الابتلاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4958 - عددالزوار : 2063081 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4534 - عددالزوار : 1332034 )           »          تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-01-2025, 11:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي الابتلاء

الابتلاء


إنَّ يوماً عنـــــــــــــده ** مثل أعداد السنيــــن
ليس إلا مثلــــــــــــــهُ ** يحمل الحزن الدفين
لا تقل لي كيف يحيــا ** فيه عزم لا يليـــــــن
فيه روح الحب تسرِي ** من ضياء المرسليـن
إنه هو، به يتأسى المبتلون، ويتصبر الصابرون، ويترحم عليه المترحمون. آتاه الله ثباتاً في القلب، وحكمة في العقل وعزماً على الشدائد، وبأسـاً في السيطرة على النفس. قانعاً لا يتشكى راضياً لا يتسنى؛ ترى حياته بؤساً ويراها نعيماً، قد شقي لينعم غيره. إذا افتقر إلى شيء تعفف عن معطيه، وإذا طُلِب منه شيءٌُ تعقب سائله. لا يرى سعاته إلا في سعادة غيره.
يعلم أنه عما قريب مفارق وبالأنبياء لاحق؛ فسعادة باقية خيرٌ له من حياةٍ فانية. إذا ابتُلي في ماله ونفسه حَمِد الله، وإن أصيب في ولده احتسب بالله، وإن أصابه مكروه صبر، وإن جاءه خيرٌ شكر.
يرسم للدنيا طريقها وتهون عليه أهوالها. صمتُه فكراً ونظره عبراً، إذا مات ظلت ذكراه باقية وإن عاش يرى حياته فانية.
يأتمُّ به خَلَفه، ويقتدي بسلفه، ويخلِّده كل مكان تركه.
إنه شهيد الحياة لا يؤبه به وهو عند الله عظيم.
الحاقدون عليك قليل، والشامتون فيك كثير.
كل المصائب قد تمرُّ على الفتى
وتهون غير شماتة الحُسَّادِ
فما أعظم الابتلاء للمؤمن الصابر! يرفع الله به ذِكرَه ويضع عنه وزره؛ فلا خير في جسم لا يبتلى ونفس لم تختبر. نقَّاك الله فاصطفاك، فضَّلك على كثير ممن خلق؛ فأكثر الناس ابتلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.
ابتلي الأنبياء - عليهم السلام - بأقوامهم فصبروا على ما كُذبُوا به حتى أتاهم نصر الله.
وابتُلي أيوب - عليه السلام - في بدنه وماله وأهله فصبر ودعا ربه فاستجاب الله له وكشف ما به من ضُرٍّ وآتاه الله أهله ومثلهم معهم.
إن كُلاّ منا يكره الابتلاء من حيث هو ابتلاء، لا من حيث هو فعل.
ولعظيم أجر الابتلاء غلط من ظن أنه يدعو الله به.
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّاً يقول: «اللهم! إني أسألك الصبر». فقال صلى الله عليه وسلم: «لقد سألتَ الله البلاء فاسأله العافية» [1].
ومن وقع عليه الابتلاء فصبر نال ما يرجى من الثواب على الصبر، ومن حصل له النعيم فشكر نال من الثواب على الشكر. ورُبَّ غني شاكرٍ أفضل من فقيرٍ صابر.
يقول الإمام الغزالي: (بين الصبر والشكر ارتباط وثيق؛ فإذا وقع بصره على حرام فصبر كان شاكراً لنعمة العينين وإن أتْبَع النظر كفر نعمة العينين).
وحكي عن سمنون الزاهد أنه قال:
وليس لي في سواك حظٌّ؛
فكيفما شئت فاختبرني.
فأصيب بعد هذا البيت بعلة خطيرةٍ كان بعدها يدور على الأبواب ويقول للصبيان: (ادعوا لعمكم الكذاب). فليكن لنا في الأنبياء قدوةٌ حسنة.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً} [البقرة: 201].

___________________________________________

[1] أخرجه الترمذي.
______________________________________________
الكاتب: يس عبد الوهاب نبيه مسعد








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]