الليلة الرابعة عشرة: قوله تعالى ﴿ إنهم فتية آمنوا بربهم ﴾ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2025, 11:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي الليلة الرابعة عشرة: قوله تعالى ﴿ إنهم فتية آمنوا بربهم ﴾

الليلة الرابعة عشرة:

قوله تعالى ﴿ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ ﴾ [الكهف: 13]

عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
ففئة الشباب محلُّ أنظار الجميع؛ لأنهم هم الذين يَملكون النشاط والقوة في العمل، ويجب علينا القربُ منهم وفهْم نفسياتهم، وخاصة ما يسمى بمرحلة البلوغ؛ لأنها مرحلة تعتريها تغيُّرات نفسية وجسدية، وشبابنا والله فيهم خيرٌ كثير؛ لأنهم وُلِدُوا ونشؤوا على الفطرة من أبوين مسلمين، والشباب يريدون منا الاحترام المتبادل، وإرشادهم إلى سلوك الطريق المستقيم، واجتناب طريق الضلال والانحراف.

إن الشباب في زماننا واقعون تحت تأثير توجيه متعارضٍ متضاربٍ متناقضٍ، ينتهي بهم إلى الضياع والفراغ، فهم يقرؤون في الكتب والمنشورات، ويسمعون ويشاهدون بأجهزة الإعلام المرئية والمسموعة - جميع المتعارضات من الأفكار، فيطرح عليهم: عقائد الإيمان، وأقاويل الإلحاد والزندقة، من دون بتٍّ ولا فصل، وتُلقى عليهم المعلومات مُجْتَزَأَةً مبتورةً، أو مُشوَّهةً مَغشوشة، ومن العوامل التي يجب العناية بها لدى الشباب اختيار الأصدقاء الصالحين؛ قال تعالى: ﴿ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 28، 29].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالجَلِيسِ السَّوْءِ، كَمَثَلِ صَاحِبِ المِسْكِ وَكِيرِ الحَدَّادِ، لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ المِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ، أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ، أَوْ ثَوْبَكَ، أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً»؛ متفق عليه.

والشاب الذي ينشأ في عبادة الله عز وجل، يجد اللذة والراحة في العبادة؛ لأنه جاهَد نفسَه وهواه وشيطانه أمام أنواع المغريات، وهذا هو الانتصار الحقيقي، الانتصار على النفس والهوى، فقد ورد في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: وذكر منهم، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ"؛ متفق عليه.

وعلى الشاب أن يستغلَّ فترة عُمره في الجد والمثابرة في حفظ القرآن الكريم؛ ليجني ثمرة ذلك في شيخوخته، ويعرف أحكام العبادات - من صلاةٍ وصيامٍ وحَجٍّ - ليعبُد الله على بصيرة، وأن يستغل مواسم الخيرات في زمن القوة والنشاط، ولقد وجَّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى فئة من شباب الصحابة رضوان الله عليهم، فقد قال رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: «سَلْ»، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ»، قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ»؛ رواه مسلم رحمه الله، 226.

وقد خاطَب عليه الصلاة والسلام عامةَ الشباب؛ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»؛ متفق عليه.

فإذا توفَّرت الدواعي للزواج لدى الشاب، فليبادر إلى ذلك دون تأخُّر وتردُّد.

وهذه بعض التوجيهات للشباب:
طاعة الوالدين وتلبيه احتياجاتهم؛ لأنهم هم سببُ فلاحك ونجاحك بعد توفيق الله عز وجل.

سؤال الله الهداية والتوفيق والثبات حتى الممات.

جالس الأخيار، فإن مجالستهم فيها تعاون على الخير وحفظًا للوقت.

تجنَّب أخي الشاب أن تتعرَّض لأذية المسلمين في جميع المجالات التي يتأذَّى منها الناس، فقد ورد في الحديث أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ؟ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»؛ رواه البخاري11، ومسلم 40)، واللفظ لمسلم رحمهم الله تعالى.

الاستماع لتوجيهات كبار السن، ومشاورتهم في بعض الأمور، وأخذ العظة والعبرة منهم؛ لأنهم واجَهوا بعض المواقف الصعبة في الحياة من جوع وفقر وخوفٍ.

ومن الواجب على الآباء أن يعيشوا مع أبنائهم في رغباتهم، ويَفهَموا مشاعرهم في جوٍّ أبوي عاطفي، تَسود فيهالمحبة والمودة والعطف والحنان، هذه الأمور تجعل الأبناء إن شاء الله يستريحون إلى مجالسة الناس كما يستريحون إلى مجالسة الآباء، ولا يتمتعون بمصاحبة الغير كما يتمتعون بمصاحبة آبائهم وأُمهاتهم؛ لأنهم لا يجدون أحدًا يَفهَمهم ويوجِّههم، ويُخلص في توجيههم كالوالدين، وهذا يَمنَعهم من مصاحبة الرُّفقاء الأشرار والفاسدين، وكل هذه الأمور أهم في هذه المرحلة من غيرها؛ ليسلكوا الطريق السوي، طريقَ ومنهج نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.


نسأل العظيم ربَّ العرش الكريم أن يهدي شباب المسلمين من بنين وبنات، وصلِّ الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]