الصدق في العمل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 387 - عددالزوار : 6704 )           »          مصائد الهلاك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          روّض نفسك على تقبل عظيم الأقدار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          في دائرة علاقتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          مفهوم العزّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          عالم التسبيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          من افتتن بالردود عوقب بالصدود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          مفاتيح خير الدنيا والآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          عَلِّمْنِي دُعاءً أدْعُو به في صَلاتِي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          ومِن نَصرِ الله ورسوله والمؤمنين: توعيةُ المسلمين وتثبيتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-10-2025, 12:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,227
الدولة : Egypt
افتراضي الصدق في العمل

الصدق في العمل


لا بطولة فيه، بل صناعة سر، تتعامل فيه مع «الله» هنا المركزية، وهذا مقام الاختبار، وعنده تتساقط كل مسارات التَّعَلّق، أو التَّمَلُّق، على الواحد منّا أن يراجع صَمته قبل صوته، وظِلّه قبل أثره، الحياة ابتلاء لا ارتواء «مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ»! تَتَعَدّد فيك الجِراح والدّواء واحد!
قد تظن أنك على ضَعف، لا بأس، لكن لا تخذلك نفسك، ولا توقفك خطوتك، ولا تقف لأن البعض وَقَف، ولا تترك لأن البعض تَرَك، رَحَلَ دليلك؟ غاب صديقك؟ اختفى قائدك؟ لو صَدَقتَ ما تَرَكت، ولو انتبَهتَ ما التَفَتَّ «فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ» وتلك القلّة، هي المُتَّكأ، هي السّند
الكثرة لا تدل على فخامة الأمر، ولا هي عنوان الطريق، كم من صديق خَذَل، كم من مشروع فَشَل، كم من ثقةٍ سَقَط، الحَبلُ النّاظم لكل شيء «قلبك» بقدر ارتباطه بالله، بقدر الصدق والإخلاص، بقدر الثبات يكون الإنبات، ولو كنت وحدك! «كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ» لولا «بإذن الله» ما كانت الغَلَبة ولا كان الانتصار، وهنا رسالتي لك
لا تبحث عن أدوار البطولة ولا أضواء البشر، لو أراد الله لعَرَّف الناس بك، وأضاء عليك الأرض، واتَّسَعَت عليك الدنيا بما حَوَت، وأتاكَ الخير من كل صَوب، لكن القياس «خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ » بمكانك، وما آتاك، هو اختارك، بسقف المُمكن الذي عندك، بالقَدر الذي عليك، بالإطار الذي لك، التَفِت حولك؛ ليس معك أحد؟ لكنه معك، ليس يراك أحد؟ لكنه يراك، لا يشعر بك أحد؟ لكنه الوَدود، السّميع، اللّطيف، أتنساه وهو يُذَكِّرُك؟
انتبه معي، هذا الكلام لي، لكني أفكّر بصوتٍ تسمعه، لنَعُد قليلًا للغاية! لماذا نعمل كل ما نعمل؟ لماذا كل هذا الجهد والتعب والإعياء؟ لماذا كل تلك الساعات والحركات والمحاولات؟ [الغاية = جنة] [والثمن = نفوسنا] [والوجهة = ما أمَر] [والرجاء = رضاه] فكل ما دون ذلك دون، أليس كل هذا يُصَبّر قلبك؟ أليست دنيا زائلة؟ إذًا تهون.
أهمس لك ختامًا [وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ]
تكفيك لتُكمل سَيرَك، رغم اهترائك..

كن بخير.
___________________________
المصدر: منصة قُصَيّ عاصِم العُسَيلي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.48 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]