عجز المشتاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13797 - عددالزوار : 741846 )           »          القواعد العشر في تربية الأبناء : دليل الدكتور بكار للتنشئة الناجحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          لا يزال الذكاء الاصطناعي دولة مجهولة .. والمراهقون هم روادها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل الصحافة الرقمية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كتاب “الغرب نقيضًا للحضارة” .. رحلة جريئة لكشف زيف الحضارة الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أهمية السيرة النبوية في حياة المراهق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ثمرات الاستقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حتما.. إنه الرحيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تخريج حديث: لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          زاد الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2428 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-06-2025, 11:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,988
الدولة : Egypt
افتراضي عجز المشتاق

عجز المشتاق


كلما خمد ضجيج العالم، وسكن صوت الهاتف، وأويت إلى ركني أستعدّ لساعات الليل، هبّت على القلب ريحٌ خفيفة، ولكنها تعرف جيدًا من أين تُؤتى السكينة، ريحٌ اسمها: لماذا لا أفعل؟
إنني أشتاق، والله يعلم كم أشتاق! أشتاق لركعةٍ طويلةٍ في جوف الليل، تهمس فيها الروح بما عجز عنه اللسان في ضجيج النهار، أشتاق لصفحةٍ من القرآن تُتلى في خشوعٍ تام، كأنها أول مرة أنزل فيها الوحي، أشتاق للدعاء، للبكاء، لتلك اللحظات التي كان القلب فيها قريبًا كأن بينه وبين السماء خيطًا من نور.
ولكن مع كل هذا الشوق، لا أُقدِم، لا أبدأ، لا أُواصل، يمرّ اليوم بعد اليوم، والأمنية في مكانها، والنية على حالها، والتقصير يزداد اتساعًا، حتى كأنّ بيني وبين طاعتي سورًا من زجاج؛ أراها واضحةً، قريبةً، لكن لا أبلغها، ذلك التناقض المرير بين حرارة الشوق وجمود الإرادة، بين صدق الأمنية وخذلان التنفيذ.
وكلما أويت إلى فراشي، واستعدت شريط يومي، أخذت أتمثّل مشهدًا مكررًا: قلبٌ يتحرّق، وجوارح لا تتحرّك! فهل الشوق يكفي؟ هل إن بكيتَ لذنبك دون أن تتركه، غُفر لك؟ هل إن رغبتَ في الطاعة دون أن تسعى إليها، قُبلت؟ وهل يسعف المشتاقَ شوقُه إن قصّر في المسير؟
نظرتُ حولي، فرأيت كثيرًا من الناس يحملون هذا الهمّ ذاته، يتحدثون عن عظمة القرآن وهم لا يمسّونه، عن شرف القيام وهم لا يقومون، عن حب الله وهم لا يقرّبهم فعلهم إليه، فأدركت أن فينا داءً خفيًا اسمه: الفتور المزخرف بالشوق، فتورٌ مخادع، يُسكّن الضمير، ويعطيك شعورًا زائفًا أنك بخير، لأنك "تتألم"، رغم أنك لا "تعمل".
ويزيد الألم حين تتلو قوله تعالى: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورًا} فمن أراد الآخرة، فليُري الله من نفسه ما يدلّ على صدق الإرادة، لا صدق التمنّي، والله لا يضيع أجر من سعى.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.47 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]