|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حقيقة المشروع الأمريكي الطائفي في العراق . بقلم ياسر الخفاجي بات واضحاً للجميع ان الدور المرسوم للطائفيين العملاء الذين تسلطوا على مقدرات العراق بدعم ومساندة قوات الاحتلال الغاشم اصبح مثار تساؤل بعد التصعيد في تصريحات المسؤولين الامريكان حول الممارسات الطائفية لحكومة الجعفري وتحول اجهزة الدولة الامنية الى سيف مسلط على رقاب الشرفاء من العراقيين ومن اهل السنة خاصة وكشف عدد محدود من الفضائح الكثيرة التي مارستها الاجهزة الطائفية الحكومية والقاء القبض على فرق الموت الحكومية التي تستهدف العلماء والاساتذة والشيوخ والاطباء والضباط وخاصة الطيارين وعامة الناس وتصفيتهم على اساس طائفي وعنصري. ان خطورة الوضع والتصعيد الطائفي في العراق واقصاء وتهميش شريحة مهمة لها وزنها في المعادلة العراقية والتي ساهمت في بناء العراق خلال تأريخه الطويل وحافظت على هويته الوطنية والعربية والاسلامية امام تحديات ومصائب كثيرة مرت على شعبنا الصابر المرابط، كل ذلك مضافاً اليه مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية في المنطقة وتطور المواجهة مع النظام الايراني ادى بالولايات المتحدة ان تدرك خطورة العامل الطائفي في العراق والدور المحوري الذي تلعبه ايران في العراق المحتل حيث لا يخفى على احد الدور الذي لعبته ايران في تسهيل مهمة الامريكان في احتلال العراق وافغانستان اضافة الى اسهام الاحزاب المتوالية لها. علاقة ايران بالمحتل الامريكي ضمن الهدف الاستراتيجي الكبير وهو اقامة الامبراطورية الفارسية فان ايران قد قدمت خدمات كبيرة الى الولايات المتحدة في مساهمتها في اسقاط طالبان في افغانستان والنظام السابق في العراق. ولقد اعترف محمد علي ابطحي نائب الرئيس الايراني للشؤون القانونية والبرلمانية في ختام اعمال مؤتمر عقد بامارة ابو ظبي منتصف كانون الثاني 2005 ان بلاده قدمت الكثير من العون للامريكيين في حربهم ضد افغانستان والعراق. وفي تصريح الى جريدة الغارديان البريطانية في عددها الصادر بتأريخ (2005/9/3) تحت عنوان (الصيغة المنطقية لقانون المستعمرات) للكاتب طارق علي... اشار الكاتب الى القمة الاقليمية التي جرت بين الرئيس الايراني وبين امراء دولة الامارات العربية المتحدة حيث سئل الرئيس الايراني محمود احمد نجادي عن مخاوفه من التدخل الامريكي بالشأن الايراني فاجاب قائلا (لولانا نحن فان امريكا لا يمكنها احتلال العراق وافغانستان واذا فكرت امريكا بالهجوم على ايران فان ذلك يعني خروجها من هاتين الدولتين (يقصد من افغانستان والعراق)). ان تصريحات ابطحي ونجادي تكشف الدور الذي لعبته ايران في مساعدة امريكا في اختزال طاقات هاتين الدولتين المجاورتين لإيران والتمهيد للسيطرة الامريكية عليها. ان الدور الاستخباراتي الايراني ضد العراق والتدخلات الواسعة في الشأن العراقي واحداث الازمات الامنية والدعم اللوجستي الايراني لأمريكا طيلة الفترة الماضية كلها مؤشرات تشهد بان ايران لاعب اساسي كبير في اللعبة السياسية داخل العراق له تأثير على قوى سياسية ومليشيات عسكرية مهمة في العراق. وفي مقابلة مع جريدة الحياة يوم (2006/2/25) تحدث رئيس مجلس ادارة مجموعة الازمات الدولية اللورد كريس باتن عن علاقة الملف النووي الايراني بالعراق والنفط قال: (ان ضرب طهران مستحيل لخطورته وواشنطن عززت اهميتها لاعباً اقليمياً) مؤكدا في الوقت ذاته ان ايران (لا تستطيع ضمان امنها الذاتي بمعزل عن الدول الاخرى في المنطقة). والتهديد الذي اطلقه نجادي باخراج الولايات المتحدة من افغنستان والعراق بمجرد ان فكرت امريكا بالهجوم على ايران يشير الى تنامي القوات الطائفية الموالية لإيران وخاصة في العراق خلال حكم حكومة الجعفري حيث تمكنت المليشيات من ادخال عناصرها في صفوف الحرس الحكومي والشرطة. وبعد تصاعد الضغوط الامريكية -الاوربية لتحديد انشطة ايران النووية وتقديم ملفها النووي الى مجلس الامن فقد شعرت ايران ان المواجهة مع الولايات المتحدة قد اقتربت وبدأت حملة تعبئة داخلية كان ثمارها توجه المئات من المتطوعين والمتطوعات لتسجيل اسمائهم مبدين استعدادهم للقيام بعمليات ضد القوات الامريكية في العراق وطالما تبجحت ايران ان في جعبتها (150) الف رهينة امريكي في العراق على حد تعبير المصادر الايرانية. وفيما يخص الساحة العراقية فان ايران والاحزاب الموالية لها داخل العراق متورطة في محاربة المقاومة الاسلامية اما بدفع فصائلها مباشرة في بعض المعارك كما في الفلوجة وتلعفر حيث شاركت فصائل من بعض الميليشات الموالية لإيران في هذه المعارك وكذلك مشاركة عناصر ايرانية في مداهمة بعض الاحياء في بعض المدن العراقية ووجود محققين ايرانيين في دوائر تحقيق وزارة الداخلية والشرطة في المحافظات. ان الهدف الايراني في العراق هو سحق المقاومة العراقية وتقوية الاحزاب الموالية لها في العراق من خلال القاسم المشترك مع الامريكان وهو انهاء المقاومة العراقية وتصفية اهل السنة ورموزها باسم مكافحة الارهاب وتحجيمهم واخراجهم من المعادلة العراقية. علاقة المحتل بالتنظيمات الطائفية الموالية لإيران قبل غزو العراق عقدت الولايات المتحدة اتفاقاً مع التنظيمات الطائفية لتنفيذ المخطط الامريكي في العراق فدخل العملاء على متن الدبابات الامريكية وبدأوا بتنفيذ ما اتفق عليه من تدمير البنية التحتية وسرقة ونهب ممتلكات الدولة واشاعة النعرات والروح الطائفية وحل الجيش العراقي وترويج الدستور السيئ الصيت وبعثرة وسرقة ثروات العراق من اجل تفتيت البلاد الى اقاليم وكانتونات طائفية ولم يكتف هؤلاء بهذا الدور القذر الذي اسنده اليهم اسيادهم بل انقضوا على الشرفاء من العراقيين الاصلاء الذين لم يرضوا بالاحتلال وبالتحديد من اهل السنة شفاءً لغليلهم وحقدهم الدفين المتوارث مدفوعين من النظام الايراني الذي حقق في عهد تسلط الجعفري على مقدرات العراق وبدعم ومساندة قوات الاحتلال البغيض مالم تحققه ايران طيلة (8) سنوات من حربها مع العراق حيث استعملت ايران الاحتلال لكسب النفوذ الكبير في العراق حيث اكد ذلك الجنرال جورج كايسي بقوله: ان الايرانيين يضخون ملايين الدولارات الى الجنوب لتغطية نشاطاتهم هناك. لقد قيل في القرن الماضي ان الانكليز قد قاتلوا بالهنود اي ان الانكليز قد استخدموا الهنود في حروبهم الاستعمارية وفي هذا القرن ارادت امريكا استخدام عملائها من الطائفيين لاركاع الشرفاء من العراقيين الذين اختاروا طريق العز والاباء طريق المقاومة الباسلة متوهمة انها ستقضي عليها وكان على العكس من ذلك ان هؤلاء لم ولن يستطيعوا ان يواجهوا المجاهدين الابطال وكانوا يفرون امامهم كالجرذان المذعورة... فكان نتيجة ذلك ان صبوا جام غلهم وحقدهم الاسود وكراهيتهم على الناس العزل فتوسعت حملات الاعتقال العشوائي والخطف والقتل مستخدمين اسوأ الوسائل والتي سبق ان استخدمت في اقفاص الاسرى في ايران خلال الحرب العراقية الايرانية.. بل وتطورت الوسائل الى استخدام المثقب الكهربائي والتيزاب والحرق بأدوات اللحيم وبشكل بشع ولأول مرة في التأريخ ووصل الحال ان بدأ الناس يترحمون على الامريكان والعوائل تهنئ بعضها البعض اذا ما تم الاعتقال على ايدي قوات الاحتلال وليس على ايدي الوية حيوانات الداخلية (العقرب، الاسد، الذئب،.....الخ) واخيرا الغربان السود. لقد استخدم هؤلاء الطائفيون الامريكان في حربهم الاستئصالية الشرسة ضد العراقيين الاصلاء فهدموا مساجد اهل السنة ومدنهم ومستشفياتهم باستخدام الطائرات والصواريخ والاسلحة الكيمياوية ضمن مخطط استئصال وابادة المناطق السنية العربية الاصيلة الرافضة للاحتلال تحت مظلة الحرب على الارهاب وكان الجواسيس ومعظمهم من الطائفيين هم ادلاء على بيوت المقاومين وغير المقاومين الرافضين للاحتلال اضافة الى الدور القذر الذي لعبه الكثير من المترجمين الذين خانوا شرف مهنتهم في تشويه وتزييف كلام المعتقلين لدى قوات الاحتلال. ان هؤلاء اصحاب العقول القاصرة لم يفكروا ولو للحظة واحدة ان امريكا الغادرة لن تبقى في العراق ولن تفي بوعودها التي قطعتها للعملاء فتأريخها الاسود يشهد انها تتخلى وفي اية لحظة عن عملائها من اجل مصلحتها.. نعم مصلحتها قبل كل شيء. لقد كشفت التصريحات الاخيرة لزلماي خليل زاد عن الحال حيث اشار الى كون ايران تدعم وتدرب مليشيات عراقية ومجموعات متطرفة ثم اردف قائلا: ان تسليم الوزارات الامنية في العراق لأشخاص طائفيين ومرتبطين بمليشيات هو امر غير مقبول وان امريكا لن تنفق اموال دافعي الضرائب الامريكان على قوات طائفية وكذلك فقد اشير الى اعتقال (22) عنصراً من مغاوير الداخلية من قبل القوات الامريكية وهم على وشك قتل عالم من اهل السنة شمال بغداد، وفي الوقت نفسه داهمت القوات البريطانية بيوت عدد من عناصر الشرطة في البصرة المتورطة في اشتراكها بفرق الموت التي تستهدف رؤساء العشائر والشيوخ والضباط وآخرين. ان التصريحات الاخيرة لمسؤولين امريكان تكشف عن التخوف الامريكي للتدهور الطائفي الاخير في العراق حيث يبدو ان اللعبة الطائفية قد اصبحت خارج سيطرة الامريكان وادركت الولايات المتحدة خطورة العامل الطائفي الذي راهنت عليه لتفتيت وتقسيم العراق. ان هذا الاعلان يكشف فشل السياسة الامريكية في العراق وفشل النظام الطائفي الذي اختارته واشنطن في العراق باسم الحرية والديمقراطية ونهاية التواطؤ والتحالف بين الاحزاب الصفوية والولايات المتحدة بعد ان اكتشفت الولايات المتحدة انها قد تعاملت مع اصحاب سوابق ومجموعة من القتلة فكان ولاء هذه العصابة الى النظام الايراني قبل كل شيء وهي تعرف ذلك مسبقاً غير انه ارادت استخدامهم لفترة محددة لكبح جماح المقاومة الباسلة والتنكيل بعامة اهل السنة جراء رفضهم الانجرار وراء المخطط الأمريكي الصهيوني. لقد نشرت العديد من الصحف الامريكية الكثير من الفضائح المدعومة بالوثائق والصور حقائق تتعلق بالممارسات الارهابية التي تمارسها قوات الامن العراقية في عهد حكومة الجعفري حيث كانت القوات الامريكية على علم تام بما يجري على الارض وكانت تتغاضى عن ذلك في الوقت الذي كانت فيه توثق هذه الادلة تمهيداً لكشفها في الوقت المناسب وحسب الاجندة الامريكية. وعندما شعر الطائفيون ان مواقعهم مهددة وبدأت تتزعزع بعد ان تم كشف القليل من الكثير من الشواهد والادلة بدأت بعض الادارات المحلية كما في البصرة وكربلاء ونيسان تعليق تعاملهم مع اسيادهم المحتلين بل وصل الحال بالجعفري وهو يتنكر للنعمة التي انعمها عليه اسياده فقال مجيباً على سؤال يتعلق بتأثير امريكي على تشكيل الحكومة القادمة: (لا علم لي بفيتو امريكي والحكومة ستتشكل بارادة عراقية). لقد اعتبر الجعفري تصريحات السفير زلماي خليل زاد والتي حذر فيها من قيام الحكومة الجديدة على اسس طائفية تدخلا في الشؤون الداخلية العراقية ورد عليها بغضب بقوله: ان العراق يعرف مصلحته. ونحن في هذا المقام نذكر ابراهيم الجعفري بما يلي: 1- لقد نسيت ان العراق هو لا زال ولحد هذه اللحظة تحت الاحتلال. 2- وان السيد زلماي خليل زاد هو الحاكم الفعلي للعراق. 3- وان حكومته خسرت اعداداً كبيرة من القتلى والجرحى الامريكان وانفقت مئات المليارات من الدولارات في حربها لغزو العراق. 4- ونسيت تواجد (150) الف جندي امريكي وعشرات الآلاف من جنسيات اخرى وانك شخصيا وحكومتك الطائفية قد طلبت بقاء قوات الاحتلال من اجل بناء وترسيخ قواتك الطائفية ولاحكام السيطرة على البلاد خدمة لمخططات ايرانية ولولا هؤلاء الاوغاد المحتلون لما اصبحت يا جعفري رئيساً للوزراء ولما استمرت حكومتك القابعة في المنطقة الخضراء يوماً واحداً في السلطة في حال انسحاب قوات الاحتلال لذلك انتم حريصون كل الحرص على بقائها. 5- ويؤسفني ان اقول ان السفير زاد كان محقاً في هذه المرة فحكومتك طائفية (100%) ووضعت اوغاداً من الفرس في وزارة الداخلية يكيلون العذاب للشرفاء من ابناء شعبنا ومنهم شكلتم فرق الموت وعصابات الخطف والتعذيب لكي تبنوا دولتكم الصفوية الجديدة على جماجم العراقيين الشرفاء. فقد ادركت الولايات المتحدة خطورة العامل الاقليمي المتمثل بالتحديات الايرانية حول الملف النووي الايراني وارتباط ذلك بالعامل الداخلي في العراق وكان تصريح وزير الخارجية الايراني (متقي) في بيروت يوم (2006/2/17) الا دليلاً سافراً يكشف عمق التدخل الايراني في الشأن العراقي حيث طالب بانسحاب القوات البريطانية من البصرة.. لماذا البصرة بالذات ولم يطالب بانسحاب قوات الاحتلال من العراق كله وهل البصرة هي محافظة ايرانية لكي يطالب بها.. ام لأن المخابرات الايرانية قد هيمنت عليها من خلال الاحزاب الموالية لإيران. لقد تورط (متقي) في هذا التصريح وهو مضطر اليه لأن معالم الجريمة الطائفية قد انكشفت وانكشف دور ايران في العراق واتضحت للعالم كله حقيقة المآسي التي يعيشها اهلنا المستضعفون في الجنوب العراقي وما تمارسه قوات الداخلية والحرس الحكومي من اهوال ومصائب بحق العراقيين النجباء الذين لم ولن يرضوا بذوبان هويتهم العربية والاسلامية وسجلوا موقفهم هذا بأحرف من نور في تأريخ العراق الحديث مضيفين هذا المجد الى مجد الآباء والاجداد. ان (متقي) قد صرح بهذا التصريح بعد ان شعر ان الولايات المتحدة قد اكتشفت انه لابد من ايقاف العامل الطائفي في العراق وتحجيمه في الوقت الحاضر وان الولايات المتحدة قد صعدت مواجهتها مع ايران. العراق.. والعمق الاستراتيجي لـ(إيران)! ان العراق يعتبر خط الدفاع الاول لإيران ضد اية محاولة لاجتياحها او احتوائها ومحاولة تغيير نظامها وكان العراق على مدار التأريخ هو الباب الرئيسي للحملات العسكرية التي اجتاحت ايران. لقد قامت ايران بعد الغزو الامريكي للعراق بخطوات فعالة من اجل تعزيز وجودها وهيمنتها على العراق من خلال التنظيمات والاحزاب السياسية الطائفية المرتبطة بها فتمكنت هذه الهيئات من تحقيق هيمنتها على قوات الامن والحرس الحكومي وعلى وزارات الدولة مستغلة الموقف الامريكي المعادي لأهل السنة. ان ايران بسيطرتها هذه تعتقد انها تستطيع تحريك اتباعها لمواجهة امريكا اذا ما تم استهداف منشآتها النووية (وبالفعل فان تصريحات البعض بالوقوف مع ايران ضد الولايات المتحدة الا دليل على ارتباط هؤلاء بالقرار الايراني فنتساءل ونستغرب عن سكوتهم عن ممارسات قوات الاحتلال في العراق وهي في عقر دارنا؟ هل لان سياسية قوات الاحتلال تنصب ضمن ما تريده ايران من اضعاف لأهل السنة من خلال سحق المقاومة المسلحة وان امريكا سمحت لتحول قوات الامن والحرس الحكومي الى قوات طائفية يتم تدريبها وتسليحها باموال أمريكية؟). لقد اصبح العراق من جديد خط المواجهة بين الولايات المتحدة وحلفائها مع ايران بعد ان شعرت الولايات المتحدة خطورة الوضع الطائفي المتصاعد في العراق وامكانية خروج اللعبة عن السيطرة الامريكية بعد التصريحات الاخيرة المعادية لأمريكا وربط ذلك بترشيح الجعفري لرئاسة الحكومة الجديدة. ومن اجل التهيؤ للمواجهة المحتملة مع ايران فان مساعي السفير الامريكي في العراق تنصب في تشكيل حكومة تشمل كل الطوائف وبدون ان يتولى الجعفري رئاسة الحكومة وان لا يتم تسليم الوزارات الامنية الى قائمة الائتلاف ويتزامن ذلك مع تصاعد الحملة الامريكية لكشف المزيد من فضائح الارهابيين في وزارة الداخلية كفضيحة ملجأ الجادرية وفرق الموت في بغداد والبصرة وغيرها. وكان رد الفعل الايراني والهيئات السياسية الطائفية التي تسير في ركابه واضحاً من تصريح وزير الخارجية الايرانية (متقي) في بيروت مطالباً بانسحاب البريطانيين من البصرة من دون ان يشير الى الانسحاب من كل العراق وهذا مؤشر خطير على حرص الايرانيين على ضم الجنوب العراقي بشكل عام والبصرة بشكل خاص نظراً لأنها تحوي على اكثر من (50%) من احتياطي النفط العراقي. وتشير اصابع الاتهام الى ايران والى القوى السياسية المرتبطة بها في الساحة العراقية للاعتداءات التي تعرض اليها المقامات الدينية في سامراء وما تبع ذلك من اعتداء على اكثر من (170) مسجداً لاهل السنة والجماعة في بغداد وجنوب العراق. ان الشواهد تشير الى ان هناك تهيؤاً وتحضيراً مسبقاً لهذه الاحداث حيث اشار عدد من المواطنين الثقات الى استلامهم رسالة في الانترنيت تحث الاخوة الشيعة على الثورة في العراق وان حدثاً سيجري في العراق قريباً. لقد ادركت ايران خطورة ابتعاد عملائها عن الوزارات الامنية بعد ان توغلت جميع المليشيات بانواعها المكشوفة والمخفية هذه الوزارات وانه سيتم الاستغناء وتسريح وحل هذه المليشيات لذلك بادرت هي باثارة الاحداث التي شهدها العراق يوم (2006/2/22) لارباك القوات الامريكية المتواجدة في العراق ولتشعر الامريكان ان لايران الباع الطويل في الساحة العراقية وان قواتها ستكون في خطر اذا ما حصلت المواجهة معها، وفي الوقت نفسه فان بدء الصفحة الثانية من الهجمة الطائفية والتي تمثلت في القتل الجماعي على اساس الهوية حيث قتلت (57) شاباً يوم الخميس (2006/2/23) في منطقة الطالبية في بغداد وقبلها قتلت العدد نفسه في منطقة النهروان ومناطق اخرى من بغداد ما هو الا منحى جديد تتجه اليه القوى الطائفية لتهجير العرب السنة من بغداد حيث بدأت في تنفيذ هذا المخطط بعد غزو العراق ومن خلال الحملة الاعلامية والتصفية الجسدية لأهالي مناطق المدائن واللطيفية والطارمية لتغيير الخارطة الديموغرافية لسكان مدينة بغداد وتزامن ذلك مع توطين الفرس في منطقة المدائن والاستيلاء على مرقد الصحابي الجليل سلمان الفارسي (رضي الله عنه) واثارة موضوع القومية الفارسية خلال مناقشة الدستور. والجدير بالذكر ان عدداً من رموز الصفويين الجدد قد سبق ان دعوا الى اقامة اقليم على اساس طائفي يمتد من البصرة جنوباً وحتى سامراء شمالاً حيث يوجد في سامراء مرقدا الامامين علي الهادي وحسن العسكري (رضي الله عنهما). ان تفجير هذين المرقدين وهما تحت حراسة مغاوير الداخلية وقوات الاحتلال الامريكية الا هو اشارة واضحة الى ان مراقدهم هي في خطر ما دامت بأيدي (النواصب) على حد زعمهم وهذا تبرير دعوتهم لضم مدينة سامراء الى اقليم الجنوب المزمع تشكيله. ان تورط النظام الايراني الخطير في الاحداث الاخيرة ما هو الا منزلق خطير يراد به جر المنطقة الى حرب طائفية طاحنة في محاولة لاستمرار تمكين القوى السياسية الطائفية المرتبطة بها وفي الوقت نفسه هو تحذير موجه للادارة الامريكية من مغبة مهاجمة ايران فستشتعل ارض العراق تحت اقدام الامريكان اذا ما فكرت الادارة الامريكية في مهاجمة المفاعل النووي الايراني ومن هنا نفهم تصريح نجادي في ان امريكا ستخرج من العراق اذا ما هوجمت ايران. ونعتقد ان هذا التوجه الايراني الجديد في العراق والقوى التابعة له ما هو الا دليل الافلاس السياسي لهذه القوى التي ساعدت المحتل ونفذت مخططاته في الوقت نفسه الذي بذلت جهدها وبدعم مباشر من ايران لانهاء دولة العراق واقامة على حطامها اقليم صفوي كبير في جنوب العراق ووسطه. وشاءت ارادة الله سبحانه وتعالى ان تتقاطع مصالح السيد مع مصالح العبد وينقلب السحر على الساحر وبدأت ملامح انهيار العلاقة غير الشرعية بينهم، وصدق الله العظيم في قوله: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين). http://www.basaernews.com/news.php?id=2175 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إلى جنود الاحتياط في الجيش الأمريكي | المستغفرة | الملتقى العام | 13 | 04-02-2007 06:09 PM |
القرآن الأمريكي (أستغفر الله) | سيف الايمان | الملتقى الاسلامي العام | 1 | 10-07-2006 09:15 AM |
رأس مال 6 دولارات توصلك الى الووووووووف الدولارات حقيقة حقيقة حقيقة | الهامور2006 | الملتقى العام | 0 | 18-03-2006 06:13 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |