|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تعبت من مرض الذهان أ. رضا الجنيدي السؤال: ♦ الملخص: رجل مصابٌ بالذهان، ويعاني وسوسةً وشكًّا، وعصبيةً زائدةً ونسيانًا، ولا يَأْمَنُ أحدًا ممن حولَه، ويَظُنُّ أن الناس يتحدَّثون عنه، ولا يستطيع الذهابَ إلى الطبيب النفسي، ويَسألُ عن كيفية التعامل مع حالته هذه، وعن علاقة دواء (الدوجماتيل) بالمرض. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: شكَر الله لكم مجهودَكم الرائعَ، مشكلتي أني تعِبتُ جدًّا من الذهان وأعراضه، والهلاوس السمعية، فأنا أعيشُ بين هدوءٍ تامٍّ، أو هياجٍ نفسي وتشكُّكٍ في كل شيءٍ، لدرجة أني أشُك في معاني الكلام، وتأتيني هواجسُ بأن الناس يتحدثون عني، وأني دائمًا موضعُ شكٍّ مِنهم. ومنذ ظهور المرض والهلاوس وأنا في حالة تشتُّتٍ ذهني، صرتُ أترقَّب ردودَ الأفعال، وأغضب لأقلِّ الأسباب، والآن تنتابني وسوسةٌ وشكٌّ دائمٌ ونسيانٌ، أصبحتُ لا آمَنُ أحدًا ممن حولي، علمًا بأني أُواظبُ على الصلاة والأذكار. وسؤالي هو: كيف أتعامَل مع حالتي هذه، علمًا بأني لا أستطيع الذهابَ إلى طبيبٍ نفسي؟ وهل لدواء (الدوجماتيل) علاقةٌ بزيادة الأعراض المصاحِبة للمرض؟ الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأستاذ الفاضل أهلًا وسهلًا بك، ونرجو من الله عز وحل أن يَمُنَّ عليك بالشفاء التام، وأرجو بدايةً أن تَعلَمَ أن الذهان أنواعٌ ودرجات؛ منها ما يحدُث التعافي منه في وقتٍ قصير، ومنها ما يحدُث التعافي منه في وقتٍ طويل، فأرجو أن تتحلَّى بالصبر، وإني أرى فيك من الوعي ما جعَلك تلتمِس العلاجَ بخلاف ما يَفعَلُه مرضى الذهان عادةً؛ حيث يرفضون العلاج، ولا يعترفون بوجود المرض لديهم. وأرجو منك أن يكتمِل هذا الوعي بالتماس العلاج المباشر، فالأمرُ في مرض الذهان يحتاج إلى متابعة دقيقةٍ مِن مختص، فأرجو ألا تَعتمِد على نفسك في مُداوة هذا المرض، وأن تُحاول التواصلَ مع أحد الأطباء النفسيين، ولا تَشعُر بحَرَجٍ مِن ذلك، فالطبُّ النفسي فرعٌ من فروع الطب، وليس به ما يَعيب مَن يُعالَج لدى أطبائه، وإذا كنتَ لا تتقبَّل فكرةَ العلاج النفسي - تَحرُّجًا من نظرة الناس إلى هذا النوع من العلاج - فيُمكنك التكتُّم على الأمر، وعدم إخبار أحدٍ به إلا زوجتك، أو أقرب الناس إليك، وإن كنتُ أرى أن الأمرَ لا يستدعي الحرَجَ! أما إذا كانت الموانعُ ماديةً، فيُمكنك التواصلُ مع أحد الأطباء الذين يَعرضون خِدماتهم مجانًا على الإنترنت، أو المتابعة في المستشفيات العامة؛ لأن أمرَ هذا المرض بالفعل يحتاج إلى متابعةٍ دقيقةٍ. وحتى تقوم بهذا الأمر إليك هذه النصائح التي تُعينك بإذن الله: ♦ ابتعِد عن الكحوليات وأيِّ مواد من شأنها أن تغيِّر كيمياء المخ؛ لأن هذه المواد تُعَد سببًا قويًّا للإصابة بهذا المرض، وحتى لا تُزداد الأمور حِدَّةً. ♦ حاوِل عدم التعرض للضغوط النفسية، والوجود في بيئة داعمة وهادئة، ولا تُمثل ضغوطًا عليك. ♦ خُذْ كفايتك من النوم، ولا تقُم بجُهد بدني أو نفسي فوق طاقتك. ♦ اجلِس مع الإيجابيين الداعمين لك نفسيًّا. ♦ أكثِر من الدعاء بالشفاء. ♦ اشغَلْ نفسَك دائمًا ببعض الأشياء المفيدة. ♦ كلما وجدتَ فكرةَ أن الناس يتحدَّثون عنك، أو يَكيدون لك تُسيطر على ذهنك - فانْشَغِل عنها بالعبادة، وممارسة عملٍ مفيدٍ، أو هوايةٍ مُحبَّبة إليك. بالنسبة إلى دواء (الدوجماتيل)، فالجرعات المحددة منه لا تترك أثرًا سلبيًّا بإذن الله كما يقول الأطباء، ولكن يَجب متابعةُ الطبيب واتِّباع إرشاداته، وعدم تناول الدواء مِن تلقاء نفسك، فالأدويةُ الطبية النفسية لا يَصِفها لك مختصٌّ نفسيٌّ، أو صَيْدلانيٌّ، بل يجبُ أن تُوصَفَ من طبيب نفسي على علمٍ بالناحيتين النفسية والطبية معًا. أخيرًا، أُؤكِّد لكَ مجددًا أن هذا المرض يحتاج إلى متابعةٍ، وبإذن الله تُساعدك جلساتُ العلاج النفسي - مع الأدوية الموصوفة مِن قِبَل الطبيب النفسي - على التحسُّن. أُسألُ الله العليَّ العظيمَ أن يَمُنَّ عليك بالشفاء التامِّ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |