|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يهددني بالطلاق إذا ذهبت إلى أهلي أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: سيدة متزوجة مِن رجلٍ شديد العصبية، عَلِم أنَّ والدَ زوجته يشرب الخمر؛ فهَدَّدها بالطلاق إنْ هي ذهبتْ إلى أهلها، أو أَرْسَلَتْ لهم صور الأولاد. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجة ولديَّ أولادٌ، مشكلتي أنَّ زوجي يكره عائلتي؛ لأنَّ أبي يشرب الخمر ولا يُصلي! مع أن أبي قبلَ زواجي أخبرني أنه سيتوب ويترك الخمر، لكنه لم يفعلْ!! زوجي رجلٌ شديد الغضب والعصبية، لا يَصبر ولا يتفاهم، وعندما عَرَف أنَّ والدي لم يَتْرُك الخمر أَخَذَ يسبُّ أبي وأمي وعائلتي، وأخبرني أنني إذا أخذتُ الأولادَ عند أهلي، أو أرسلتُ لهم صورهم - فأنا طالقٌ بالثلاثة! الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: ففي الحقيقة إنَّ الجهلَ بالدين وفَهمه بالشكل الخاطئ هو الذي يُسبِّب مِثْلَ ذلك، والدعوةُ إلى الله والتعاملُ مع العصاة يَحتاج إلى فقهٍ وعلمٍ، وإلا فما ذنبك أنت ليُحَمِّلك زوجك خطأ والدك؟! لا نختلف أنَّ المنكر الذي ارتكبه والدُك - هداه الله - أمرٌ مزعج؛ لكونِه معصية أولًا، ثم باعتبار أنَّ والدَك جَدٌّ لأطفالكما؛ مما يدفع زوجك لأنْ يهتمَّ ويغضب، ويُقرر قرارته التي ذكرتِ، لكن كان مِن المفترض أن يكونَ هناك شيءٌ مِن الحلم والحكمة والهدوء في الدعوة والصبر، وعدم تحميل أناسٍ ذنبَ أناس آخرين؛ تقديرًا للمشاعر، ومراعاة للحال. شُرب الخمر معصيةٌ لا نُنكر ذلك، ولكن هل تستدعي كل ذلك الغضب عليكم؟ مِن حق زوجِك أن يمنعَ ويُقرر قرارته، لكن بشرط أن تتوافقَ مع الشرع، فهل رَبْطُ الطلاق بإرسال الصور أمرٌ حكيمٌ وعادل؟! فهذا ربط خاطئ، وتحميل للأشخاص ما لا يحتمل. فيمكن أن تفهمي زوجك أنَّ والدَك يُعتبر في مقام والدِه، ويحتاج للنُّصح والدعاء، وليس السب والشتم والعصبية، أخبِريه أنَّ ذلك ليس مِن الحكمة، وذكريه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تَمَّ جَلْد الصحابي الذي شرب الخمر وسبَّه بعض الصحابة؛ فقال لهم: ((لا تسبوه؛ فإنه يُحب الله ورسوله))، وفي رواية: ((لا تَلْعَنُوه)). كذلك ما رواه أنسُ بن مالك رضي الله عنه؛ حيث قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله، أصبتُ حدًّا فأقمه عليَّ، قال: وحضرت الصلاةُ؛ فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى الصلاة، قال: يا رسول الله، إني أصبتُ حدًّا، فأقمْ فِيَّ كتاب الله، قال: ((هل حضرت الصلاة معنا؟))، قال: نعم، قال: ((قد غُفِرَ لك)). كذلك كان شأنُه مع العُصاة عمومًا، فلم يكنْ - صلواتُ ربي وسلامه عليه - يُعنِّف، أو يسب، أو يشتم، أو يُعيِّر، بل كان يحلم وينصح ويبشر. لا بد أن يفهمَ زوجُك كلَّ ذلك! أما مسألةُ الطلاق فما دام قد علَّقَها بفعلٍ معين أنتِ قادرة على ترْكِه، فكوني حذرةً، ومسألةُ الطلاق بالثلاث للعلماء فيها مقالاتٌ عدة، وليس هذا مجالَ الحديث عنها، إلا في حال ارتكاب الفعل المسبب لوقوع الطلاق - لا قَدَّر الله، فلك حينها أن توجهي السؤال لأهل الاختصاص. أنصحك بلُزوم الهدوء والحكمة، مع إظهار الموافَقة والطاعة لزوجك، ما دامت الأمورُ في مَقْدُورك، كما أوصيك بالدعاء لنفسك، ولوالدك، ولزوجك، وذريتك. أسأل الله أن يُصلحَ حالكما، ويكفيكما ما أَهَمَّكما
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |