{إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل البيض باللحم المفرومة.. طبق شهي بأقل المكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          4 أشكال لغرف أطفال تناسب جميع الأعمار هتساعدك على الاختيار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          زيت جوز الهند والعسل.. 3 وصفات طبيعية لشفاه نضرة ووردية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل الدجاج بصلصة الليمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وصفات طبيعية لتبييض الأسنان بخطوات بسيطة.. للحصول على ابتسامة مميزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          6 أفكار لدمج الزهور فى ديكور منزلك مناسبة للربيع والصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طريقة عمل مكرونة البروكلى.. صحية وجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          6 أخطاء خلي بالك منها لو عايزة الفراخ المشوية البيتي زي بتاعة المطاعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وصفات طبيعية من جل الصبار للعناية بالبشرة.. تفتيح وتنظيف وعلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          اليوم العالمي لتصبغ الجلد.. 4 طرق طبيعية لتفتيح البشرة والمناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2022, 09:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,291
الدولة : Egypt
افتراضي {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}

{إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}



كلمة عظيمة، خلقت لأجلها السماوات والأرض: (لا إله إلا الله)، بعث لأجلها الرسل وأنزلت الكتب، وجعل جزاء من آمن بها مخلصا الجنة، وجزاء من أنكرها، النار.

سورة النحل، سورة النعم، ذكر الله فيها كثيرا من نعمه على خلقه، ولكن يغفل الناس أن أعظم نعمة ذكرت في هذه السورة هي نعمة (التوحيد)، في آية واضحة بينة ثابتة، إعلان إلهي، من لم يره فهو (الأعمى)، يقول -عز وجل-: {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ} (النحل:22). {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} (النحل:51).

في تفسير هاتين الآيتين: قد ثبت بما تقدم من الآيات إبطال إلهية غير الله، فثبت أن لكم إلها واحدا لا شريك له، ولكون ما مضى كافيا في إبطال إنكارهم الوحدانية، خلت الجملة من المؤكد تنزيلا لحال المشركين بعد ما سمعوا من الأدلة منزلة، من لا يظن به أنه يتردد في ذلك بخلاف قوله -تعالى-: {إن إلهكم لواحد} في سورة الصافات؛ لأن ذلك ابتداء كلام لم يتقدمه دليل، كما أن قوله -تعالى-: {وإلهكم إله واحد} في سورة البقرة (163) خطاب لأهل الكتاب.

{إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ}، أي يتفرع على هذه القضية القاطعة أن قلوبكم منكرة وأنتم مستكبرون، وأن ذلك ناشئ عن عدم إيمانكم بالآخرة، والتعبير عن المشركين بـ{الذين لا يؤمنون بالآخرة}؛ لأنهم قد عرفوا واشتهروا بها اشتهار لمز وتنقيص عند المؤمنين، وعبر بالجملة الاسمية (قلوبهم منكرة) للدلالة على أن الإنكار ثابت لهم دائم لاستمرارهم على الإنكار بعد ما تبين من الأدلة، وذلك يفيد أن الإنكار صار لهم سجية وتمكن من نفوسهم؛ لأنهم ضروا به؛ من حيث إنهم لا يؤمنون بالآخرة فاعتادوا عدم التبصر في العواقب.

وكذلك جملة (وهم مستكبرون) بنيت على الاسمية لدلالة على تمكن الاستكبار منهم. و(الجرم) بالتحريك-: أصله البد، وكثر في الاستعمال حتى صار بمعنى حقا، والتقدير: لا جرم في أن الله يعلم، أي لابد من أنه يعلم، أي لا شك في ذلك.

وجملة (أن الله يعلم) كناية عن الوعيد بالمؤاخذة بما يخفون وما يظهرون من الإنكار والاستكبار، وغيرهما بالمؤاخذة بما يخفون وما يظهرون من الإنكار والاستكبار، وغيرهما مؤاخذة عقاب وانتقام؛ فلذلك عقب بجملة إنه لا يحب المستكبرين.

وفي قوله -عز وجل-: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} (النحل:51)، قال الله لعباده: لا تتخذوا لي شريكا أيها الناس، ولا تعبدوا معبودين، فإنكم إذا عبدتم معي غيري جعلتم لي شريكا، ولا شريك لي، إنما هو إله واحد ومعبود واحد، وأنا ذلك {فإياي فارهبون} يقول: فخافوا عقابي بمعصيتكم إياي إن عصيتموني وعبدتم غيري، أو أشركتم في عبادتكم لي شريكا.

لما أشبع القول في إبطال تعدد الآلهة الشائع في جميع قبائل العرب، نقل الكلام إلى إبطال نوع آخر من الشرك متبع عند قبائل من العرب وهو الإشراك بإلهية أصلين للخير والشر، تقلدته بعض القبائل العرب المجاورة، وبعض العقائد تعتقد وجود إلهين، إله للخير وهو النور، وإله للشر وهو الظلمة. قوله -تعالى-: {وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين}، عطف قصة على قصة وهو مرتبط بجملة: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (النحل:36)

وصيغة التثنية من قوله: إلهين أكدت بلفظ اثنين للدلالة على أن الاثنينية مقصودة بالنهي إبطالا لشرك مخصوص من إشراك المشركين، وألا اكتفاء بالنهي عن تعدد الإله بل المقصود النهي عن التعدد الخاص؛ وإذ نهوا عن اتخاذ إلهين فقد دل بدلالة الاقتضاء على إبطال اتخاذ آلهة كثيرة. والضمير من قوله -تعالى-: إنما هو إله واحد عائد إلى اسم الجلالة في قوله: (وقال الله)، أي قال الله إنما الله إله واحد، والقصر في قوله: {إنما هو إله واحد}، قصر موصوف، على صفة، أي الله مختص بصفة توحد الإلهية، أي نهي الله عن اتخاذ إلهين؛ فقد دل بدلالة الاقتضاء على إبطال اتخاذ آلهة كثيرة. والضمير من قوله -تعالى-: {إنما هو إله واحد} عائد إلى اسم الجلالة في قوله: {وقال الله}، أي قال الله إنما الله إله واحد، والقصر في قوله: {إنما هو إله واحد} قصر موصوف على صفة، أي الله مختص بصفة توحد الإلهية، أي نهى الله عن اتخاذ إلهين؛ لأن الله واحد، فاتخاذ إلهين اثنين قلب لحقيقة الإلهية.

وتفرع على ذلك قوله -تعالى-: {فإياي فارهبون} بصيغة القصر، أي قصر الرهبة التامة منه عليه فلا اعتداد بقدرة غيره على ضر أحد.

والاقتصار على الأمر بالرهبة وقصرها على كونها من الله يفهم منه الأمر بقصر الرغبة عليه، ووقع في ضمير (فإياي) التفات من الغيبة إلى التكلم لمناسبة انتقال الكلام من تقرير دليل وحدانية الله على وجه كلي إلى تعيين هذا الواحد أنه الله منزل القرآن تحقيقا لتقرير العقيدة الأصلية.

وفي هذا الالتفات اهتمام بالرهبة لما في الالتفات من فهم المخاطبين، واقتران فعل (بالفاء) يفيد مفاد التأكيد فيكون التقدير، فإياي ارهبون فارهبون، أي أمرتكم بأن تقصروا رهبتكم علي فارهبون امتثالا للأمر.

د. أمير الحداد

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.93 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]