مقصود المساجد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الأنف وتوحيد لون البشرة.. هتحسى بفرق كبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          7 قطع لتزيين الحمام بأقل تكاليف.. أبرزها الشموع العطرية والنباتات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          طريقة عمل الكريب في البيت بنصف كوب دقيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          6 نصائح لاختيار الستائر المثالية للصيف.. تمنح الخصوصية وتساعد في التبريد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          مستحضرات العناية بالبشرة مش كفاية.. 4 أسرار لوجه نضر ومشرق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          عصائر طبيعية تعتبر كبسولة النجاح لطلاب الثانوية العامة 2024 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          طريقة عمل البيض باللحم المفرومة.. طبق شهي بأقل المكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          4 أشكال لغرف أطفال تناسب جميع الأعمار هتساعدك على الاختيار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          زيت جوز الهند والعسل.. 3 وصفات طبيعية لشفاه نضرة ووردية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          طريقة عمل الدجاج بصلصة الليمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-06-2023, 04:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,297
الدولة : Egypt
افتراضي مقصود المساجد

مقصود المساجد
سعد محسن الشمري

إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِي لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102]﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء: 1]، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب: 70، 71]، أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ في النَّارِ.

إن المساجد مكان لقاء الله عز وجل يُذكر فيها اسم الله عز وجل يُسبَّح له فيها بالغدوِّ والآصال، جعلها الله لعبادته ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن: 18]، فيها يزاد الإيمان، وتحيا القلوب، وتسمو الأرواح وتخضع الأبدان.


في المساجد تتنزَّل الرحمات، وتُغفَر الزلَّات، وتُمْحى السيئات، ويفرح الله بقدوم أهلها عليه.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تَوَطَّنَ رجلٌ مسلمٌ المساجِدَ للصلاةِ والذكْرِ، إلَّا تَبَشْبَشَ اللهُ لَهُ منْ حينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ، كَمَا يتَبَشْبَشُ أهلُ الغائِبِ بغائِبِهِمْ، إذا قدِمَ علَيْهم"[1].


فالمساجد بيوت الله في الأرض، وهي أحَبُّ بقاع الأرض إلى الله، فيها تُقام الصلوات والجُمَع والجماعات، والمكوث فيها والتعلُّق بها أجره كبير، وفضله عظيم، ومن السبعة الذين يُظِلُّهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: "رجل قلبه مُعلَّق بالمساجد"[2].


وعُمَّار المساجد هم رجال الله، هم أهل الإيمان:﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ [التوبة: 18] من قصدها ماشيًا كتب له بكل خطوة يخطوها حسنة، يرفع الله بها درجة، ويحط بها عنه خطيئة.


ومن دخل المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين.


وأن يتزين لأداء الصلاة فيها؛﴿ يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف: 31]، فيأتي بلباس يليق بحاله يلقى الله به.


ومن السنة عباد الله تنظيف المساجد، والعناية بنظافتها وتطييبها.


ومن أعظم ما يكون في المساجد؛ بل أعظم ما يكون فيها صلاة الجماعة التي هي من شعائر الإسلام، ومن محاسن الدين التي فيها التآلف والتحابُّ، يقف المسلمون صفوفًا لربهم، كبيرهم وصغيرهم، شيخهم وفتيُّهم، عربيُّهم وعجميُّهم، غنيُّهم وفقيرهم، كل يريد ما عند الله تعالى، مظهرين التواضُع لله وخفض الجناح للمؤمنين.


بصلاة الجماعة تتنزل الرحمة، وتحصل البركة، ويتعلَّم الجاهل، وينتبه الغافل، وينشط الكسلان، ويزداد المؤمن إيمانًا، وترتاض الشياطين، وتهدأ نفوس المؤمنين وتطمئن قلوبهم وهم في صلاتهم خاشعين لله خاضعين له سبحانه، يريدون ما عند الله، ويخشون مما عند الله تعالى.


والمسجد هو الانطلاقة الكبرى واللَّبِنة الأولى للثبات على هذا الدين والعمل لأجل الدين والدعوة لله سبحانه.


يُدرَّس العلم في المساجد، ويحفظ الصغار كتابَ الله في المساجد، وتُقام حلق العلم في المساجد.


ومن الأمور التي يجب التنبيه إليها:
إذا شرع المحاضر في درسه فلا تستعجل في الخروج؛ بل استمع لدرسه ولو شيئًا قليلًا حتى لا تكون ممن أعرض فيعرض الله عنه، أما من أقبل بسمعه وأصغى لدرسه فهو ممن آوى فآواه الله تعالى، أمَّا من جلس لغير الانتفاع بالدرس فهو على خير، هم القوم لا يشقى بهم جليسُهم.


وإذا دخلت المسجد فاشرع بصلاة ركعتين ولا تقف منتظرًا الإقامة، فالوقوف في هذا الموضع ليس من السنة، إلا إذا أشغلت نفسك بالذكر، أما مجرد الوقوف فليس من السُّنَّة.


وإذا شرعت في صلاة ثم أقيمت الصلاة وكنت في أولها فلك أن تقطعها، وأنت مثاب على ما ذكرته من ذكر وما قرأته من قرآن، وإذا كنت في آخر الصلاة فأتِمَّها خفيفة.


نسأل الله أن يجعلنا ممن تعلَّقت قلوبهم بالمساجد وعمروها بطاعة الله وبالعبادة.


أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه من كل ذنب يغفر لكم، إنَّه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


اتقوا الله عباد الله، واعملوا صالحًا، واعلموا أنكم ملاقو الله، وقَدِّموا لأنفسكم ما يُقرِّبكم إلى الله والجنة ويُباعِدكم عن سخطه والنار.


﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة: 7، 8] جدُّوا واجتهدوا عباد الله في عمارة المساجد في الصلاة فيها وقصد العبادة فيها، ورغبوا صغاركم في دخولها، وأن يعظموا المساجد، وألا يُحدِثوا فيها أذى، وإذا استأذنت امرأة أحدكم في الذهاب للمسجد فلا يمنعها؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَمْنَعُوا إماءَ اللَّهِ مَساجِدَ اللَّهِ"[3].


ومن عظيم ما ينبه إليه أنه لا ينبغي أن تكون المساجد مجلسًا للحديث عن أمور الدنيا أو أن ترفع فيها الأصوات، فإن ذلك من الأذى.


وألَّا ترفع الأصوات في القراءة ولا في الصلاة إذا كان معه أحد في المسجد حتى لا يُشوِّش عليه ولا يؤذيه إذا كنت في صلاة جماعة فلا ترفع صوتك في ذكر ولا في قراءة ولا في تكبير ولا تحميد؛ بل ترفع صوتك بآمين إذا قال الإمام في الصلاة الجهرية: ﴿ وَلَا الضَّالِّينَ [الفاتحة: 7] مختتمًا سورة الفاتحة.


نسأل الله أن يُفقِّهنا في دينه، وأن يُرغِّبنا في الخير.

[1] ابن ماجه (800)، وأحمد (8350) باختلاف يسير.

[2] البخاري 660.

[3] البخاري 900.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.44 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]