لماذا لا تصلي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-12-2024, 08:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا لا تصلي؟

لماذا لا تصلي؟

ساير بن هليل المسباح


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

إن أصدقَ الحديث كتابُ الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المؤمن بالله المصدِّق لرسوله صلى الله عليه وسلم: لماذا لا تصلي؟

هذا سؤال بدهي سهل يوجه لكل من لا يحافظ على الصلاة أو ينقطع عنها، أو ينشغل عنها، ويتهاون فيها.

ولماذا الحديث عن الصلاة، وهي من الأمور المعلومة لكل فرد من أفراد المسلمين.

الحديث عن الصلاة إنما هو لأهميتها وعلوِّ مكانتها، فهي أكثر أمر تكَرَّر الأمر بإقامتها في القرآن الكريم بعد الأمر بتوحيد الله عز وجل، ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ [البقرة: 43] ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ﴾ [هود: 114]، ﴿ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ [الأنعام: 92]، ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، ﴿ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ﴾ [المائدة: 55] ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238]، وغيرها من الآيات التي تأمر بأداء الصلاة والثناء على المصلين.

أما في السنة فما أكثر الأحاديث التي جاءت في شأن الصلاة! وأولها وأهمها وأعذبها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "وجعلت قرة عيني في الصلاة"؛ أخرجه النسائي وأحمد، وصحَّحه الألباني.

وثانيها: قوله صلى الله عليه وسلم: "أرحنا بها يا بلال"؛ رواه أحمد وصححه الألباني.

بل إن الصلاة حاضرة في كل مشهد من مشاهد الحياة، فهي خمس صلوات ترافق المسلم في يومه وليلته.

وفي رمضان تشرع صلاة التراويح، وفي العيد تشرع صلاة العيد، وفي كسوف الشمس أو القمر تشرع صلاة الكسوف، وفي يوم الجمعة تشرع صلاة الجمعة، وعند الجدب تشرع صلاة الاستسقاء، وعند الإحرام تسن الصلاة، وعند نهاية الطواف تسنُّ ركعتا الطواف، وعند دخول المسجد تُسَنُّ تحية المسجد، وعند الاستخارة تُسَنُّ صلاة الاستخارة، وفي نهاية الحياة تشرع صلاة الجنازة، فأين يذهب من الصلاة الذي لا يصلي، والصلاة تحاصره من كل اتجاه؟!

أيها المسلم، إذا نظرت في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وجدت أن أكثر عبادة كان يقوم بها هي الصلاة، مع ما كلفه الله تعالى من أعباء النبوة وتكاليف الرسالة؛ بل إن من الأوامر الأولى التي تلَقَّاها في بداية نبوَّته ورسالته الأمر بالصلاة ﴿ يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 1 - 4].

وكانت الصلاة هي وصيته الأخيرة التي أوصى بها أُمَّته وهو على فراش الموت "الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانكم".

وكانت آخر نظرة يلقيها على أصحابها شاهدهم وهم يصلون صلاة الفجر فتبَسَّم لما رآهم في صلاتهم حتى كادوا يفتنون في صلاتهم، ثم أرخى الستر بينه وبينهم، ولم يروه بعدها، ومات من ذلك اليوم.

ولا توجد عبادة من العبادات اشترط لها من الشروط ما اشترط للصلاة، فلا بُدَّ لصحتها من التوجه إلى القبلة واستقبال الكعبة، ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾ [البقرة: 144]، واشترط لها شرط الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ ﴾ [المائدة: 6]، ولا بد من ستر العورة ﴿ يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]، ولا بد من دخول الوقت، فلا صلاة قبل الوقت.

بل إن من علو شأنها أن هناك أوقاتًا يكره فيها التطوع بالصلاة تسمى أوقات النهي عن الصلاة، وهي بعد صلاة الفجر حتى ارتفاع الشمس قيد رمح، وقبل زوال الشمس، وبعد صلاة العصر حتى غروب الشمس.

ولأهمية الصلاة فهي العبادة التي يؤمر بها الإنسان حتى قبل سن التكليف "مروهم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر".

بل إن إقامة الصلاة مانع كبير من موانع الخروج على أئمة الجور والظلم: قيل: ألا ننابذهم بالسيف، قال: "لا ما أقاموا فيكم الصلاة"؛ رواه مسلم، فإقامة الصلاة صمام أمان للفرد والمجتمع من الانفلات والانقسام.

وهي كذلك كانت مانعة للعرب من أن يتعرضوا لغزو أو قتال، فقد كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم إذا بيت قومًا أن ينتظر حتى يدخل وقت الصلاة، فإن سمع أذانًا أمسك، وإن لم يسمع أذانًا أغار عليهم.

أيها المسلمون، الإكثار من الحديث عن الصلاة لا يعني تاركها أو المقصر فيها، بل إنه يتوجه حتى للمحافظين عليها، فما مدى محافظتهم عليها مقارنة بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد عن أصحابه، بل بما ورد عمن هو دونهم من التابعين مثل سعيد بن المسيب الذي لم تفته تكبيرة الإحرام مدة أربعين سنة.

هل تصورتم العدد: أربعين سنة، ونحن الخيِّر فينا من لم تفته تكبيرة الإحرام أربعة أيام، ونعد أنفسنا من خيار عباد الله وصالحيهم، فأين نحن وأين التابعون؟! نسأل الله أن يتجاوز عنا، ويعفو عنا بحلمه وكرمه.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب وإثم وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن سار على نهجه واقتفى أثره واتَّبع سنته إلى يوم الدين.

أيها المسلمون، إن مما يرفع شأن الصلاة في حياة المسلم أنها عبادة فرضت في الملأ الأعلى كما هو معروف في حديث الإسراء والمعراج، فقد فرضت في أول الأمر خمسين صلاة في اليوم والليلة ثم انتهت إلى خمس صلوات في اليوم والليلة.

فأي عذر لمن يتهاون في تركها ويتساهل في إقامتها؟!
وهي عبادة، المشي لها عبادة، في كل خطوة يرفع الله بها درجة ويحط بها سيئة، وانتظارها عبادة وانتظار الصلاة بعد الصلاة، والعبد في صلاة ما انتظر الصلاة، والملائكة تستغفر له ما دام في مصلاه.

إن المحافظة على الصلاة بأركانها وواجباتها وسننها من تعظيم شعائر الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

أيها المسلم المتهاون في الصلاة، إن مما يخيف المرء ما يسمعه من قول الله تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5].

ومما يخيفه أكثر قول الله تعالى: ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾ [المدثر: 42، 43].

ولنتذكر دائمًا قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم في صحيحه "بين الرجل وبين الكفر والشرك تركُ الصلاة".

فما الذي يدفع المرء أن يدخل في دائرة ترك الصلاة، هل هو نوم، أو شغل، أو مال، أو سفر، أو سهر.

إن أطول صلاة لا تأخذ من المرء إلا بضع دقائق، فهل هذه الدقائق القليلة عزيزة عليك إلى درجة أنها أهم من الصلاة.

فأي عاقل يبخل على نفسه بدقائق تنقذ حياته من النار، ومن غضب العزيز الجبار، وما الحياة الدنيا إلا لحظة لا يعلم المرء متى تنتهي في شبابه أو في هرمه.

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، وانصر عبادك المجاهدين، اللهم إنَّا نسألك الهدى والتُّقى، والعفاف والغِنى، اللهُمَّ إنا نسألك حُبَّك وحُبَّ عَمَلٍ يُقرِّبْنا إلى حُبِّك، اللهُمَّ حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم احفظنا بحفظك، ووفِّقْنا إلى طاعتك، وارحمنا برحمتك، وارزُقْنا من رزقك الواسع، وتفضَّل علينا من فضلك العظيم، اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خير مَن زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.

اللهُمَّ أصلِح إمامنا وولي أمرنا، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وفجور الفاجرين واعتداء المعتدين.

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.33 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]