومن ترك المزاح مُنح البهاء .
ومن ترك الدنيا مُنح حب الآخرة .
ومن ترك الاشتغال بعيوب غيره مُنح الإصلاح لعيوب نفسه .
بارك الله فيك اخى الكريم
كلمات رائعه جعلها الله فى ميزان حسناتك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-09-2007, 11:14 PM
الصورة الرمزية * فلسطــ نجمة ــــين *
* فلسطــ نجمة ــــين * * فلسطــ نجمة ــــين * غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: May 2007
مكان الإقامة: أينما وجد الظلم فذاك موطني
الجنس :
المشاركات: 1,993
الدولة : Palestine
047

سلمت يمناك أخي الكريم
__________________

أَطْـــ ي َــافْ المَـــ جْ ـــد

حَمَامَةً تَحْمِلُ رِسَالةً لِكَيْ تُوَّصِلَ تَارِيخَ أَرْضَ الرِبَاطْ
عَبْرَ نَافِذَةِ العَالَمْ ..لِنَجْعَلَ مِنَ الأَلمْ أَمَلْ
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-09-2007, 11:18 PM
الصورة الرمزية الاميرة المجهوله
الاميرة المجهوله الاميرة المجهوله غير متصل
قلم ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
مكان الإقامة: في مكان ما
الجنس :
المشاركات: 6,404
الدولة : Oman
افتراضي

جزااك الله خيرااااا
__________________
اللهم اني اسالك الفرودس الاعلى من الجنه
اللهم اني اسالك العفو والعافيه في الدنياء والاخرة
اللهم اوسع لي في قبري مد بصري
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24-09-2007, 01:46 AM
الصورة الرمزية منيع البوح
منيع البوح منيع البوح غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: العاصمة المقدسة
الجنس :
المشاركات: 3,676
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

من ترك فضول الكلام مُنح الحكمة .
ومن ترك فضول النظر مُنح الخشوع .

ومن ترك فضول الطعام مُنح لذة العبادة .
ومن ترك فضول الضحك مُنح الهيبة .
ومن ترك المزاح مُنح البهاء .
ومن ترك الدنيا مُنح حب الآخرة .
ومن ترك الاشتغال بعيوب غيره مُنح الإصلاح لعيوب نفسه


جزاك الله خير
وبارك الله فيك
جعله الله في ميزان حسناتك
وينقل للقسم المختص للفائده
__________________
أسأل الله ان يرزقني رقة كرقة قلبك

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24-09-2007, 06:20 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
25 حِكَمٌ وطرائِف *** مواعِظَ ولطائِف ***علومٌ ومَعارِف



الإثنين الثاني عشر من رمضان

قال بعض الحكماء : إن ضعفت عن ثلاثة فعليك بثلاث : إن ضعفت عن الخير فأمسك عن الشر ، وإن ضعفت عن نفع الناس فلا تضرهم ، وإن ضعفت عن الصيام فلا تأكل لحوم الناس .
***
يروى أن أهل بلدة شكوا إلى الخليفة المأمون والياً عليهم ، فقال لهم المأمون : كذبتم عليه ، قد صحّ عندي عدله فيكم ، وإحسانه إليكم .
فقال شيخ منهم : يا أمير المؤمنين ، فما هذه المحبة لنا دون سائر رعيتك ؟ ، قد عَدَل فينا خمس سنين ، فانقله إلى غيرنا حتى يشمل عدله الجميع ، وتريح معنا الكل !! .
فضحك المأمون وصرفه عنهم .
***
مرّ إبراهيم بن أدهم على رجل ينطق وجهه بالهمّ والحزن ، فقال له : أيها الرجل ، إني سائلك عن ثلاث فأجبني . قال الرجل : نعم . قال إبراهيم : أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟ . قال : كلا . قال : أفينقص من رزقك شيء قدره الله ؟ . قال : كلا . قال : أينقص من أجلك لحظة كتبها الله لك في الحياة ؟ . قال : كلا . فقال إبراهيم بن أدهم : فعلام الهمّ إذاً ؟ .
***
الأيام الخمس :
>> يوم مفقود : وهو أَمْسَكَ الذي فاتك مع ما فرطت فيه .
>> يوم مشهود : وهو يومك الذي أنت فيه ، فتزوّد من الطاعات .
>> يوم مورود : هو غدك الذي لا تدري أهو من أيامك أم لا .
>> يوم موعود : وهو آخر أيامك من الدنيا ، فاجعله نُصب عينيك .
>> يوم محدود : وهو اليوم الآخر الذي لا انقضاء له ، فإما نعيم دائم ، وإما خلود في النار .
***
قال رجاء بن حيوة : قام أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ذات ليلة فأصلح من السراج ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، ألا أمرتني بذلك ، أو دعوت له من يصلحه . فقال عمر رحمه الله تعالى : قمت وأنا عمر ، وعدت وأنا عمر .
***
قال الشاعر :
نسينا في ودادِك كُلَّ غالِ . . . فأنت اليومَ أغلى ما لَدَيْنَا
نُلامُ على محبَّتِكمْ ويكفي . . . لنا شرفاً نلامُ وما علينا
***
نابت الحجاج في صديق له مصيبة ورسول لعبد الملك شامي عنده ، فقال الحجاج ‏:‏ ليت إنساناً يعزيني بأبيات . فقال الشامي‏ :‏ أقول ؟ . قال ‏:‏ قل . فقال :
وكل خليل سوف يفارق خليله ، يموت أو يصاب أو يقع من فوق البيت أو يقع البيت عليه أو يقع في بئر أو يكون شيئاً لا نعرفه !!
فقال الحجاج ‏:‏ قد سليتني عن مصيبتي بأعظم منها في أمير المؤمنين إذ وجَّه مثلك لي رسولاً ‏.‏
***
عن الأصمعي قال ‏:‏ خرج قوم من قريش إلى أرضهم وخرج معهم رجل من بني غفار فأصابهم ريح عاصف يئسوا معها من الحياة ثم سَلِموا ، فأعتق كل رجل منهم مملوكاً ، فقال ذلك الأعرابي‏ :‏ اللهم لا مملوك لي أعتقه ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثاً !! ‏.‏
***
سُئل ابن المقفع : من أدبك كل هذا الأدب ؟ . فقال : نفسي . فقيل له : أيؤدب الإنسان نفسه بغير مؤدب ؟ . فقال ابن المقفع : وكيف لا وكنت إذا رأيت من غيري حسناً أتيته ، وإن رأيت قبيحاً أبيته ، وبهذا وحدي أدبت نفسي .
***
للقلب ستة مواطن يجول فيها ، لا سابع لها . ثلاثة سافلة ، وثلاثة عالية .
فالثلاثة السافلة : دنيا تتزين له ، ونفس تحدثه ، وعدو يوسوس له . فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها .
والثلاثة العالية : علم يتبين له ، وعقل يرشده ، وإله يعبده . والقلوب جوالة في هذه المواطن .
***
قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن للحسنة ضياء في الوجه ، ونوراً في القلب ، وسعة في الرزق ، وقوة في البدن ، ومحبة في قلوب الخلق . وإن للسيئة سواداً في الوجه ، وظلمة في القلب ، ووهناً في البدن ، ونقصاً في الرزق ، وبغضة في قلوب الخلق .
***
قال رجل من اليهود لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما دفنتم نبيكم حتى قال الأنصار : منّا أمير ومنكم أمير . فقال علي كرم الله وجهه : ما حفَّت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم : " يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ " .
***
قيل للأحنف بن قيس : ممن تعلمت الحِلم وحسن الخلق ؟ . قال : من خالي قيس بن عاصم . بينما هو جالس إذ جاءته جارية بسفود عليه شواء ، فسقط من يدها ، ووقع على طفل له كان عنده فمات ، فذهلت الجارية ، فقال : لا روع عليك ، أنت حرة لوجه الله تعالى .
***
من أُلهم ثلاثاً لم يحرم ثلاثاً : من أُلهم الدعاءلم يُحرم الإجابة ، ومن ألهم الاستغفارلم يحرم المغفرة ، ومن ألهم الشكر لم يحرم المزيد .
***
قال هشام بن عبد الملك لمؤدب ولده : " إذا سمعت منه الكلمة العوراء في المجلس بين جماعة فلا تؤنبه لتخجله ، وعسى أن ينصر خطأه فيكون نصره للخطأ أقبح من ابتدائه به ، ولكن احفظها عليه ، فإذا خلا فرده عنها " .
***
كتب أبو صاعد الشاعر إلى الغنوي رقعة فيها :
رأيتُ في النومِ أنِّي مالكٌ فرساً . . ولي نصيفٌ وفي كفّي دنانيرُ
فقال قومٌ لهم عِلمٌ ومعرِفةٌ . . . رأيتَ خيراً وللأحلامِ تفسيرُ
أقصُصْ منامكَ في دار الأميرِ تَجِدْ . . . تحقيقَ ذاكَ وللفَالِ التَّباشيرُ
فلما قرأها كتب في ظهرها : " أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ " .
***
دخل أبو علقمة النحوي على أعين الطبيب فقال‏ :امتع الله بك ، إني أكلت من لحوم هذه الجوازم فطسئت طسأة ، فأصابني وجع من الوالبة إلى ذات العنق ، فلم يزل يربو وينمو حتى خالط الحلب والشراسيف ، فهل عندك دواء ؟ . قال ‏:‏ نعم ، خذ حرقفاً وسلقفاً وسرقفاً ، فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه . فقال أبو علقمة ‏:‏ لم أفهم عنك هذا . فقال‏ :‏ أفهمتك كما أفهمتني !! ‏.‏
***
يقولُ بشَّارُ بنُ بُرْدٍ :
وعيَّرني الأعداءُ والعيبُ فيهمو . . . فليس بعارٍ أن يُقال ضريرُ
إذا أبصر المرءُ المروءة والتُّقى . . . فإنَّ عمى العينينِ ليس يضيرُ
رأيتُ العمى أجراً وذُخراً وعِصْمةً . . . وإني إلى تلك الثلاثِ فقيرُ
***
عن الشعبي رحمه الله ، أن شريحاً القاضي قال : إني لأصاب بالمصيبة ، فأحمد الله عليها أربع مرات . أحمد إذ لم يكن أعظم منها ، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها ، وأحمد إذ وفّقني للاسترجاع - قول إنا لله وإنا إليه راجعون - لِما أرجو من الثواب ، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني .
***
من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلباً ، ولا عن النار مهرباً : من عرف ربه فأطاعه ، وعرف شيطانه فعصاه ، وعرف الحق فاتبعه ، وعرف الباطل فاتقاه ، وعرف الدنيا فرفضها ، وعرف الآخرة فطلبها .
***
بينما عمر بن عبد العزيز مع سليمان بن عبد الملك بعرفات ، إذ برقت السماء ، ورعدت رعداً شديداً ، ففزع سليمان ونظر إلى عمر بن عبد العزيز فإذا هو يضحك ، فقال له : يا عمر ، أتضحك وأنت تسمع ما تسمع ؟ . فقال عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين ، هذه رحمة الله أفزعتك ، فكيف لو جاء عقابه ؟ .
***
كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله في البحر ، فهبت الريح ، واضطربت السفينة ، وبكى الناس من الخوف ، فقيل لبعضهم : هذا إبراهيم بن أدهم ، لو سألته أن يدعو الله . فذهب إليه الرجل ، وكان إبراهيم قائماً في ناحية من السفينة ملفوف الرأس ، فدنا منه الرجل وقال : يا أبا إسحاق ، أما ترى ما فيه الناس ؟ . فرفع إبراهيم رأسه وقال : اللهم قد أريتنا قدرتك ، فأرنا رحمتك . فسكنت البحر ، وهدأت السفينة .
***
سأل رجل حاتماً الطائي فقال : يا حاتم ، هل غلبك أحد في الكرم ؟ . فقال : نعم ، غلام يتيم من طيء نزلت بفنائه ، وكانت له عشرة رؤوس من الغنم ، فعمد إلى رأس منها فذبحه ، وأصلح من لحمه وقدمه إليّ ، وكان فيما قدم إليّ الدماغ ، فتناولت منه فاستطبته ، فقلت : طيب والله . فخرج من بين يدي ، وجعل يذبح رأساً رأساً ، ويقدم إليّ الدماغ وأنا لا أعلم ، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً ، وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره ، فقلت له : لِمَ فعلت ذلك ؟ . فقال : يا سبحان الله ، تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به ، إنّ ذلك لسبة على العرب قبيحة .
فسأل الرجل حاتماً : فما الذي عوضته ؟ . قال : ثلاثمائة ناقة حمراء ، وخمسمائة رأس من الغنم . فقيل : أنت إذاً أكرم منه . فقال : بل هو أكرم ، لأنه جاد بكل ما يملكه ، وإنما جدت بقليل من كثير .
***
يحكى أن رجلاً كان يجلس إلى القاضي أبي يوسف فيطيل الصمت ، فقال له القاضي في إحدى الأيام : ألا تتكلم ؟ . فقال : بلى ، متى يفطر الصائم ؟ . فقال له القاضي : إذا غابت الشمس . فقال الرجل : فإن لم تغب الشمس إلى نصف الليل ؟ . فضحك أبو يوسف وقال : أصبت أنت في صمتك ، وأخطأت أنا في استدعاء نطقك . ثم تمثل بقول الشاعر :
عجبتُ لإزراء الغبي بنفسهِ . . . وصمت الذي قد كان بالقولِ أعلما
وفي الصمتِ سترٌ للغبي وإنما . . . صحيفة لبّ المرءِ أن يتكلما
***
قال ابن القيم رحمه الله :
في السواك عدة منافع : يُطيب الفم ، ويشد اللثَّة ، ويقطع البلغم ، ويجلو البصر ، ويُذهب بالحَفَر ، ويصح المعدة ، ويُصفي الصوت ، ويُعين على هضم الطعام ، ويُسهِّل مجاري الكلام ، ويُنشِّطُ للقراءة والذكر والصلاة ، ويطرد النوم ، ويُرضي الرب ، ويُعجِب الملائكة ، ويُكثر الحسنات .
***
قال الشاعر :
اللهُ أعطاك فابذلْ مِنْ عطيتهِ . . . فالمالُ عاريةٌ والعمرُ رحَّالُ
المالُ كالماءِ إنْ تحبسْ سواقِيهُ . . . يأسنْ وإن ْيجرِ يعذُبْ منه سلسالُ
***
قال الأصمعي : حضر أعرابي عند الحجاج بن يوسف الثقفي ، فقدّم إليه الفالوذج - وهو نوع فاخر من الحلويات - ، فلما أكل الأعرابي منه لقمة قال الحجاج : من أكل هذا ضربت عنقه ! . فامتنع الناس ، فجعل الأعرابي ينظر إلى الحجاج مرة ، وإلى الطعام مرة ، ثم قال : أوصيك أيها الأمير بالصبية خيراً ! . وابتدأ بالأكل . فضحك الحجاج حتى استلقى على ظهره ، وأمر له بجائزة .
***
قيل لرجل : ما رأيك بفلان وفلان ؟ . فقال : هما الخمر والميسر ، إثمهما أكبر من نفعهما !! .
***
إن دُور الجنة تُبنى بالذكر ، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر ، أمسكت الملائكة عن البناء . ذكر ابن أبي الدنيا عن حكيم بن محمد الأخنسي ، قال : بلغني أن دُور الجنة تُبنى بالذكر ، فإذا أمسك عن الذكر أمسكوا عن البناء ، فيُسألون عن إمساكهم ، فيقولون : حتى تأتينا نفقة . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم – سبع مرات – بُني له برج في الجنة " .

*** من أراد نقل هذا الموضوع فليشير إلى أصله ، وليضع رابط الموضوع **

*** ملاحظة : السلسلة منقولة من منتدى البحري **

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25-09-2007, 11:05 AM
الصورة الرمزية منيبة الى الله
منيبة الى الله منيبة الى الله غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مكان الإقامة: ----
الجنس :
المشاركات: 3,863
الدولة : Belgium
افتراضي

جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم على هذه الحكم والطرائف والمواعظ الأكثر من رائعة..
استمتعت جداا بقرائتها واستفدت منها الكثير,,
بارك الله فيك وفي انتظار المزيد من مشاركاتك القيمة..
__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25-09-2007, 05:00 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
25 حِكَمٌ وطرائِف *** مواعِظَ ولطائِف ***علومٌ ومَعارِف





الثلاثاء الثالث عشر من رمضان




سُئل الإمام الشافعي رحمه الله تعالى عن ثمانية أمور : واجب وأوجب ، وعجيب وأعجب ، وصعب وأصعب ، وقريب وأقرب . فأجاب بقوله :
مِن واجبِ الناسِ أن يتوبوا . . . لكن تركَ الذنوب أوجبْ
والدهرُ في صـرفهِ عجـيبٌ . . . وغفـلة النـاسِ عنه أعجبْ
والصبرُ في النائبـاتِ صـعبٌ . . . لكن فـوات الثوابِ أصعبْ
وكل مـا يُرتجـى قريبٌ . . . والوقـتُ من دونِ ذاكَ أقربْ
**
سأل علي بن أبي طالب ابنه الحسين رضي الله عنهما : كم بين الإيمان واليقين ؟ . فقال : أربع أصابع . فقال علي : وكيف ذلك ؟ . قال الحسين : الإيمان كل ما سمعته أذناك وصدقه قلبك ، واليقين ما رأته عيناك فأيقن به قلبك ، وليس بين الأذن والعين إلا أربع أصابع .
**
قال الشاعر :
لا تسألنَّ بنيَّ آدمَ حاجةً . . . وسَلِ الذي أبوابهُ لا تُحجَبُ
الله يغضب إنْ تركتَ سؤالَهُ . . . وبنيَّ آدم حين يُسألُ يَغضِبُ
**
إن ظل الأشياء التي يحدثها الضوء الذي يسقط عليها له عبوديته الخاصة لله تعالى بنص الكتاب الكريم قال تعالى : " وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ " ، وقال تعالى : " أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ " ، ومن هنا يتبين لنا أن الظل يسجد لله سبحانه وتعالى ، فيا سبحان الله .
**
قال الحكماء : أربعة حسن ، ولكن أربعة منها أحسن .
الحياء من الرجال حسن ، ولكنه من النساء أحسن .
والعدل من كل أحد حسن ، ولكنه من الولاة أحسن .
والتوبة من الشيخ حسن ، ولكنها من الشاب أحسن .
والجود من الأغنياء حسن ، ولكنه من الفقراء أحسن .
**
تظلّم رجل إلى المأمون من عامل له ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ما ترك لنا ذهباً إلا أذهبه ، ولا فضة إلا فضّها ، ولا غلة إلا غلّها ، ولا ضيعة إلا أضاعها ، ولا عرضاً إلا عرض له ، ولا ماشية إلا افتشاها ، ولا خيلاً إلا أخلاه ، ولا دقيقاً إلا دقه . فعجب المأمون من فصاحته ، وكشف ظلامته .
**
ضرب الحكماء لفرعون مثلاً في الحمق والغباء ، فقالوا : أدخل إبليس على فرعون ، فقال : من أنت ؟ . قال : إبليس . فقال فرعون : ما جاء بك ؟ . قال إبليس : جئت أنظر إليك فأعجب من جنونك . قال : وكيف ؟ . قال : أنا عاديت مخلوقاً مثلي وامتنعت من السجود له ، فطُردت ولُعنت ، وأنت تدّعي أنك أنت الإله ! ، هذا والله الجنون البارد .
**
خرج أبو دلامة الشاعر مع الخليفة المهدي للصيد ، فعن لهم ظبي فرماه المهدي فأصابه ، ورمى الوزير علي بن سليمان ، فأخطأه وأصاب الكلب . فضحك المهدي وقال لأبي دلامة : قُلْ . فقال :
قد رمى المهديُّ ظبياً . . . شكّ بالسهم فؤادهْ
وعليّ ابن سليمـا . . . ن رمى كلباً فصادهْ
فهنيئاً لهما كُلّ . . . امرئٍ يأكل زادهْ !!
**
قال هارون الرشيد لأبي يوسف : ما تقول في الفالوذج واللوينج - وهما من أفخر أنواع الحلويات - ، أيهما أطيب ؟ . فقال : يا أمير المؤمنين ، لا أقضي بين غائبين عني . فأمر بإحضارهما ، فجعل أبو يوسف يأكل من هذا لقمة ، ومن ذاك أخرى ، حتى نصَّف جاميهما ، ثم قال : يا أمير المؤمنين ، ما رأيت أجدل منهما ، كلما أردت أن أسجل لأحدهما ، أدلى الآخر بحجة !! .
**
كان لرجل من الأعراب ولد اسمه حمزة ، فبينما هو يمشي مع أبيه إذا برجل يصيح : يا عبد الله . فلم يجبه أحد ، فقال الرجل لأحد الغلمان : ألا تسمع ؟ . فقال : يا عمّ ، كلنا عبيد الله ، فأي عبد الله تعني ؟ . فالتفت الأعرابي إلى ابنه حمزة وقال : يا حمزة ، ألا تنظر إلى بلاغة هذا الشاب ؟ . فلما كان من الغد ، إذا برجل ينادي : يا حمزة . فقال حمزة : كلنا حماميز الله ، فأي حمزة تعني ؟ .
**
التقى جحا ذات يوم بملك التتار " تيمورلنك " ، فقال له تيمورلنك : يا جحا ، إني شديد الإعجاب بأسماء خلفائكم كالواثق بالله والمعتصم بالله ، وأريد أن تختار لي اسماً من هذا النوع . فالتفت إليه جحا وقال : أختار لك نعوذ بالله !! .
**
قال الشاعر :
يصابُ الفتى منْ عثْرَةٍ بلسانه . . . وليس يصاب المرء من عثرة الرجلِ
فعثرته في القولِ تذهبُ رأسهُ . . . وعثرته بالرجل تبرأ على مهلِ
**
قال الشيخ عائض القرني : " القراءةُ في دفتر الماضي ضياعٌ للحاضرِ ، وتمزيقٌ للجهدِ ، ونسْفٌ للساعةِ الراهنةِ ، ذكر اللهُ الأمم وما فعلتْ ثم قال : ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ﴾ انتهى الأمرُ وقُضِي ، ولا طائل من تشريحِ جثة الزمانِ ، وإعادةِ عجلةِ التاريخ.
إن الذي يعودُ للماضي ، كالذي يطحنُ الطحين وهو مطحونٌ أصلاً ، وكالذي ينشرُ نشارةُ الخشبِ . وقديماً قالوا لمن يبكي على الماضي : لا تخرج الأموات من قبورهم ، وقد ذكر من يتحدثُ على ألسنةِ البهائمِ أنهمْ قالوا للحمارِ : لمَ لا تجترُّ؟ قال : أكرهُ الكذِب.
إن بلاءنا أننا نعْجزُ عن حاضِرنا ونشتغلُ بماضينا ، نهملُ قصورنا الجميلة ، ونندبُ الأطلال البالية ، ولئنِ اجتمعتِ الإنسُ والجنُّ على إعادةِ ما مضى لما استطاعوا ؛ لأن هذا هو المحالُ بعينه .
إن الناس لا ينظرون إلى الوراءِ ولا يلتفتون إلى الخلفِ ؛ لأنَّ الرِّيح تتجهُ إلى الأمامِ والماءُ ينحدرُ إلى الأمامِ ، والقافلةُ تسيرُ إلى الأمامِ ، فلا تخالفْ سُنّة الحياة " .
**
قال ابن القيم رحمه الله في معنى مضاعفة السيئات بالحرم : " ومن هذا تضاعف مقادير السيئات فيه لا كمياتها فإن السيئة جزاؤها سيئة لكن سيئة كبيرة وجزاؤها مثلها ، وصغيرة جزاؤها مثلها ، فالسيئة في حرم الله وبلده ، وعلى بساطته آكد وأعظم منها في طرف من أطراف الأرض ، ولهذا ليس من عصى الملك على بساط مُلكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه ، فهذا فصل النزاع في تضعيف السيئات ، والله أعلم " .
**
قال عبد الله بن سليمان بن الأشعث : سمعت أبي يقول : كان هارون الأعور يهودياً ، فأسلم وحسن إسلامه ، وحفظ القرآن وضبطه ، وحفظ النحو . فناظره إنسان يوماً في مسألة ، فغلبه هارون ، فلم يدر المغلوب ما يصنع ، فقال له : أنت كنت يهودياً فأسلمت . فقال له هارون : أفبئس ما صنعت ؟ . فغلبه أيضاً .
**
قال أبو المظفر الأبيوردي :
تنكَّرَ لي دهري ولم يدرِ أنني . . . أَعِزُّ وأحداثُ الزمانِ تهُونُ
فبات يُريني الدهرُ كيف اعتداؤُهُ . . . وبِتُّ أُريهِ الصبر كيف يكونُ
**
دُعي محمد بن إسماعيل – الإمام البخاري – إلى بستان بعض أصحابه ، فلما صلى بالقوم الظهر قام يتطوّع ، فلما فرغ من صلاته رفع ذيل قميصه ، فقال لبعض من معه : انظر هل ترى تحت قميصي شيئاً ؟ . فإذا زنبور قد أَبَرَه في ستة عشر أو سبعة عشر موضعا ، وقد تورّم من ذلك جسده ، فقال له بعض القوم : كيف لم تخرج من الصلاة أول ما أَبَرَك ؟ . قال : كنت في سورة ، فأحببت أن أتمها .
**
قال رجل لرجل ‏:‏ قد عرفت النحو إلا إني لا أعرف هذا الذي يقولون‏ :‏ أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان .‏ فقال له‏ :‏ هذا أسهل الأشياء في النحو ، إنما يقولون ‏:‏ أبا فلان لمن عظم قدره ، وأبو فلان للمتوسطين ، وأبي فلان للرذلة‏ !! .
**
عن عبد الرحمن بن محمد الحنفي قال ‏:‏ قال أبو كعب القاص في قصصه ‏:‏ كان اسم الذئب الذي أكل يوسف كذا وكذا . فقالوا له ‏:‏ فإن يوسف لم يأكله الذئب ! . قال‏ :‏ فهو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف‏ !! .
** ‏‏
حكى بعضهم‏ ،‏ قال ‏:‏ اجتمعنا ثلاثة نفر من الشعراء في قرية تسمى " طيهاثا " فشربنا يومنا ثم قلنا ‏:‏ ليقل كل واحد بيت شعر في وصف يومنا فقلت ‏:‏ نلنا لذيذ العيش في طيهاثا
فقال الثاني ‏:‏ لما احتثثنا القدح احتثاثـا
فارتج على الثالث فقال :‏ امرأتـي طالـق ثلاثـا !!
ثم قعد يبكي على امرأته ونحن نضحك عليه ‏.‏
**
إن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة ، وقد جاء أثر معناه : أن العبد المطيع الذاكر لله تعالى إذا أصابته شدة أو سأل الله تعالى حاجة قالت الملائكة : يا رب ، صوت معروف ، من عبد معروف . والغافل المعرض عن الله عز وجل إذا دعاه وسأله قالت الملائكة : يا رب ، صوت منكر ، من عبد منكر .
وروى الإمام أحمد رحمه الله تعالى في المسند ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن ما تذكرون من جلال الله عز وجل من التهليل والتكبير والتحميد يتعاطفن حول العرش ، لهن دوي كدوي النحل يُذكّرن بصاحبهن ، أفلا يحب أحدكم أن يكون له ما يُذَكر به ؟ " .
**
قال المتنبي :
رماني الدهرُ بالأرزاءِ حتى . . . فؤادي في غشاءٍ من نبالِ
فصرتُ إذا أصابتني سهامٌ . . . تكسَّرتِ النصالُ على النصالِ
فعشتُ ولا أُبالي بالرزايا . . . لأني ما انتفعتُ بأنْ أُبالي


البخلاء والصوم
دخل شاعر على رجل بخيل فامتقع وجه البخيل وظهر عليه القلق والاضطراب ، ووضع في نفسه إن أكل الشاعر من طعامه فإنه سيهجوه .. غير أن الشاعر انتبه إلى ما أصاب الرجل فترفق بحاله ولم يطعم من طعامه .. ومضى عنه وهو يقول:
تغير إذ دخلت عليه حتى .. .. فطنت .. فقلت في عرض المقال
عليَّ اليوم نذر من صيام .. .. فاشرق وجهه مثل الهلال

ومن الأشعار الجميلة التي قيلت في ذم البخلاء الصائمين قول الشاعر:
أتيت عمرًا سحرًا .. .. فقال: إني صائمٌ
فقلت: إني قاعدٌ .. .. فقال: إني قائمٌ
فقلت: آتيك غدًا .. .. فقال: صومي دائمٌ

ومن ذلك ما قال أبو نواس يهجو الفضل قائلاً:
رأيت الفضل مكتئبًا .. .. يناغي الخبز والسمكا
فأسبل دمعة لما .. .. رآني قادمًا وبكى
فلما أن حلفت له .. .. بأني صائم ضحكا


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26-09-2007, 07:21 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
افتراضي حِكَمٌ وطرائِف *** مواعِظَ ولطائِف ***علومٌ ومَعارِف




الأربعاء الرابع عشر من رمضان



قال القرني : " الذكيُّ الأريبُ يحوّلُ الخسائر إلى أرباحٍ ، والجاهلُ الرِّعْديِدُ يجعلُ المصيبة مصيبتينِ.‍‍‍ ‍
طُرِدَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم من مكةَ فأقامَ في المدينةِ دولةً ملأتْ سمْع التاريخِ وبصرهُ .
سُجن أحمدُ بنُ حَنْبَلَ وجلد ، فصار إمام السنة ، وحُبس ابنُ تيمية فأُخْرِج من حبسهِ علماً جماً ، ووُضع السرخسيُّ في قعْرِ بئْرٍ معطلةٍ فأخرج عشرين مجلداً في الفِقْهِ ، وأقعد ابن الأثيرِ فصنّفَ جامع الأصول والنهاية من أشهرِ وأنفعِ كتبِ الحديثِ ، ونُفي ابنُ الجوزي من بغداد ، فجوَّد القراءاتِ السبعِ ، وأصابتْ حمى الموتِ مالك بن الريبِ فأرسل للعالمين قصيدتهُ الرائعة الذائعة التي تعدِلُ دواوين شعراءِ الدولةِ العباسيةِ ، ومات أبناءُ أبي ذؤيب الهذلي فرثاهمْ بإلياذة أنْصت لها الدهرُ ، وذُهِل منها الجمهورُ ، وصفَّق لها التاريخُ .
إذا داهمتك داهيةٌ فانظرْ في الجانبِ المشرِقِ منها ، وإذا ناولك أحدُهمْ كوب ليمونٍ فأضفْ إليهِ حِفْنَةً من سُكَّر ، وإذا أهدى لك ثعباناً فخذْ جلْدَهُ الثمين واتركْ باقيه ، وإذا لدغتْك عقربٌ فاعلم أنه مصلٌ واقٍ ومناعةٌ حصينة ضد سُمِّ الحياتِ .
تكيَّف في ظرفكِ القاسي ، لتخرج لنا منهُ زهْراً وورْداً وياسميناً ، ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ " .
**
قال الشاعر :
حَسَدُوا الفتى إذْ لم ينالوا سعيَهُ . . . فالناسُ أعداءٌ لهُ وخصومُ
كضرائرِ الحسناءِ قُلْن لوجهِهَا . . . حسداً ومقتاً إنهُ لذميمُ
**
قال ابنُ تيمية : إنه ليمرُّ بالقلبِ حالٌ ، أقولُ : إن كان أهلُ الجنةِ في مثلِ حالِنا إنهم في عيشٍ طيبٍ .
وقال أيضاً : إنه ليمرُّ بالقلبِ حالاتٌ يرقصُ طرباً ، من الفرحِ بذكرهِ سبحانه وتعالى والأُنس به .
**
قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لرجل من أهل اليمن : ما كان أحمق من قومك حين قالوا : " رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا " ، أَمَا كان اجتماع الشمل خيراً لهم ؟ . فقال اليماني : قومك أحمق منهم حيث قالوا : " اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ " ، أفلا قالوا : إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا له ؟ .
**
التقى جرير والفرزدق في منى وهما حاجان ، فقال الفرزدق لجرير :
فإنك لاقٍ بالمنازل في مِنَى . . . فخاراً فأخبرني بما أنتَ فاخرُ
فقال له جرير : بلبيك اللهم لبيك .
**
قال أحد أشهر علماء العالم في إحدى مؤتمرات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، " الدكتور استروخ " ، وهو من أشهر علماء وكالة " ناسا " الأمريكية لأبحاث الفضاء ، قال : " لقد أجرينا أبحاثاً كثيرة على معادن الأرض ، وأبحاثاً معملية ، ولكن المعدن الوحيد الذي حيرنا نحن العلماء هو الحديد ، فقدرات الحديد أن له تكوين مميز ، إن الالكترونات والنيوترونات في ذرة الحديد لكي تتحد ، فهي تحتاج إلى طاقة هائلة تبلغ أربع مرات مجموع الطاقة الموجودة في مجموعتنا الشمسية !! ، ولذلك فلا يمكن أن يكون الحديد قد تكوّن على الأرض ، ولا بد أنه عنصر غريب وفد إلى الأرض ولم يتكوّن فيها " .
هذا ما قاله العلم في عصرنا هذا ، وهو بكل تأكيد يؤكد بأن القرآن الكريم ليس من كلام البشر ، وإنما هو كلام رب العالمين ، يقول تعالى : " وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز " .
**
قال محمد إقبالُ :
إذا الإيمانُ ضاع فلا أمانٌ . . . ولا دنيا لِمنْ لم يُحيي دينا
ومن رَضِيَ الحياةَ بغيرِ دينٍ . . . فقدْ جعلَ الفناءَ لها قرينا
**
قال الأصمعي : دخلت البادية فإذا امرأة حسناء لها بعل قبيح ، فقلت لها : كيف ترضين لنفسك أن تكوني تحت مثل هذا ؟ . فقالت : اسمع يا هذا ، لعله أحسنَ فيما بينه وبين الله خالقه فجعلني ثوابه ، ولعلني أسأت فيما بيني وبين ربي فجعله عقوبتي في الدنيا .
**
عن يحيى بن أكثم قال ‏:‏ قدَّم رجل ابنه إلى بعض القضاة ليحجِّر عليه ، فقال : فيم ؟ . فقال للقاضي‏ :‏ أصلحك الله ، إنْ كان يُحسن آيتين من كتاب الله فلا تحجر عليه . فقال له القاضي ‏:‏ اقرأ يا فتى . فقال ‏:‏
أضاعوني وأيُّ فتىً أضاعوا . . . ليوم كريهةٍ وسداد ثغرِِ
فقال أبوه ‏:‏ أصلحك الله ، إنه قرأ آية أخرى فلا تحجِّر عليه‏ . فحجر القاضي عليهما‏ !! .‏
**
وعن أبي عبد الله بن عرفة أنه قال ‏:‏ اصطحب ناس فكانوا يتذاكرون الآداب والأخبار وسائر العلوم وكان معهم شاب لا يخوض فيما يخوضون فيه سوى أنه كان يقول‏ :‏ رحم الله أبي ما كان يعدل بالقرآن وعلمه شيئاً . فكانوا يرون أنه أعلم الناس بالقرآن ، فسأله بعضهم في أي سورة‏ :‏
وفينا رسول الله يتلو كتابــه . . . كما لاح مبيض من الصبح ساطع
يبيت يجافي جنبه عن فراشـه . . . إذا استثقلت بالكافرين المضاجع
فقال ‏:‏ سبحان الله ، من لم يعرف هذا ؟ ، هذا في ‏"‏ حم * عسق ‏"‏ - يعني سورة الشورى - . فقالوا‏ :‏ ما قصر أبوك في أدبك . فقال لهم ‏:‏ أفكان يتغافل عني كتغافل آبائكم عنكم‏ !! .‏
**
حدثنا محمد بن خلف قال‏ :‏ قال بعض الولاة الحمقى لكاتبه ‏:‏ أكتب إلى فلان وعنِّفه وقل له ‏:‏ بئس ما صنعت يا خرا ‏.‏ فقال الكاتب‏ :‏ أعزك الله ، لا يحسن هذا في المكاتبة . قال‏ :‏ صدقت ، إلحس موضع الخرا بلسانك ‏.‏
**
قال حاتم الطائي :
أما والذي لا يعلمُ الغيب غيرهُ . . . ويُحيي العظام البيض وهي رميمُ
لقدْ كنتُ أطوي البطن والزادُ يُشتهى . . . مخافة يومٍ أنْ يُقال لئيمُ
**
سُئل إبراهيم بن أدهم : ما بالنا ندعوا فلا يستجاب لنا ؟ . فقال : لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه ، وعرفتم الرسول فلم تتبعوا سنته ، وعرفتم القرآن فلم تعملوا به ، وأكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها ، وعرفتم الجنة فلم تطلبوها ، وعرفتم النار فلم تهربوا منها ، وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ، وعرفتم الموت فلم تستعدوا له ، ودفنتم الأموات فلم تعتبروا ، وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس .
**
أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب ( مُجابي الدعوة ) :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكنى أبا معلق ، وكان تاجراً يتّجر بمالٍ له ولغيره ، وكان له نُسُك وورع ، فخرج مرة فلقيه لص مقنّع في السلاح ، فقال : " ضع متاعك فإني قاتلك " . قال : " شأنك بالمال " . قال : " لست أريد إلا دمك " . قال " فذرني أصلِّ " . قال : " صلِّ ما بدا لك " . فتوضأ ثم صلى فكان من دعائه : ( يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا فعّالاً لما يريد ، أسألك بعزّتك التي لا تُرام ، ومُلكك الذي لا يُضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ، أن تكفيني شر هذا اللص ، يا مغيث أغثني ) ، قالها ثلاثاً ، فإذا هو بفارس بيده حربة رافعها بين أذني رأسه ، فطعن اللص فقتله ، ثم أقبل على التاجر ، فقال الصحابي رضي الله عنه : " من أنت ؟ ، فقد أغاثني الله بك " . قال : " إني مَلَك من أهل السماء الرابعة ، لمّا دعوتَ سمعتُ لأبواب السماء قعقعة ، ثم دعوتَ ثانياً فسمعتُ لأهل السماء ضجّة ، ثم دعوت ثالثاً فقيل : " دعاء مكروب ، فسألت الله أن يولِّيني قتله " . ثم قال : " أبشر ، واعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له ، مكروباً كان أو غير مكروب " .
**
روي عن الحسن البصري أن رجلاً قال له : إن فلاناً قد اغتابك . فبعث إليه طبقاً من الرطب ، وقال : بلغني أنك أهديت لي حسناتك ، فأردت أن أكافئك عليها ، فاعذرني فإني لا أقدر أن أكافئك بها على التمام .
**
قال الشاعر :
إذا جارَ الوزيرُ وكاتبِاهُ . . . وقاضي الأرضِ أجحف في القضاءِ
فَوَيْلٌ ثم وَيْلٌ ثُمَّ ويْلٌ . . . لقاضي الأرضِ من قاضي السماءِ
**
كان أعرابي يصلي فأخذ قوم يمدحونه ويصفونه بالصلاح فقطع صلاته ، وقال‏:‏ مع هذا إني صائم ‏!‏! .
**
قال ابن الماجشون ‏:‏ كان لي صديق مدني فقدته مدة ثم رأيته فسألته عن حاله فقال ‏:‏ كنت بالكوفة . فقلت‏ :‏ كيف أقمت بها وهم يسبون أبا بكر وعمر ؟ . فقال الأحمق ‏:‏ يا أخي قد رأيت منهم أعجب من ذا . قلت‏ :‏ وما هو ؟ . قال‏ :‏ يفضلون الكباشي على معبد في الغناء !! . فسمع الخليفة المهدي بذلك فضحك حتى استلقى ‏.‏
**
عن نافع قال ‏:‏ كان ابن عمر رضي الله عنهما يمازح جارة له فيقول ‏:‏ خلقني خالق الكرام ، وخلقك خالق اللئام‏ . فتغضب وتصيح وتبكي ويضحك ابن عمر‏ رضي الله عنه .‏


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 121.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 116.27 كيلو بايت... تم توفير 5.26 كيلو بايت...بمعدل (4.33%)]