عقوق الوالدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          Google تعمل على ميزة تساعدك فى العثور بسرعة على المحادثات الجماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-11-2023, 11:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,547
الدولة : Egypt
افتراضي عقوق الوالدين





عقوق الوالدين

قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23]، أما بعدُ:
الوالدانِ هما أعظمُ هِبة حباها الله تعالى للناس، وذلك ليشعرَ الولد بكمية الدفء الهائلة التي يتلقاها من أبويه قبل أن يكبر ويشبَّ ويدخل مرحلة الأبوَّة أو تدخل البنت مرحلة الأمومة، فيشعران بالسعادة العارمة التي يعيشها الوالدانِ في أثناء تربية أولادهما، فهذه الحياة مبنية على هذه الدورة الأساسية التي سيعيشها كلُّ الناس في الغالب؛ ولهذا أوْلَى الإسلام الوالدين أهمية كبيرة جدًّا، قال الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14].

يا عباد الله، عقوق الوالدينِ هو كل فعل أو قول يتأذَّى به الوالدانِ من ولدهما؛ ومن أمثلة العقوق: إبكاء الوالدين وتحزينهما بالقول أو الفعل، نهرهما وزجرهما، ورفع الصوت عليهما، التأفُّف من أوامرهما، العبوس وتقطيب الجبين أمامهما والنظر إليهما شزرًا، توجيه الأمر إليهما، انتقاد الطعام الذي تُعِدُّه الوالدة، ترك الإصغاء لحديثهما، ذم الوالدينِ أمام الناس، شتمهما، إثارة المشكلات أمامهما إما مع الأخوة، أو مع الزوجة، تشويه سمعتهما، إدخال المنكرات للمنزل، أو مزاولة المنكرات أمامهما، المكث طويلًا خارج المنزل، مع حاجة الوالدين وعدم إذنهما للولد في الخروج، تقديم طاعة الزوجة عليهما، التعدي عليهما بالضرب، إيداعهما دُوْر العجزة، تمني زوالهما، قتلهما عياذًا بالله.

جاء في الحديث الذي رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا: «اثنان يعجِّلهما الله في الدُّنيا: البغي وعقوق الوالدين»، وورد عند الحاكم بسند صحيح مرفوعًا: «بابان معجَّلان عقوبتهما في الدُّنيا: البغي والعقوق».

وجاء يا عباد الله عن قطيعة الرَّحم في سنن أبي داود مرفوعًا: «مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِثْل الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ»، وكما ورد عند الحاكم مرفوعًا: «كلُّ الذُّنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة، إلا عقوق الوالدين، فإنَّ الله يعجِّله لصاحبه في الحياة قبل الممات».

يا عباد الله، إن عقوق الوالدين الذي ظهر وانتشر وتعدَّدت أشكاله وألوانه ليدل على انحراف خطير في المجتمعات عن شريعة الله تعالى التي جعلت رضا الله في رضا الوالدين وسخطه سبحانه في سخطهما، كما في الحديث: «رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد»، كما أن العاق لوالديه يعرض نفسه لدعاء والديه عليه، ودعاؤهما مستجاب؛ فقد ورد في الحديث، قال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده».

قال صلى الله عليه وسلم: «أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ»، قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: «الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ»، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فقالَ: «ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ، ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ»، فَما زالَ يقولُها، حتَّى قُلتُ: لا يَسْكُتُ؛ (رواه البخاري).

أما بعد:
يا عباد الله، يجدر بمن عقَّ والديه بأيِّ شكلٍ من الأشكال، أن يُسارع إلى التَّوبة إلى الله عز وجل من هذا الذَّنب العظيم، وتكون التوبة من عقوق الوالدين: بالإقلاع عن العقوق، والندم على هذا الذنب، والعزم على عدم الرجوع إليه، ثمَّ إتْباع ذلك بالأعمال الصالحة؛ لأنَّ الأعمال الحسنة تُكفِّر السيئات وتمحو الخطايا؛ وممَّا يُدلِّل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82].

يا عباد الله، ومن الأعمال الصالحة بعد التوبة، الإحسان إلى الوالدين، وذلك بالاعتذار إليهما، والدعاء بالخير لهما، وتقبيل رأسيهما، واستعمال العبارات المُحبَّبة إليهما عند الخطاب، والتواضع لهما، بالإضافة إلى إكرامهما ماديًّا قدر الاستطاعة، وحريٌّ بالمسلم أن يستحضر أن التوبة من عقوق الوالدين هي أوبةٌ إلى الله سبحانه وتعالى قبل أن تكون إقبالًا وحبًّا لوالديه؛ وذلك لأنَّ الله عز وجل قرن طاعتهما بطاعته، وعقوقهما بمعصيته.

هذا وصلُّوا وسلِّموا عباد الله، على نبيكم؛ استجابة لأمر ربكم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلِّم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
__________________________________________________
الكاتب: عدنان بن سلمان الدريويش








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]