|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إطلالة على أنوارٍ من النبوة أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا أحد، جبلٌ يُحبنا ونحبه!»؛ أخرجه البخاري ومسلم، وقد كرره البخاري في نحو ٩ مواضع! وحُقّ للإمام البخاري أن يكرره في صحيحه هذا التكرار؛ فهو حديث عظيم عجيب! الله أكبر! هكذا حينما يكون الحب من جماد لبشَر، ومِن بشَرٍ لجماد؛ فذاك آيةٌ مِن آيات الله على عظَمة هذا الدين الذي بعَثَ الله ربُّ العالمين خاتمَ رسله محمدًا صلى الله وسلم عليه وآله وصحبه أجمعين إلى البشرية كلها! إنها عظَمة الحبّ المتبادل، وعظَمة حُسن العلاقة بين مخلوقات الله! بل حتى مع الحجر والشجر … هذا الحديث العظيم يَشهد للإسلام بعظَمته وتفرّد منهجه ونظام العلاقات فيه، علاقات الحب والإخاء بين مخلوقات الله في طريق العبودية لله! • وبهذا تَطيب العلاقة، وبهذا تَطيب الحياة، وبهذا يَسعد الجميع، ويتّسق نظام الله الشرعيّ ونظامه الكونيّ! إنه الله، الذي له الخلق والأمر! فكيف يَجترئ المجترئون على مقامه وعلى دينه وشرْعه! هذا الحديث العظيم يَشهد بعظَمة خاتم رسل الله، وأنه أعظمُ شخصيةٍ عرَفها التاريخ! إنه وصلَ به السموّ والتميّز صلى الله عليه وسلم أنْ عقَد الإخاء بين بني آدم، وعقَد الإخاء بين المهاجرين والأنصار، وعقَد الإخاء بيننا وبين الحجر وجبل أُحد، وهو جماد، لكنه يشاركنا في التعبد لله، وهذا ما شهد به كتاب الله تعالى: ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [سُورَةُ الإِسْرَاءِ: ٤٤]. لَفَتَ انتباهي مرةً حين قرأتُ كلامًا لفاضلٍ، رحمه الله، عن زيارته للمدينة، وقال: ثم ذهبنا إلى الصحابي الجليل، الذي لا يزال موجودًا: جبل أُحد! • أريتم أيها الناس، بل أيتها الدنيا عظَمة الله، وعظَمة خَلقه، وعظَمة نظامه، وعظَمة اتساق كل ذلك فيما أراده الله لهذا الكون، لا كما أراده الكفرة الجاحدون مِن صراعٍ واضطرابٍ واحترابٍ في سبيل تراب! إنّ هذه الصورة المشرقة للإسلام ورسوله على الصهاينة بالخزي والسقوط الأخلاقي الرهيب بما ارتكبوه من جرائم وفظائع ضد المسلمين الفلسطينيين الأطهار الأبرياء على أرضهم! – اللهم اقبلنا في عبادك الصالحين المصلحين، ولا تتوفّنا إلا وأنت راض عنا، إلهنا ومولانا، وانصرنا على القوم المجرمين تجّار الحروب، المتنكّبين لسيرة أنبيائك ورسلك! – اللهم عليك بالصهاينة أعدائك وأعداء رسلك وأعداء البشرية، يا رب العالمين! • هذه زفرة فؤاد، بالرغم من أنّا في وادٍ والأوغاد في وادٍ!
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |