رمضان.. نحو ثقافة أوسع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1389 - عددالزوار : 140178 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2023, 10:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,163
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان.. نحو ثقافة أوسع

رمضان.. نحو ثقافة أوسع


محمد الدحيم

إن الله تعالى كتب الصيام وبيّن حكمته فقال: (لعلكم تتقون)، ولكننا سنقف كثيرًا في محاولة لفهم التقوى كمدلولات وسلوكيات ومناهج وتغيّرات.
ليست التقوى وصفة جاهزة للاستخدام؛ فالناس مختلفون في أزمنتهم وأمكنتهم وأحوالهم، وليست هي معادلة صعبة لا يفهمها إلاّ الذين أوتوا العلم.
إن التقوى قوة تتكون في النفس البشرية. قوة في الشعور والإحساس، وقوة في العلم والمعرفة والإدراك، وقوة في الفاعلية والتطبيق، وقوة في التغيّر والتغيير.
حينما ننظر إلى التقوى على أنها قوة، فسوف تتبدل مفاهيمنا السلبية حول (الإنسان التقيّ) هذا المصطلح الذي يُنعت به أصحاب الدروشة أكثر من غيرهم.
لقد ظُلمت التقوى عندما فُسّرت ببعض الهمهمات والأذكار أو بعض الألبسة والبذاذات أو بعض السلوكيات والزهديات، وعلى النقيض جُرّد منها العاملون الكادحون في الاقتصاد والاجتماع والسياسة و..
إن التقوى ليست إلاّ مُخرجات المعرفة بالله تعالى وبشرعه في حكمة عقلية ورؤية أخروية أيّاً كان موقع الإنسان في المحراب أو في المتجر والمصنع أو في المدرسة، في البر أو في البحر.
وباعتبار التقوى قوة فإن الصيام أحد أهم مصادر تلك الطاقة العظيمة (لعلكم تتقون).
إن الصائم القوي في نفسه وأخلاقه وعمله.. وفي دعائه وقيامه وصبره.. الصائم الذي يزيده الصيام قوة، ويزيده الصيام قرباً ومعرفة ربانية هو الذي يتناغم مع حكمة الصيام وسرّ تشريعه.
من هنا كان لابد من توسيع ثقافتنا حول الصيام ورمضان، وأن نعيد النظر فيما نكتبه ونسجله من برامج، وما نقوله من خطب وخطابات، ولتكن تلك المخرجات نابضة والقوة مليئة بالحياة.
كما أننا ونحن نحاول فهم ثقافة الصيام ورمضان علينا أن نربأ بمجتمعنا عن الإعلام الهابط الذي يحوّل الأجواء الرمضانية إلى مسلسلات وأغنيات تضعف التقوى وتذهب بهجة الصائم.
ولسنا هنا نقبر المرح ونمنح الفسح بل لا حياة إلاّ بشيء منها ولكنها الوسيلة لا الغاية، -ألا فافهموا رحمكم الله-.
إن الخصوصية الروحانية الرمضانية قد ذهبت بين رذيلتين:
1- التشدد والتنطع والفهم الخاطئ للتقوى في دروشة مقيتة تمنع النفس من كل ملذاتها وتمنع العقل من مدركاتها.
2- التفريط والبعد عن الصيام كشعيرة دينية مقدسة، ورمضان كشهر عظيم نزل فيه القرآن وتدارسه فيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعن القيام والدعاء والابتهالات في قضاء للوقت بين نوم ولهو غير سليم.
إنني أرى شدة الحاجة إلى تطوير الثقافة الرمضانية، وإعادة النظر في المؤلفات والمواعظ والخطب والفتاوى والبرامج الرمضانية، بعيدًا عن الاجترارات الماضوية التي تلغي خصوصية العصر وطبيعة إنسانه، ولماذا لا تتشكل لجنة علمية اجتماعية لمثل هذا المشروع؟ وهي دعوة موجهة للمؤسسات الرائدة كـ(الإسلام اليوم).
أما أن تبقى ثقافة جامدة لا يتغير فيها إلاّ وسائل النقل وأغلفة الكتب فليس ذلك من البرّ الدعويّ.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.19 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]