تحريم صرف الخشية لغير الله تعالى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 886 - عددالزوار : 119520 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8866 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21981 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-06-2025, 12:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,293
الدولة : Egypt
افتراضي تحريم صرف الخشية لغير الله تعالى

تحريم صرف الخشية لغير الله تعالى

فواز بن علي بن عباس السليماني

قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران: 173]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا [الأحزاب: 39].

وقال تعالى مخاطبًا نبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ [الأحزاب: 37].

وعن حذيفة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن رجلًا حضره الموت، فلما يَئِسَ من الحياة أوصى أهله: إذا أنا مت فاجمعوا لي حطبًا كثيرًا، وأوقدوا فيه نارًا، حتى إذا أكلَت لحمي وخَلَصَت إلى عظمي فامتُحِشَت، فخُذوها فاطْحنوها، ثم انظروا يومًا راحًا فاذْرُوه في اليم، ففعلوا، فجمعه الله فقال له: لم فعلت ذلك؟ قال: من خشيتك، فغفر الله له)؛ رواه البخاري برقم (3450)، ومسلم (2934)[1].

وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما في قصة أصحاب الغار: وكلهم دعا الله، وقال: (فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك؛ ففرِّج عنا، فانساحت عنهم الصخرة)؛ رواه البخاري برقم (3465).


وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قلَّما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: «اللهم اقسِم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلِّغنا به جنتك، ومن اليقين ما تُهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتِّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبرَ هَمِّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلِّط علينا من لا يرحمنا»؛ رواه الترمذي برقم (3502)[2].


وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يُحقِّر أحدكم نفسه»، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: (يرى أمرًا لِله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه، فيقول الله عزَّ وجل له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟ فيقول: خَشْيَة الناس، فيقول: فإياي كنت أحق أن تخشى)؛ رواه ابن ماجه برقم (4008)[3].

الفرق بين الخوف والخشية:
قال أهل العلم: الخوف يقع من العالم والجاهل، بخلاف الخشية، فهي خوف يصحَبه علمٌ، فلا تكون إلا من عالم غالبًا؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر: 28]، والله أعلم [4].

فصلٌ في معنى قوله تعالى: ﴿وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ:
قال الإمام المفسِّر الكبير أبو جعفر ابن جرير الطبري: قوله: ﴿وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ يقول: وتُخفي في نفسك محبةَ فراقه إياها لتتزوَّجها إن هو فارَقها، والله مُبدٍ ما تُخفي في نفسك من ذلك، وقوله: ﴿وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ يقول تعالى ذكره: وتخاف أن يقول الناس: أمرَ رجلًا بطلاق امرأته، ونَكَحَهَا حين طلَّقها، والله أحقُّ أن تخشاه من الناس، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل؛ اهـ.

[1] وبنحوه عن أبي هريرة رضي الله عنه في «الصحيحين» أيضًا.

[2] حسنٌ: راجع:«صحيح وضعيف الترمذي» ـ الرقم المذكور ـ والله أعلم.

[3] صحيحٌ: راجع «مصباح الزجاجة» (4/ 182)، والله أعلم.

[4] راجع: «معجم التوحيد» (2/ 125)، و«موسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب المعاصرة» (3/ 1202).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.36 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.81%)]