لماذا لا ننجز ما بدأنا به من عمل؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تعرف على خاصية "Family Center".. ميزة يوتيوب الجديدة المخصصة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          يوتيوب يتيح الآن للآباء مراقبة قنوات أبنائهم المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-05-2023, 03:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا لا ننجز ما بدأنا به من عمل؟

لماذا لا ننجز ما بدأنا به من عمل؟
مبارك عامر بقنه

ما إن نبدأ في عمل ما بقوة ونشاط، حتى يسريَ الفُتُور فينا فيصيبنا الخمول والكسل؛ فندع ما عزمنا على عمله ونتركه حتى ننساه، وليس الأمر يتعلق بعمل واحد بل أعمال كثيرة تتتابع، ليصبح الأمر وكأنه عادةٌ نفسية وطبيعة سلوكية، فما سبب ذلك؟

البحث عن سبب واحد عامٍّ يشترك فيه الناس قد يكون متعذرًا، ولكن هي أسباب مشتركة تؤدي إلى ترك ما بدأ به الإنسان، فالحالة النفسية للشخص لها أثر كبير في ذلك، فبعض النفوس تتهرب من المسؤولية الذاتية؛ حيث تعجز عن أداء عمل ما، ولا تكتفي بذلك بل تلقي اللوم على البيئة والتربية السابقة لها، فهي تبحث عن مبرر للإخفاق خارج عن ذاتها؛ كي تسلمَ من اللوم الذاتي فترمي اللوم والحمل على الآخرين، وهذا خلاف المنهج القرآني الذي جعل سرَّ الإخفاق ومنشأه من النفس: ﴿ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ﴾ [آل عمران: 165]، فالرجوع أولًا يكون للذات بحثًا عن السبب.

صحيح أن هناك نموذجًا في نظرية الاتصال يسمى "مربع المسؤولية"؛ أي: تقسم المسؤولية فيه إلى أربعة أنواع: أنا، وأنت، والوضع، وقوة عليا، ولكن عزل الذات عن المسؤولية هو في الحقيقة عدم إرادة صادقة في البحث عن حلٍّ، وهؤلاء الذين يُجرِّدون أنفسهم عن تحمل المسؤولية، يشعرون أنهم "ضحية" لقوى أخرى خارجية، فيقول: أنا لا أستطيع أن أتمم أيَّ عملٍ؛ لأن تربيتي كانت خاطئة، أو لأن البيئة من حولي سيئة فهي لا تعين على تحقيق ما أريد، فهو يجعل نفسه ضحيةَ خطأ مجتمعيٍّ؛ فيعذر نفسه على عدم تحقيق الإنجاز.

ومن اعتاد على لوم الآخرين، كان أقل الناس إنجازًا؛ إذ يجعل شرط الإنجاز ليس ذاتيًّا بل خارجيًّا يصعب تحقيقه، بحيث لا يتحقق الشرط إلا في ظروف خاصة، وقد لا يتحقق فيبقى خارجًا عن دائرة اللوم فلا يجد عتابًا من أحد، وطبيعة هؤلاء أنهم لا يبادرون بالعمل لأنهم لا يميلون للعمل، ولو أخذوا عملًا لسبب ما فتجدهم عند أي صارف يجعلهم يتوقفون، ويُرجِعون سبب توقفهم إلى الآخرين.

وهناك فئام قد سلِمت نفوسهم من ذلك ولكن استولى عليها الكسل والعجز، فما إن تقرر أمرًا وهي في حالة نشاط، إلا ويتسلل إليها الخمول والوهن؛ فيثقُل عليها ذلك الأمر فتتكاسل وتجد صعوبةً في الاستمرار، والنفوس إذا دبَّ فيها العجز واستولى عليها الكسل، فلن تقوى على العمل فضلًا على الرغبة فيه، ومن أخذه العجز والكسل فقد عقم وحِيل بينه وبين ما يريد؛ فالأعمال لا تتولد إلا بنفس نشِطَةٍ صابرة على مرارة ما تجد.

وقد يسلم من العجز والكسل ولكنه يجهل الغاية من العمل، ومن جهل الغاية فسيقف عن العمل، فغياب الغايات يولِّد في النفس مللًا وعدم رغبة في الإتمام؛ لذلك كان من الضروري معرفة الغاية من العمل الذي يعمله معرفة تامة، ويتصور نتائجه تصورًا واضحًا، فإذا أدرك أن غاية العمل باهتة سقيمة لا تستحق هذا العمل، فعليه أن يتوقف ولا يبدأ في العمل، حتى يجد عملًا له غاية واضحة مع كمال القناعة بتلك الغاية.

وضوح الغايات يجعل الإنسان أكثر تركيزًا، فالسقوط في الشتات وفِقدان البوصلة هو بسبب ضبابية الصورة النهائية التي تسبب في فقدان التركيز في العمل، وإذا لم تتضح الصورة كان سهلًا على الإنسان أن يترك العمل وينتقل من عمل لآخر قبل إتمام الأول، حتى لا يكاد يستقر على عمل، بل هو في حالة تنقل بين الأعمال عاجزًا عن إنجاز العمل وإتمامه، ووضوح الغاية يعزز التركيز ويجعل المرء مدركًا لإمكانياته وقادرًا على تحسين ما لديه من قدرات، فالتحول من عمل لآخر دون إتمام السابق يدل على أن الفكر متعلق بشيء آخر يحول بينه وبين التركيز بما لديه.

الأمر يتطلب صبرًا وعزيمة وقرارًا بأنه إذا دخل في عمل ما، وقد اكتملت قناعته بهذا العمل - ألَّا يتراجع وأن يمضيَ قُدُمًا خصوصًا إذا كان من عادته عدم الإتمام، في هذا الباب على الإنسان ألَّا يتساهل مع نفسه، بل لا بد من الصرامة والقوة؛ فالتساهل والرضا الذاتي يجعل المرء يعيد ويكرر ترك الأعمال دون شعور بالخطأ أو الاستياء، وبهذا يصبح سلوكًا معتادًا في حياته، فتساهله يعزز الجانب السلبي لديه حتى يرى أن هذا الفعل لا شيء فيه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]