من القربات في رمضان: التوبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 796 - عددالزوار : 203454 )           »          محمود شاكر (شيخ العربية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1038 )           »          العفو العام والعفو الخاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 11 )           »          فتح مكة والخروج إلى مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وعيد الله تعالى لليهود ممتد إلى اليوم الموعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          غزوة مؤتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          زكريا ويحيى عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          غزوة ذات السلاسل وغزوة الخبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          داود وسليمان عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1373 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-02-2023, 01:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,861
الدولة : Egypt
افتراضي من القربات في رمضان: التوبة

من القربات في رمضان: التوبة
هيام محمود


التوبة من أجلِّ أعمال القلوب وأهمها، فالله جل وعلا خلقنا لعبادته ولم يخلقنا لمعصيته، ومع ذلك فليس هناك من البشر من لا يعصي الله، لذا فقد أمرنا الله جميعا بالتوبة، قال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31]، ومن حسن الأدب مع الله أن ندخل في الشهر الذي يعتق الله فيه الرقاب وقد تبنا إليه لعل الله أن يتوب علينا ويتقبل منا، ولعلنا أن تصيبنا نفحة من رحمة الله، فننال عفوه وعتقه لنا من النار.


صحيح أن باب التوبة مفتوح أبدًا ولا يغلقه الله أمام العبد إلا أن يغرغر أو تظهر علامات الساعة الكبرى، إلا أن التوبة فيه أرجى للقبول ولمحو السيئات، فهو شهر المغفرة على أي حال، وهو كفارة للسنة التي قبله إذا اجتنبت الكبائر، فما من وقت أرجى للتوبة من رمضان.
فلنقف مع أنفسنا وقفة صادقة..
ولنضع أعمالنا أمام أعيننا..

ولننظر للعمل الذي نحب أن نلقى الله عليه فلنستكثر منه، ولننظر للعمل الذي نخشى أن نلقى الله ونحن عليه، فلنتركه الآن لله، قبل أن يختم لنا به، فنلقى الله وهو علينا ساخط، فأي شيء سينجينا وقتها من غضبة الملك جل جلاله؟


فلنسارع بالتوبة إلى الله من ذنوبنا:
فالله سبحانه وتعالى يحب التوابين، قال تعالى في سورة البقرة: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]، كما أن الله جل جلاله يفتح بابه أمامهم في كل وقت وحين، ففي الحديث الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها"؛رواه مسلم والنسائي.

ولننظف قلوبنا من الران الذي غلفها وغطاها:
فكلما أذنبنا نكت في قلوبنا نكتة سوداء، حتى يعلوها الران، فإذا زاد الران غلَّف القلب، فأصمه وأعماه عن الحق، فضل صاحبه وزلَّ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل منها، وإن زاد زادت حتى يغلف بها قلبه، فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه:﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾ [المطففين: 14]؛ رواه الترمذي.

فتبْ قبل ألا تتوب، وتدارك أمرك قبل ألا تتداركه، فإذا جاء الموت فقد أغلق الباب الذي طالما كان مفتوحًا، ورفعت الفرصة التي طالما كانت متاحة، فلم يعد هناك فرصة لقبول توبتك، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"، رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن.


ولكي يكون استغفارنًا قويًّا:
فعلينا أن نتذكر ونحن نستغفر أننا نستغفر ذنوب أعوام طويلة، فمن عاش عشرين عامًا، ففيها سبعة آلاف يوم، وفيها مائة وخمس وسبعون ألف ساعة، ومن عاش ثلاثين عامًا، ففيهم عشرة آلاف يوم، وفيهم ما يزيد على مائتين وستين ألف ساعة، ومن عاش أربعين سنة، ففيها أربعة عشر ألف يوم، وفيها ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين ألف ساعة، فتراه كم ذنبًا في تلك المدة؟!! يا رب سلِّم سلِّم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.09 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]