ختام رمضان وكيف نودعه؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1146 - عددالزوار : 130096 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 370055 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-04-2023, 01:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,819
الدولة : Egypt
افتراضي ختام رمضان وكيف نودعه؟

ختام رمضان وكيف نودعه؟


معاشر المؤمنين، سعادةٌ غامرة تملأ قلوبنا أن ختمنا شهر رمضان بفضل الله تعالى وكرمه، فطوبى لمن غُفِرت زلته، وقُبِلت توبتُه، ويا سعادة من أُقيلت عَثرته وأُعتقت رقبته، ويا هناءة من شُكر سعيُه ورُفعت درجته.

إذا كنا قد ودَّعنا رمضان عباد الله، فإن المؤمن لن يودِّع الطاعة والعبادة، ولن يهجر التقوى والاستقامة، بل سيوثِّق العهد مع ربه، ويقوِّي الصلة بخالقه، ليبقى نبعُ الخير متدفقًا، وسبيلُ الاستقامة مُتبَعًا؛ قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162، 163].

إن استدامةَ أمرِ الطاعة وامتدادَ زمانِها، زادُ الصالحين وأمل المحسنين، وسبيل المتقين، فليس للطاعة زمنٌ محدود، ولا للعبادة أجلٌ معدود، بل هي حق لله تعالى على العباد، يعمِّرون بها الأكوانَ على مرِّ الأزمان، وشهر رمضان ميدانٌ تدريبٍ وتعويدٍ للعباد لاكتساب الفضائل، وترك الرذائل، لتسير النفوس على نهج الهُدى والرشاد بعده، وليس للعبد منتهى من العبادة دون الموت؛ كما قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99].

وإن كان لشهر رمضان فضله وأجواؤه وميزاته، ولكن مواسمنا الإيمانية وعبادتنا عباد الله تُقصد لما بعدها، وتُرجى لجميل آثارها.

معاشر المؤمنين، إن للقبول والربحِ في هذا الشهر علاماتٍ، وإن من علامة قبول الحسنة فعل الحسنة بعدها، ومن علامة السيئةِ السيئة بعدها، فأَتبعوا الحسنات بالحسنات تكن علامةً على قبولها، وأتبعوا السيئاتِ بالحسنات تكن كفارةً لها ووقايةً من خطرها، {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِي} [هود: 114]، واتِّبعوا وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم بقوله: «اتَّقِ الله حيثما كنت، وأتبِع السيئة الحسنةَ تَمحُها، وخالق الناسَ بخلق حسن»؛ (رواه الترمذي).

وحقِّقوا أثابكم الله مقصود العبادة وثمارها، وتَمِّموا آثار الصيام وغايته؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

معاشر المؤمنين، لقد تعلَّمنا في مدرسة رمضان أنفعَ الدروس وأبلغ المواعظ، تعلَّمنا كيف نقاوم نزغات الشيطان، وأهواء النفس الأمارة بالسوء، تعلَّمنا كيف ننبِذ القطيعةَ والخصام، ونرسِّخ الحبَّ والوئام، كيف نحفظُ ألسنتا ونغضُّ أبصارنا ونقوِّمُ سلوكنا، لقد أُنيرت المساجدُ بالقربات والطاعات، وعُمِّرت بمجالس الذكر والتلاوات، لقد لَهجت الألسنُ والقلوبُ بالذكر والتلاوة والدعاء، فليَدُم هذا الجلال والجمال والرجاء.

لقد غرَس رمضان في نفوسنا خيرًا عظيمًا، صقل القلوب وأيقظ الضمائر، وطهَّر النفوس، وأكسَب الفضائل؛ فاجعل يا عبد الله من نسمات رمضان المشرقة مفتاح خيرٍ سائر العام، ومنهج حياة لكل الشهور والأيام، واحفَظ ذخيرة الفضائل وجميل السجيات، وتجمَّل بحسن الأخلاق وطيب العادات، كن نبعًا متدفقًا بالخير كما كنت في رمضان.

فقد كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة والاستقامة، هو المداومة على الأمر ولو كان قليلًا؛ فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ، وفي الحديث: «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاغْدُوا وَرُوحُوا، وَشَيْءٌ مِنْ الدُّلْجَةِ وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا».

واعلموا أثابكم الله أن الثبات في الدنيا على الصالحات بشارةٌ للثبات عند الممات، {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27]، رزَقنا الله الاستقامة على صراطه المستقيم والثبات على دينه القويم، هذا وصلُّوا وسلِّموا.
منقول












__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]