إلى كل مبتلى: برقية عاجلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2023, 10:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي إلى كل مبتلى: برقية عاجلة

إلى كل مبتلى: برقية عاجلة



لو علِم المبتلَى حقيقةَ قدر ربه الذي ابتلاه، وعرف جميل صفاته؛ لقبِلَ ابتلاءه مسلِّمًا وراضيًا، ولاستحيا أن يتضجر من ابتلائه، أو أن يشكو خالقه لمخلوق مثله، أو أن يظهر من حاله ظاهرًا أو باطنًا ما لا يليق بمقام عبوديته لربه، أو أن يعميه بلاؤه عن تبصر مواضع الإنعام، ومواطن الإكرام، التي اختصه بها مولاه، وما أكثرها!

لكن الخلق يتفاوتون في مراتب العلم واليقين بربهم، فمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر، ولله الحكمة البالغة.

وجهلُ بعضهم وتدني مراتبهم في مدارج العرفان والسلوك قد يدفعهم إلى سوء الظن بخالقهم.

وتبعًا لهذا؛ فهم كذلك متفاوتون في صبرهم على البلاء؛ فهم بين محروم من الصبر بالكلية، وما أخسره! وآخر متصبر على مضضٍ، يكدِّره تسخط، ويَغشاه شكٌّ، وتكاد تخلعه ريح خبيثة، وثالث ورابع وقوم آخرون وُفِّقوا لحالات أفضل، صابروا وصبروا ورابطوا، اجتباهم ربهم ووفقهم، فتنافسوا إلى عالي المنازل بين سابق ولاحق، وواصل وسائر، ومن ذاق عَرَفَ.

ومقامات الأبرار الذين عرفوا لربهم عظيم قدره، فهو الحكيم العليم، اللطيف الخبير، الرحمن الرحيم، الصبور الحليم، السميع المجيب، كريم جواد.

فذاقت قلوبهم حلاوة التسليم وبرد الرضا، فتبصروا - كلٌّ على درجته - المنحَ في المحن، والهدايا في الرزايا، والعطاء في المنع، والغِنى في الحرمان؛ فاستوت عندهم في مرضاة حبيبهم وطبيبهم الأحوال، لن تجهلهم، وستعرفهم بحُدائهم في سيرهم: «إذا لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي».
وليت الذي بيني وبينكم عامر ** وبيني وبين العالمين خراب

ورحمتك أوسع بي، ولا غِنى لي عن جودك.

سبحانك يا من له جميل المحامد كلها، واحد أحد، فرد صمد، تنزَّه عن النِّدِّ والنظير، مستغنٍ بذاته، والكل محتاج إليه ولو جحدوا، يتودد إلى خلقه بالنعم، يدعو حتى مسرفَهم إليه؛ قائلًا: لا تقنطوا من رحمتي؛ فلقد وسعت كل شيء، يعصيه خلقه بالنهار، ويكلؤهم ويحفظهم على فُرُشهم نائمين، كأنهم لم يعصوه نهارهم، ولا يهلك على ربٍّ هذه صفاتُ جوده وحِلْمِه وإمهاله إلا هالكٌ مسرف، أصم وأعرض؛ فخاب وخسر، نعوذ بالله من الخسران، ونسأله التوفيق لما يحب؛ آمين.

__________________________________________________ __
الكاتب: هشام محمد سعيد قربان











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.48 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]