أين يجلس المستمع يوم الجمعة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         موقعة فارنا حزب الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الجهر بالدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 933 )           »          (بيعة العقبة الأولى) قراءة دعوية لبنود البيعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 352 )           »          أقنعة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          بغضي لأهلي أوقعني في الإباحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سنوات سبع عجاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أعراض اكتئاب أم احتراق وظيفي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مرض الفصام وتضييع الفرائض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حياتي ممزقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الفتاوى الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2025, 12:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,710
الدولة : Egypt
افتراضي أين يجلس المستمع يوم الجمعة؟

أين يجلس المستمع يوم الجمعة؟


هل يجلس المستمع في طرف الصف الأول بعيدا عن الخطيب يوم الجمعة، أم يجلس أمامه في الصف الثاني أو الثالث؟
السؤال: قرأت حديثا أن من قعد بالقرب من الخطيب يوم الجمعة أجلسه الله في مكان قريب منه يوم القيامة، يوم يخرج على عباده في كل جمعة، وهنا أتساءل: ماذا لو كان المسجد عريضا، وجئت مبكرا ووجدت لي مكانا في الصف الأول مما يلي إحدى الزوايا بعيدا عن الخطيب، فأيهما أفضل في هذه الحالة الجلوس في الصف الأول وان ابتعد عن الخطيب أم في الصف الثاني أو الثالث أمام الخطيب مباشرة؟
الحمد لله:
أولا: جاءت الرواية بأن جلوس الناس يوم القيامة من الله -عز وجل- على قدر ذهابهم إلى الجمعة؛ ولكن المرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك: إسناده ضعيف.
وورد عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، من قوله، وهو يدل على أن المرفوع له أصل.
وروى ابن ماجة (1094) عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: “خَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى الْجُمُعَةِ فَوَجَدَ ثَلَاثَةً وَقَدْ سَبَقُوهُ، فَقَالَ: رَابِعُ أَرْبَعَةٍ وَمَا رَابِعُ أَرْبَعَةٍ بِبَعِيدٍ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، يَقُولُ: «إِنَّ النَّاسَ يَجْلِسُونَ مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ رَوَاحِهِمْ إِلَى الْجُمُعَاتِ، الْأَوَّلَ وَالثَّانِيَ وَالثَّالِثَ»، ثُمَّ قَالَ: «رَابِعُ أَرْبَعَةٍ، وَمَا رَابِعُ أَرْبَعَةٍ بِبَعِيدٍ» (وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة).
وروى الطبرني في “الكبير” (9169) عن ابن مسعود قال: “سَارِعُوا إِلَى الْجُمَعِ، فَإِنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يَبْرُزُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فِي كَثِيبٍ مِنْ كَافُورٍ، فَيَكُونُوا مِنَ الْقُرْبِ عَلَى قَدْرِ تَسَارُعِهِمْ إِلَى الْجُمُعَةِ”.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عدة طرق لهذا الأثر عن ابن مسعود، ثم قال: “وَهَذَا الَّذِي أَخْبَرَ بِهِ ابْنُ مَسْعُودٍ أَمْرٌ لَا يَعْرِفُهُ إلَّا نَبِيٌّ، أَوْ مَنْ أَخَذَهُ عَنْ نَبِيٍّ، فَيُعْلَمُ بِذَلِكَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ أَخَذَهُ عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَخَذَهُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، لِوُجُوهِ:
(أَحَدُهَا): أَنَّ الصَّحَابَةَ قَدْ نُهُوا عَنْ تَصْدِيقِ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا يُخْبِرُونَهُمْ بِهِ، فَمِنْ الْمُحَالِ أَنْ يُحَدِّثَ ابْنُ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- بِمَا أَخْبَرَ بِهِ الْيَهُودُ عَلَى سَبِيلِ التَّعْلِيمِ وَيَبْنِيَ عَلَيْهِ حُكْمًا.
(الثَّانِي): أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- خُصُوصًا-، كَانَ مِنْ أَشَدِّ الصَّحَابَةِ -رضي الله عنهمْ- إنْكَارًا لِمَنْ يَأْخُذُ مِنْ أَحَادِيثِ أَهْلِ الْكِتَابِ.
(الثَّالِثُ): أَنَّ الْجُمُعَةَ لَمْ تُشْرَعْ إلَّا لَنَا، وَالتَّبْكِيرُ فِيهَا لَيْسَ إلَّا فِي شَرِيعَتِنَا، فَيَبْعُدُ مِثْلُ أَخْذِ هَذَا عَنْ الْأَنْبِيَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ، وَيَبْعُدُ أَنَّ الْيَهُودِيَّ يُحَدِّثُ بِمِثْلِ هَذِهِ الْفَضِيلَةِ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ، وَهُمْ الْمَوْصُوفُونَ بِكِتْمَانِ الْعِلْمِ وَالْبُخْلِ بِهِ وَحَسَدِ هَذِهِ الْأُمَّةِ”.
ثم ذكر حديث ابن ماجة المتقدم، ثم قال: “وَهَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا اسْتَدَلَّ بِهِ الْعُلَمَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِ التَّبْكِيرِ إلَى الْجُمُعَةِ وَقَدْ ذَكَرُوا هَذَا الْمَعْنَى مِنْ جُمْلَةِ مَعَانِي قَوْلِهِ: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ)؛ قَالَ بَعْضُهُمْ: السَّابِقُونَ فِي الدُّنْيَا إلَى الْجُمُعَاتِ هُمْ السَّابِقُونَ فِي يَوْمِ الْمَزِيدِ فِي الْآخِرَةِ أَوْ كَمَا قَالَ “ انتهى من”مجموع الفتاوى” (6/ 405-406).
وظاهرٌ أن هذه الفضيلة عُلِّقت على التبكير إلى صلاة الجمعة والمسارعة إليها، وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تحث على التبكير إلى صلاة الجمعة، منها:
ما رواه البخاري (881)، ومسلم (850) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» .
وقد جاء الأمر بالدنو من الإمام في بعض الأحاديث.
روى أبو داود (1108) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ -رضي الله عنه- أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: «احْضُرُوا الذِّكْرَ، وَادْنُوا مِنَ الْإِمَامِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤَخَّرَ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ دَخَلَهَا» (وحسنه الألباني في صحيح أبي داود).
والمراد من ذلك الدنو: الحث على الصلاة في الصف الأول؛ قال المناوي -رحمه الله- في “فيض القدير” (1/251): “(وادنوا من الإمام) أي: اقتربوا منه، بأن تكونوا في الصف الأول، بحيث تسمعون الخطبة” انتهى من “فيض القدير” (1/251).
وهذا هو المشروع لكل من بَكَّر إلى الصلاة وسارع إليها، أن يحرص على الصلاة في الصف الأول.
ثانيا: إذا كان المسجد عريضا، فالصلاة في طرف الصف الأول: أفضل من الصلاة في الصف الثاني خلف الإمام، لأن ما ورد في فضيلة الصف الأول أكثر، ولأن الدنو من الإمام فسَّره بعض العلماء بالصلاة في الصف الأول، كما سبق.
وسئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: إذا دخل الرجل المسجد يوم الجمعة، فهل يتم الصف الأول إذا كان طويلاً أم يدنو من الإمام؟
فأجاب: “لا، الأفضل أن يتم الأول، في الجمعة أو في غيرها، ودليل ذلك: قول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلاَّ أن يستهموا عليه لاستهموا؛ يعني: لو لم يجدوا طريقاً إلى الصف الأول إلاَّ بالقرعة لفعلوا ذلك، وذلك لكثرة ثوابه، وتكميل الأول فالأول أيضاً هو السنة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها»، قالوا: كيف ذاك يا رسول الله؟! قال: «يتراصون ويُتِمُّون الأول فالأول»، أو قال: «يُكمِّلون الأول فالأول» (انتهى من “لقاءات الباب المفتوح” (140/14) الشاملة).
وسئل أيضاً: إذا دخل شخص المسجد يوم جمعة ووجد الصف الأول في طرفه فُرَج، هل الأفضل أن يجلس في الصف الثاني قرب الإمام، أو يجلس في طرف الصف؟
فأجاب: “إذا كان يدرك الخطبة كلها مثل أن يكون في المسجد مكبر صوت، ولا يخفى عليه شيء من الخطبة، فالصف الأول أفضل بلا شك، أما إذا كان لا يدركها: فجلوسه أمام الإمام أفضل؛ وذلك لأن استماع الخطبة واجب، والتقدم إلى الصف الأول سنة، وغالب المساجد والحمد لله الآن فيها مكبر صوت(انتهى من لقاء الباب المفتوح (124/ 17) بترقيم الشاملة).
والله تعالى أعلم.
منقول









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]