|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عشرون في كل مائة سمية عبدالحميد يُقال: إنَّ المتميزين والناجحين يُشكِّلون (20%) من بين عامة الناس، وقد يتبادر للذهن أن ذلك بسبب شيء خارق فيهم أوصلهم لهذا التفوق؛ ولكن الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك. خلاصة الأمر أن الـ (20%) تحرَّكُوا، ثم واصلوا التحرُّكَ، ولم يتوقفوا أبدًا، أما الـ (80%) فقد رضوا بالبقاء في خانة العادي، وما سهَّل الأمر عليهم أن نسبتهم طاغية،فاللوم لهم إن وُجِد لن يكونَ ذا بالٍ؛ فالبلاءُ عامٌّ، والركودُ حالةٌ تسيطر على الأغلبية، والكلُّ راضٍ بما يحقق له نسبة الاكتفاء لا غير، فعلامَ التعب وإرهاق النفس؟! هل لا بد من نجاح الجميع؟ لا شك لا؛ إذًا فيكفي (20%) بارك الله فيهم لا حاجة للنجاح بوجود المزيد! ولكن ما يغفل عنه هؤلاء أن النجاح فعلًا لا يحتاج إليهم، ولكن هم من يحتاجون إلى النجاح. أن يكون الشخص عاديًّا فهو شيء عادي؛ ولكن أن يكون الشخص ناجحًا فهو ما يستحق التوقف عنده، أما العادي فلا وجود للتميُّز في قاموسه، وكل حياته متلونة بلون ما، لا هو أسود ولا أبيض ولا حتى رمادي! وقد يقضي حياته كلها لم يذُقْ لذةَ التفوق، ولا وصل لقمة جبل؛ بل ربما لم يتحرك خطوة باتِّجاهه، والأكثر أسًى أنه قد لا يعرف أبدًا ما فاته من ذلك كله، ويظن العالم هو فقط ما تحت قدميه، وعلى العكس تمامًا الناجح فهو مدرك تمامًا أن حياته تستحق أن يعيشها كما ينبغي له، كمسلم مرتفعًا بإيمانه وعبادته أولًا، وكمستخلف في الأرض ثانيًا، وكمطالب بالإحسان لذاته ثالثًا. هذه كلها نقاط تمثل له قمَّة التحدي لكيلا يكتفي بكونه مجرد شخص عادي! ودائمًا لسان حاله: إذَا مَا طَمَحْتُ إلِى غَايَةٍ ![]() ركبت الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر ![]() وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُورَ الشِّعَابِ ![]() وَلا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُسْتَعِر ![]() وبين الناجح والعادي يقف سور من الصبر والطموح والإرادة، والقرار لنا بتخطيه إن رغبنا أن نكون ضمن كوكبة (20%)، أو نرضى بالبقاء خلفه في زمرة العاديين، ونكون جزءًا من الـ (80%)!
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |