القليل الذي يصنع الكثير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 483 - عددالزوار : 174524 )           »          من معاني اليقين في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3109 - عددالزوار : 417027 )           »          من مائدة التفسير: سورة الهمزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14820 - عددالزوار : 1085755 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5035 - عددالزوار : 2187735 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4616 - عددالزوار : 1468380 )           »          النهي عن حصر أسماء الله تعالى وصفاته بعددٍ معين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          سورة الإخلاص وعلاقتها بالتوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الهداية من أدلة إثبات وجود الخالق جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-09-2025, 12:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,408
الدولة : Egypt
افتراضي القليل الذي يصنع الكثير

القليل الذي يصنع الكثير

عبدالله بن إبراهيم الحضريتي

في حياتنا اليومية كثيرًا ما ننشغل بأنشطة متعددة، نستنزف فيها أوقاتنا وجهودنا، لكن عند التأمل نكتشف أن أثرَها ضئيلٌ، وثمارها محدودةٌ.

في المقابل هناك أنشطةٌ صغيرة في ظاهرها، عظيمة في مردودها، هي ما يسميه الحكماء: النشاطات عالية المردود، هذه الأنشطة لا تأخذ سوى 20٪ من وقتنا، لكنها تَجلب لنا 80٪ من النتائج المدهشة.

هي بمنزلة كنوز متاحة، لكنها تحتاج إلى وعي وبصيرة لالتقاطها.

خذ مثلًا:
ركعتي الفجر؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها).

دقائق يسيرة، لكنها تساوي الدنيا بما فيها من مال وجاه ولذات.

الصلاة في الحرم المكي، صلاة واحدة هناك تعدل مائة ألف صلاة فيما سواه، دقائق تقضيها، لكنها تُسجَّل في ميزانك جبالًا من الحسنات.

صلة الرحم، زيارة قصيرة، أو اتصال هاتفي، يجلب لك رضا الله، وبركة العمر والرزق، ويُعزِّز تماسك المجتمع.

بناء العلاقات الطيبة مع الناس، كلمة وُدٍّ، أو ابتسامة، أو موقف مساندة، قد تفتح لك أبوابًا من الخير لم تَخطر لك على بالٍ.

هذه الأمثلة تعلِّمنا أن القضية ليست في طول الوقت ولا في كثرة الجهد، بل في حسن الاختيار.

أن تختار الأعمال التي تضاعف أجرَك، وتزيد قيمتك، وتترك بصمة عميقة في حياتك وحياة الآخرين.

إن السر الحقيقي في التوازن والنجاح والسعادة أن نعيد النظر في جدولنا اليومي:
أين نقضي وقتنا؟
وهل نستثمره في أعمال مردودها عظيم؟
أم نُضيِّعه في أمور تَستهلكنا ولا تعود علينا إلا بالقليل؟
إنها دعوة لأن نرتِّب أولوياتنا، ونلتفت إلى ما يُثمر لنا في الدنيا والآخرة.
فالحياة قصيرة، والفرص عظيمة، والفَطِن مَن يَلتقطها.
فلنجعل من يومنا مَحطات عالية المردود، ترفَع رصيدنا عند الله، وتَمنحنا حياةً أطيبَ وأعمقَ أثرًا.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.64 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]