|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أتزوج فتاة لم أقتنع بها؟ أ. أسماء حما السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ يبحث عن زوجة، وأمُّه تلح عليه للزواج مِن ابنة عمِّه؛ لأنها تحمل جواز سفر لدولة أجنبية، وهو غير مُقتنع بالزواج من هذه الفتاة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بدايةً أشكركم على كل ما تُقدِّمونه في الشبكة المباركة لكلِّ مَن طلب مساعدتَكم واستشارتكم. أنا شابٌّ أبلغ مِن العمر ٢٩ عامًا، أبحث عن الزَّواج، لكن للأسف تمنعني بعضُ الظروف. حاولتْ أمي أكثر مِن مرَّة أن أتزوج ابنة عمي؛ وهي فتاة مُقيمة في دولة أجنبيَّة، ومعها (جواز سفر)، وتريد أمي أن أتزوَّجها مِن أجل ذلك، وكنتُ في كلِّ مرة أرفض؛ وذلك لأنَّني كنتُ وقتها غير مُقتنِع بالزواج. الآن صرتُ أفكر في موضوع الزواج، لكن المشكلة أنني غير مقتنع بهذه الفتاة، وسيكون الزواج منها مبنيًّا على المصلحة، وليس مشروع حياة. أنا في حيرة مِن أمري، هل أوافق على الزواج من ابنة عمي وأتقدم لها أو لا؟ أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا ومرحبًا بك في شبكة الألوكة، وأسأل الله لك التوفيق والسَّداد. إنَّ الغاية مِن الزواج التحصين والعفَّة، والمُحافظة على بقاء النوع الإنساني؛ وذلك بإنجاب الأولاد وبناء الأسرة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً ﴾ [النحل: 72]، واتباع سنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فقد قال: ((أما والله إني لأَخشاكم لله، وأتقاكم له، لكنِّي أصوم وأُفطر، وأصلِّي وأرقُد، وأتزوَّج النساء، فمَن رغب عن سنَّتي فليس منِّي))، وهذا التحصين والسكن النفسي بقُرب زوجة تُحبُّها وتحبُّك سوف يُحقِّق لك الهدوء، فتستطيع من خلاله النمو والارتقاء على صعيد العمل والطموحات التي تصبو إليها، وتحقِّق مهمة وجودك كخليفة في الأرض، فالسعادة الأُسرية تمكِّن الإنسان من الانطِلاق بحماس وعزيمة إلى الإنجاز والنَّجاح بعدما استقرَّ وأسَّس أسرة هنية هادئة سعيدة، ولبَّى حاجاته الإنسانية (العفة والحب والانتماء) مع شريكة تُشاطِرُه الحياة، ولا يتحقَّق ذلك إذا كان الهدفُ مِن الزواج مبنيًّا على مصلحة، وربما يَنفرط هذا العقد بتحقُّق المصلحة! إنَّ عدم اقتناعك وقبولك بالمرأة التي سوف تُشاركك رحلة الحياة سوف يُسبِّب لك المشكلات، ليس لك فحسب، بل للفتاة التي لا ذنْب بها، والأنسب أن تبحثَ عن الفتاة التي تَقتنع بها وتدخل قلبك، وربما تتوفَّر لديها الجنسيَّة في تلك البلاد فتكون بذلك حصلت على كلا الأمرَين، توسَّل إلى الله أن يَرزقك الفتاة الصالحة الخلوق التي تَرتاح إليها ويأنس بها قلبُك. وفَّقكَ الله إلى الخير
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |