|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من رأى وحده هلال رمضان ورد قوله أو رأى وحده هلال شوال وجب عليه الصيام يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف قالَ الْمُصَنِّفُ –رَحِمَهُ اللهُ-:"وَمَنْ رَأَى وَحْدَهُ هِلَالَ رَمَضانَ وَرُدَّ قَوْلُهُ، أَوْ رَأَى هِلالَ شَوَّالَ صَامَ" هُنَا ذَكَرَ –رَحِمَهُ اللهُ- مَسْأَلَتَيْنِ: الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى: مَنْ رَأَى وَحْدَهُ هِلَالَ رَمَضانَ وَرُدَّ قَوْلُهُ، أَوْ رُدَّتْ شَهادَتُهُ، لَزِمَهُ الصَّوْمُ، وَهَذَا مَا قَرَّرَهُ الْمُصَنِّفُ –رَحِمَهُ اللهُ-. وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَماءُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَلَى قَوْلَيْنِ: الْقَوْلُ الْأَوَّلُ: أَنَّهُ يَلْزَمُهُ الصَّوْمُ -كَمَا قَرَّرَهُ الْمُؤَلِّفُ-. وَهَذَا الْمَشْهورُ مِنَ الْمَذْهَبِ[1]، وَهُوَ قَوْلُ جُمْهورِ الْعُلَماءِ[2]. وَمِنْ أَدِلَّتِهِمْ: - قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185]. - وَحَديثُ ابْنِ عُمَرَ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- مَرْفوعًا: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ»[3]، وَهَذَا الرَّجُلُ رَآهُ فَوَجَبَ عَلَيْهِ الصَّوْمُ؛ لِأَنَّهُتَيَقَّنَ أَنَّهُ مِنْ رَمَضانَ؛ فَلَزِمَهُ صَوْمُهُ كَمَا لَوْ حَكَمَ بِهِ حَاكِمٌ. الْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُلَا يَلْزَمُهُ الصَّوْمُ. وَهَذَا رِوايَةٌ عَنِ الْإِمامِ أَحْمَدَ[4]، وَاخْتارَهَا شَيْخُ الْإِسْلامِ[5]. قالوا: لِقَوْلِ النَّبِيِّ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: «الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ، وَالفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ، وَالأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ»[6]، وَالْمُسْلِمونَ لَمْ يَصوموا؛ وَلِذَلِكَ تُصْبِحُ شَهادَتُهُ لَاغِيَةً فِي حَقِّهِ وَحَقِّ غَيْرِهِ؛ فَلَا يَصومُ. الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: إِذَا رَأَى وَحْدَهُ هِلالَ شَوَّالٍ، وَرُدَّ قَوْلُهُ أَوْ رُدَّتْ شَهادَتُهُ؛ فَيَلْزَمُهُ الصَّوْمُ، هَذَا مَا قَرَّرَهُ الْمُؤَلِّفُ –رَحِمَهُ اللهُ-. وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَماءُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَلَى أَقْوالٍ: الْقَوْلُ الْأَوَّلُ: أَنَّهُ يَلْزَمُهُ الصَّوْمُ وَلَا يُفْطِرُ -كَمَا قَرَّرَهُ الْمُؤَلِّفُ-. وَهَذَا الْمَشْهورُ مِنَ الْمَذْهَبِ، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهورِ[7]. وَاسْتَدَلُّوا: • بِحَديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- السَّابِقِ، وَفِيهِ: «وَالفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ». • وبِكُلِّ الْأَدِلَّةِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى أَنَّ الشَّهْرَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا بِعَدْلَيْنِ. • وَأَنَّ هَذَا الَّذِي رُوِيَ عَنْ عُمَرَ وَعَائِشَةَ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، وَلَا يُعَرْفُ لَهُماَ مُخالِفٌ مِنْ غَيْرِهِمْ، فَكانَ إِجْماعًا[8]. الْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُفْطِرَ، لَكِنْ إِنْ أَفْطَرَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُفْطِرَ سِرًّا. وَهَذَا رِوايَةٌ عَنِ الْإِمامِ أَحْمَدَ[9]، وَهُوَ مَذْهَبُ ابْنِ حَزْمٍ الظَّاهِرِيِّ[10]. قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ: "فَالْمُنْفَرِدُ بِرُؤْيَةِ هِلَالِ شَوَّالٍ لَا يُفْطِرُ عَلَانِيَةً بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ"[11]. وَقالَ الْمَجْدُ: "لَا يَجوزُ إِظْهارُ الْفِطْرِ إِجْماعًا"[12]. وَقالَ الْقاضِي –رَحِمَهُ اللهُ-: "يُنْكَرُ عَلَى مَنْ أَكَلَ فِي رَمَضانَ ظاهِرًا وَإِنْ كانَ هُناكَ عُذْرٌ"[13]. وَحُجَّتُهُمْ: عُمومُ حَديثِ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ»[14]. الْقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ الْفِطْرُ إِلَّا إِذَا كانَ وَحْدَهُ. وَهَذَا رِوَايَةٌ عَنِ الْإِمامِ أَحْمَدَ[15]. وَلَعَلَّ الْأَقْرَبَ -وَاللهُ أَعْلَمُ-: الْقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ الْفِطْرُ إِلَّا إِذَا كانَ وَحْدَهُ. [1] انظر: المغني، لابن قدامة (3/ 163). [2] انظر: الأصل، للشيباني (2/ 199)، وعيون المسائل (ص: 214)، والمجموع، للنووي (6/ 280). [3] تقدم تخريجه. [4] انظر: المغني، لابن قدامة (3/ 163). [5] الفتاوى الكبرى (5/ 375). [6] أخرجه الترمذي (697)، وقال: "هذا حديث حسن غريب". وأخرجه ابن ماجه (1660). [7] انظر: شرح مختصر الطحاوي (2/ 451)، والمدونة (1/ 267)، والإنصاف، للمرداوي (7/ 348). [8] انظر: الشرح الكبير (7/ 348-349). [9] انظر: الإنصاف، للمرداوي (7/ 348). وهذا مذهب الشافعية. ينظر: المجموع، للنووي (6/ 280). [10] المحلى بالآثار (4/ 374). [11] مجموع الفتاوى (25/ 204). [12] الإنصاف، للمرداوي (7/ 348). [13] التعليقة الكبيرة في مسائل الخلاف (1/ 364). [14] تقدم تخريجه. [15] انظر: الإنصاف، للمرداوي (7/ 348).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |