حقيقة محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- (أدلتها وآثارها) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4546 - عددالزوار : 1351041 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4968 - عددالزوار : 2079728 )           »          أنواع المراهقة، وكيفية التعمل مع المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حكم من يعمل في مخبز يطفف في وزن الرغيف ويوفر الدقيق كل يوم ليبيعه. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أخذ سمسرة دون علم السمسار الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          زكاة الفطر.. مقدارها.. الصنف الذي تدفع منه.. توزيعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          Fasting is not accepted if one doesn’t pray (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف تحفظ القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          لا يقبل الصيام مع تضييع الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          من ينال ثواب ليلة القدر وهل الحائض تنالها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-08-2025, 04:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,565
الدولة : Egypt
افتراضي حقيقة محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- (أدلتها وآثارها)




حقيقة محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- (أدلتها وآثارها)


  • كان أبو بكر -رضي الله عنه- يُظهر حبًّا عميقًا للنبي - صلى الله عليه وسلم ، في مواقف متعددة و كان يُبادر للدفاع عن النبي - صلى الله عليه وسلم ، ويُشعره بحبّه وولائه، وترك ماله وولده من أجله وكذلك بقية الصحابة الكرام
  • محبة النبي ليست مجرد مشاعر عابرة وإنما هي علاقة قلبية عميقة تتجلى في كل قول وفعل وتثمر آثارًا إيجابية كثيرة في حياة المسلم
  • محبة النبي صلى الله عليه وسلم تعني تعظيمه والاقتداء به واتباع سنته والحرص على طاعته وإظهار الحبّ والولاء له صلى الله عليه وسلم والدفاع عن عرضه والدعوة إلى دينه والاقتداء بأخلاقه وحسن معاملته للناس
  • في وجوب طاعته واتباعه قال تعالى: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} (الحشر:7)
  • من سعادة العبدفي الدنيا والآخرة أن يرزقه الله محبة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإن محبته صلى الله عليه وسلم أصل من أصول الدّين، ولا إيمان لمن لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم - أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين
  • كان علي رضي الله عنه يُعلي من شأن النبي صلى الله عليه وسلم ويُبدي حبّا شديدًا له وكان يُقدم نفسه فداءً له ولا سيما حين نام في فراشه يوم الهجرة
  • المصاهرات والنَّسبُ بين النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء رضوان الله عليهم دليل قاطع على محبتهم له وحرصهم على التقرب منه
  • حبِّ النبي يدفع المسلم لتطبيق سنته واتباع منهجه كما يثمر صلاح القلب والخُلُق ويقود إلى النجاح في الدنيا والآخرة
  • محبّة النبي تعزز روح الوحدة والأخوة بين المسلمين وتعمل على تعزيز روابط المحبة والتراحم بينهم
  • تميزت محبة أصحاب رسول الله للنبي صلى الله عليه وسلم بالتضحيات والولاء وكانت مصدر قوة لهم في مواجهة التحديات وكانت من أجل نصرة دينه، كما كانت تدفعهم للجهاد والتضحية بالغالي والنفيس فكانوا المثل الأعلى في الولاء والوفاء لهذا الدين
إعداد: ذياب أبو ساره - عمرو علي
إن من أعظم أصول الدين والإيمان حبّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو من أعظم القربات التي يحرص عليها المسلم في حياته؛ فمحبة النبي ليست مجرد مشاعر عابرة، وإنما هي علاقة قلبية عميقة تتجلى في كل قول وفعل، وتثمر آثارًا إيجابية كثيرة في حياة المسلم.
حقيقة محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -:
محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - تعني تعظيمه، والاقتداء به، واتباع سنته، والحرص على طاعته، وإظهار الحب والولاء له -صلى الله عليه وسلم -؛ فهي ليست مجرد كلمات تقال، وإنما أفعال تظهر في حياة المسلم من خلال العمل بما جاء به من هدي وسلوك، واتباع لسنته، والدفاع عن عرضه، والدعوة إلى دينه، والاقتداء بأخلاقه وحسن معاملته للناس.
أدلة القرآن والسنة:
قال الله -تعالى- في محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (الأحزاب: 56)، وفي هذا دليل على أن محبة النبي من علامات إيمان المسلمين، وأن الله وملائكته يصلون عليه، فكيف بنا نحن؟!
  • وفي وجوب محبة النبي قال -تعالى-: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (آل عمران: 31)، وفي هذه الآية، الأمر واضح بمحبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنها من علامات الإيمان.
  • وفي وجوب طاعته واتباعه قال -تعالى-: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} (الحشر:7)، وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: «يا نَفْسُ، إنك لا تَجدين عَينَك تَحُبُّينَ أَحَدًا كَحُبِّكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -» (حلية الأولياء).
من الآثار الإيجابية لمحبّة النبي - صلى الله عليه وسلم - في حياة المسلم ما يلي: 1- التمسك بسنته واتباع هديه: حبّ النبي يدفع المسلم لتطبيق سنته، واتباع منهجه؛ ما يثمر صلاح القلب والخلق، ويقود إلى النجاح في الدنيا والآخرة. ٢- الارتباط القوي بالله: محبة النبي تقود إلى محبة الله، ومحبة النبي تدعو إلى الالتزام بأوامر الله، وترك نواهيه، واتباع سبيل الخير. ٣- الخلق الحسن والمعاملة الطيبة: حب النبي ينعكس على أخلاق المسلم؛ فيصبح أكثر أدبًا، ورحمة، وصدقًا، وأمانة، في حياته مع الناس. ٤- الانتماء للأمة الإسلامية: محبة النبي تعزز روح الوحدة والأخوة بين المسلمين، وتعمل على تعزيز روابط المحبة والتراحم بينهم.
نماذج من حب الصحابة للنبي - صلى الله عليه وسلم -:
تميزت محبة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتضحيات والولاء للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت مصدر قوة لهم في مواجهة التحديات، نصرة لدينه، كما كانت تدفعهم للجهاد، والتضحية بالغالي والنفيس؛ فكانوا المثل الأعلى في الولاء والوفاء. ويتجلى حب النبي في العمل الصالح، والاتباع، والتضحية، والدفاع عن الإسلام؛ كما إن محبة النبي تثمر في قلوب المسلمين قوة وعزيمة، وتدفعهم لتحمل الصعاب في سبيل نصرة دين الله.
  • ومن صور إخلاصهم -رضوان الله عليهم- في محبته - صلى الله عليه وسلم -، السعي والتنافس في خدمته؛ وكان كل منهم حريص على أن يفوز بحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من غيره، وهكذا اجتهدوا -رضوان الله عليهم- في محبته وإخلاص النية في وده.
  • ومن صورها أيضا: تقبيلهم جسده الطاهر، فعندما كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يسوِّي صفوف المسلمين؛ إذ لامس بطن سواد بن غزية بجريدة كانت بيده؛ فانتهز سواد تلك الفرصة وقال: «لقد أوجعتني يا رسول الله!» فكشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بطنه الشريف وقال: «استقد مني يا سواد». فأسرع سواد فاحتضن رسول الله ثم جعل يقبّل كَشَحَهُ، ثم قال: «يا رسول الله، لقد ظننت أن هذا المقام هو آخر العهد بك، فأحببت أن يمسّ جلدي جلدك كي لا تمسني النار!» (السلسلة الصحيحة: 6/808).
١- حبّ أبي بكر الصدِّيق - رضي الله عنه -:
كان أبو بكر - رضي الله عنه - يُظهر حبّا عميقًا للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان يُعَلِّم المسلمين أن محبتهم لرسول الله تقتضي طاعته واتباع أمره. وفي مواقف متعددة، كان أبو بكر يُبادر للدفاع عن النبي، ويُشعره بحبه وولائه، وترك ماله وولده من أجله، فحبه للنبي كان دافعًا للمواقف العظيمة التي سجلها التاريخ.
٢- حبّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
كان عمر - رضي الله عنه - يُظهر حبّه للنبي - صلى الله عليه وسلم - من خلال التعلق الشديد به، والاتباع لأوامره، والتضحية في سبيل نصرة دينه، وفي موقف مشهور قال عمر - رضي الله عنه -: «والله، لا أُحب أحدًا حبًّا كحبِّك يا رسول الله، إلا أن أكون قد أُعطيت من الله خيرًا».
٣- حبّ عثمان بن عفان - رضي الله عنه -:
كان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - مثالاً في حب النبي - صلى الله عليه وسلم - وامتثاله لأوامره، ويتجلى ذلك في مواقف عديدة من سيرته، من ذلك حين أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قريش في صلح الحديبية وأُتيح له أن يطوف بالكعبة منفردًا رفض، وقال: «ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -»؛ فآثر النبي على نفسه رغم شدة شوقه وحنينه للبيت الحرام، ومن ذلك أيضا: إنفاقه في سبيل الله وطاعته للنبي - صلى الله عليه وسلم - بأن جهز جيش العسرة في غزوة تبوك ولم يتردد في البذل، فدعا له النبي قائلاً: «ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم»، ومن العلامات أيضا امتثاله لأوامر النبي التي إن دلت إنما تدل على الحب والاتباع التام عندما حثَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه إلى شراء بئر رومة والتبرع به للمسلمين، ووعد على ذلك بعين في الجنة، فاشتراها عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وجعلها وقْفاً للمسلمين.
4- حب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:
كان علي - رضي الله عنه - يُعلي من شأن النبي ويُبدي حبا شديدًا له، وكان يُقدم نفسه فداءً له ولا سيما حين نام في فراشه يوم الهجرة، ويفدي النبي بنفسه، وكان يُظهر ذلك في أقواله وأفعاله.
5- نماذج أخرى عظيمة:
ومن المواقف أيضا ما يلي: قال الله -تعالى-: {وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا} (النساء:69)، قال البغوي في تفسيره: «نزلت في ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان شديد الحب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغيَّر لونه يعرف الحزن في وجهه، فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «ما غيَّر لونك؟»، فقال: يا رسول الله، ما بي مرض ولا وجع، غير أنّي إذا لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة فأخاف أني لا أراك؛ لأنك تُرفَع مع النبيين، وإني إن دخلت الجنة في منزلة أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل الجنة لا أراك أبدًا، فنزلت هذه الآية».
  • وكان عروة بن مسعود أحد الموفدين من قبل قريش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما رجع إليهم قال: أي قوم؟! والله لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن رأيت ملكًا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - محمدًا.
  • وقال عمرو بن العاص: وما كان أحد أحب إليَّ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عينيَّ منه إجلالًا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت؛ لأني لم أكن أملأ عينيَّ منه.
  • ومن ذلك أيضا قصة زيد بن الدثّنة، عندما ابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه، فبعثه مع مولى له يقال له نسطاس إلى التنعيم، وأخرجه من الحرم ليقتله، واجتمع رهط من قريش، فيهم أبو سفيان بن حرب، فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل: «أنشدك بالله يا زيد أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك نضرب عنقه، وإنك في أهلك؟»، قال: «والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وإني جالس في أهلي»، فقال أبو سفيان: «ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمدٍ محمداً ثم قتله نسطاس».
من وسائل تعزيز محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -:
من سعادة العبد أن يرزقه الله محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فإن محبته - صلى الله عليه وسلم - أصل من أصول الدين، ولا إيمان لمن لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين، قال الله -تعالى-: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (التوبة:24)، وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين» رواه البخاري، ومن وسائل تعزيز ذلك الحب للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما يلي:
  • التعرف على سيرته وأخلاقه:
إن دراسة سيرة حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، والتأمل في أخلاقه، وأفعاله، وتعاملاته مع أصحابه والناس جميعا - من أهم الوسائل المعينة على حبّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويكون ذلك بقراءة أجزاء من سيرته بانتظام، والاستفادة من الكتب الموثوقة التي تبرز أخلاقه، وتعامله، ودعوته، وتضحياته، التي تشعر القلب بمحبة عميقة له، وينبغي وعظ الأبناء بها.
  • اتباع سنته والاقتداء بأخلاقه:
وذلك من خلال الالتزام بتعاليمه، والعمل بأحاديثه، والسير على نهجه، والمسلم الحقّ المحبّ لرسوله يظهر ذلك في أقواله وأفعاله، وذلك مصداق قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ» (البخاري).
  • الدعاء بمحبة النبي وشفاعته:
وذلك بأن يدعو المسلم أن يحبَّه الله، ويحبّ رسوله، ويقربه من شفاعته يوم القيامة، ومن الماء البارد» (الترمذي).
  • التحلي بالأخلاق والصفات التي كان يتحلى بها النبي - صلى الله عليه وسلم -:
كالصبر، والرحمة، والصدق، والأمانة، والتواضع، والكرم؛ بحيث تظهر في سلوك المسلم، وتجعله يتشبه بالنبي في أخلاقه، وتزيد محبته في القلب.
الخاتمة:
حقيقة محبّة النبي - صلى الله عليه وسلم - ليست مجرد كلمات تقال؛ بل هي علاقة قلبية عميقة، تظهر في العمل والطاعة والاتباع، وهي من أعظم علامات الإيمان، وتثمر آثارًا إيجابية على حياة المسلم وأمته؛ فلنحرص على غرس هذا الحب في قلوبنا، ونعمل على ترجمة ذلك في أفعالنا، لنكون من الذين يحبهم الله ورسوله، ويكون حبهم سببًا في سعادتهم في الدنيا والآخرة.
المصاهرات والنَّسب من دلائل محبة الخلفاء رضوان الله عليهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -
كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - مكانة عظيمة عند صحابته عامة، وعند الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- على وجه الخصوص، ولم تقتصر تلك المكانة على الصحبة والجهاد معه فقط؛ بل زادت وتعمقت عبر روابط المصاهرة، ما يُعد دليلاً عملياً على محبتهم له، وحرصهم على التقرب منه - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك ما يلي:

1- زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- ابنة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وكانت من أحب نسائه إليه، وخصّها بمكانة عظيمة، وقد كانت من العلماء والفقهاء وأهل البيت الطاهرين، وتركت للأمة علما وفقها كثيرا انتفع به المسلمون.
2- زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها- ابنة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وكانت من أمهات المؤمنين اللواتي شاركن في نقل ورواية الحديث ونقل السيرة، واشتهرت بتقواها وورعها -رضي الله عنها-.
3- زواج عثمان بن عفان - رضي الله عنه - كلاً من رقية ثم أم كلثوم ابنتي النبي - صلى الله عليه وسلم -، حتى كان يلقب بـسبب ذلك: «ذي النورين»، ولم يسبق لأحد أن حظي بهذا الشرف، وهذا دليل على المحبّة العظيمة بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وعثمان بن عفان - رضي الله عنه - .
4- زواج علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد أنجبت منه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وبذلك استمرت ذرية النبي - صلى الله عليه وسلم - من خلال هذا الزواج المبارك.


اعداد: forqan





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.51 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]