|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القدوس، السلام) فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فمن أسماء الله الحسنى: القدوس، والسلام، وللسلف رحمهم الله أقوال في هذين الاسمين، وبعض الفوائد المتعلقة بهما، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. القدوس: قال ابن جريج رحمه الله: (القدوس) تُقدِّسه الملائكة. قال مجاهد وقتادة وابن جرير الطبري رحمهم الله: أي: المبارك. قال الإمام ابن منده رحمه الله: قال أهل التأويل: معنى قوله "القدوس": الطهر الطاهر الذي تعالى عن كل دنس. قال الإمام البغوي، والعلامة الشوكاني رحمهما الله: الطاهر من كل عيب، المنزَّه عما لا يليق به. قال العلامة ابن القيم رحمه الله: هذا ومن أوصافه القدوس ذو التنزيه بالتعظيم للرحمن. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: قوله تعالى: ﴿ الْقُدُّوسُ ﴾ [الحشر: 23]، قال وهب بن منبه: أي: الطاهر. قال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ﴾ [الحشر: 23]؛ أي: المقدس السالم من كل عيب ونقص، المعظم الممجد؛ لأن القدوس يدل على التنزيه من كل نقص، والتعظيم لله في أوصافه وجلاله. قال الشيخ فالح بن مهدي آل مهدي رحمه الله: القدوس: البليغ في النزاهة عن النقائص. قال العلامة العثيمين رحمه الله: القدوس لا شك من أسمائه... يعني هو المنزه عن كل نقص، المعظم بأكمل التعظيم. السلام: قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: قوله: ﴿ السَّلَامُ ﴾ هو الذي يَسلمُ خلقُه من ظُلمِه، وهو اسم من أسمائه. قال الإمام البغوي رحمه الله: ﴿ السَّلَامُ ﴾ الذي سلم من النقائص. قال العلامة ابن القيم رحمه الله: وهو السلام على الحقيقة، سالم من كل تمثيل ومن نقصان، فهو السلام الحق بكل اعتبار... فهو سلام سبحانه في ذاته عن كل عيب ونقص يتخيله وهم، وسلام في صفاته من كل عيب ونقص، وسلام في أفعاله من كل عيب ونقص، وشر وظلم، وفعل واقع على غير الحكمة؛ بل هو السلام الحق من كل وجه. الجنة... لها عدة أسماء... الاسم الثاني: دار السلام.... واسمه سبحانه وتعالى السلام الذي سلمها، وسلم أهلها، ﴿ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ﴾ [يونس: 10]. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ﴿ السَّلَامُ ﴾؛ أي: من جميع العيوب والنقائص؛ لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله. قال العلامة سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: قوله في آخر الحديث: «فإن الله هو السلام» هذا صريح في كون السلام اسمًا من أسمائه. قال العلامة الشوكاني رحمه الله: ﴿ السَّلَامُ ﴾ الذي سلم من كل نقص وعيب، وقيل: المسلم على عباده في الجنة، كما قال: ﴿ سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ﴾ [يس: 58]. وقيل: الذي سلم الخلق من ظلمه، وبه قال الأكثر. قال العلامة عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله: ومعنى قوله: «إن الله هو السلام» أنه تعالى سالم من كل نقص، ومن كل تمثيل، فهو الموصوف بكل كمال، المنزَّه عن كل عيب ونقص. قال الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن قاسم رحمه الله: السالم من كل تمثيل ونقص، وكل سلامة ورحمة له ومنه، وهو مالكها ومعطيها. قال الشيخ محمد خليل هراس رحمه الله: السلام اسم من أسمائه تعالى، ومعناه: البراءة والخلاص من النقائص والعيوب أو الذي يسلم على عباده المؤمنين في الآخرة. قال الشيخ فالح بن مهدي آل مهدي رحمه الله: السلام: ذو السلامة من كل عيب وتمثيل. قال العلامة عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله: هو سالم من كل عيبٍ ونقصٍ، وهو المسلم لعباده من كل ما يؤذيهم. قال العلامة العثيمين رحمه الله: السلام أيضًا من أسمائه، والسلام منع للنقص في المستقبل. السلام اسم من أسمائه تعالى، قال تعالى: ﴿ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ﴾ [الحشر: 23]، والسلام اسم ثبوتي سلبي، فسلبي: أي: إنه يراد به نفي كل نقص أو عيب يتصوره الذهن، أو يتخيله العقل، فلا يلحقه نقص في ذاته أو صفاته أو أفعاله أو أحكامه، وثبوتي: أي: يراد به ثبوت هذا الاسم له، والصفة التي تضمنها وهي السلامة. قال الشيخ عبدالعزيز المحمد السليمان رحمه الله: السلام من أسمائه تعالى، ومعناه السالم من كل عيب ونقص. قال العلامة عبدالرحمن بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله: السلام من أسماء الله، وقد عَدَّه من أسمائه بقوله تعالى: ﴿ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ﴾ [الحشر: 23]، وكل اسم من أسماء الله له معنى، فاسم الله الذي هو السلام، معناه: السالم من العيوب والنقائض، أو المسلم لعباده إذا اعتمدوا عليه، وتوكلوا عليه من الآفات والمصائب، ونحوها. قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: السلام من أسمائه سبحانه... هو الغني السالم من كل آفة ونقص. قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ: السلام من أسمائه سبحانه وتعالى، فهو المتصف بالسلامة الكاملة من كل نقص وعيب، وهو المنزَّه والمبعد عن كل آفة، ونقص وعيب، فله الكمال المطلق في ذاته، وصفاته الذاتية، وصفاته الفعلية جل وعلا. والسلام في أسماء الله معناه أيضًا: الذي يُعطي السلامة ويرزقها، وأثر هذا الاسم في ملكوت الله: أن كل سلامة في ملكوت الله من كل شر يؤذي الخلق فإنها من آثار هذا الاسم، فإنه لكون الله جل وعلا هو السلام فإنه يفيض السلامة على العباد. قال الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان: السلام: اسم الله تعالى، الدال على سلامته من كل نقص وعيب، فيدعى الله تعالى به لِيسلم من ذُكِرَ عليه هذا الاسم الشريف من المكاره والمخاوف.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |