الشباب مرحلة البناء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13893 - عددالزوار : 743256 )           »          ليدبروا آياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من خلق المسلم: الرفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 76 )           »          أبو منصور الجواليقي‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          خطبة الجمعة والفرص الضائعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الخطابة في الأندلس المنذر بن سعيد البلوطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          قراءة في حديث (البر والإثم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من وحي سورة القصص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          نفحات القرآن...حول ظلمات الكفر وأضواء الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ثُمامة ابن أثال أسير إحسان النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2025, 11:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,134
الدولة : Egypt
افتراضي الشباب مرحلة البناء

الشباب مرحلة البناء


مرحلة الشباب تعد زبدة العمر، وزهرة الربيع بل هي ربيع الحياة، ففيه تتكامل البنية الجسمية وتتمتع بالنظارة والحيوية والنشاط وتنضج رؤى الشباب وطاقاته العقلية والروحية، فقدرته على التحمل تكون أكثر وأقوى تحركا ونشاطا في هذه المرحلة، كما أن مسؤولياته تكثر وتكبر، ففي الحديث: «لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن علمه ماذا عمله به، وعن زرقه من أين اكتسبه وفيم أنفقه».
فانظروا إلى أعلى منزلة أعدها الله للشباب الناشئ، كما جاء في الحديث: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله»... وذكر منهم: «وشاب نشأ في عبادة الله» ...، فمقامهم رفيع، والشاب الذي يكبح جماح شهواته ويجاهد نفسه لمعرفة الحق ويضبط سلوكياته وتغلب على شيطانه وهواه ليصبح عابدا خاضعا لله سبحانه، فإنه ينال مرتبة عالية في الدنيا والآخرة، وقال تعالى: {إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى}؛ فالشباب هو لجسد الأمة القلب النابض، والعقل المفكر، والعنصر الفعال، والقوة المحركة.
لذلك تربص أعداء الأمة بشبابنا فأغرقوهم بالملهيات واستنزفوا قواهم، وأضاعوا أوقاتهم في الرياضة والفن، وأجهزة التواصل والمكوث في المقاهي، والنظر فيما حرمه الله عز وجل، والمطاردة في الشوارع، وعدم الاهتمام بالتعليم والإخلاص في العلم، وقسم منهم انحرف وراء أفكار التكفير والخروج والتطاول على العلماء المصلحين.
فالشباب الذي نريده هو الذي يبحث عن القدوة والوسطية في الدين، ولا نريدهم قنابل موقوتة يستخدمها الأعداء ويوجهونها إلى اتجاهات منحرفة وغير الصحيحة، فالخسارة الحقيقية تتمثل عندما نخسر شبابنا ونفشل في جذبهم إلى الحق والعدل والأخلاق الحسنة، ولكن عندما ننجح في تربيتهم فإننا نراهم يتنافسون في إنجازاتهم الحضارية، في التنمية ويشاركون ودفع عجلة التقدم في البلاد ويتسابقون في ميادين العلوم النافعة والمعارف المفيدة، ويقتدون بشباب سلف الأمة، ويهتدون بهديهم ومكارم أخلاقهم، ويحيون المساجد بالصلاة ومجالسة العلماء، والاجتماع على التلاوة والذكر والمذاكرة، وتجمع قلوبهم رابطة الأخوة والتعاون على البر والتقوى، ويشاركون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليكونوا خير خلف لخير سلف، ويفوزوا بسعادة الدارين.
نريد أن يكون لشبابنا أهداف كريمة ورؤية واضحة ليكونوا نماذج رائعة في إيمان الصدّيق، وعدالة عمر، وسخاء عثمان، وعلم علي وابن عباس، وشجاعة الزبير وإقدام خالد، وأمانة أبي عبيدة، وفطنة زيد، وحلم معاوية، رضي الله عنهم جميعا، جمعوا بين سعة العلم وكثرة العبادة والزهد وقوة الملك والسلطان، وعدالة الإمام وشفقة الراعي، وحنكة القيادة، وبطولة الحرب مثل عمر بن عبد العزيز وصلاح الدين ومحمد الفاتح رحمهم الله جميعا.
نسأل الله أن يصلح شبابنا ويهديهم سواء السبيل ويريهم الحق حقا ويرزقهم إتباعه، ويريهم الباطل باطلا ويرزقهم اجتنابه، ويجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر.



اعداد: د.بسام خضر الشطي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.15 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]